مشاهدة النسخة كاملة : مقتطفات من الرفوف الحزينة
عبدالعزيز العميري
12-09-2009, 07:30 AM
الرف الاول :سوف انفض الغبار من عليه /كتب على ورقةٍ اصبحت مائلة إلى الاصفرار يبدوا انها السنوات التي شوهت ملامح هذهالورقة ولكن لايزال هذا البيت باقيا يحتفظ بكلماته :
لان الوفاء إذا ماقِيسَ بين روحي وروحك / فاضت به تلك التي تسكن ُ بين حناياي..
فقط / لا أتمنى إلا الأبتسام ْ لك ِ قدرا ً
حبيبي امس كنت اجمع الشوك من دربك
................. وكنت ازرع مكانه زهَر وانْت ماتدري
عبدالعزيز العميري
12-09-2009, 07:31 AM
الرف الثاني :
-
في السنة الجامعية الرابعة / كتب على ورقة / بها معادلات calculas2 تلك هي عادتي لاتخلو ورقة من هلوسة .. منها جلبت هذا الرف /
من علَّم احْزاني تناجي صورتك
ما علَّم احْزاني تفارق نظرتك
ياراحله قلبي ذبل
واحلامنا صارت خبر
باكر معا حزني بسافر
وبأخذك زاد لطريقي وأشربك
باكر على الموعد لقانا انطرك
وادري تعب
من ينطرك
وانتي سراب
ولاتجي
عبدالعزيز العميري
12-09-2009, 07:36 AM
الرف الثالث :
كتب على رمال شاطئ السيب في السنة الجامعية الرابعة 2004/2005في فصل الربيع .. ظل هذا البيت يتيماً حتى الان يتحدث عن مشهدٍ قديم لازال عالقاًفي الذاكرة :اترك الصوره تتكلم عن هذا المشهد ...
على رمل البحر كانت بتكتب لي أحبك
..........وكانت صبعها الابهام تبصم لي وفاها
عبدالعزيز العميري
12-09-2009, 07:38 AM
الرف الرابع :
كلما طرق قلوبهم ،، وجدهم يسدون أمام أحلامه كل سماء ٍ من أمل..
قد فاض به الحزن وتلحف ألمه وغدا يسلك طريقه:
لملم احْزانه وبعثر ف الطريق الصبر
......................... ينتظر من هو يمره يجمعه مالأرض
عبدالعزيز العميري
12-09-2009, 07:41 AM
الرف الخامس :
جاء في لحظة تفكير في حل مسألة حسابية في مادة ( linear aljebra)، في السنة الثالثة اخذت هذه المادة 2003/2004.. توقفت لسماع محمد عبده وهو يغني ( كل المواعيد وهم ) .. كنت لا اجيد المذاكرة إلا بوجود صوت المذياع او المسجل ...هكذا كان ( ابو نوره ) يصدح / كل المواعيد وهم ... كتبت على الورقة البيضاء بقلمي البنسل هذا البيت :
وعدتيني هنا نرسم على صدر الزمن أحلام
........................وصدقتك وجيت هنا حسبتك صادقه مثلي
/
/
/
عبدالعزيز العميري
12-09-2009, 08:26 AM
الرف السادس :
عندما تُبالغ ْ في وجومك ،إعلم أنك ستبالغ في غرس الوجع بين حناياك .. وقد يهزمك الألم .. لتدرك بهدوء أنك لم تكن تبحر إلا على سفينة ٍ من ورق .. لذاكرة الطفولة / الفلج / الطين / سفن الورق / عند ماتبحر في السواقي /
يوم الطفولة حاضرة ارجوحتك كانت لحن
...................... كانت تغني لي حلم احيا معه فوق السحاب
كنّا وفا كنّا بنصْنع من ورَق أجمل سفن
...................نرْمي بها في (ساقيه ) يبْحربها حلم الشّباب
ما كان لي في وقتها غيرك ولا اعرف حزن
....................حتى كبَرْت وكبْرت اوجاعي غدت شجرةعذاب
/
/
/
/
عبدالعزيز العميري
12-10-2009, 12:55 PM
الرف السابع :
قبل عامين / استقيظت من النوم باكرا ، ذهبت إلى الدوام .. كان الصباح مزعجا فالذاكرة تعج بالافكار وضوضاء الماضي مع كل رشفة ارتشفها من كاس الشاي الذي كنت قد تركته لسنوات ثم عاودت شربه من جديد ..
صباح الجرح ذابت قطعة السكر
............ غدى هالماي فاتريرشف غيابك
تمادى جرحك الماضي غدى اكبر
.............نحل جسمي وانا واقف علىبابك
تطول السالفه وادري العمُرْ اقصر
............ تقولي يابعد عمري القدرجابك
نزفت الشعر شوفي امتلى الدفتر
............. ثمان سنين بسَّ اكتباناغْيابك
/
/
/
عبدالعزيز العميري
12-11-2009, 11:26 AM
الرف الثامن :
انتقال من غرفةٍ إلى غرفةٍاخرى من الوداي الكبير إلى السيب هذه المره .. تحزم حقائبك وتترك الذكرى خلفك،وتاخذ معك ذكرياتٍ جديدة كزادٍ للرحلة القادمة ...عودة من جديد إلى المكان الذي تعودت عليه في سنواتي الجامعية ... مع الاغراض جلست افتش عن بقايا كانت لها فكانت ولادة نص ( باب الصفح) :
ما عاد لي منِّك سوَى الْبروازوالصوره
............ والشيله اللي بخَّرتْ درْجي واكمامي
لازالت شيلتك الجميله تحتفظ بعطرك الجميل... داخل ادراجي ... ...كان العطر اوفى منك يا . . . .
عبدالعزيز العميري
12-12-2009, 06:11 AM
الرف التاسع :
كعادتي عندما انتقل لغرفةٍ جديدة اشعر بالغربة والحنين إلى الغرفةِ التي كنت فيها من قبل ... الليلة الاولى في هذه الغرفة كانت حزينةٌ جدا ... مسكت بقلم رصاص لاشتكي إلى الجدران :
حزين الليل يامريم يهدالحيل
..........تعَب جفن السهر وإنتي غيابك طال
بكى قمح الوفا ينطر سحاب السيل
.............بكى كلِّ البكا ماجاد له همَّـــال
ثمان سنين والرحلةعذاب وويل
............ ثمان سنين ياشين البخت والفال
/
/
/
عبدالعزيز العميري
12-13-2009, 08:48 PM
الرف العاشر :
لحظة ضجر في تمام الساعة 2 فجرا ... كنت ضائقا من جدارن هذه الغرفة ... قمت غاضبا ... ادرت محرك السيارة ثم توجهت إلى البحر .. المكان هادئا هذه المرة .. تحركت بعدها / اجوب الشوارع .. الشوارع ذابلةً / حتى اعمدة الانارة ... هي الذكريات من جديد .. لامجال للهروب منك .. كان الهذيان في سجل الملاحظات بالهاتف فجاء هذا الرف منها :
مسقط الليله حزينه
لن صدري صار ضايق
ومسقط الليله يتيمه
كل شوارعها بتنزف
والسبب ذكرى قديمه
/
/
شوفي الشاطئ حزين
والرمل فاقد صبوعك
يوم كنتي
ترسميني
حلم عمرك
لو ذكرتي
ومرك الليله حنين
أحضني طيفي ونامي
واذكري كل السنين
/
/
/
عبدالعزيز العميري
12-17-2009, 11:43 AM
الرف الحادي عشر :
كان الشتاء يجلد ماتبقى من بقايا في هذا الجسد ...لم اطلب الكثير ..فقط بعض انسان / بل ظل انسان ولكن الاقدار عاندت في كل شي .. لا اراهن على الحظ كثيرا لانني لا اثق به ...
تعالي دثري هذي الضلوع وقلبي الخواف
......... انا محتاج بعض انسان يرسم داخلي بسمه
/
/
/
/
عبدالعزيز العميري
12-19-2009, 11:54 AM
الرف الثاني عشر :
مع الافطار في كل يومٍ من ايامِ رمضان / تاخذه الذاكرة إلى المسج المعتاد على مدار السنوات ( صوماً مقبولاً وافطارا شهيا يا حبيبي )
لم يتغير شيء ... حياته ظلت تسير ... فقط انقطع المسج !!!! واصبح شاعرها يفطر على مسج الغياب ....
للغياب و للسنين
مافطرت إلا غيابك
وما شربت إلاغيابك
والحنين
الحنين اللي طرق هالباب يبكي
جاي يشحت من بقايانا ويشكي
وانتي وينك
من يوصِّل شاعرك للنور
من بــيهدي للغياب / حضور
وانتي وينك
شاعرك مكسور حرفه
شاعرك مهدود حيله
وانتي وينك
يالجروح اللي خذت كل السنين
يالشعور اللي يعيش ولايموت
كم مضى من عام بعدك ؟
جاوبيني
واذكريني
اذكري لو حرف واحد
اذكري لو بيت واحد
قبل ما شاعرْك يرْحل
والسنين تـْخون عمره
/
/
/
/
عبدالعزيز العميري
12-24-2009, 09:15 AM
الرف الثالث عشر :
للذاكرة / إهداء خاص إليها / انفعلت ذات يوم لانني اقحمت هذاالبيت في غير موضعه صرخت قائلة ( من سمح لك ان تكتب لهم هذا البيت ... هذا البيت كتب لي! لي انا فقط ! هل تفهم ؟ ) مستبدة كعادتها / لاعليك ياصغيرتي / اصبح البيت ملكهم الان فماذا انتِ صانعة ؟!
ياللي تمري ذاكرة عمر شاعر
......................... مري صباح الشمس اعشاب ونخيل
/
/
/
/
عبدالعزيز العميري
12-29-2009, 10:49 PM
الرف الرابع عشر :
تحت الظلام // لايوجد اي ظل // هنا الضياع /
لايوجد من يسألك هنا ( كيف حالك ؟؟ / اشتقت كثيرا إلى هذه الكلمة ... لم يطرق احدا باب هذه الغرفة منذ فترة طويلة هل انا من اعتزل العالم؟؟ ام ان مزاجيتي اصبحت عاليةٌ هذه الايام / لقد طال المكوث في هذه الغرفة ، شوارع مسقط لم تعد كما كانت ، جو الغرفة افضل بكثير من العالم الخارجي .. تغيرت قلوب الناس ..
منديل غربة وللمسا ظل قنديل
......................لو جف دمع العين من يبكي النور
نجمع زهور الشمس للبرد إكليل
...................... ويظل كوخ العمر ميراث مهجور
/
/
/
عبدالعزيز العميري
01-05-2010, 06:43 AM
الرف الخامس عشر :
ليس ببعيد .. من القريب الحاضر جاء ليعبر عن نفسه
تعب مديت حلمي لجل اصافح في الدروب قلوب
.............................صحيت وفي يدي عود اليباس وطعنة صْحابي
/
/
/
/
عبدالعزيز العميري
01-11-2010, 05:20 PM
الرف السادس عشر :
كان يدخن انفاس القصيد .. مع كل رشفة حزن يحرق اعصاب الذاكرة ..
بارد الشاي
غربتي / منفاي
شقتي وقت العتيم
مرها حلمٍ قديم
صوَّت بْوجه الكراسي
هذي إنْتي
وين بابك
ما وصل في شرفة الشباك زاجل
ما مسكتي شنطتي / مكسور راحل
والسجاير
دخنت اعصاب شاعر
وانتي وينك
وين بابك
مالقيتك
وانا أصرخ
دام جرحي شارعك
يكفي تمرينه ألم
عبدالعزيز العميري
01-14-2010, 08:57 AM
الرف السابع عشر :
خارج الحلم :
إلى كانون [يافيروز]
تركت البارحه حلمي
على قش الغرق يبحر
كذا ولاكذا بيموت
متى الشطآن تتكلم
متى الجدران تتبسم
وتهديني قصيدة حب
تخلد ذاكرة حزني
تسَمَّـعْـني نشيج الخوف
عشان ارسم
عيوني
خ
و
ف
انا موت الصباح اللي حضن منفاه
_________________ وانا المنساي بانقاض الحزِن مدفون
يمر العام ويـْجي عـــام ما الــقاه
_________________ حرام اني اعيش وداخلي [مسجون]
/
/
//
/
عبدالعزيز العميري
01-20-2010, 09:35 PM
الرف الثامن عشر :
ياوطـَن ْ
أرْض المنافي ما تصلـَّي للغياب
ياوطن
مليون طعْـنه من خناجر ذاكرة شاعر حزين !!
مغترب ؟؟
والله نعم فيني من الغربه كثير
وين جسْـر الصُّبح ؟ بعْـبر للضياع
آه يالكف الاخير
كيف ترسم [قمح كاذب] للجياع
وْكيف مامرّ الصباح
يا حلم ماله جناح
موعدي وجه الرياح
وْلا اطير
وْلايسافر / عظمي المثقل
ج
ر
اا
ح
عبدالعزيز العميري
01-22-2010, 08:44 PM
الرف التاسع عشر:
ذهبت والدتي إلى الحج سنة 1992م ، حينها كنت في الصف الثاني الابتدائي ، كنت عندما اتجهز للمدرسة تقوم والدتي بكل شي ، تربط الحذاء ( الجوتي ) بطريقة جميلة وكانت تقوم بصك زراير الدشداشة( السدارة) .. في اول يومٍ بعد ذهابها ، قمت من النوم متاخرا ذهب الباص ولم استطع ان اقوم بصك زراير الدشداشة ( السدارة) وكذلك لم استطع ان اربط الحذاء ( الجوتي ) بالطريقة التي كانت والدتي تربطه بها .. ذهبت إلى المدرسة مشياً على الأقدام، وكانت ربطة الحذاء ( تتفلت ) فكنت في كل مرة اعاود ربطه من جديد وكانت الربطة تنزلق حتى عجزت فتركته .. هكذا تكون حالة الشتات في غياب احد الابوين
خذيت الشنطه بيدي
وانا ابكي
عيوني فاقده امي
وباص المدرسة غادر
مشيت ودمعتي بخدي
يا يمه ربطة الجوتي
تفلَّت كل مــ اربطها
وحتى سدارتي يمه
عجزت آاصكها وحدي
عبدالعزيز العميري
01-24-2010, 01:55 PM
الرف العشرين :
طفل يمسك بثوب والدته حتى تاخذه معها .. ضربته بكف فسقط على الارض .. ادارت محرك السيارة ثم ذهبت .. بقي الطفل امام المنزل يجهش في البكاء بطريقةٍ مزعجة .. كانت ضلوعه ترتجف ..
كنت انا طفلٍ صغير
وامسح بكمي دموعي
كنت ماسك في ثيابك
والدمع يحرق عيوني
آه ياقسوة فؤادك
راح للبعد وتركني
/
/
/
/
/
عبدالعزيز العميري
02-01-2010, 10:34 AM
هذه الرفوف إلى روح والدي الطاهرة ... فارق والدي الحياة يوم الأربعاء 24 / 6/2009م .. وقع الصدمة لايزال في قلبي حتى الان .. هي اكبر صدمةٍ في حياتي ولا اعتقد انني سوف امر بصدمةٍ اقسى من فجيعتي برحيل والدي .. ولكن هي سنة الحياة ( كل نفسٍ ذائفة الموت ) .. اصبحت كثيرا اردد هذه الاية .. سوف اترك بعض الذكريات التي جمعتني في والدي في هذا الرف والرف اللاحق ..
الرف الحادي والعشرين :
في يناير 2004م كان والدي يرقد في مستشفى بهلاء ... كانت ضربات قلبه تتناقص .. كانت المشاهدة إلى جهاز دقات القلب ..تشابه الاحتضار البطئ بداخلي وكأن قلبي انا الذي سوف يتوقف .. قرر الاطباء تحويل والدي إلى مستشفى نزوى وكان ذلك في ليلةِ شتاءٍ ماطرة في الساعة 2 فجرا .. والدي بحالةٍ خطرة .. كنت اشعر بالخوف هذه المرة .. كان والدي كعادته ( يكثر من الاستغفار والدعاء في كل وقت حتى وهو في اشد حالات ضعفه) اخذتنا سيارة الاسعاف إلى مستشفى نزوى .. كان الرجل الذي يقود سيارة الاسعاف كبيراً في السن .. كان يشد على يدي ويقول: ( لاتقلق والدك رجل صالح ) .. ولكن الدموع كانت تتسابق في تللك الليلة الموحشة والامطار تنهمر .. لازالت هذه الليلة عالقة في ذاكرتي ...كأن السماء تبكي والليل يبكي ولكن الهدوء كان سائدا في الطريق من بهلاء إلى نزوى لاتسمع سوى صوت سيارة الاسعاف ... وصلنا إلى الطوارئ في مستشفى نزوى والوالد لازال يسبح ويكثر من الاستغفار .. كنت اراقب وجه واتبسم ، اوواه يا ابي حتى وانت في هذه الحالة !! ما اطهرك ؟؟!! ... باشر الاطباء باداء عملهم، رقد والدي في المستشفى ثم خرج بعد ان تجاوز مرحلة الخطر ...
بهلاء حزينه
انكسر فيها سراج
وانطفى فيها شعور
آه ياذكري السنين
ذي سجادتك يابوي
تبكي قطعها الحنين
/
/
يابوي
ظلَّم البيت بغيابك
والصلاة
(حي على الصلاة )
مسجد الحارة ينادي
والغياب
الغياب اللي سكن ضلعي وفؤادي
ليه مايرضى ينام
/
/
/
/
عبدالعزيز العميري
02-14-2010, 05:44 AM
الرف الثاني والعشرين :
شاءت الاقدار ان اكون انا من يقضي الليلة الاخيرة مع والدي في البيت يوم الاربعاء 17/6/2009م ..كنت قادما من مسقط لقضاء إجازة الخميس والجمعة في البلد .. طلعت متأخرا من مسقط ..كالعادة كان الشوق كبيرا لوالدي .. اتصلت بوالدتي واخبرتها انني سوف اتاخر ..جهزت لي فراش النوم مع والدي كالعادة فقد تعودت ان انام معه .. وصلت المنزل في تمام 1:05 بعد منتصف الليل .. قبلت رأس والدي .. بدلت ملابسي لكي اخلد للنوم .. بعدها كان والدي يناديني ( عبدالعزيز تعال جنبي ؟؟ امسك يدي ؟ ) مسكت بيد والدي وارتجف والدي كثيرا نطق بعبارة ( رحماك يا ارحم الراحمين ) ثم توقف عن الكلام.. كنت اظن ان ساعة رحيل والدي قد حانت لان الوالد قضى سنوات طويلة مع المرض ..ظللت ممسكا بيد والدي حتى اذان الفجر وهو مستلقٍ على السرير (الكرفاية) لايستطيع الحراك .. اخذنا الوالد إلى مستشفى نزوى .. هذه المرة كان اخي الاكبر مصرا ان يبقى مع والدي .. حاولت معه ولكن بدون جدوى .. ظل والدي في مستشفى نزوى حتى يوم الاربعاء 24 /6/2009م .. شاءت الاقدار قبل وفاة والدي بساعات قليلة ان يحول إلى غرفة اخرى وان يكون مستقبلا القبلة هذه المره .. استفاق قبل وفاته كما روى لي اخي الاكبر .. ثم نظر إلى السماء وتمتم بكلماتٍ ثم تبسم بدأ جهاز القلب يعطي اشارة الانذار .. تجمع حوله الاطباء جميعا .. بدأ جهاز القلب بالتناقص 17 ، 16 ، 15 ، ............... حتى وصل إلى الصفر .. فارق والدي الحياة بسلامٍ وبهدوء .. قال الاطباء لاخي : هذه المرة الاولى التي يموت هنا شخص امام اعيننا ولايحدث صوت او رجفةٍ قوية اثناء خروج روحه ...
( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))
صدق الله العظيم
ذي عصاك
بعدها تدور يديك
صورتك
والخنجر
وآخر عمامة
كنت لابسها عليك
باقية بنفس المكان
كل اغراضك بتبكي
وغرفتك يابوي
تنزف الدمعة وتشكي
/
/
يونيو المكسور
احتضن اخر سنينك
وارتمى يبكي عليك
هو صحيح تموت ؟؟
وتسافر بدوني ؟
وما تخلي غير ذكرى
وقلب مفجوع برحيلك
آه ياكلمة أبوي
ياللي انطقها سنين
يعني سافرتي معه
لا يابلادي
يابلادي
مافقدتي حس ابوي
مابكيتي خطوته وقت الاذان
مساء الموت يابهلاء نموت وماوصلنا الدور
_______________مساء الحزن يا اطهر بلادٍ تحتضن انسان
مساء حزني/مساء جرحي/مساء قنديلك المكسور
_______________ بخيل الصبر يادربي مشيت وداخلي بركان
تجمَّع كل طهر الارض في وجهه سراج ونور
______________غَسَلك الطهر ياطهر البياض بفيض من ايمان
/
/
/
اللهم اغفر لوالدي وغسله بالماء والثلج والبرد
اللهم اجمعني به في جنات الخلد برحمتك يا ارحم الراحمين
عبدالعزيز العميري
02-22-2010, 12:25 PM
الرف الثالث والعشرين :
قد نستطيع ان نجبر خاطر الأنسان عند كسره ولكن عندما ينكسر الانسان بداخلنا فما الذي يجبره؟؟! ...
المشكلة ماهي كسر خــــــــــــاطر
_____________ إنتي كــــسرتي داخـــلي إنسان
عبدالعزيز العميري
02-22-2010, 10:17 PM
الرف الرابع والعشرين :
إلى مراجيح الطفولة ...مررت ذات يوم بإرجوحتها القديمه .. لم يتغير الوضع كثيرا .. بعد عشرين عاماً .. بقت الارجوحة وتفرق اطفالها ..
يَامراجيح الطٌّفولَهْ
ما سَألتِي الْغيمْ
عَنْ فَصْلِ الْجفَافْ؟؟
وْلاسأَلْتِي الصٌّبْح
عَنْ طَعْم النَّفاَفْ؟؟
وْلاسأَلْتِي
عَنْ صغِيرٍ
كَانْ يَشْدٌوا للْعلَمْ
حَافَظ ْنَشِيد يْرتلَه
مَجْنون يَعْبَث ْ
يَرْمي السِّدرَة بْحجَرْ
ويْخاف فزَّاعة ذرَة
ذكريات
وْذكْريَاتْ
وْطَفْل مَا ملَّ الشَّتات
عبدالعزيز العميري
02-28-2010, 09:56 AM
الرف الخامس والعشرين :
اكتملت رفوف الذاكرة ياصغيرتي .. بعدد سنوات عمرك ... تعذَّر توصيل الهدية ِ في ميلادك الخامس والعشرين ... لك هذه الرفوف .. هي ذاكرة 25 عاما منذ طفولة شاعرك وحتى اليوم ...فشاعرك قريباً سوف يسبقك إلى السادسة والعشرين ...
صار عمرك
خمسه وعشرين عام
لك شعَلت الدار ذكرى
وانتي وينك
مافرَح بعدك ( أغسطس)
كنت احاول بس اجيبك
في زوايا البيت صورة
لجل احس انك معاي
/
/
/
آه يالعيد الحزين
من يَطَفَّي شمعها المسكين
يامساء
ميعادها البيت القديم
يامساء
ميلادها الحلم اليتيم
والعتيم ؟؟
العتيم اللي خذل عيدي معاها
نفسه اللي يحتضن شمعة هواها
في رفوف الذاكرة
اوراق ماملَّت تصيح
وصورةٍ ترفض تطيح
آه يالعيد الجريح
اعتذر للشمع عنك
بطْفي الليله السنين
وبحتفل وحدي حزين
/
/
/
/
اكتملت رفوف الذاكرة
/
/
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,