محمد السالم
08-26-2009, 02:01 PM
فيما مضى كانت الأنظمة الشمولية تستخدم تحت بند السيادة مسميات عدّة وكانت تلك المسميات
بمثابة المقدسات حينما يلوّح باسمها يجب على المواطن التحفز والاستعداد للذود عنها
وكانت تستخدمها الأنظمة غالبا عندما تحس بضغوط داخلية
وكانت تستخدم من الناحيتين الأقتصادية والسياسية وكان المواطن بالتبعية
والأنقياد خلف الأسلاف يتسربل بهذه المسميات .ولكن مع مرور الوقت
علمت الشعوب إن هذه المسميات ماهي إلا نظارة تضعها الأنظمة على أعين المواطنين
حينما تحس بالخطر من أي جهة . أتضح المغزى من هذه التسميات وعلم إن ماهي إلا حصان طروادة
وأن المواطن تبقى مواطنته نقية وصافية ما لم يفصّل له حجم ثوب المواطنة .
فلفضت تلك الشعوب التي تحمل ضمائرا حيّة المواطنة المفصلة التي تظهر حينما يحتاجها النظام
وتختفي حينما لا يرى النظام لها حاجة . ما أن حذفت الشعوب عبائة المواطنة التي حاكتها يد "ترزي" النظام
حتى خالط بشاشة القلوب حسّ المواطنة الحقة ونهضت تلك الدول بأسرع مما كانت الأنظمة تتصور
فلم تجد الانظمة بدا من الركوب في عربة المواطنة الجديدة بعد أن عرضت العبائة في المزاد .
مر على هذا الحدث أكثر من خمسين عام . ولكن يبدو إن الانظمة العربية ومواطنيها الذين خرجوا من تحت يد " الترزي"
قد إبتاعوا تلك العبائة .ولم يتسأل أيًا منهم لم عرضت تلك العبائة للبيع ولم رسى علينا المزاد دون سوانا ؟ .
ولكن قد قال أحد الخبثاء :سمعنا أنه لم يشاركنا أحد حينما عرضت العبائة للبيع في المزاد.
وقال آخر :
( لأننا أصلا أثريين وهي كذلك أثرية فيجب علينا الحفاظ على التراث أيا كان )
فمن محاسن تلك العبائة بعد ما رسى علينا المزاد ويبدو أنه لن يعمل لها مزاد ثان ؛ فمن محاسنها
أننا حينما نحس بتذمر بعض المواطنين الذين لم يحمدوا للعبائة بركتها ؛ حينما يتذمرون من الخدمات العامة
وقلة الفرص الوظيفية وتخلف المناهج التعليمية وكثرة المتكدسين على أبواب أصاحب الذوات "الورقية"
وكثرة الباعة المتجولين بشرايط "الكابتجون " وموت الأطفال أمام بوابات المستشفيات ولا يجدون الاسرة
وموت النسوة في النفاس أو أثناء الولادة وتصلب أعصاب مصابي حوادث الطرق غبية الأرشادات.
وتمخطر السيّدة "انفلونزا الخنازير" في كافة الدوائر والدور والشوارع وحتى البراري.
دون أن نقوم بالوقاية للمواطنين من هذا المرض الذي يحصد الأرواح بصمت في ظرف ساعات.
فأننا حينما نحس بتذمرهم من كل ما سبق فليس علينا إلا أن نعلن عن حدوث أمر سيادي .
فتخرس كل تلك الألسن عن ماكانت تحوم حوله وتتحول إلى أبواق متشنجة في الدفاع عن الوطنية
وعن حمى التراب الوطني وتتكرهب الأمة لهذا الحدث فتنبري الأقلام ويتكت الشعراء ويتسوروا السياسيين المنابر .
فتخرس كل الأصوات السابقة المطالبة بحقوقها وبما أن ذاكرة الشعوب صدئة تحتاج إلى وقت طويل حتى يخرج مجموعة
تحرك الرماد من على الجذوة فنتدارك لنا أمرا سيادي آخر وهكذا
ولكن لجبننا وخوفنا من الغرباء ومعرفتنا بالمثل الشعبي الذي كان من اختراعنا
( أهل قريّة وكلهم يعرف أوخيّه )
لا نثوّر بندق هذا الأمر السيادي والمواطنة "الترزية" إلا بيننا !
وإلى اللقاء في أمر سيادي آخر ومواطنة أخرى
بمثابة المقدسات حينما يلوّح باسمها يجب على المواطن التحفز والاستعداد للذود عنها
وكانت تستخدمها الأنظمة غالبا عندما تحس بضغوط داخلية
وكانت تستخدم من الناحيتين الأقتصادية والسياسية وكان المواطن بالتبعية
والأنقياد خلف الأسلاف يتسربل بهذه المسميات .ولكن مع مرور الوقت
علمت الشعوب إن هذه المسميات ماهي إلا نظارة تضعها الأنظمة على أعين المواطنين
حينما تحس بالخطر من أي جهة . أتضح المغزى من هذه التسميات وعلم إن ماهي إلا حصان طروادة
وأن المواطن تبقى مواطنته نقية وصافية ما لم يفصّل له حجم ثوب المواطنة .
فلفضت تلك الشعوب التي تحمل ضمائرا حيّة المواطنة المفصلة التي تظهر حينما يحتاجها النظام
وتختفي حينما لا يرى النظام لها حاجة . ما أن حذفت الشعوب عبائة المواطنة التي حاكتها يد "ترزي" النظام
حتى خالط بشاشة القلوب حسّ المواطنة الحقة ونهضت تلك الدول بأسرع مما كانت الأنظمة تتصور
فلم تجد الانظمة بدا من الركوب في عربة المواطنة الجديدة بعد أن عرضت العبائة في المزاد .
مر على هذا الحدث أكثر من خمسين عام . ولكن يبدو إن الانظمة العربية ومواطنيها الذين خرجوا من تحت يد " الترزي"
قد إبتاعوا تلك العبائة .ولم يتسأل أيًا منهم لم عرضت تلك العبائة للبيع ولم رسى علينا المزاد دون سوانا ؟ .
ولكن قد قال أحد الخبثاء :سمعنا أنه لم يشاركنا أحد حينما عرضت العبائة للبيع في المزاد.
وقال آخر :
( لأننا أصلا أثريين وهي كذلك أثرية فيجب علينا الحفاظ على التراث أيا كان )
فمن محاسن تلك العبائة بعد ما رسى علينا المزاد ويبدو أنه لن يعمل لها مزاد ثان ؛ فمن محاسنها
أننا حينما نحس بتذمر بعض المواطنين الذين لم يحمدوا للعبائة بركتها ؛ حينما يتذمرون من الخدمات العامة
وقلة الفرص الوظيفية وتخلف المناهج التعليمية وكثرة المتكدسين على أبواب أصاحب الذوات "الورقية"
وكثرة الباعة المتجولين بشرايط "الكابتجون " وموت الأطفال أمام بوابات المستشفيات ولا يجدون الاسرة
وموت النسوة في النفاس أو أثناء الولادة وتصلب أعصاب مصابي حوادث الطرق غبية الأرشادات.
وتمخطر السيّدة "انفلونزا الخنازير" في كافة الدوائر والدور والشوارع وحتى البراري.
دون أن نقوم بالوقاية للمواطنين من هذا المرض الذي يحصد الأرواح بصمت في ظرف ساعات.
فأننا حينما نحس بتذمرهم من كل ما سبق فليس علينا إلا أن نعلن عن حدوث أمر سيادي .
فتخرس كل تلك الألسن عن ماكانت تحوم حوله وتتحول إلى أبواق متشنجة في الدفاع عن الوطنية
وعن حمى التراب الوطني وتتكرهب الأمة لهذا الحدث فتنبري الأقلام ويتكت الشعراء ويتسوروا السياسيين المنابر .
فتخرس كل الأصوات السابقة المطالبة بحقوقها وبما أن ذاكرة الشعوب صدئة تحتاج إلى وقت طويل حتى يخرج مجموعة
تحرك الرماد من على الجذوة فنتدارك لنا أمرا سيادي آخر وهكذا
ولكن لجبننا وخوفنا من الغرباء ومعرفتنا بالمثل الشعبي الذي كان من اختراعنا
( أهل قريّة وكلهم يعرف أوخيّه )
لا نثوّر بندق هذا الأمر السيادي والمواطنة "الترزية" إلا بيننا !
وإلى اللقاء في أمر سيادي آخر ومواطنة أخرى