تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [ لحظة ترمّد ]


سعد الصبحي
12-15-2009, 08:06 PM
يجرف المطر بقايا الليل
يتشبّث الليل بي
كآخر قشّة من الأمل البعيــد
في الليل يصحو الحب شيْخاً
يحصد خيْباته من جبيني
وانا النحيلُ كسعفةٍ تعبثُ بها الريح
و تصلّي !
أنا أكثر تعباً من الطرقات
خطوتي تيتّمت في الغياب
ساقي تنكرُ الغدَ
حافي الحُلمِ
بالي القدم ِ
مرفقي لا ينثني كما كان قبلك
اصابعي تلعن كفّي وتبدأ في التلاشي
حنجرتي ناي مكلومٌ برحيلك
وجهي يقلّب ملامحه
أمسي يبعثر وجهي
ليعلن سطوة الفطرةِ والطينِ والجدارِ المتشققِ والسقفِ المائلِ والقرى والظلِ والوصايا و الجدائلِ والرسائلِ والمطرِ والزوايا المنفرجةِ والكهفِ و أهله وكلابهم والطرق الترابية ونظرات السائقينَ والسحاب الأسود والسهول الغبية والقِبلة التائهة والقُبلة المرميّة والرصيف والرفاقِ والسجائر و الأزقة والأحياء الشعبية والجياع والنوافذ المُشرعة و السجنِ والليالي المنتشيةِ و الفراشِ المهتريء والمسافة والدفء واليد والجسد و الطفولة والكهولة واللّعب والعُلب الفارغة و عيْنيــك والريح والحريّة والبحر و الموّال والبؤس والقارب المثقوب والحُلم المُتغابي والملح والأمل والدّم الأول و الرماد وصدري والشّعب والعشب والحليب و الصباحِ والمصروف الناقصِ والفقر والقفر من الارض والنخيل والبئر الثكلى والوحدة والدمع والعدم والغناء وروحي و الظلم و القبليّة والقبيلة والانتحار والانتصار والقبر والموت و الموتى والولادة بعد الموت والموت قبل الولادة والصّرخة والظهيرة و الفجر وكفّيْك والطُمأنينة وأمّــيْنا والآميـــــــن والدعوة والسجدة والخشوع والطّيبة وليْليْنا !


على الحنين المصلوب بين أضلعي
وصدرك !

بثينة محمد
12-15-2009, 11:59 PM
رائع يا سعد .. تمتلك كما من الصور لم أرها كثيرا عند كاتب من قبل ..


مميز دائما :)

عون القحطاني
12-16-2009, 04:30 AM
سعد الصبحي

لحظة ترمد
كانت في اعيننا لحظة اشتعال
استطعت بقبسة حرف ان تضيء كل هذه المسافات والازمنة

[ أنا أكثر تعباً من الطرقات ]
السفر مع هذه الكلمات قمة المتعة والدهشة

دمت بخير

وئيد محمّد
12-17-2009, 01:16 PM
اييييه ياصديقي هكذا تندفع الغصات لانستطيع ايقافها بفاصلة مستيقظة أو نقطة خادرة .. هكذا نبدأ بالتعديد والسرد إلى أن تصعد شهقة ما ..فنتوقف لأننا فقط نريد أن نحقن رئاتنا بنفس يبقينا على قيد الغصّة
ياصديقي أنت تركض في الحزن وأنا خلفك أجمع ظلّي بيدي و أقطّع ملامحي لأجلك .. حتى لايضيع طريقك في العودة .

عائشه المعمري
12-17-2009, 01:31 PM
يحدث أن يكتبنا نصك
كما نحن ..



مدهش وأكثر يا سعد

مروان السباعي
12-18-2009, 03:48 AM
لحظة ترمد ...
تخلق أشياء تشبهك أيها لنورس الجميل ...
ولحظة ترمد ترسم في الأفق حلما ... يبحث عن وطن ...

صلوات المطر عليك ....

عبدالرحيم فرغلي
12-19-2009, 10:00 AM
هنيئا لنا بك يا سعد .. جميل وأكثر هذا النص .

كان المقطع الأول منه أروع ما يكون من حيث تصوير النفس في حالة الفقد والضياع .. وإكساب الأشياء من حولك حالة النفس .. كنت فعلا مبدعا فيها .
وجاء المقطع الثاني والذي بدأت فيه بقولك ( ليعلن سطوة الفطرة ...... ) فكانت صورا متراكمة وكل منها ينفع أن ينفرد بمقطع .. فضاعت بهجتها بقوة تكثيفها وتواجدها معا ..

هو رأي من يتعكز على اعوجاج حروفه .. فالمعذرة أيها الصديق

تحية لإشراقة نفسك في هذا النص

وَرْد عسيري
12-19-2009, 08:19 PM
لا تُجمع التفاصيل الكثِيرة في لحظةٍ واحدة إلا لتُمكثَ فِي قُلوبِنا بذاتِ الأثر الذي خلفّته في أنفس أصحابها، و أنت يا سعد
صَرفت كُل هذا لنا لِتُعلمنا أن هُناك زمنٌ عميقٌ يكُون فِيه الحنِين أحوجُ للصُراخِ بكل صغِيرةٍ حفظتها الصُدور ، تُعلمنا
أنك قادرٌ جداً على إسماعنا صوتاً مكبُوت يكثُر فقط إذا تكاثّر الإحساس بها كما كان في هذه الكتابة .


أعرفُ أن الشُكر يُجمع لكنه لا يبقَ ، كُل ما أُريد قوله يا سعد
أن لك حِسٌ كتابي يثبُت فِينا ولا يزول .


-

أسمى
12-19-2009, 09:13 PM
ألا يُشبه ذلك التمرد
أما حاولت خلخلتهـ لِ يتغيِّر فيه شيء..
ترمد..تمرد..لمحته انا
فقط حاول أنت..
وليسَ كل تمرد مُخالفة
مارأيك..

سعد الصبحي
12-22-2009, 01:31 AM
رائع يا سعد .. تمتلك كما من الصور لم أرها كثيرا عند كاتب من قبل ..


مميز دائما :)



بثينة محمد ,
مرورك لطيف ومحبب للنفس ,
شكراً كثيراً لأشادتك ,
شكراً

نهله محمد
12-22-2009, 12:12 PM
سعد ....

الفقد هنا لاسع... والرفض شاسع ..
تتصاعد هنا بطريقة واضحة , كنت أنتظر منك نص متكامل
لأرى خط سيرك وإلي أين ستصل بالرمادي ...
قرأتك مستمتعة إلي أن وصلت لبداية النقطة التي أشار لها الأستاذ الفرغلي وتوقفت .. شعرت بي كأني أنفصل عما كنت أقرأ..
أعتقد جازمة بأنك خرجت عن مزاج المكتوب بمؤثر خارجي , أو أنك انفعلت بشكل انعكس على المقطوعة الأخيرة ..يمكنك توظيف كل منها في فكرة منفردة تضاف للنص بطريقة ذكية لا أشك بأنك ستجدها البته ..أثق في ذلك .
و ما أقوله هنا لا يُنقص من جمالها بالطبع , انما أنا مع إنقاذ الجمال بجمال أكبر , وإعطاء كل شعور حقه ويزيد ..

" أنا أكثر تعباً من الطرقات " ..يالله ! مثل هذه لايقولها إلا الكبار ..
تابع ياسعد , وأنا أتابعك ..

عطْرٌ وَ جَنَّة
12-22-2009, 01:13 PM
لأنَّها ترمّد .
جَاء الشّعور مُنفَعِلاً بِالحُزن جِداً , خَيط دُخان رَفيعٍ ( مقطعك الأوّل ) .. ثّم الحَطب الليّن المُسَبّب لِذلك ,
الليّن الَّذي كَان عِبارةً عَن سَطوةِ الفِطرة والطِين وَ الجدار و مَا إلى ذَلك مِن أرق !
حَتى الْسَطر الأخير جَاء عَلى هَيئةِ الإخماد , الَّذي يضمّ كل الضجيج .. و يَنامُ عليه ..
عَلى هَيئةِ الْنَفَس الْمَوْجُوع المُسَترخِي , عَلى هَيْئةِ الْبُوصلة التي تَقول : جَهتي هُنا .. هُنَا فَقط .. وَ تُثْنِي الْعَالم ..
عَلى هَيئة ثَوبك الَّذي يَرتديك وَ لا خَلاص مِنه مِن رائحتك ..

يَا سعد , يَا كَاتب الْطِين المُشجّر
سَبابتك المُشِيرة للحُلمِ والآمين .. مُدهشة والله وَ مُؤّرقة
جداً http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

سعد الصبحي
12-24-2009, 01:49 PM
سعد الصبحي


لحظة ترمد
كانت في اعيننا لحظة اشتعال
استطعت بقبسة حرف ان تضيء كل هذه المسافات والازمنة

[ أنا أكثر تعباً من الطرقات ]
السفر مع هذه الكلمات قمة المتعة والدهشة


دمت بخير





عون القحطاني ,
لحضورك الأول صدى لاتهرب به الرياح !
شكراً لفكرك وكرمك
شكراً

أماني بنت محسن
12-25-2009, 01:20 PM
القدير " سعد الصبحي "

أتعـــبت الذكريــات والحنـــين في هذا النص

ممتع وجدا ...

:

احترامي

سعد المغري
12-27-2009, 03:35 AM
سعد الـ صبحي ..
ألمحك هنا متمرد على الأشياء
من الاشياء ..! وببلادة غصة مرتحلة
تكاد لاتنفك من تتبعها .
تحاكي الـ تفاصيل عن معراج الـ موت إلى قمة مبداك .
ألمحك ياسعد في الـ مقطوعة الأخيرة تكتب الألف خيبة
عناوين وتآصيل في ثنيات الـ حزن .
من فوضى الـ قلل سـ ينكر الـ رماد الأروقة .
وردة لـ ورحك.

سعد الصبحي
12-29-2009, 01:04 AM
اييييه ياصديقي هكذا تندفع الغصات لانستطيع ايقافها بفاصلة مستيقظة أو نقطة خادرة .. هكذا نبدأ بالتعديد والسرد إلى أن تصعد شهقة ما ..فنتوقف لأننا فقط نريد أن نحقن رئاتنا بنفس يبقينا على قيد الغصّة

ياصديقي أنت تركض في الحزن وأنا خلفك أجمع ظلّي بيدي و أقطّع ملامحي لأجلك .. حتى لايضيع طريقك في العودة .









هي يا وئيد كذلك ,

تتدحرج من قمة القلب فتكبر وتكبر حتى تشعر بها تخرج من وريدٍ ما
لايوقفها سوى تلك النبضةِ الهاربة


,

ياصديقي ,
اعدك لن اتوه في العودة مادامت عينيك تدلّني على طريقي
لن اتوه ,

د. منال عبدالرحمن
12-29-2009, 06:00 PM
أعرفُ ذلكَ حينَ يُجبرنا الشّتاتُ على تنفّسِ الطّرقاتِ بسرعةٍ
علّنا نجدُ بينَها منفذاً إلينا ,
فلا يعودُ هناكَ معنىً للغيمِ المتكاثفِ حولَ رأسنا
و لا للنّدى العالقِ في رئتينا و القادرِ على خنقنا بطوقِ النّجاة !

جميلٌ جدّاً يا سعد ... و ورافُ الحرف .

سعد الصبحي
12-31-2009, 01:59 PM
يحدث أن يكتبنا نصك
كما نحن ..



مدهش وأكثر يا سعد




كعادتك ياعائشة تجعلين الغيم قريباً
إلى حد شعورنا بالمطر قبل هطوله ,

شكراً كثيراً ,

سعد الصبحي
01-03-2010, 07:05 PM
لحظة ترمد ...
تخلق أشياء تشبهك أيها لنورس الجميل ...
ولحظة ترمد ترسم في الأفق حلما ... يبحث عن وطن ...

صلوات المطر عليك ....


مروان السباعي ,
المطر الذي اصابنا حيناً بالدهشة ومضى ,

شكراً بحجم غيابك ياصديقي (:

سعد الصبحي
01-06-2010, 12:28 AM
هنيئا لنا بك يا سعد .. جميل وأكثر هذا النص .

كان المقطع الأول منه أروع ما يكون من حيث تصوير النفس في حالة الفقد والضياع .. وإكساب الأشياء من حولك حالة النفس .. كنت فعلا مبدعا فيها .
وجاء المقطع الثاني والذي بدأت فيه بقولك ( ليعلن سطوة الفطرة ...... ) فكانت صورا متراكمة وكل منها ينفع أن ينفرد بمقطع .. فضاعت بهجتها بقوة تكثيفها وتواجدها معا ..

هو رأي من يتعكز على اعوجاج حروفه .. فالمعذرة أيها الصديق

تحية لإشراقة نفسك في هذا النص



اهلاً بالأستاذ عبدالرحيم ,
شكراً للإطمئنان الذي تبعثه كلماتك وروحك الطيّبة ,
ماأشرت إليه في المقطع الثاني كانت لحظة وفكرة لم استطع ايقافها لا هي ولا تفاصيلها الموشومة في صدري
كانت تشبه الركض بين أضلعي بحثاً عنّي ,



حرفك ليس معوّجاً ابداً ياصديقي
بكامل الأستقامة بكاملها
أنا الذي ستعوّج حروفه قبل أن تصلك ,

سعد الصبحي
01-07-2010, 02:31 PM
لا تُجمع التفاصيل الكثِيرة في لحظةٍ واحدة إلا لتُمكثَ فِي قُلوبِنا بذاتِ الأثر الذي خلفّته في أنفس أصحابها، و أنت يا سعد

صَرفت كُل هذا لنا لِتُعلمنا أن هُناك زمنٌ عميقٌ يكُون فِيه الحنِين أحوجُ للصُراخِ بكل صغِيرةٍ حفظتها الصُدور ، تُعلمنا
أنك قادرٌ جداً على إسماعنا صوتاً مكبُوت يكثُر فقط إذا تكاثّر الإحساس بها كما كان في هذه الكتابة .


أعرفُ أن الشُكر يُجمع لكنه لا يبقَ ، كُل ما أُريد قوله يا سعد
أن لك حِسٌ كتابي يثبُت فِينا ولا يزول .


-






التفاصيل المتناهية في الصغر لاتُرى بحضرتهم ياورد
في غيابهم نكون أحوج بذرّة ذكرى ليتنفسنا الحنين !


,
ورد يا طيّبة
مؤمنٌ أنا بحسّك واحساسك كثيراً
شكراً كـ هُما
وأكثر : )

إغفاءة حلم
01-10-2010, 05:38 AM
وانا النحيلُ كسعفةٍ تعبثُ بها الريح
و تصلّي !



وتُصلّي ..
هُنا ياسعد شعرت بالجنة التي تضع يمينها على رأس النخل فتباركه بأخضرها ...
لذلك كانت الإشارة تُصلي .. كإيمانٍ غليظ رغم وسوسة التعب ...




أنا أكثر تعباً من الطرقات





كُنت دائماً أقول : أن لاعُمر أطول من عُمر الطُرق
ولاذاكرة قديمة جداً ولاتنسى كالطرق ..

فكان هُنا تعبك بليغ جداً
ووقعه يُصيب الروح في مقتل .. ولايُخطأها ..


أنتقيتك حرفك من نبضٍ عميق جداً
لذلك هو يسكن في صدر الدهشة مُباشرة ..
ويأتي في تتابع البحر .. وسرّ الماء .. لايخلو من يقين الغرق ...وزُرقة الحياة

جميل حرفك ياسعد والله ...

سعد الصبحي
01-12-2010, 06:18 PM
ألا يُشبه ذلك التمرد
أما حاولت خلخلتهـ لِ يتغيِّر فيه شيء..
ترمد..تمرد..لمحته انا
فقط حاول أنت..
وليسَ كل تمرد مُخالفة
مارأيك..




كان أكثر من ذلك بكثير
ثوْرة ربما !

بكامل الفكر تأتين ياقيد
شكراً وأكثر ,

سعد الصبحي
01-17-2010, 09:35 AM
نعم يا نهله ,
الفقد لاسع جداً كالبرد كفقدان فطرة البكاء , كنسيان الشمس قدرتها على الدفء ,
الكون اضيَقُ من غرفتي الصغيرة بدونهم ,
لذا كان سرد التفاصيل التي اشرتِ إليها مواساةً لصدري وتشجيعاً لأضلعي على مواجهة الشتاء
نعم انفعلت , صرت اركض في الأمس تائها , اجمع الاشياء المنسيّة لأرتّب قلبي
كنت ابتهل ليعود الدفء إلى الرماد
و ينام !

,

تعلمين يانهله بأنّي اقدّر متابعتك كثيراً
وفرِحٌ بها ,
شكراً لما تنثرينه من فِكر ,
وأكثر لروحك الكريمة

وشـــاح
01-17-2010, 09:13 PM
لم تكن قراءة عادية, كلمة وأخرى, ثم أضم الكلمتين, ثم السطر بمجمله وأعيد تكرار النص.
نحنُ حين نقتص أثرك في هذا, وبكل تلك العناية والقبول, لا نشعر برمادنا الذي ركمناه فوق رمادك,
كأننا وجدنا من يوافقنا, من يلتقط من الأضلاع جمرة حامية,
من يخشّب اللحظات
وكلًا بنار جمره, يرمّدها

علّقت: نال مني ما يكفي
.

سعد الصبحي
01-21-2010, 06:07 PM
لأنَّها ترمّد .
جَاء الشّعور مُنفَعِلاً بِالحُزن جِداً , خَيط دُخان رَفيعٍ ( مقطعك الأوّل ) .. ثّم الحَطب الليّن المُسَبّب لِذلك ,
الليّن الَّذي كَان عِبارةً عَن سَطوةِ الفِطرة والطِين وَ الجدار و مَا إلى ذَلك مِن أرق !
حَتى الْسَطر الأخير جَاء عَلى هَيئةِ الإخماد , الَّذي يضمّ كل الضجيج .. و يَنامُ عليه ..
عَلى هَيئةِ الْنَفَس الْمَوْجُوع المُسَترخِي , عَلى هَيْئةِ الْبُوصلة التي تَقول : جَهتي هُنا .. هُنَا فَقط .. وَ تُثْنِي الْعَالم ..
عَلى هَيئة ثَوبك الَّذي يَرتديك وَ لا خَلاص مِنه مِن رائحتك ..

يَا سعد , يَا كَاتب الْطِين المُشجّر
سَبابتك المُشِيرة للحُلمِ والآمين .. مُدهشة والله وَ مُؤّرقة
جداً http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif








رغم الدخان الذي كان يحجب القمر
والنار التي تأكل تفاصيلنا عبثاً , ولا تُشعر جلدي بالدفء ,
تفاصيلنا الصغيرة التي تنمو كالسنابل , كالحقول التي لاتبعد عن الملح سوى ضحكة بحارٍ
يداعب الحب والموت والحُلم والفقر ,
رغم كلّ ذلك ,لم يعنيني شيء اعلاه , سوى الرماد الذي خلّفه تشرّد الليل وهجرة الدفء والبكاء المُريح للنفس ,
واستبداد الحنين بصدري المُنهك الذي اعياه الركض خلف الشمس !
لذا لم يكن ليقرأني احد كأنتِ يا أسماء ,
بقلبِ يعرف الفقد جيّداً , بضلعٍ تصنع الريح منه ناياً لفرحة العصافير بعد ان يصحو الفجر كسولاً ,
بحُلمٍ آن له أن يستريح تحت الجنّة التي نتشاركها , لنصلّي ثلاثتنا للجنّة التي في
السماء !
آميـن

محمد الغشام
01-21-2010, 10:11 PM
,

,

الوَاو إستدَراكْ للمفهُوم ..
حتى رأينَا كُل شيْ في أسطُر الإنتظَار


عاطِر التحايا

مروان إبراهيم
01-22-2010, 12:57 PM
:

دخلت كثيراً هنا يا سعد .. ولم أخرج حتّى بعد هذا الرد !

سعد الصبحي
01-24-2010, 10:49 PM
القدير " سعد الصبحي "

أتعـــبت الذكريــات والحنـــين في هذا النص

ممتع وجدا ...

:

احترامي








الرائعة أماني بنت محسن

شكراً للبهجة في حضورك
شكراً ,

بَسمَة آلْ جَابر
01-26-2010, 02:25 AM
أقر بأنْك أستطعت أنْ تنقش ماكتبته لنْا على صدورنا
كٌنتْ هنْا مُستمتعه بِ لحظتكْ : )
ودّي -،
http://abomt3eb.net/up/uploads/5510746a63.gif
،،

سعد الصبحي
01-28-2010, 01:36 PM
سعد الـ صبحي ..

ألمحك هنا متمرد على الأشياء
من الاشياء ..! وببلادة غصة مرتحلة
تكاد لاتنفك من تتبعها .
تحاكي الـ تفاصيل عن معراج الـ موت إلى قمة مبداك .
ألمحك ياسعد في الـ مقطوعة الأخيرة تكتب الألف خيبة
عناوين وتآصيل في ثنيات الـ حزن .
من فوضى الـ قلل سـ ينكر الـ رماد الأروقة .
وردة لـ ورحك.




واعرف تماماً ياسعد ,
اي فرحٍ يُصاحبك , اي ربيعٍ هذا الي يتبعك دائماً
شكراً بحجم كرمك ,

جــوى
01-29-2010, 04:09 PM
لم أتوانى في كثير من الصباحات أن أقرأك يا سعد :icon20:
ترتب النبض على شكل جميلٍ يبقى صوته في الداخل
حزين هادر العتمة ومبتسم بحظٍ مشقوق
لكن العشب الأخضر في مختلف
مساحات أوردته .

سعد الصبحي
02-04-2010, 12:46 PM
أعرفُ ذلكَ حينَ يُجبرنا الشّتاتُ على تنفّسِ الطّرقاتِ بسرعةٍ

علّنا نجدُ بينَها منفذاً إلينا ,
فلا يعودُ هناكَ معنىً للغيمِ المتكاثفِ حولَ رأسنا
و لا للنّدى العالقِ في رئتينا و القادرِ على خنقنا بطوقِ النّجاة !


جميلٌ جدّاً يا سعد ... و ورافُ الحرف .



تمرّين يامنال ,
ويعود للغيم كل المعنى , الغيم يديك
والمطر ازرقك الكريم جداً ,
شكراً

سعد الصبحي
02-08-2010, 06:26 PM
الرائعة إغفاءة حُلم ,
كعادتك دائماً
تُتقنين زرع الفرحة فينا , في كل مايقع عليه حرفك المطر ,
تقديري ياكريمة ,

سعد الصبحي
02-26-2010, 01:53 PM
ولن يكون مروراً عادياً ,
هذا الذي تتشابه فيه لحظاتنا وتفاصيلنا والرماد ايضاً
مع اختلافٍ في الجمر في صدورنا فقط -

وشاح ,
شكراً بحجم ماتُنبت اصابعك
من دهشة .

سعد الصبحي
03-01-2010, 10:08 PM
الرائع محمد الغشام ,
شكراً لما تأتي به من فرح : )

شكراً تليق بك

سعد الصبحي
08-16-2010, 12:23 AM
وآهٍ يا مروان
الفقد واللحظات التي تُشبه هذه الوِحدة تأكل وجهي بالأسئِلة , ولا تُسعفني مآذن الحِجاز لأتجاوز حُزني , لستُ مؤمناً بما يكفي لأحتمل ذلك صدّقني ,
لم أكُن هكذا يا صاحبي , كُنت أكثر صباحاً و أكثر احلاماً بهم ,
وانظرني الآن :
أنا أكثرُ تعبــاً من الطُرقات .