وفاء الحربي
10-08-2009, 03:44 AM
http://www.dohaup.com/up/2009-06-20/dohaup_1710295960.jpg
لِكل الأَمَاكِنْ السَاحِرة فَوق الأَرّضْ
وَ لكل المَساحَاتْ الخَضراء التِي لا تَنفك تُرسِل إلّي إِشَاراتٍ تَجعل عَيني تَراهَا فِي الأَحَلام
لكُل وَردةٍ شَممتُ رائِحَتُهَا فِي يَوم قَد لا يَعُودْ إِلا حِين أَضرب بِقَدمي حَائِط مُزخَرفٌ بِالأَوهَام
لِكُل سَاعَة مَكثت فِيهَا الدَقائِق وَ الثَوانِي لِـ أَعَوام
لهَذه الْدُّمِيَة بِشعرهَا البَلاستِيكي المُمتَلِئ بِشَرائِط بَيضَاء .. لِـ أَصابِع يَديِهَا .. قَدمَيِهَا .. لِعَينيِهَا التي لا تَنَام .. وَ لِقَلبهَا الذّي لا يَنْبُض إلا فِي الخَيال .. وَ لِضَوء جَدْيَد لن تَراه عَيناهَا التي إِعتَادت عَلى السَواد
[... لي أَنَا .. لِي أَنا ...]
سَيأتي يَوم أَمكُث فِيه لِوقتٍ طَويِل وَ سَيُسجِّلُنْي التَارِيخ بِأني إِحتَفظت بِي مُعَلقة مَا بَين يَدٌ تَلتقِطُ البَحر عِند المَغِيب وَ أُخَرى تَلتقِطُ السَمَاء وَ تَرسُمَها فَوق لوحٍ قَدِيَم
سَيذْكُرنِي العَجائِز فِي أَحَادِيثهُنّ كُل حِيَن .. وَ سيَلتف حَولي الأَطفَال لِمُشَاهَدة أَجزائِي تَتسَاقطُ مِنْ شِدّة الحَنْيَن
سَيَتذكرنِي بَائِع الوَرد حِين كُنت أَجري خَلفه وَ أُنَادِيه إِنْتَظِر [.. أُريد المَزِيَد ..]
وَ سَيَشتاقُ لِي ذَاك الرصِيف وَ يَبكِي لأَجل أَيَامٍ كُنت أَجلس فَوقه وَ أُثرثِر عَن بَشر إِستطَاعُوا أَن يَأخُذوا مِنْ دَاخِلي الكَثِيَر
سَيَفتقِدُنْي سَاعِي البَرِيَد حِين يَمُر بِجوار بَابٍ إِعَتاد أَن يَقف عِند عَتبته صَباح كُل يَوم لِـ أُحَمِلهُ أَمانة إِرسَال كَلمَاتِي لكُل قَلبٍ جَرِيَح
سَتَبحثُ عَنْي الطُرقَات التِي كُنت أَمشِي فِيهَا وَ أَنا أُغَنْي لحنٌ حَزِيَنْ .. وَ لن تَلتقِطَ العَصافِير أَوراق الشَجَرِ الذِي كَان يُرافِقُنِي عَلى طُول الطَرِيق
بتُ أَعَلم لِمَ كَان عَلى المَوت أَن يَكُون مُلائِماً أَكثْر مِمَا يَنْبغِي
وَ لِمَ كَان عَلِيه أَن يَبقى فِي الظِل فِي مُحَاولة نَاجِحَة للإِختلاط بِنُور فَجرٍ يُنْير أَعيُننا كُل يَوم دُوَنَ أَن يَنْتهِي
بتُ أَعلم أَنْني حِين أَستطيع النَظر للبَعِيد وَ أَنا أَقِفُ فَوق جَبل عَالٍ سَيتغير شَيئاً مَا حَولي وَ سَتَرتفِعُ يَداي لِتُعَانِق الجَمِيَع
بتُ مُتأكِدَة بأن إِصَابة قَوية سَتُسقِطُنْي مَرة وَاحدة دُون أَي ضَجِيج
بِتُ مُتَأكِدة بِأن إِصَابة قَوية قَادِرة عَلى جَعل حَظي كَبِير .. قَادِرة عَلى أَن تَجعل الجَمِيعُ يَتذكرُنِي فِي كُل حِيَن ..!
لِكل الأَمَاكِنْ السَاحِرة فَوق الأَرّضْ
وَ لكل المَساحَاتْ الخَضراء التِي لا تَنفك تُرسِل إلّي إِشَاراتٍ تَجعل عَيني تَراهَا فِي الأَحَلام
لكُل وَردةٍ شَممتُ رائِحَتُهَا فِي يَوم قَد لا يَعُودْ إِلا حِين أَضرب بِقَدمي حَائِط مُزخَرفٌ بِالأَوهَام
لِكُل سَاعَة مَكثت فِيهَا الدَقائِق وَ الثَوانِي لِـ أَعَوام
لهَذه الْدُّمِيَة بِشعرهَا البَلاستِيكي المُمتَلِئ بِشَرائِط بَيضَاء .. لِـ أَصابِع يَديِهَا .. قَدمَيِهَا .. لِعَينيِهَا التي لا تَنَام .. وَ لِقَلبهَا الذّي لا يَنْبُض إلا فِي الخَيال .. وَ لِضَوء جَدْيَد لن تَراه عَيناهَا التي إِعتَادت عَلى السَواد
[... لي أَنَا .. لِي أَنا ...]
سَيأتي يَوم أَمكُث فِيه لِوقتٍ طَويِل وَ سَيُسجِّلُنْي التَارِيخ بِأني إِحتَفظت بِي مُعَلقة مَا بَين يَدٌ تَلتقِطُ البَحر عِند المَغِيب وَ أُخَرى تَلتقِطُ السَمَاء وَ تَرسُمَها فَوق لوحٍ قَدِيَم
سَيذْكُرنِي العَجائِز فِي أَحَادِيثهُنّ كُل حِيَن .. وَ سيَلتف حَولي الأَطفَال لِمُشَاهَدة أَجزائِي تَتسَاقطُ مِنْ شِدّة الحَنْيَن
سَيَتذكرنِي بَائِع الوَرد حِين كُنت أَجري خَلفه وَ أُنَادِيه إِنْتَظِر [.. أُريد المَزِيَد ..]
وَ سَيَشتاقُ لِي ذَاك الرصِيف وَ يَبكِي لأَجل أَيَامٍ كُنت أَجلس فَوقه وَ أُثرثِر عَن بَشر إِستطَاعُوا أَن يَأخُذوا مِنْ دَاخِلي الكَثِيَر
سَيَفتقِدُنْي سَاعِي البَرِيَد حِين يَمُر بِجوار بَابٍ إِعَتاد أَن يَقف عِند عَتبته صَباح كُل يَوم لِـ أُحَمِلهُ أَمانة إِرسَال كَلمَاتِي لكُل قَلبٍ جَرِيَح
سَتَبحثُ عَنْي الطُرقَات التِي كُنت أَمشِي فِيهَا وَ أَنا أُغَنْي لحنٌ حَزِيَنْ .. وَ لن تَلتقِطَ العَصافِير أَوراق الشَجَرِ الذِي كَان يُرافِقُنِي عَلى طُول الطَرِيق
بتُ أَعَلم لِمَ كَان عَلى المَوت أَن يَكُون مُلائِماً أَكثْر مِمَا يَنْبغِي
وَ لِمَ كَان عَلِيه أَن يَبقى فِي الظِل فِي مُحَاولة نَاجِحَة للإِختلاط بِنُور فَجرٍ يُنْير أَعيُننا كُل يَوم دُوَنَ أَن يَنْتهِي
بتُ أَعلم أَنْني حِين أَستطيع النَظر للبَعِيد وَ أَنا أَقِفُ فَوق جَبل عَالٍ سَيتغير شَيئاً مَا حَولي وَ سَتَرتفِعُ يَداي لِتُعَانِق الجَمِيَع
بتُ مُتأكِدَة بأن إِصَابة قَوية سَتُسقِطُنْي مَرة وَاحدة دُون أَي ضَجِيج
بِتُ مُتَأكِدة بِأن إِصَابة قَوية قَادِرة عَلى جَعل حَظي كَبِير .. قَادِرة عَلى أَن تَجعل الجَمِيعُ يَتذكرُنِي فِي كُل حِيَن ..!