شيخه الجابري
09-13-2009, 05:44 AM
...
.
.
::
مازال ماجد مستسلما للقوة الخفية،والدفع الآلي الذي يحدد حركاته وسكناته،حاجاته،واحتياجاته،انفعالاته واضطراباته،اهتماماته،وضروراته،مازال صاغرا للمفعول به ،وعاجزا عن أن يكون فاعلا حقيقيا ،مازال تابعا لم يفلح بعد في أن يكون شيئا آخر غير متحكمُ به عن بُعد،تحرّكه أيادٍ خفيّة،وتتحكم في إرادته قوة وهمية،كلما حاول الافلات منها تعثّر في ضيق الطريق،لتعاود الغناء له من جديد" ماجد لعبه خشبيه".
ورغم موهبته الربانية لم يتمكن ذاك المثبت على جهاز كهربائئ من التحرر من الإنسياق وراء الآخر،مازال أسير حالة دائمة لايقوى على احتجاج،ولايفقه خلا لغة القبول بكل شئ ،كل شئ لدى ماجد قابل للتحريك بفضل القوة الخفيّة التي تتحكم في قواه،حتى أنه حينما ينقطع التيار الكهربائي يتحول إلى مسخ ٍ ترهقه يد الزمن المبتور.
الحديث عن ماجد يأخذنا إلى الحديث عن مآثره ،لايملك هذا الماجد سوى أنفا طويلا ذو شكل مختلف عن الآخرين،أنفه دوما في استعلاء،خارج على المألوف بدءا بأوصافه وليس انتهاء بأدائه العاجز عن تلمس الروائح من حوله،ويبدو من السهل جدا لعينيه حينما تصطدمان بواقع أنفه أن تقعا في حالة دوران غير طبيعي حتى يفقد القدرة على الرؤية تماما.
مشيته تتأرجح أماما وخلفا،تتراقص قدماه كواقعه المتراقص ،صار يغار من لولو الصغيرة كثيرا فقد فاقت شهرتها حضوره المزّيف ذاك الحضور الذي يشيّده على جثث الآخرين،صار مجرد أنف طويل ،أجوف وعقيم،وبصرُ عاطلُ عن العمل برغبته الشخصية.
يروّج هذا الماجد الذي يختلف عن تلك اللعبة الخشبية في تصرفاته أنه مثله "دايما متواجد" غير أنه في الحقيقة غائب عما يدور حوله،وأحيانا مغيّب بإرادته،لديه لسان وصوت لايستخدمها إلا للرضوخ،والصمت،والمداراة على الكثير من الانتكاسات والاخفاقات،هو يسكن السّماك،ويجمع المال،ولديه بستان لايُنتج إلاّ الحنظل.
مسكينُ ماجد هذا الزمان،ومساكين الذين حذوا حذوه واأناخوا ركاب الفشل عنده،صاروا مجرد ألعاب خشبية غير قادرة على العمل بلا قوة دفع ٍ خارجية مزيفة...!
ترى كم ماجد ٌ بيننا،ومن حولنا؟
تدفعهم القوة الغريبة نحو الهاوية،ولا ينتبهون.
.
.
8/9/2009
.
.
::
مازال ماجد مستسلما للقوة الخفية،والدفع الآلي الذي يحدد حركاته وسكناته،حاجاته،واحتياجاته،انفعالاته واضطراباته،اهتماماته،وضروراته،مازال صاغرا للمفعول به ،وعاجزا عن أن يكون فاعلا حقيقيا ،مازال تابعا لم يفلح بعد في أن يكون شيئا آخر غير متحكمُ به عن بُعد،تحرّكه أيادٍ خفيّة،وتتحكم في إرادته قوة وهمية،كلما حاول الافلات منها تعثّر في ضيق الطريق،لتعاود الغناء له من جديد" ماجد لعبه خشبيه".
ورغم موهبته الربانية لم يتمكن ذاك المثبت على جهاز كهربائئ من التحرر من الإنسياق وراء الآخر،مازال أسير حالة دائمة لايقوى على احتجاج،ولايفقه خلا لغة القبول بكل شئ ،كل شئ لدى ماجد قابل للتحريك بفضل القوة الخفيّة التي تتحكم في قواه،حتى أنه حينما ينقطع التيار الكهربائي يتحول إلى مسخ ٍ ترهقه يد الزمن المبتور.
الحديث عن ماجد يأخذنا إلى الحديث عن مآثره ،لايملك هذا الماجد سوى أنفا طويلا ذو شكل مختلف عن الآخرين،أنفه دوما في استعلاء،خارج على المألوف بدءا بأوصافه وليس انتهاء بأدائه العاجز عن تلمس الروائح من حوله،ويبدو من السهل جدا لعينيه حينما تصطدمان بواقع أنفه أن تقعا في حالة دوران غير طبيعي حتى يفقد القدرة على الرؤية تماما.
مشيته تتأرجح أماما وخلفا،تتراقص قدماه كواقعه المتراقص ،صار يغار من لولو الصغيرة كثيرا فقد فاقت شهرتها حضوره المزّيف ذاك الحضور الذي يشيّده على جثث الآخرين،صار مجرد أنف طويل ،أجوف وعقيم،وبصرُ عاطلُ عن العمل برغبته الشخصية.
يروّج هذا الماجد الذي يختلف عن تلك اللعبة الخشبية في تصرفاته أنه مثله "دايما متواجد" غير أنه في الحقيقة غائب عما يدور حوله،وأحيانا مغيّب بإرادته،لديه لسان وصوت لايستخدمها إلا للرضوخ،والصمت،والمداراة على الكثير من الانتكاسات والاخفاقات،هو يسكن السّماك،ويجمع المال،ولديه بستان لايُنتج إلاّ الحنظل.
مسكينُ ماجد هذا الزمان،ومساكين الذين حذوا حذوه واأناخوا ركاب الفشل عنده،صاروا مجرد ألعاب خشبية غير قادرة على العمل بلا قوة دفع ٍ خارجية مزيفة...!
ترى كم ماجد ٌ بيننا،ومن حولنا؟
تدفعهم القوة الغريبة نحو الهاوية،ولا ينتبهون.
.
.
8/9/2009