تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مـنابـِرْ الأحْـزان . . "


صالح الأسلمي
08-30-2009, 05:22 AM
أيتها الأماكُِن الخالية . . وأيتها الفضاءات المُشوه
يوجدُ عرينُ ُ للآلام فاض من مُتنفسُ الصُبح "


[ والصـُـبْحِ إذا تنفس ]


حينما يخْرُج هذا الصباح بعد الغَسَقْ . . يحينُ موْعِدُ الصعودِ إلى تلك المنابِرْ
لإلقاءِ كلمةٍ مبْحوحةٍ مُعلقةٍ على جُدران الوجع . . بصورةٍ مُدينةٍ ولمْ يُعاد هذا الدين "


صديقي الشعور . . وأصدِقائي المُعانات . . ألا تغفوا أعيُنُكم يوماً فإنِ أشْعُرُ
بأني في فوضى مُرتبةٍ من الأحزان [ خصْلةً \ خِصـلة رتبتها تلك الفوضى




/ /



صعِدتُ المِنبَرْ والحضور كان العدم والخِطبةُ عارية الفرح . . أقولُ ما تسْمعون
ولكن صدى الصمتُ يعودُ إلي بِلا أملْ . . سألفِظُ عن هذا المساء . . وتلك النجوم . .
يا للغرابة . . ! وطناً لا يوجدُ فيه غيرُ النُجوم . .! أمْ إني أصبحتُ أعمى من الأشياءِ
إلا النجوم . . ! سهرتُ أحْصيها | فأحصتني . ."


, ,



أصبحتُ عنا للعناوين حينما يسألُ العنا أين . .! هكذا السهرُ دوماً يطْرُقُ أذني
أن لا تغفوا عن ربيعٍ يوقِدُ الأرض يُعْشِبُها من الاصفِرار . . أمُدُ يدي أريد مصافحة السراب ِ
يكُفُ السرابُ يدهُ ويرُزُها عني والحزنُ على أسواري يعْتَكِفْ "


, ,


عُكاظُ أوْهامي يصيحُ صائِحَةُ غريبُ ُ أنا في مدينة ! أمْ مدينةُ ُ في غريب !
قدْ أكونُ غريباً في عُروقكِ اليابسة أجولُ في عُتمةِ أنواركِ الراحلة عن مدينتكِ
وقـدْ أكون مدينةً تنْتَظِرُ وطئَ نفْسكِ فوطئي وأسقي المدينةَ بحضوركِ علي أثْمِرُ
حباتُ اللقاء . "

, ,


حُلمُ ُ / غافي بين يدي ويتهربُ من تجاعيدي يتسربُ بين مفاصِلَ
يدي يهرب إلى لا مكان . . " إنها أحـلامُ الفُقراء " دائماً تكونُ بسيطة
ليست قطعةً يابسة من الأرض ! أو بطينُ ُ نسْكُنُ فيه . , إنما إفراجُ ضوءٍ
داخِل رئةِ الشمس تتنفسُ قهرً وتزْفُرُ الوجع . "

, ,


حبيبتي \ وقَدْ خاب من صبر أأُهاجِرُ إلى أين ! ذَكراكِ يهُزُ أكتافي ويتساقطُ ماءً مُنير
تتوضئين من طُهْرِهِ وتشْربين زمْزمهِ ثم ترحلين مع الطيور المُهاجرة , أصبحتْ حياتي
صندوقُ ُ بِلا أبواب جمعتُ بِهِ ملامحي والغيابُ أخِ الفِراق من أمُ الشعور , وأشهبَ وجهي بملامِحِ الغياب . "


, ,


انْفِصامُ \ في أنحاءِ مملكةِ هذا الجسد [ إنهُ مُرْهقْ / إنهُ مُزْهَقْ ] وكأنني أكْتُبُ عنْ آلاءِ
الأرقْ ’ يـا غيـابي ’ يـا غيـابـي ’ يا غـيُ ُ أبي منك الرحيل نحو العُمْق , والتقشر من جلدي
بِـ لبسٍ جديد , مُمزقُ ُ أنـا , لا جاهُ ُ ولا تـَرِفُ ُ , فما لكِ في هذه المملكة دعيها في أسوارٍ مُتهالكة ."





\\




فحينما تُعْلِنُ الطيورَ نشيدُها . . وتُسْدِلُ السماءَ غَسَقِها
لا لنا غيرُ المنابِرِ صوتاً " نُرَتِلُ أناشيدَ الأحزان . "



يا للغربة المسكينة ! ويا لي هذه الأماكِنُ الخاليـة . . ولا تعلمُ هذه الأحزانُ في
أيِ ضريحٍ تنامُ غداً . ! أتوارثُ الوجع من شكواي على نفسي ! يا للغرابةِ
أتشكوا نفساً لنفسِها ! أيا للعجب اصْفِرارُ ُ ينْتَظِرُ اخْضِرارُ ُ لكي يُعانِقُ
تيبُسَ الأشجار ! أذهب أيها الفرح لأهلِكَ الضُعفاء \ فأنت منْبوذُ ُ منْبوذُ ُ منْبوذُ ُ من دياري . "



فلم يكُنْ صوتُ المنادي لهُ فَرجُ صبرٍ , نَزِلْتُ من منْبرِ الأحزان " بقلبٍ أسفٍ "
أتلوا عُئْلَ نبئي فيرُد : َ نبئي عُئْل تلاوتي , حل الشروقُ ونَزلتُ مُودِعاً مِرقابَ حُزني
فـ غيابكِ يأمُرُ حضوركِ بالغياب . . فأنا مدينةُ انتظارٍ ُ في غريـب , وغريبُ ُ في مديـنةِ انْتِظار . "

























كُـتِب \ الأسـلمي

ميسون الرملاوي
08-30-2009, 05:56 AM
خُلق الإنسان غريبا


وسيعود غريبا


فطوبى للغرباء



أيها الصالح

تحلق طيور النورس فوق مدينتك


لتستقر ها هنا


بين أروقة الحنين


بأجنحة العابرين المرهفين


ليستسقوا من فيض بئرك المعطاء


فكفى لك أن تكون مرويا


عطاشى السبيل



7


سلم نبضك

ابتسام الحربي
08-30-2009, 06:26 AM
,’
عظيم حرفك
والإستماع من على منابرك أعظم ,,
" والصبح إذا تنفس "
سلم ذات وجدك ..

جــوى
09-01-2009, 09:34 AM
الحديث هنا يرتخي حتى يصبح بِرفعِ الخيط
يموج في العروق ويخلق مع الأنفاس
صبحا عظيما .

عبدالله المنذري
09-01-2009, 10:27 AM
كل شيء يتنفس ..
حتى الجماد لم يخضع للضيجيج
راقٍ يا وطن

صالح الأسلمي
09-03-2009, 10:03 AM
أختي ميسون :


لطالما الطيرُ يطير في بلادٍ غريـبة . . لن يسْكُنُ وطناً أبداً . .

قد زُدتي هذا الطائر جُنحانُ ُ ثالث . .


شكراً لكِ للمرور . .


احترامي

فاطمة العرجان
09-05-2009, 07:42 PM
كان الصوتُ مدوياً من منبرك خشعت له القلوب ورقت له الأرواح
ودمعت لأجله المآقي ..!
,
كتبت فأوجعت ياصالح ..
رافقتك وحرفك السعادةhttp://www.7c7.com/vb/images/smilies/wh_73073504.gif