مشاهدة النسخة كاملة : جاذبيّةُ الرّياح .. !
د. منال عبدالرحمن
07-27-2009, 01:28 AM
http://3.bp.blogspot.com/_l-TGhpx0vho/SmzSpYUr9aI/AAAAAAAAALQ/j9JGCit9RwE/s320/1157243280.jpg
لستُ امرأةَ من الشّمع أذوي لرغبةِ الضّوءِ و يعبرني حدَّ النّشوةِ و الاحتراق
ثمَّ أعاودُ الوقوفَ و التّشكّل بفتيلِ أملٍ آخر
قلبي ليس رقعةَ شطرنج يسيرُ على خطّةٍ محكمةٍ للنّيلِ من أوردتِهِ نصراً لشرايينه
و يغزوهُ الصّمتُ لنبضةٍ قادمة خوفاً من حزنٍ مفاجئٍ أو فرحٍ غير متوقّع
يدايَ تحرّرتا من الخشبِ منذُ أن امتصّت النّارُ اهتمامَ البشرِ و تغذّت على مخاوفهم
و نبتَ مكانَ أصابعي عشرةُ أشجارٍ بلوريّةٍ جذورُها الرّياح
قلبي تعلّمَ الطّيرانَ مُذ أن سوّلت لهُ نفسُهُ أنّهُ غيمة
محجوزةٌ أنا في فضاءٍ يتّسعُ لعالمٍ من الأحلام و يضيقُ بلحظةِ توحّدٍ مع الشّوق
عبثاُ أحاولُ التّحرّرَ من سطوةِ جناحيَّ ,
عبثاً أنهالَ بذاكرتي على عينيَّ المتّجهتينِ أقصى الحبّ
عبثاً ألقي بستائرِ الخيبةِ الرّماديّةِ على أشجارِ الصّنوبرِ دائمةِ الأملِ في قلبي
و بقميصِ الخريفِ على خضرةِ انتظارها
عبثاً أصمتُ ,
ليغنّي الحزن ..
:
في حزني مساحةٌ شاسعةٌ اسمها الوطن , و في وطني حزنٌ شاسعٌ كما المسافةُ إليكما
كلّما مددتُ لهفتي , عادَت بخيبتين !
:
الحزنُ لغةُ اللّيلِ , يكسو بهِ صمتهُ العاري
و الصّمتُ حزني الّذي يكشفُ اكتساءَكَ باللّغة
:
بيني و بينكَ تتّسعُ اللّهفةُ و يأخذُ الشّوقَ شكلَ مغاراتٍ تعتلي جبلاُ شاهقَ الدّهشةِ و البكاء
لا تملكُ الذّاكرةُ سُبلَ الصّعودِ إليه و لا يتسلّل إليهِا الماضي ,
أنا بمستقبلٍ دونكَ , تماماً كالحبِّ دونَ بدايات
يسترقُ اللّهفةَ من ارتجافِ أصابعِ الآخرينَ في لحظةِ عناقٍ أوّلٍ يتكرّرُ مئةَ عام
يتشابهُ غرقي بتفاصيلِ الحبِّ مع مراكبِ البّحارةِ البسطاء
يخرجونَ بها إلى عرضِ البحرِ
و هم يعلمون أنّهم يخاطرونَ بحياتهم لأجلِ سمكةٍ قد لا تسدُّ رمقَ حرمانهم !
و يُشبهُ حبّكَ عرباتِ الأمراءِ الفخمة
مزيّنةً بالضّوءِ و القوّة و التّرف
بينما يزلزلُ مطبٌّ صغيرٌ سكينةَ ركّابها حتّى هاوية الابتساماتِ المصطنعة !
:
لماذا كلّما كتبتُ إليكما سالُ الدّمُ من أصابعي و تحوّلت أحلامي السّريّةَ إلى نوارسَ بلا موانئ ؟
لماذا كلّما أفشيتُ بسرّنا إلى الرّيحِ قبّلتني خناجرُ الظّنونِ في عنقي ؟
أيكونُ بيننا وهمُ الطّعناتِ كما الوطن ؟
أم أنَّ أجراسَ حبّكَ ملّت الأنغامَ المعلّقةَ على حبلِ الرّيحِ
و تسعى نحوَ قيدِ اللّحن المجهولِ المتكرّر على ذاتِ الخيبة ؟
:
لا أفتقدكَ ..
تماماً كما لا يفتقدني الياسمينُ المنثورُ في باحةِ طفولتي و صوتُ جدّتي المعتّقِ بالضّوء
لا أفتقدكَ ..
تماماً كما يجيءُ بي الشّوقُ و يروح ,
و يعصفُ بأرجوحةِ لهفتي المعلّقةِ بين شقائقِ النّعمان في حبّك
و لا أهوي !
أو كما لا يفتقدني الوطنُ إلّا على جوازِ سفرٍ قديمٍ و تذكرة
لا أفتقدكَ حتّى حينَ أتركَ ورقتي بيضاءَ بلا شوق
و تطؤها أجنحةُ العصافيرِ فتمتلئُ حزناً !
:
ملامحُ غربتي يلوّنها القمرُ ببريقٍ فضيٍّ يُشبهُ لونَ عينيك
يربّتُ على أرقي و يكتبُ لامبالاتِكَ بالماءِ فوقَ الأزهار
و عندما تُشرقُ الشّمس
يتبخّرُ صقيعُ صمتكَ من أطرافي
و أصحو على مفاجأةِ ربيعٍ آخرَ في صوتك !
:
حبّكَ بعيدٌ كالأفق
متّسعٌ كمعنى الوطن
أستقلُّ الغربةَ فلا أهربُ إلّا إليكما
أمارسُ النّسيانَ فأكتشفُ إدماني بكما
أحدّقُ بالشّمسِ فيشتعل في عينيّ الحنين و في قلبي تتقدُّ حرائقُ الشّوق ..
أخطُّ تمرّدي عليكما بالأحمرِ , فأكتشفُ أنَّ دمي يغزوهُ الياسمين
و يضيعُ في بياضِ الورق .
حائرةٌ أنا بينكما أتحسّسُ الجرح الغائرَ في قلبي
فأكادُ أتلاشى ككلامِ اللّيل
مع أوّلِ خيوطِ الحقيقة
بين دفّتي حنيني بكاءٌ فتيّ مخضّبٌ بالحنّاءِ
يُنبتُ الأعيادَ المزخرفة و الأحزانَ المعشبةِ
كغيثِ الصّحو كلّما هبَّ النّسيان .
يكبرُ الوطنُ في داخلي , و أكبرُ أنا في الغربة ..
أتوهُ في زحامِ العودةِ و الرّحيل
أجدني دوماً بين وداعين
و على حافّةِ فراق
تزلُّ عينايَ و يُمسكني الشّوق
يُمسكني صوتُكَ الهاربِ من ثلوجِ صمتكَ
يشدُّ بأهدابهِ على دمعي
فيطارحني الشّوقُ البكاءَ حدَّ الثّمالة ..
:
يعاتبني المنفى : تحبُّ الفراشاتُ حتفها المُضيء
فيسيلُ شوقي : أحلى الإحتراقينِ مرّ !
http://www.6r63h.com/images/e.gif (http://s1.6r63h.com/music/ar/s/fayrooz/4.rm)
صالح الحريري
07-27-2009, 02:07 AM
قلبكِ ضوء بللهُ المطر ..!
في صمتكِ زمهرير الرياح الصاخبة بضجيج الخوف ..!
يغني حزنكِ بفضاء تفاصيلك المتعبة وحدها أجنحة الحرية ترفرف داخلكِ ...!
يا لهذا الحزن الغارق بك وفيكِ يــ منال يكاد يهلك جنّة الأمل المحفوفة بسور الأمنيات الهاربة ..!
قرأتكِ هنا بلون غيمة باكية ...
وكم آمل أن تمطر غيومكِ فرحاً لروحكِ البيضاء ..!؟
مودتي ..
تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ
07-27-2009, 02:08 AM
[ مَنَالْ عَبْد الرَّحَمَنْ ] ..
مَنْ الْبَحرَ إِلىَ الْبَحرَ وَ مِنْ الْفجر إِلى الْفجر قَرأَتُكِ كَتاب مَفَتُوْح ، طَفُولَة ، حُب ، آمال ، أُنْثَى ، أَحْلام ، وَطن ، منْفى . وَمن أَعَالِيْ أَبْجَدِيَّتَكِ زَرعتِيْ فِيْ الْغَيمْ أَغْصانُ السَّلامُ الحَائِر ُ ..!
مَا هبَّتْ الرَّيح إِلى قَائِلَة شُكْرَاً لِجَاذِبيَّة حَرْفَكِ المُسْتودع فِيْكِ ..
إغفاءة حلم
07-27-2009, 03:17 AM
الغُربة هُنا شاسعة البرد ...
وعامرة بالخريف ...
ينبت حولها الحُزن .. ويُغني البكاء العتيق ...
إلا روحك يامنال لازالت العصافير توصي بها لحن الربيع ...
يحمل قلبك أمتعة القُزح .. كُلما أعلن الغمام رحلة المطر ...
ليحفظك الرب ياغيمة :)
ديم بنت فيصل
07-27-2009, 03:21 AM
الأمل المزروع في بستان قلبكـِ كفيل بأن
يتسلق قلاع الغربه والحزن ويحطم أسوار المنفى ..
\
غاليتي \ منال
سكبتي مداد الحزن على أروقة قلوبنا بنصكـِ الموجع
لكـِ الود وأعذب الورد http://dc01.arabsh.com/i/00139/skinndzl5pgl.gif
نهله محمد
07-27-2009, 03:58 AM
سأعود لهذا الصخب يامنال,
أنتِ لاتكفيكِ كلمة مستعجلة ..
قايـد الحربي
07-27-2009, 04:51 AM
منال عبدالرحمن
ــــــــــــ
* * *
جَاذبيّة الرّياح - هُنا - : رَيَاحِيْنٌ مُتَجَاذِبةُ العَبَق ،
أمّا عَنِ الْجَذْبِ : عَذْبٌ يُسْقَى مِن عَيْنٍ دَانيَة ..
تَتَجَاذَبهَا أيْدٍ تَسْتَسْقِيْ البَلَل ، فَتُبَلّل السّقْيَا .
مَنال عبدالرحمن
تُجيْدين تَرتيْب ضّوء الصّباحَات ،
فَتَقْتفِي الشّموْسُ أثَركِ الثَريّ .
:
منال عبدالرحمن
شكراً كَـ روْح .
بثينة محمد
07-27-2009, 04:14 PM
الأخت : منال .
إذا كان لكلامي أي أهمية فأنا أعتقد أنه برغم ما قد يعتقده اي ناقد بوجود اي نوع من الخلل فأنا أرى أنه خالي من الخلل بغض الظر عن قدرتي على النقد . أرى افكار ومعاني عميقة و تشبيهات و تلميحات أسرت إعجابي .
مودتي . :)
حسن البناوي
07-28-2009, 07:59 AM
يامنال ,
أهلا ً بالحزن إن كان عذباً وآسراً كهذا ,
أهلا ً به كثيراً إن كان بهذا الطهر , والتأثير ..
كلماتك هنا تقتلع النبض من جذوره , فلايعود رتيبا كما كان من قبل !
ود .. وتحية .. وامتنان ..
موزه عوض
07-28-2009, 11:20 AM
نعم منال
باتجاه الريح تخبو فينا ملامحنا
تهجونا خيبات الفرح
نغرق بدهشة الحديث الغافي على سطح البحر
ثم نعلن الحزن
بل الحزن متشح حين تراوده لحظة الصمت والإحتراق ..
:
نصكِ ..مورق وكثيرٌ من الألم مخبأ بجيب تلك الريح المغادرة هناك ..
ودي يا روح
د. منال عبدالرحمن
07-28-2009, 11:30 AM
قلبكِ ضوء بللهُ المطر ..!
في صمتكِ زمهرير الرياح الصاخبة بضجيج الخوف ..!
يغني حزنكِ بفضاء تفاصيلك المتعبة وحدها أجنحة الحرية ترفرف داخلكِ ...!
يا لهذا الحزن الغارق بك وفيكِ يــ منال يكاد يهلك جنّة الأمل المحفوفة بسور الأمنيات الهاربة ..!
قرأتكِ هنا بلون غيمة باكية ...
وكم آمل أن تمطر غيومكِ فرحاً لروحكِ البيضاء ..!؟
مودتي ..
وحدَها الأمنياتُ يا صالح يجوزُ لها الهربُ و نباركهُ , إذ أنّ الواقعَ يحجزها في سجنِ الممكنِ و المعقول في ذاتِ الوقتِ الّذي تكبرُ فيهِ أجنحتها حتّى تحطّمَ قضبانَه !
حضورُكَ هنا كالأمنياتِ الجميلةِ في قلوبِ الاطفال , شفيفٌ و عذبٌ و مدهش .
شُكراً لضوئِك .
د. منال عبدالرحمن
07-28-2009, 11:33 AM
[ مَنَالْ عَبْد الرَّحَمَنْ ] ..
مَنْ الْبَحرَ إِلىَ الْبَحرَ وَ مِنْ الْفجر إِلى الْفجر قَرأَتُكِ كَتاب مَفَتُوْح ، طَفُولَة ، حُب ، آمال ، أُنْثَى ، أَحْلام ، وَطن ، منْفى . وَمن أَعَالِيْ أَبْجَدِيَّتَكِ زَرعتِيْ فِيْ الْغَيمْ أَغْصانُ السَّلامُ الحَائِر ُ ..!
مَا هبَّتْ الرَّيح إِلى قَائِلَة شُكْرَاً لِجَاذِبيَّة حَرْفَكِ المُسْتودع فِيْكِ ..
و ما جاءَت غيمةٌ يا ترانيم ,
إلّا و حملَت إلى قلبي نورَكَ الشّفاف و رقّةَ الجداولِ الّتي تنبعُ من كلماتِكِ ,
فأغبطني و أهديكِ من قلبي السّلامَ و الودّ .
ياسر خطاب
07-29-2009, 12:31 AM
هذا النص يجذبني فآتيه طائعاً كالرياح المسيرة بأمر ربها
ولي عودة بعد حين
د. منال عبدالرحمن
07-29-2009, 11:11 AM
الغُربة هُنا شاسعة البرد ...
وعامرة بالخريف ...
ينبت حولها الحُزن .. ويُغني البكاء العتيق ...
إلا روحك يامنال لازالت العصافير توصي بها لحن الربيع ...
يحمل قلبك أمتعة القُزح .. كُلما أعلن الغمام رحلة المطر ...
ليحفظك الرب ياغيمة :)
ذلكَ أنَّ الحبَّ يا صديقة تُغذّيهِ الأحلامُ فيكبُر ليُصبِحَ دفئاً عامراً بالوطنِ في الغربة ..
تماماً كما يفعلُ حبّي لكِ و أنتِ النّسمةُ العليلةُ الّتي تمرُّ بحرفي فيتنفّسُ الضّوءَ بعمق !
أسعدُ بكِ يا اغفاءة .. و تغنّي لي العصافير !
كل شيء يتناثر حين يضع الحب قراراته فجأة
إلا هو بذاته.. الحب... يبقى هادئا في مكانه...
منال
علميني
كيف أروض نفسي...!
محبتي
فقـد
د. منال عبدالرحمن
07-30-2009, 08:04 PM
الأمل المزروع في بستان قلبكـِ كفيل بأن
يتسلق قلاع الغربه والحزن ويحطم أسوار المنفى ..
\
غاليتي \ منال
سكبتي مداد الحزن على أروقة قلوبنا بنصكـِ الموجع
لكـِ الود وأعذب الورد http://dc01.arabsh.com/i/00139/skinndzl5pgl.gif
و أنتِ أتيتِ يا ديم ببياضِ الغيمِ و حفاوةِ الرّبيعِ و زرعتِ البهجةَ في قلبي ..
لا عدمتكِ .
د. منال عبدالرحمن
07-30-2009, 08:07 PM
سأعود لهذا الصخب يامنال,
أنتِ لاتكفيكِ كلمة مستعجلة ..
أنا يكفيني يا نهلة أن تحضري هنا بأحمرِ الحياةِ النّابضِ في روحكِ ..
حتّى ينبعَ من بينِ كفيَّ الضّوء .
بانتظارِكِ يا حبّ .
عبدالعزيز رشيد
07-30-2009, 09:17 PM
كسرٌ لكلّ تشكيل وكلّ هيئة افتراضيّة تحكم الإنسان الإنسان يظلّ إنسانا يُعجز الأشياء التي تتشبّه به
"لاأفتقدك"
.. وكيف لنا أن نفتقد من لانجزم بأنّه يفتقدنا؟!,مؤلم أن يكون الفقد من صنع المصلحة أو الظروف!
إيانا وممارسة النسيان لأنّه ممارسته عمد تذكّر
منال
هطل حرفٍ معطّر بنسيم الشعور ,تحيّتي لك .
حنان عسيري
08-03-2009, 12:59 AM
,
,
تألق يصل إلى السماء
,
جميلة يـ منال بـ تصويركِ
لـ روحكِ النور و الورد http://www.l5s.net/upgif/X5h70800.gif
خالد الداودي
08-03-2009, 11:49 AM
سأحيلكِ للضوء
بعد هذا الفقد المكتظ بكْ
لست ادري الاتجاه
حينما يكون النص دائري الشكل
أ يا منال
يأخذ الصمت شكل اخشاب تشكلّت بالنار ودبّت الخوف فينا من غدٍ مجهول الهويه
لا نستطيع ترك اقدام على الابيض المرمد ولا الاسود الفحيح
والقفز مستحيل المسافات
لغة النداء يا منال كفيلة ان ترسل اشارت لهما
ولنا فيك الكثير
شكرا تلملم طرف اثوابها
هروبا منكْ
خوف احتراق
واخرى تقف شاهدة
خ
سعـد الوهابي
08-03-2009, 11:54 PM
.
.
.
منذ متى وللرياح جاذبية ؟!
على عتبة قلبكِ فقط . . يامنال
تأتي كل الاشياء اللامتوقعة متوقعة وتصبح الاشياء المحسوسة ملموسة
بين الخوف والرغبة
والتحفز والتردد
والأمل واليأس
بي الأفكار السوداوية والأفكار البيضاء
يأبى نبضكِ إلا أن يأتي ليستسقي رحمة حبه . .
لـ تزهر أساريركِ بنبضه . .
حتى وقلبكِ بين جنبيكِ يرتعد خوفا من مستقبل قد يحلق به بعيداً عن مدى نبضكِ
نستشف من رعدته الخائقة نشوة ارتباك الفرح . .
وكأن زلزلة حبه لـ ضلعك القريب جدا من قلبكِ لم تكن كافية لتمنحك الأمان الذي تبحثين عنه . .
وكأن حبه / قربه / شوقكِ إليه بحر بلا حدود بلا شواطيء
تخافين الابحار فيه حيث تخافين اللاعودة
تخشين اللاستقرار / اللاأمان / اللاطمأنينة
وفي داخلكِ الكثير من هذه وتلك
من شهقة الشوق الكبيرة ومن زفرة الخوف الأكبر
بين الظن واليقين . .
تحاولين عبثاً أن تمنحي صمته شعلة الحديث لـ يبعث في نفسكِ بعض ماتحتاجينه . .
تتوقين له ويمنعك منه خوفكِ منه أم من صمته ؟
تشتاقينه ويبعدكِ عن التفكير به حبه البعيد كـ الأفق أم ظنكِ الممتد كـ الأمل ؟
تفتقدينه وتنطق لسانكِ لا قلبكِ ( لا أفتقدك )
تحبينه ولاتحبين صمته الرهيب
تترددين في اختيار المسارين وأيهم سيشعل في حياتك شمعات الفرح ؟
وترتعد ملامحكِ من الاختيار
فـ تختارين بـ قلبكِ ماتشيرين إليه بـ الأمر من الاختيارين . .
وكأنكِ تلعنين خوفكِ وتفتحي صدرك على مصراعيه له
لـ يستبشر وطنكِ وتبهج أضلعكِ باختياركِ
وفي قلبكِ مزيجُ من خوف / ظن / رغبة / حب / شوق / ولا افتقاد
كـ تلك الجاذبية اللاموجودة في الرياح . .
سيدتي القديرة
" منال عبدالرحمن "
كـ الغيم . . حينما يتحدث للأرض لـ يرضي تضاريسها
تأتين لتحدثي صدورنا بـ مطرٍ وعطر يمنحنا الحق في
الزهو والتصفيق
تكتبين بـ حرفنة لـ تملأي الأفق ترانيم حزن / وحب معاً
وكأنك تثبتي لنا باجتماع النقائض حتى في النبض
لايخلو قلب عاشق من حزن
ولاينبض قلب محب بلا فرح
لله دركِ وسلم فكركِ وبوحكِ
ودام عطركِ المنساب
(احتراامات . . متسلسلة )
سعـد
نهله محمد
08-04-2009, 10:11 AM
محظوظة أنا في جاذبية الريح ,
أجلس وتقابلينني يامنال , وعلى جانبيكِ ظل مشطورلوطن وغربة
وكوب واحد من الفقد نتقاسمه أربعتنا ...
" لا أفتقدك " ..
هذا النفي الذي لاينافي الكبرياء موغل في الألم
حين نعلم بأن المسألة ليست إلا لهج بكذبة نريد الإقتناع بها رغم أنف الفقد..
" لا أفتقدك " ,
أخالها خرجت كقطعة من قلب لم تجد لها وطن يجيد إعادتها بحرفة جراح
في مكانها المفترض لتنسجم مع أنسجة الحب ..
" لا أفتقدك " ,
صرخة تحلق بأكثر من جناح , تعير الأرض ظلها ليسد الصدع الحقيقي
لفقدٍ كإلتئام أكثر من فوهة بركان في أشسع مناطقها وأوجهها حزناً ...
يا منال ,
مواربة مشاعرنا مرهق ,
كالذي يحاول ألا يظهر في مرآة لو مر من أمامها ..
والمثلث حاد الزوايا
-الغربة , الوطن والفقد -
جارحٌ بالنسبة لمن لايجيد انتقاء نقطة وسطى,
منها يتواصل مع رؤوسه الثلاثة على طريقة التنقيط الوهمية
حتى لايترك مجالاً لتسرب الألم إليه من جديد ,
يكفي أن يحصرنا من جهاتنا الأكثر التصاقاً بأحلامنا ..
:
:
ولا أروع من وقفة أمام بحرك يامنال والموج عالٍ , عالٍ عالٍ جداً ,
يغسلنا بالملح , يطهر به جراحنا المفتوحة على المقبل من مخاوفنا ..
يا سخية , تابعي...
د. منال عبدالرحمن
08-04-2009, 11:07 AM
منال عبدالرحمن
ــــــــــــ
* * *
جَاذبيّة الرّياح - هُنا - : رَيَاحِيْنٌ مُتَجَاذِبةُ العَبَق ،
أمّا عَنِ الْجَذْبِ : عَذْبٌ يُسْقَى مِن عَيْنٍ دَانيَة ..
تَتَجَاذَبهَا أيْدٍ تَسْتَسْقِيْ البَلَل ، فَتُبَلّل السّقْيَا .
مَنال عبدالرحمن
تُجيْدين تَرتيْب ضّوء الصّباحَات ،
فَتَقْتفِي الشّموْسُ أثَركِ الثَريّ .
:
منال عبدالرحمن
شكراً كَـ روْح .
لأنَّ ضوءَكَ يُشبهُ كثيراً انبثاقَ الشّمسِ من بينِ غيمٍ كثيف
و لأنّني غيمةٌ وحيدةٌ تجذبها الرّياحُ كلَّ فرحٍ إلى مطرٍ خفيفٍ لا يكادُ يبلّلُ شغفَ الأرض
أقولُ شُكراً من القلب لعذوبةِ الضّوءِ في حضورِكَ و أنا أعلمُ أنَّهُ لا يكفي .
د. منال عبدالرحمن
08-04-2009, 11:09 AM
الأخت : منال .
إذا كان لكلامي أي أهمية فأنا أعتقد أنه برغم ما قد يعتقده اي ناقد بوجود اي نوع من الخلل فأنا أرى أنه خالي من الخلل بغض الظر عن قدرتي على النقد . أرى افكار ومعاني عميقة و تشبيهات و تلميحات أسرت إعجابي .
مودتي . :)
لحضوركِ كلُّ الأهميّةِ يا بثينة ,
يكفي أن تركتِ لحروفي فرحَ مصافحةِ عينيكِ الممتلئتينِ بهجةً و حياةً و رغبةً بالتّحليق .
شُكراً لكِ .
عَبـَق الشَّـريف
08-04-2009, 07:55 PM
الـ مَنَال
ربَّاهُ !!
حِيْنَ يَفِيضُ الألمُ
وَيَنْهَمِرُ الوَجعُ
تَتَلاشَى كُلُّ حُروُفِ الأبْجَدِيَّة ..
الراقية
مرحى لِمَرْكِبٍ رَسَتْ بِي هُنَا ..
http://www.3baq.com/vb/images/smilies/Mis.gif
زهرتي الحمراء .. لفيض الجمال هنا..
عبدالرحيم فرغلي
08-06-2009, 11:13 AM
نص ..............
تمرد في أوله ورفض .. عبرت عنه أول كلمة
لست أمرأة من الشمع .. قلبي ليس رقعة شطرنج .
اعتراف في أوسطه بسطوة الشوق
كبرياء .. يأتي كنفس أبية بعد اعتراف ..
لا أفتقدك .. وتكرار هذه الكلمة .
وتأتي الخاتمة الجميلة فيها من الاعتراف والعتاب ..
ما يجعل النص يسيل في نهايته عذوبة ورقة وجمال ..
كل نصك كان بانسيابية عالية في ترادف المعاني والانتقال
النفسي من حالة لأخرى .. وجمال الصور السينمائية في
البحارة والمركب المترف .. يجعل نصك بحق شهي
للقراءة .. معذرة لعلي خدشته بقراءتي هذه .. ولكن
هذا عملي حين أجلس نص بقامة نصك
لك التقدير لقلمك والاحترام لفكرك
د. منال عبدالرحمن
08-17-2009, 01:19 PM
يامنال ,
أهلا ً بالحزن إن كان عذباً وآسراً كهذا ,
أهلا ً به كثيراً إن كان بهذا الطهر , والتأثير ..
كلماتك هنا تقتلع النبض من جذوره , فلايعود رتيبا كما كان من قبل !
ود .. وتحية .. وامتنان ..
و أهلاً بهذا الضّوءِ الشّفيفِ العابرِ للكلماتِ , المارِّ بأصغرِ تفاصيلِها ..
حضورٌ يُعيدُ للأشجارِ نُسغها الهارب ..
فشُكراً تليق .
د. منال عبدالرحمن
08-17-2009, 01:21 PM
نعم منال
باتجاه الريح تخبو فينا ملامحنا
تهجونا خيبات الفرح
نغرق بدهشة الحديث الغافي على سطح البحر
ثم نعلن الحزن
بل الحزن متشح حين تراوده لحظة الصمت والإحتراق ..
:
نصكِ ..مورق وكثيرٌ من الألم مخبأ بجيب تلك الريح المغادرة هناك ..
ودي يا روح
و الرّياحُ لا تُغادرُ يا موزة , لأنّها تسكننا بلذّةِ فقرِ الحزنِ للاستقرارِ فقط ..
أمّا حضوركِ فهوَ سعادتي الدائمة .
لا عدمتكِ .
د. منال عبدالرحمن
08-17-2009, 01:25 PM
هذا النص يجذبني فآتيه طائعاً كالرياح المسيرة بأمر ربها
ولي عودة بعد حين
قبلَ أن تحضرَ .. أزهرَتِ الأرضُ
و إذ حضرتَ .. أينعَ الزّهرُ
و إلى أن تعودَ سيبقى العطرُ .
وئيد محمّد
08-17-2009, 10:02 PM
تدشنين القلب بالنبض حتى يموت الوريد من الثقل ثم توزعين الروح على النبض حتى يحيا القلب
كرةً أخرى.
[مخملية ياسيدة]
خالد صالح الحربي
08-18-2009, 12:07 PM
:
راَقَت لِي هذه الرَّفْرَفَة ، هذا التَّمَاهِي ، رُقعَة الشُّطْرَنج ، الوَجَع المُمْتَدّ بين الغُربَة والوَطَن ،
القَدَر ، والقَدَر الآخَر ، والقَدَر الذي بينهُمَا ، اللُّغَة أيضاً كانت وارفة وَغارفة للنَّبْض وَلا أقصِدُ نَبْض القلب الأعمى ..
بل أقصد ذلك القلب الذي يَرَى جَيّداً .. في حَضْرَة الحُبّ ، وأُكْمِل : طَارَت من هذا المُتصفّح حمامَة وفي اللّحظَة
التي تسبِق هُطُول المَطَر رأيت جَنَاحَهَا يُرَبّت على كَتِف البَرْق .
شُكراً منال عبدالرحمن / شُكراً .
د. منال عبدالرحمن
08-19-2009, 10:46 PM
كل شيء يتناثر حين يضع الحب قراراته فجأة
إلا هو بذاته.. الحب... يبقى هادئا في مكانه...
منال
علميني
كيف أروض نفسي...!
محبتي
فقـد
تماماً يا فقد كما تقفين أمامَ المرآة و تشذّبينَ ضفائرَ صوتكِ قبلَ أن تذهبي لمقابلةٍ هامّةٍ مع قلبكِ ,
أو كما تلاحقينَ بقايا ظلّكِ على الطّريقِ العائدِ بكِ من ذكرى قديمة ترفضُ رميكِ لها
في زاويةٍ مهملةٍ من ضجيجكِ اليوميّ ..
أو كما تأتينَ إلى حزنيَ الفوضويّ غير المشذّب و تنثرينَ عليه ذاكرتك .
أحبّكِ .
د. منال عبدالرحمن
08-19-2009, 10:52 PM
كسرٌ لكلّ تشكيل وكلّ هيئة افتراضيّة تحكم الإنسان الإنسان يظلّ إنسانا يُعجز الأشياء التي تتشبّه به
"لاأفتقدك"
.. وكيف لنا أن نفتقد من لانجزم بأنّه يفتقدنا؟!,مؤلم أن يكون الفقد من صنع المصلحة أو الظروف!
إيانا وممارسة النسيان لأنّه ممارسته عمد تذكّر
منال
هطل حرفٍ معطّر بنسيم الشعور ,تحيّتي لك .
و هل نستطيعُ ممارسةَ النّسيان إلّا عمداً ؟
حتّى و نحنُ نعلمُ يقيناً بأنَّنا نحثُّ الذّاكرةَ لا نجبُّ عليها غبارَ النّسيان ..
أمّا حضوركَ فهوَ ما يحثُّ الغيمَ على المطر
شُكرً لمنبعِ الضّوءِ في رؤاك .
حمد الرحيمي
08-20-2009, 07:11 AM
منال عبد الرحمن ....
أهلاً بك ...
للغربة في أحرفكِ نكهةٌ بديعة .. و للحزن في روحك لونٌ حالك الوجع ... و للبوح في شهقةٍ لأنفاسك زفيرٌ مُتعب ...
منال ...
نزفك متفرد العذوبة / الجاذبية ....
شكراً لك ...
د. منال عبدالرحمن
08-22-2009, 02:39 PM
,
,
تألق يصل إلى السماء
,
جميلة يـ منال بـ تصويركِ
لـ روحكِ النور و الورد http://www.l5s.net/upgif/x5h70800.gif
هي روحكِ الطّيبةُ يا حنان تلكَ الّتي تصلُ السّماء
و ترتدي الغمامَ و تهطلُ على قلبي مودّةً و رأفة ..
ممتنّةٌ لطيبكِ .
د. منال عبدالرحمن
08-22-2009, 03:17 PM
حين يفيض ذكرى [ الحب ]
تبدأ الأمُنيات بالتزاحم . .
تتغير الألوان لمفاهيم ذات دلالات عميقة ..
نتعلم كيف بعد كُل إنكسار أن نُخضع ذات النبض لتجمع
بأوردة تضُخ بنا الحياة ..
هكذا هي الحياة تهب لنا أرجوحة جميلة
كي تحملنا معها في كُل غيمة وبعد كُل فقد ..
0
0
0
أنتِ تُلهميني للبعثرة أكثر
ثم تجذب لي الندى ..
كُل الشكر
و أنتِ يا رقّةَ النّدى , تلملمينَ بعثرةَ الزّهر و المطر و تفاجئينَ بها الصّباحاتِ فتورق ..
شُكراً لقلبكِ .
د. منال عبدالرحمن
08-25-2009, 02:41 PM
سأحيلكِ للضوء
بعد هذا الفقد المكتظ بكْ
لست ادري الاتجاه
حينما يكون النص دائري الشكل
أ يا منال
يأخذ الصمت شكل اخشاب تشكلّت بالنار ودبّت الخوف فينا من غدٍ مجهول الهويه
لا نستطيع ترك اقدام على الابيض المرمد ولا الاسود الفحيح
والقفز مستحيل المسافات
لغة النداء يا منال كفيلة ان ترسل اشارت لهما
ولنا فيك الكثير
شكرا تلملم طرف اثوابها
هروبا منكْ
خوف احتراق
واخرى تقف شاهدة
خ
تأتي دائماً - و كلّما ارتكبتُ مجازفةَ القراءةِ لكَ - على صهوةِ الحزنِ غير المروّضة ,
تقبضُ على عنانها و تمارسُ - و أنتَ تعلمُ مدى قربِ هوّةِ الصّمتِ - سحر حروفكَ عليها
دونَ أن تسلبها حريّة الفوضى في شرودها
أو أن تحوّلها إلى حزنٍ رتيبٍ مملٍّ لا يعترفُ بلذّةِ الضّياعِ في الحقول و لا بفوضى اللّغة !
تأتي و تخلقُ أعاصيرَ في المفرداتِ و ما ترمي إليه ,
تمنحها جوازاتِ سفرٍ للخروجِ من موانئِ الجمودِ و الرّتابة و الاعتياديّة
ثمّ تقولُ أنّها دائريّة و أنتَ تعلمُ أنَّ مركزها نقطةُ البدايةِ و النّهايةِ معاً !
شُكراً تصلكَ من الحروفِ قبلَ أن أرتكبها .
د. منال عبدالرحمن
08-27-2009, 03:49 PM
.
.
.
منذ متى وللرياح جاذبية ؟!
على عتبة قلبكِ فقط . . يامنال
تأتي كل الاشياء اللامتوقعة متوقعة وتصبح الاشياء المحسوسة ملموسة
بين الخوف والرغبة
والتحفز والتردد
والأمل واليأس
بين الأفكار السوداوية والأفكار البيضاء
يأبى نبضكِ إلا أن يأتي ليستسقي رحمة حبه . .
لـ تزهر أساريركِ بنبضه . .
حتى وقلبكِ بين جنبيكِ يرتعد خوفا من مستقبل قد يحلق به بعيداً عن مدى نبضكِ
نستشف من رعدته الخائقة نشوة ارتباك الفرح . .
وكأن زلزلة حبه لـ ضلعك القريب جدا من قلبكِ لم تكن كافية لتمنحك الأمان الذي تبحثين عنه . .
وكأن حبه / قربه / شوقكِ إليه بحر بلا حدود بلا شواطيء
تخافين الابحار فيه حيث تخافين اللاعودة
تخشين اللاستقرار / اللاأمان / اللاطمأنينة
وفي داخلكِ الكثير من هذه وتلك
من شهقة الشوق الكبيرة ومن زفرة الخوف الأكبر
بين الظن واليقين . .
تحاولين عبثاً أن تمنحي صمته شعلة الحديث لـ يبعث في نفسكِ بعض ماتحتاجينه . .
تتوقين له ويمنعك منه خوفكِ منه أم من صمته ؟
تشتاقينه ويبعدكِ عن التفكير به حبه البعيد كـ الأفق أم ظنكِ الممتد كـ الأمل ؟
تفتقدينه وتنطق لسانكِ لا قلبكِ ( لا أفتقدك )
تحبينه ولاتحبين صمته الرهيب
تترددين في اختيار المسارين وأيهم سيشعل في حياتك شمعات الفرح ؟
وترتعد ملامحكِ من الاختيار
فـ تختارين بـ قلبكِ ماتشيرين إليه بـ الأمر من الاختيارين . .
وكأنكِ تلعنين خوفكِ وتفتحي صدرك على مصراعيه له
لـ يستبشر وطنكِ وتبهج أضلعكِ باختياركِ
وفي قلبكِ مزيجُ من خوف / ظن / رغبة / حب / شوق / ولا افتقاد
كـ تلك الجاذبية اللاموجودة في الرياح . .
سيدتي القديرة
" منال عبدالرحمن "
كـ الغيم . . حينما يتحدث للأرض لـ يرضي تضاريسها
تأتين لتحدثي صدورنا بـ مطرٍ وعطر يمنحنا الحق في
الزهو والتصفيق
تكتبين بـ حرفنة لـ تملأي الأفق ترانيم حزن / وحب معاً
وكأنك تثبتي لنا باجتماع النقائض حتى في النبض
لايخلو قلب عاشق من حزن
ولاينبض قلب محب بلا فرح
لله دركِ وسلم فكركِ وبوحكِ
ودام عطركِ المنساب
(احتراامات . . متسلسلة )
سعـد
كالشّهبِ الّتي تعبرُ المجرّات محمّلة بأماني النّاس الّذينَ يؤمنونَ بالأملِ و الفرحِ القادمِ رغمَ الضّباب ,
كأكفَّ الأطفالِ الصّغيرةِ ترتفعُ إلى السّماء في يومٍ مباركٍ و طيّب ,
كالحبِّ المتنامي في قلوبِ العاشقينَ رغمَ الأسى و الحزنِ و المسافاتِ الضّيّقة
كالعصافيرِ السّاكنةِ أشجارَ السنديان و الصّفصاف و اطمئنانها رغمَ رحيلٍ قريبٍ بارد
كابتساماتٍ بريئةٍ على ثغورٍ طفوليّةٍ موغلةٍ في الحزن , تعبرُ القلوبَ و تؤثّثها بالأمل
ككلِّ ذلكَ تأتي أنتَ و في كلِّ مرّة محمّلاً بالوعيِ و الضّوءِ و النّور و الاحساسِ بالآخر ,
تمخرُ عبابَ الكلماتِ و تأتي بأجملِ ما قد تعنيهِ و أعمقِ احتمالاتِها ,
لتقولَ للحرفِ : ها هنا صديقٌ مخلصٌ للّغة يُقرِئها السّلام .
إسراء
08-27-2009, 07:46 PM
كتبت بكل دقّة كل معاني الإغتراب
فأعدتني خطوتين إلى الوراء
ما أجمل الرياح حين تأتي بالمطر
وما أصعبها .. حين نكون نحن فيها المطر
لا زالت كلماتك تدّق في ذهني
حتّى ظننت أنني حفظتها ..
هما .. في النهاية من هما ؟؟
تحاياي ..
نكهة جنون
حنان العصيمي
08-28-2009, 01:22 AM
وما زال الأمل يُداعبُنا ويضحكُ علينا
منال
وكـَ أنَّـك فنانة تشكيلية تُبدعُ في التصويرات والتعبيرات
لِـ تُشَكِّل نصاً مُتْقناً يطير بالقاريء على أجنحةِ الجاذبية
رائعة يا منال في انتقاء أنسبُ الكلمات لتَخدم النص في التعبير ..
دُمْتِ مُبدعة .. غاليتي ..
محمد السقاف
08-29-2009, 02:57 PM
كانتْ شهيّتة القرءة عندي في سكون..
إلى أن قرأتُ شعراً هنا
قلمٌ يعدُ بإبداعٍ يضيء سماء الأدب
كوني بخير يا منال
د. منال عبدالرحمن
09-02-2009, 02:54 PM
محظوظة أنا في جاذبية الريح ,
أجلس وتقابلينني يامنال , وعلى جانبيكِ ظل مشطورلوطن وغربة
وكوب واحد من الفقد نتقاسمه أربعتنا ...
" لا أفتقدك " ..
هذا النفي الذي لاينافي الكبرياء موغل في الألم
حين نعلم بأن المسألة ليست إلا لهج بكذبة نريد الإقتناع بها رغم أنف الفقد..
" لا أفتقدك " ,
أخالها خرجت كقطعة من قلب لم تجد لها وطن يجيد إعادتها بحرفة جراح
في مكانها المفترض لتنسجم مع أنسجة الحب ..
" لا أفتقدك " ,
صرخة تحلق بأكثر من جناح , تعير الأرض ظلها ليسد الصدع الحقيقي
لفقدٍ كإلتئام أكثر من فوهة بركان في أشسع مناطقها وأوجهها حزناً ...
يا منال ,
مواربة مشاعرنا مرهق ,
كالذي يحاول ألا يظهر في مرآة لو مر من أمامها ..
والمثلث حاد الزوايا
-الغربة , الوطن والفقد -
جارحٌ بالنسبة لمن لايجيد انتقاء نقطة وسطى,
منها يتواصل مع رؤوسه الثلاثة على طريقة التنقيط الوهمية
حتى لايترك مجالاً لتسرب الألم إليه من جديد ,
يكفي أن يحصرنا من جهاتنا الأكثر التصاقاً بأحلامنا ..
:
:
ولا أروع من وقفة أمام بحرك يامنال والموج عالٍ , عالٍ عالٍ جداً ,
يغسلنا بالملح , يطهر به جراحنا المفتوحة على المقبل من مخاوفنا ..
يا سخية , تابعي...
نعم يا نهلة , مثلّثُ الغربةِ حادٌّ و في زواياهُ يتجمّعُ الفقد ,
تخيّلي أن تستحيلَ ذاكرتكِ الّتي ادّخرتيها لأجلٍ بعيدٍ من الوحدةِ
و العمرِ البطيءِ الّذي سيمرُّ أبيضاً على الرّوحِ و الجسدِ
إلى ذاكرةٍ مؤقّتةٍ تجترّها المواقفُ المؤلمةُ كلَّ يوم ,
و تعيدُ على الوطِن شريطَ الحنينِ المتكرّر و العتبَ المتكاثر .
عندها يا صديقتي لا مجالَ للهربِ إلّا بالحبِّ ,
حبِّ الأشياءِ جميعاً بدءاً من المطرِ و انتهاءاً بدمعهِ على أوراقِ الشّجرِ
الّتي تزيّنُ صدرَ الأرضِ خريفاً .
بحّارةٌ بارعةٌ أنتِ يا صديقة ,
تجدّفينَ برفقٍ بينَ ضفتيّ الرّوح ,
فتحركينَ الرّاكدَ من الحبّ و تلامسينَ برفقِ أشعّةِ المساء وجهَ الحزنِ ..
حيثُ تكونينَ يكونُ الدفء .
د. منال عبدالرحمن
09-02-2009, 02:57 PM
الـ مَنَال
ربَّاهُ !!
حِيْنَ يَفِيضُ الألمُ
وَيَنْهَمِرُ الوَجعُ
تَتَلاشَى كُلُّ حُروُفِ الأبْجَدِيَّة ..
الراقية
مرحى لِمَرْكِبٍ رَسَتْ بِي هُنَا ..
http://www.3baq.com/vb/images/smilies/mis.gif
زهرتي الحمراء .. لفيض الجمال هنا..
و حينَ تفيضُ الرِّقّةُ أعلمُ انّكِ هنا يا عبق
و أنَّ العطرَ مرَّ باللّغةِ فزيّنها .
شُكراً لقلبكِ .
د. منال عبدالرحمن
09-02-2009, 03:03 PM
نص ..............
تمرد في أوله ورفض .. عبرت عنه أول كلمة
لست أمرأة من الشمع .. قلبي ليس رقعة شطرنج .
اعتراف في أوسطه بسطوة الشوق
كبرياء .. يأتي كنفس أبية بعد اعتراف ..
لا أفتقدك .. وتكرار هذه الكلمة .
وتأتي الخاتمة الجميلة فيها من الاعتراف والعتاب ..
ما يجعل النص يسيل في نهايته عذوبة ورقة وجمال ..
كل نصك كان بانسيابية عالية في ترادف المعاني والانتقال
النفسي من حالة لأخرى .. وجمال الصور السينمائية في
البحارة والمركب المترف .. يجعل نصك بحق شهي
للقراءة .. معذرة لعلي خدشته بقراءتي هذه .. ولكن
هذا عملي حين أجلس نص بقامة نصك
لك التقدير لقلمك والاحترام لفكرك
أستاذ عبد الرّحيم فرغلي ,
أتيتَ و في يدكَ قنديلٌ , منحتَ مساحاتِ نصّيَّ الضّيقةَ أفقاً رحباً للضّوء ..
أن أشكركَ فهذا قليلُ ما يستحقُّ حضوركَ و أكثرُ ما أستطيع هنا,
شُكراً جزيلاً لنوركَ ,
دمتَ بألفِ خير .
د. منال عبدالرحمن
09-02-2009, 03:09 PM
تدشنين القلب بالنبض حتى يموت الوريد من الثقل ثم توزعين الروح على النبض حتى يحيا القلب
كرةً أخرى.
[مخملية ياسيدة]
ما أبلغَ هذا التّعليقَ يا وئيد , تماماً كبلاغةِ اسمكَ في اختصارِ القوّةِ و الثّباتِ ..
شُكراً ماطرة .
د. منال عبدالرحمن
01-02-2010, 06:05 PM
:
راَقَت لِي هذه الرَّفْرَفَة ، هذا التَّمَاهِي ، رُقعَة الشُّطْرَنج ، الوَجَع المُمْتَدّ بين الغُربَة والوَطَن ،
القَدَر ، والقَدَر الآخَر ، والقَدَر الذي بينهُمَا ، اللُّغَة أيضاً كانت وارفة وَغارفة للنَّبْض وَلا أقصِدُ نَبْض القلب الأعمى ..
بل أقصد ذلك القلب الذي يَرَى جَيّداً .. في حَضْرَة الحُبّ ، وأُكْمِل : طَارَت من هذا المُتصفّح حمامَة وفي اللّحظَة
التي تسبِق هُطُول المَطَر رأيت جَنَاحَهَا يُرَبّت على كَتِف البَرْق .
شُكراً منال عبدالرحمن / شُكراً .
من أجلِ أن يُرفرفَ صوتٌ ما ,لا بُدَّ من دفءٍ ربيعيٍّ و صباحٍ نديٍّ يبعثُ على التّحررِ من البرد ,
هكذا تفعلُ عينا قارئٍ محترف بأحرفٍ صغيرة , فتنمو ..
حضوركَ معشبٌ دائماً ,
و ننتظره .
د. منال عبدالرحمن
01-02-2010, 06:06 PM
منال عبد الرحمن ....
أهلاً بك ...
للغربة في أحرفكِ نكهةٌ بديعة .. و للحزن في روحك لونٌ حالك الوجع ... و للبوح في شهقةٍ لأنفاسك زفيرٌ مُتعب ...
منال ...
نزفك متفرد العذوبة / الجاذبية ....
شكراً لك ...
و حضورُكَ يبعثُ على الطّمأنينةِ و الرّضا ,
أشكركَ كثيراً يا أستاذ حمد .
د. منال عبدالرحمن
01-02-2010, 06:09 PM
كتبت بكل دقّة كل معاني الإغتراب
فأعدتني خطوتين إلى الوراء
ما أجمل الرياح حين تأتي بالمطر
وما أصعبها .. حين نكون نحن فيها المطر
لا زالت كلماتك تدّق في ذهني
حتّى ظننت أنني حفظتها ..
هما .. في النهاية من هما ؟؟
تحاياي ..
نكهة جنون
نعودُ إلى الوراء حينَ نتركُ بعضاً منّا فنستعيدُه ..
تماماً كما نحاولُ إخفاءَ دموعنا بالمطر ,
رقيقةَ الحضور ...
شُكراً .
د. منال عبدالرحمن
01-02-2010, 06:13 PM
وما زال الأمل يُداعبُنا ويضحكُ علينا
منال
وكـَ أنَّـك فنانة تشكيلية تُبدعُ في التصويرات والتعبيرات
لِـ تُشَكِّل نصاً مُتْقناً يطير بالقاريء على أجنحةِ الجاذبية
رائعة يا منال في انتقاء أنسبُ الكلمات لتَخدم النص في التعبير ..
دُمْتِ مُبدعة .. غاليتي ..
هوَ حسّكُ الرّاقي يا أريانا من يجعلُ لكلماتي في عينيكِ جمالاً
و يمنحني إطراءَكِ الرّقيقَ هذا ..
أشكركِ من القلب يا مطر .
د. منال عبدالرحمن
01-02-2010, 06:15 PM
كانتْ شهيّتة القرءة عندي في سكون..
إلى أن قرأتُ شعراً هنا
قلمٌ يعدُ بإبداعٍ يضيء سماء الأدب
كوني بخير يا منال
أغبطني على حضورِكَ جدّاً أيّها الشّعر
شُكري الوراف .
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,