د. عمرو الساهري
11-29-2009, 02:01 AM
خواطر من حرِّ نارِ الهوي تغلو
-
(1-1) – أهواكِ أنا وليس لي عنكِ غِني
*
ما الذي يُمكنُ أن يحدث لو تخلَّيتِ لحظةً عن اتزانكِ ،
وسقطتِ بهواء روحي ، ووقعتِ على وجهِ غرامِك ،
وانغمستِ انغماساً كاملاً مُتكاملاً بصُلبِ شعوري ؟!.
-
ما الذي يُمكنُ أن يحدثُ يا غاليتي ؛
إن تركتِ لى دُنياكِ أصمِّمها على مِزاجي ،
وألعبُ بألوانِها وأرسمُها كما يشاء الهوى ويحلو ؟!.
-
ما الذي يُضيرُكِ يا ساكنة القلبِ ؛ لو تخلَّيتِ عن مسكنكِ ،
وتجوَّلتِ قليلاٍ إلى حيثُ هُناك ؛
إلى حيثُ الذات ،
والوجعِ ،
والشوقِ ،
واللهفةِ ،
والحنينِ الدائم ؟!.
-
ما الذي يُمكنُ أن يحدث لقشرةِ قلبي لو تمشَّيتِ فوقها ؛
وهى الهائجةُ المستعدةُ دوماً للبركانِ والفوران ؟!.
-
ما الذي يُمكنُ أن يحدث ؛ لو تجرَّدنا سويَّاً من حدود العادةِ
وكسَّرنا جميع عقول التقاليد العقيمة ،
وتناثرنا سوياً ،
وعلَّقتُ من هواكِ جناحاً أطيرُ بهِ إليكِ ،
وأهبطُ كطائرٍ حنَّ إلى اللقاءِ ،
وأسكنُ إليكِ وفيكِ ؟!.
-
هل يُمكِنُني أن أُخبركِ بأنَّني ؛
قد استيقظتُ من صحوى على دفقاتِ الهوى ،
وأراني تيقَّظتُ إلى درجةِ السُكْرِ .
فلماذا تجلبين لى خمور الهوى وأنت تعلمين حُرمتها ؟
أراك الآن تهمسيها وتغمزي إلىَّ وتصيحي بجرأة العاشقين ؛
" وفى خمْرِهِ للعاشقين منافعُ ".
-
هل تعتقدي بأنَّ القمر سيطلعُ على أرضٍ أنتِ ساكنةٌ بها ؟
دعيني أقسم وأبصمُ لكِ بالعشرة بأن القمر لن يفعلها !.
فكيف سيتجرأ ويطلعُ على أرضٍ أنتِ بها القمر يا قمري ؟!.
-
لماذا وأنتِ تعلمين بحالي ،
أتيتِ إلىَّ لمَّا جئتُكِ ،
وطلبتِ منِّى بعدما طلبتُكِ ؛
أن أسقي لكِ عصفوراً قد سكن الشفاه ،
وأن أهطل كمطرٍ على أرضِّ قد ملَّت الجفاف والسكون ،
وأنتِ تعلمين بأنَّني مسكونٌ باللهفة،
ومفضوحٌ في الهوى أمري ؟
وتعلمين جدَّاً بأنَّني لن أتولَّي إلى الظل ،
وأنَّني سأحرقُكِ وأحترقُ قبلكِ بلظى القُربِ والغرام ..
وتعلمين قبل أن تطلبيني لزيارة بيت هواكِ ،
بأنَّني مُشاكسٌ خِطِرْ ،
وبأنَّني لن أمشي من أمامك وأنت تُشيري لبيتِكِ بحصى الخجل ،
وإنما سأعلنها لكِ صراحةً ويقيناً بأنَّني ،
سأتوكأ عليكِ ،
وأتعكَّزُ على كتفيكِ ،
وأتبعُكِ كثيراً ،
وأتأملُّ طويلاً ذاك المُثير الشهيُّ البديع ،
ويرقصُ قلبي من فرطِ نشوتِهِ ،
وبعدها ....
أدَّعى التعب ،
وأنَّ الطريق لبيتكم قد طال ،
وأتمنَّي لو تقبلي أن تُمسكي برأسي ،
وتضعيها لتأخذُ قيلولة على صدركِ ما بين النهدين ؛
حينها ....
أستجمعُ كلَّ قُوايَّ ،
ويتناثرُ من بينِ شفاهي شهدُ الحنين ،
والذي يسعى برفقة شغف كفَّي ؛
ليمسح فوق رأسِ نهدين قد اختبئا طويلاً ،
وتمنَّعا كثيراً ....
-
أيا من على محيطِ خصرها تضاربت محيطات الفتنه ،
وعلى خليجها الساكن قد زاغت الأبصار ؛
خُذيني إليكِ ،
ودنْدني ترانيم عشقكِ ،
ودعيني أسبحُ كسمكةٍ على شطِّ غرامك ،
وأقفز ما بين ريحانهِ وربوعه ،
وأجتاحُكِ طويلاً ،
وأجدُّ وأجتهدُ لتحصيلِ الفرحة واللذَّة ،
وحينما أصلُ بكِ ومعكِ لقمةِ النشوةِ ،
خذيني إليكِ طويلاً ،
وضُمِّيني ،
وضمِّدي لي جِراح الرغبة ،
ودعيني أُكسِّرُ لكِ ضلعاً من الضلوعِ ،
وأنسجُ فوقهُ عبارة عشقٍ تهتفُ باسمك
وتكادُ من فرطِ ضجرها أن تهوي ،
ومن فرطِ نشوتها أن يُغشي عليها ،
وأن أسكِّن رجفتكِ بتحريك شفاهي هامساً " أحبُّك " .
-
هل تتخيَّلي أنَّني حينما أُصافحِ لهوكِ بثياب عشقي ،
وحينما تداعبي خطوطَ يدي بخطوطِ الشفاهِ ،
وحينما تبكي كطفلٍ حنَّ لأن يسكن كِتف أشعاري ،
هل تتخيَّلي أنَّني أقفُ وحسب ؟!.
إنَّما أفيقُ قبلما أقف ،
وأتحوَّلُ إلى بسمةٍ من جبينِ الحُزنِ قد شَرِبت ،
وإلى قُبْلةٍ من لظى شفتيكِ احترقت ،
وأتحوَّلُ إليكِ ،
وأحوِّلُ بصري وناظري عليكِ ،
ويطولُ صمتي ،
ويطولُ عشقي ،
ويطولُ كلُّ شيءٍ،
ويقْصرُ عليكِ عُمري وهو قصيرُ ،
فخذيني من يد شغفي إليكِ ،
وخبئي قلبي حيثما تريدين ،
يا راقصةً بلينٍ على سفحِ قلبي .
*
عمُّوري
2009
-
(1-1) – أهواكِ أنا وليس لي عنكِ غِني
*
ما الذي يُمكنُ أن يحدث لو تخلَّيتِ لحظةً عن اتزانكِ ،
وسقطتِ بهواء روحي ، ووقعتِ على وجهِ غرامِك ،
وانغمستِ انغماساً كاملاً مُتكاملاً بصُلبِ شعوري ؟!.
-
ما الذي يُمكنُ أن يحدثُ يا غاليتي ؛
إن تركتِ لى دُنياكِ أصمِّمها على مِزاجي ،
وألعبُ بألوانِها وأرسمُها كما يشاء الهوى ويحلو ؟!.
-
ما الذي يُضيرُكِ يا ساكنة القلبِ ؛ لو تخلَّيتِ عن مسكنكِ ،
وتجوَّلتِ قليلاٍ إلى حيثُ هُناك ؛
إلى حيثُ الذات ،
والوجعِ ،
والشوقِ ،
واللهفةِ ،
والحنينِ الدائم ؟!.
-
ما الذي يُمكنُ أن يحدث لقشرةِ قلبي لو تمشَّيتِ فوقها ؛
وهى الهائجةُ المستعدةُ دوماً للبركانِ والفوران ؟!.
-
ما الذي يُمكنُ أن يحدث ؛ لو تجرَّدنا سويَّاً من حدود العادةِ
وكسَّرنا جميع عقول التقاليد العقيمة ،
وتناثرنا سوياً ،
وعلَّقتُ من هواكِ جناحاً أطيرُ بهِ إليكِ ،
وأهبطُ كطائرٍ حنَّ إلى اللقاءِ ،
وأسكنُ إليكِ وفيكِ ؟!.
-
هل يُمكِنُني أن أُخبركِ بأنَّني ؛
قد استيقظتُ من صحوى على دفقاتِ الهوى ،
وأراني تيقَّظتُ إلى درجةِ السُكْرِ .
فلماذا تجلبين لى خمور الهوى وأنت تعلمين حُرمتها ؟
أراك الآن تهمسيها وتغمزي إلىَّ وتصيحي بجرأة العاشقين ؛
" وفى خمْرِهِ للعاشقين منافعُ ".
-
هل تعتقدي بأنَّ القمر سيطلعُ على أرضٍ أنتِ ساكنةٌ بها ؟
دعيني أقسم وأبصمُ لكِ بالعشرة بأن القمر لن يفعلها !.
فكيف سيتجرأ ويطلعُ على أرضٍ أنتِ بها القمر يا قمري ؟!.
-
لماذا وأنتِ تعلمين بحالي ،
أتيتِ إلىَّ لمَّا جئتُكِ ،
وطلبتِ منِّى بعدما طلبتُكِ ؛
أن أسقي لكِ عصفوراً قد سكن الشفاه ،
وأن أهطل كمطرٍ على أرضِّ قد ملَّت الجفاف والسكون ،
وأنتِ تعلمين بأنَّني مسكونٌ باللهفة،
ومفضوحٌ في الهوى أمري ؟
وتعلمين جدَّاً بأنَّني لن أتولَّي إلى الظل ،
وأنَّني سأحرقُكِ وأحترقُ قبلكِ بلظى القُربِ والغرام ..
وتعلمين قبل أن تطلبيني لزيارة بيت هواكِ ،
بأنَّني مُشاكسٌ خِطِرْ ،
وبأنَّني لن أمشي من أمامك وأنت تُشيري لبيتِكِ بحصى الخجل ،
وإنما سأعلنها لكِ صراحةً ويقيناً بأنَّني ،
سأتوكأ عليكِ ،
وأتعكَّزُ على كتفيكِ ،
وأتبعُكِ كثيراً ،
وأتأملُّ طويلاً ذاك المُثير الشهيُّ البديع ،
ويرقصُ قلبي من فرطِ نشوتِهِ ،
وبعدها ....
أدَّعى التعب ،
وأنَّ الطريق لبيتكم قد طال ،
وأتمنَّي لو تقبلي أن تُمسكي برأسي ،
وتضعيها لتأخذُ قيلولة على صدركِ ما بين النهدين ؛
حينها ....
أستجمعُ كلَّ قُوايَّ ،
ويتناثرُ من بينِ شفاهي شهدُ الحنين ،
والذي يسعى برفقة شغف كفَّي ؛
ليمسح فوق رأسِ نهدين قد اختبئا طويلاً ،
وتمنَّعا كثيراً ....
-
أيا من على محيطِ خصرها تضاربت محيطات الفتنه ،
وعلى خليجها الساكن قد زاغت الأبصار ؛
خُذيني إليكِ ،
ودنْدني ترانيم عشقكِ ،
ودعيني أسبحُ كسمكةٍ على شطِّ غرامك ،
وأقفز ما بين ريحانهِ وربوعه ،
وأجتاحُكِ طويلاً ،
وأجدُّ وأجتهدُ لتحصيلِ الفرحة واللذَّة ،
وحينما أصلُ بكِ ومعكِ لقمةِ النشوةِ ،
خذيني إليكِ طويلاً ،
وضُمِّيني ،
وضمِّدي لي جِراح الرغبة ،
ودعيني أُكسِّرُ لكِ ضلعاً من الضلوعِ ،
وأنسجُ فوقهُ عبارة عشقٍ تهتفُ باسمك
وتكادُ من فرطِ ضجرها أن تهوي ،
ومن فرطِ نشوتها أن يُغشي عليها ،
وأن أسكِّن رجفتكِ بتحريك شفاهي هامساً " أحبُّك " .
-
هل تتخيَّلي أنَّني حينما أُصافحِ لهوكِ بثياب عشقي ،
وحينما تداعبي خطوطَ يدي بخطوطِ الشفاهِ ،
وحينما تبكي كطفلٍ حنَّ لأن يسكن كِتف أشعاري ،
هل تتخيَّلي أنَّني أقفُ وحسب ؟!.
إنَّما أفيقُ قبلما أقف ،
وأتحوَّلُ إلى بسمةٍ من جبينِ الحُزنِ قد شَرِبت ،
وإلى قُبْلةٍ من لظى شفتيكِ احترقت ،
وأتحوَّلُ إليكِ ،
وأحوِّلُ بصري وناظري عليكِ ،
ويطولُ صمتي ،
ويطولُ عشقي ،
ويطولُ كلُّ شيءٍ،
ويقْصرُ عليكِ عُمري وهو قصيرُ ،
فخذيني من يد شغفي إليكِ ،
وخبئي قلبي حيثما تريدين ،
يا راقصةً بلينٍ على سفحِ قلبي .
*
عمُّوري
2009