محمد مهاوش الظفيري
07-22-2009, 11:35 PM
الشيعة والأكراد في العراق , هم مواطنون عراقيون في الدولة العراقية , لم يعانوا من ظلم صدام حسين بمفردهم , ولأن " المُلْك عقيم " – كما تقول العرب – فصدام حسين لم يستثنِ أحدًا من خصومه من الظلم , لأن في البدء كان يتعصب للحزب السياسي الذي يتبناه لا للمذهب الديني , غير أن نهم السلطة جعله يكرس الحزب في ذاته , ولخدمة مصالحه ومصالح المقربين من حوله .
وهناك اتجاه عام في الحلم , وهو أن من حق أي حاكم أن يفرض النظام , كما من واجبه تحقيق الأمن والعدالة للجميع , لكن تختلف الرؤى والنظريات من حاكم لحاكم حول هذه المسائل , وذلك أنهم يتعاملون مع قضايا مطاطية , تتمدد أو تُخْتزل حسب الظروف ومجريات الأحداث , ولا أحد يمتلك الحقيقة المطلقة , لأن الحقيقة تختلف باختلاف المواقع التي يقف فيها المتخاصمون
حينما استلم الشيعة والأكراد , ومن لف لفهم من الأخوان المسلمين العراقيين , أو أنبياء عصر العولمة الأمريكية من الليبراليين الذين كانوا بالأمس القريب ما بين ماركسي ويساري وشيوعي واشتراكي تقدمي , لأن الممولين في " الكرملن " تبنوا نظرية سياسية وإقتصادية جديدة , فتحول الليبراليون من أتباع ماركسيين شرقيين , إلى أتباع براغماتيين غربين يدورون في فلك المصالح الأمريكية
مع هذا الإيجاز البسيط والمختزل لطاولة المشهد السياسي العراقي , المنقسم في ولاءاته وأولوياته , سأركز الحديث على أهم عنصريين في هذا المشهد , وهما الشيعة والأكراد . فهؤلاء حينما استلموا مقاليد الأمور – وإن كان الاستلام ناقصًا – لم يسعوا لفكرة قيام دولة , والعمل على تحقيق مصالح شعبية , وأنا أعني هنا بهؤلاء , هم الأكراد الشيفونيون والشيعة المتعصبون الصفويون , وهنا لا أتحدث عن التمذهب الفئوي , بقدر ما أسعى لشرح فكرتي حيال هذا الموضوع بعيدًا عن المذهبية الضيقة المقيتة , فمن الخطأ التعميم , فهناك من الأكراد من يرفضون الوضع الراهن , وهناك عدد كبير من الشيعة العرب الخلصاء الذين يعارضون هذه المهزلة الحادثة في العراق , وهم مع من ينتهج الخط الوطني البعيد عن عقدة الإحساس بالتهميش , من كون هذه الفئة أقلية , أو تلك الفئة مضطهدة
إن هؤلاء الذين استلموا الأمور في العراق مع دخول القوات الأجنبية المحتلة, لم تكن لديهم رؤية سياسية ثابتة لبناء وطن أو قيادة شعب , لهذا لن تكون لهم أي رؤية وطنية صادقة , وذلك لعدة اعتبارات : لعل من أبرزها , أنهم جزء من مشروع الاحتلال , , لذا فهم يشكلون الغطاء الوطني لوجود القوات الغازية في بلادهم , وهم أشبه ما يكونون بالذباب , يتلاشون عندما يتم تنظيف المكان . ومن ناحية أخرى أنهم يتحركون من ضمن عقدة الشعور بالنقص , فكلا قطبي السلطة – من الأكراد والشيعة – يحاولون الانتقام من الوطن الذي حكم عليهم بالطرد , لهذا فهم يقتلون بلا رحمة ويسرقون بلا حياء , وهذا عائد إلى أنهم ينظرون بعين الريبة للمواطنين العراقيين المنطويين تحت ظل الدولة العراقية الوطنية قبل دخول قوات الاحتلال , لهذا فهم لا يحرصون على البناء بقدر ما يسعون لتصفية حسابات سياسية سابقة يعتقدون أن هذا وقت الوفاء بها . وعلى هذا الأساس , ومن خلال تلك المعطيات , فإن الموجودين في مراكز القرار السياسي في العراق حاليًّا , لا هم لهم إلا العمل على إقناع الآخرين من عراقيين وعرب وأجانب على أحقية تواجدهم في هذا المكان , لأنهم يدركون بوعي أو من دون وعي أن أمثال هذه المراكز , لا تأتي بين عشية وضحاها , وذلك أنها هي في الأساس
مكافآت وطنية إستحقاقية , تمنح لمن قاموا بخدمة شعوبهم والعمل على البناء والتنمية في بلدانهم , وهم الذين جاؤوا على ظهور دبابات أجنبية لاحتلال بلادهم .
وهناك نقطة مهمة في هذا الجانب , وهي أن الأكراد والشيعة يكرهون خصومهم الوطنيين كرهًا لا يطاق , والكره من صفات الضعيف والجبان , لأن الكره يحرض صاحبه على الشك والغدر والظلم التعسفي الشديد المرارة , وأمثال هذه السلوكيات تنبع من مخزون عميق من الخوف الكامن في نفوسهم تجاه خصومهم , لأن كره الخصوم بهذه الطريقة اعتراف غير معلن بحقيقة وجودهم , وبقدرتهم على إمكانية العودة إلى ما كانوا عليه في أي فرصة سانحة
وهناك اتجاه عام في الحلم , وهو أن من حق أي حاكم أن يفرض النظام , كما من واجبه تحقيق الأمن والعدالة للجميع , لكن تختلف الرؤى والنظريات من حاكم لحاكم حول هذه المسائل , وذلك أنهم يتعاملون مع قضايا مطاطية , تتمدد أو تُخْتزل حسب الظروف ومجريات الأحداث , ولا أحد يمتلك الحقيقة المطلقة , لأن الحقيقة تختلف باختلاف المواقع التي يقف فيها المتخاصمون
حينما استلم الشيعة والأكراد , ومن لف لفهم من الأخوان المسلمين العراقيين , أو أنبياء عصر العولمة الأمريكية من الليبراليين الذين كانوا بالأمس القريب ما بين ماركسي ويساري وشيوعي واشتراكي تقدمي , لأن الممولين في " الكرملن " تبنوا نظرية سياسية وإقتصادية جديدة , فتحول الليبراليون من أتباع ماركسيين شرقيين , إلى أتباع براغماتيين غربين يدورون في فلك المصالح الأمريكية
مع هذا الإيجاز البسيط والمختزل لطاولة المشهد السياسي العراقي , المنقسم في ولاءاته وأولوياته , سأركز الحديث على أهم عنصريين في هذا المشهد , وهما الشيعة والأكراد . فهؤلاء حينما استلموا مقاليد الأمور – وإن كان الاستلام ناقصًا – لم يسعوا لفكرة قيام دولة , والعمل على تحقيق مصالح شعبية , وأنا أعني هنا بهؤلاء , هم الأكراد الشيفونيون والشيعة المتعصبون الصفويون , وهنا لا أتحدث عن التمذهب الفئوي , بقدر ما أسعى لشرح فكرتي حيال هذا الموضوع بعيدًا عن المذهبية الضيقة المقيتة , فمن الخطأ التعميم , فهناك من الأكراد من يرفضون الوضع الراهن , وهناك عدد كبير من الشيعة العرب الخلصاء الذين يعارضون هذه المهزلة الحادثة في العراق , وهم مع من ينتهج الخط الوطني البعيد عن عقدة الإحساس بالتهميش , من كون هذه الفئة أقلية , أو تلك الفئة مضطهدة
إن هؤلاء الذين استلموا الأمور في العراق مع دخول القوات الأجنبية المحتلة, لم تكن لديهم رؤية سياسية ثابتة لبناء وطن أو قيادة شعب , لهذا لن تكون لهم أي رؤية وطنية صادقة , وذلك لعدة اعتبارات : لعل من أبرزها , أنهم جزء من مشروع الاحتلال , , لذا فهم يشكلون الغطاء الوطني لوجود القوات الغازية في بلادهم , وهم أشبه ما يكونون بالذباب , يتلاشون عندما يتم تنظيف المكان . ومن ناحية أخرى أنهم يتحركون من ضمن عقدة الشعور بالنقص , فكلا قطبي السلطة – من الأكراد والشيعة – يحاولون الانتقام من الوطن الذي حكم عليهم بالطرد , لهذا فهم يقتلون بلا رحمة ويسرقون بلا حياء , وهذا عائد إلى أنهم ينظرون بعين الريبة للمواطنين العراقيين المنطويين تحت ظل الدولة العراقية الوطنية قبل دخول قوات الاحتلال , لهذا فهم لا يحرصون على البناء بقدر ما يسعون لتصفية حسابات سياسية سابقة يعتقدون أن هذا وقت الوفاء بها . وعلى هذا الأساس , ومن خلال تلك المعطيات , فإن الموجودين في مراكز القرار السياسي في العراق حاليًّا , لا هم لهم إلا العمل على إقناع الآخرين من عراقيين وعرب وأجانب على أحقية تواجدهم في هذا المكان , لأنهم يدركون بوعي أو من دون وعي أن أمثال هذه المراكز , لا تأتي بين عشية وضحاها , وذلك أنها هي في الأساس
مكافآت وطنية إستحقاقية , تمنح لمن قاموا بخدمة شعوبهم والعمل على البناء والتنمية في بلدانهم , وهم الذين جاؤوا على ظهور دبابات أجنبية لاحتلال بلادهم .
وهناك نقطة مهمة في هذا الجانب , وهي أن الأكراد والشيعة يكرهون خصومهم الوطنيين كرهًا لا يطاق , والكره من صفات الضعيف والجبان , لأن الكره يحرض صاحبه على الشك والغدر والظلم التعسفي الشديد المرارة , وأمثال هذه السلوكيات تنبع من مخزون عميق من الخوف الكامن في نفوسهم تجاه خصومهم , لأن كره الخصوم بهذه الطريقة اعتراف غير معلن بحقيقة وجودهم , وبقدرتهم على إمكانية العودة إلى ما كانوا عليه في أي فرصة سانحة