عبدالعزيز سحل
12-16-2009, 12:35 PM
أسمعيني ودي أحكي لك حكايـه=فيك ِ عاش إنسان مليان بأمـان
لكن القصه غدت موت النهايـه=قصة إنسان ٍ ملك موت الكيـان
ودي أحكيها أخاف مـن البدايـه=كان جزء ٍ ضاع من هذا المكان
كانت أحلامه مثل أجمـل روايـه=ماتت وصارت أساطير الزمـان
كانت أمال الفرح فـي كـل رايـه=لكن إللي شـال هـالرايـه مهـان
كانت ألحانه ألـم يعـزف /و نايـه=يفتـح جروحـه و خَـلاه المـدان
كيف ترضـى بالمهانـه وبعنايـه=لـو نفـى عمـره بحبـك مايـبـان
أنـا قولـي ماتلـبّـس لــه كِنـايَـه=حقنـا ظاهـر مـا يحتـاج لخـتـان
لوعيـوبـي جابـتـه لـيّـه طنـايـه=يشهد الله أنتـي أول مـن يـدان
كـم خطـا منـك وسميتـه خطايـه=حتـى هالقسـوه أسميهـا حـنـان
أدري آذانك مـا تستقبـل عَنَايـه=لكـن إن زاغ الفكـر جتلـك آذان
أسمحيلي ودي أوصفلك جنايـه=مابقى فيـك ِسـوى طانٌ /وطان
المقدمه
الشعر .. متنفس للمشاعر والاحاسيس .. وحاتم منصور .. يفجر مشاعره واحاسيسه المكبوته لتصبح شظايا ادبيه تعم ارجاء المكان شظايا مشفره تضعنا في حيره .. فالرساله مبهمه وغامضه لكنها تحمل الابداع والفكر .. وكأننا نحمل نفس الرساله ونحتاج للبوح كلٍ يبوح بلغته ومعاناته .
القراءة
أسمعيني ودي أحكي لك حكايـه
...................فيك ِ عاش إنسان مليان بأمـان
هنا تودد لشيء مجهول لم يفصح عنه الشاعر والتودد لجهه معينه لم يفصح عنها الشاعر لسماع الحكايه وهي حكاية انسان عاش مليان بأمان .. اذن السر هنا .. فهي اعطته الامان فقط بل اغدقت عليه الامان برفاهيه لكنه لا يحتاج للامان فقط يحتاج لاشياء اخرى تنقصه لم يفصح بها ايضا لاحترامه لها ولايمانه بفضلها لكنه يبرر عبر هذا الثناء رساله عتب تتسلل عبر اثير الحب بتودد ؟
لكن القصه غدت موت النهايـه
....................قصة إنسان ٍ ملك موت الكيـان
هنا توضيح للقصه وهي الحكايه التي كان يود طرحها في بداية النص وهذه القصه اصبحت موت النهايه .. تصوير جميل وذكاء خارق .. فكيف للنهاية ان تموت .. اذن الافصاح عن هذه القصه هو افصاح عن الشيء المراد بصفه مبهمه غامضه كــ غموض الوضع فهو يفسر الغموض بغموض اصعب فهذا الانسان الذي بداخله لم يملك سوى موت كيانه فالحياه ليست من صلاحياته وكأنه قبر لهذا الكيان .. لاستعطاف الام وهي من وجه لها الرساله .. والام اسم جامع لكل شي
ودي أحكيها أخاف مـن البدايـه
....................كان جزء ٍ ضاع من هذا المكان
هنا تردد للافصاح عن هذه الحكايه وهذا الوضع وكأنه شاهد ملامح وجه المكان .فـ البدايه مخيفه فهو يفتقد لجزء ضاع من هذا المكان وهذا الجزء هو ما كان يشجعه على البوح . فتلعثم لسانه واكتفى بالتلميح
كانت أحلامه مثل أجمـل روايـه
....................ماتت وصارت أساطير الزمـان
اذن هذه الاحلام عباره عن خيال لا تتعدي الحديث والبوح فجمال الروايه في بوحها وشخصياتها الخياليه ..لكن هذه الروايه ماتت واصبحت حبيسة النسيان وتحولت مع مرور الزمن الى اساطير لا تصدق
كانت أمال الفرح فـي كـل رايـه
..................لكن إللي شـال هـالرايـه مهـان
هنا توضيح لتلك الامال فهي تتعلق في كل رايه ترفرف مع رفرفت الرايه لكن المصيبه ان صاحب الرايه مهان فهي راية خذلان لن تصل للافق وهنا تشاؤم واضح لكن اعتقد ان الامال متعلقه في عزيمه اصابها الوهن
كانت ألحانه ألـم يعـزف /و نايـه
..................يفتـح جروحـه و خَـلاه المـدان
وهنا مأساه رغم قسوة الزمن وتحطم الاحلام وبالاظافه لهذه وتلك حتى الحانه التي يعزها اليمه وهذا الناي فتح الجروح وجعل من صاحبه المدان فنتيجه عزفه تحركت مشاعره ونزفت جروحه وهملت دموعه فهو الجاني والمجني عليه لذا كانت نبرة الناي عباره قاعة محكمه تكيل عليه التهم جزافاً ..وهو المدان الاول والاخير ؟
كيف ترضـى بالمهانـه وبعنايـه
...................لـو نفـى عمـره بحبـك مايـبـان
وهنا وابل من هذه الاسئله عن سبب هذا الرضي والقبول بهذا الهوان الذي لا ثمره له فهو عقيم ؟ لذا لا فائده من هذه التضحيه وهذه المهانه .
أنـا قولـي ماتلـبّـس لــه كِنـايَـه
....................حقنـا ظاهـر مـا يحتـاج لخـتـان
هنا جواب للافصاح عن المضمون بدون كنايه فهو مطالبه لحق ظاهر وواضح لا يحتاج لختان ورمز لكلمه ختان بمعنى الطهور فلا يحتاج لان يتطهر لاخذ حقوقه فهذا القانون ليس مصحف لا يمسه الا المطهرون وهذا المكان ليس بيت من بيوت لله ليستوجب دخوله الطهاره ..
لوعيـوبـي جابـتـه لـيّـه طنـايـه
...................يشهد الله أنتـي أول مـن يـدان
وهنا اعلان لطلب هذه الحقوق فهو يعشق المطالبه بحقوقه .. ولو طالب بحقوقه ستكون هذه الام هي المدانه وهو يدان بعدها فلم ينفي الادانه عن نفسه بل قال (انت اول من يدان )
كـم خطـا منـك وسميتـه خطايـه
................حتـى هالقسـوه أسميهـا حـنـان
وهنا كشف لهذه التضحيه النبيله .. فقد تحمل اخطاء ونسبها لنفسه .. حتى قسوتها استبدل مسماها بالحنان وهنا يتضح مدي الحب والوفاء رغم الالم والوجع لكنها قسوة من يحب فهل هناك اجمل من هذه التضحيه حتى بالمشاعر وقلب الحقائق ؟
أدري آذانك مـا تستقبـل عَنَايـه
................لكـن إن زاغ الفكـر جتلـك آذان
وهنا التماس لعذر من احب فهو من يبحث لها عن اعذار فهي لم تراه ليحكم عليها وانما تسمع وربما ان هذه الاذان المكلفه لم تسمع عناء هذا الابن البار لكنه يثبت انه ان زاغ هذا الفكر وانحرف استقبلته الآذان بقوه وهنا ايضاح على ان الاذان تحرص على نقل الانحراف اكثر من حرصها على نقل المعاناه ؟
أسمحيلي ودي أوصفلك جنايـه
...............مابقى فيـك ِسـوى طانٌ /وطان
وهنا الخاتمه الرائعه بطلب الشفع والسماح بوصف تلك الجنايه القاسيه والاليمه التي ربما لا تتحملها مشاعر تلك الام ..فلم يتبقى من هذا الانسان المعدم سوى رواي ووحل (طين ) والطين هو اساس هذا الانسان فلم يتبقى سوى الاساس .. جسد بلا روح .. فالرواي هو من ينقل معانات ذلك الجسد لتتضح الصوره اكثر ؟
فشكرا لهذا القلم النابض .. حاتم منصور .. وهذا الفكر النيّر .. وهذه الرساله التي ربما لا تعنيه هو شخصيا لكنها رساله والشاعر رسول فهو نقل الرساله وكأنه هو صاحب المعانه باسلوب رائع وجميل ولم يكتفي بالمضمون بل حتى القافيه كان لها وقع على النفس فالصدر (ايه ) وتعنى علامه او دلاله والعجز (آن ) وهو حلول الوقت وكأنه يقول ان هذه علامه ودلاله آن وقتها .
مودتي للجميع
لكن القصه غدت موت النهايـه=قصة إنسان ٍ ملك موت الكيـان
ودي أحكيها أخاف مـن البدايـه=كان جزء ٍ ضاع من هذا المكان
كانت أحلامه مثل أجمـل روايـه=ماتت وصارت أساطير الزمـان
كانت أمال الفرح فـي كـل رايـه=لكن إللي شـال هـالرايـه مهـان
كانت ألحانه ألـم يعـزف /و نايـه=يفتـح جروحـه و خَـلاه المـدان
كيف ترضـى بالمهانـه وبعنايـه=لـو نفـى عمـره بحبـك مايـبـان
أنـا قولـي ماتلـبّـس لــه كِنـايَـه=حقنـا ظاهـر مـا يحتـاج لخـتـان
لوعيـوبـي جابـتـه لـيّـه طنـايـه=يشهد الله أنتـي أول مـن يـدان
كـم خطـا منـك وسميتـه خطايـه=حتـى هالقسـوه أسميهـا حـنـان
أدري آذانك مـا تستقبـل عَنَايـه=لكـن إن زاغ الفكـر جتلـك آذان
أسمحيلي ودي أوصفلك جنايـه=مابقى فيـك ِسـوى طانٌ /وطان
المقدمه
الشعر .. متنفس للمشاعر والاحاسيس .. وحاتم منصور .. يفجر مشاعره واحاسيسه المكبوته لتصبح شظايا ادبيه تعم ارجاء المكان شظايا مشفره تضعنا في حيره .. فالرساله مبهمه وغامضه لكنها تحمل الابداع والفكر .. وكأننا نحمل نفس الرساله ونحتاج للبوح كلٍ يبوح بلغته ومعاناته .
القراءة
أسمعيني ودي أحكي لك حكايـه
...................فيك ِ عاش إنسان مليان بأمـان
هنا تودد لشيء مجهول لم يفصح عنه الشاعر والتودد لجهه معينه لم يفصح عنها الشاعر لسماع الحكايه وهي حكاية انسان عاش مليان بأمان .. اذن السر هنا .. فهي اعطته الامان فقط بل اغدقت عليه الامان برفاهيه لكنه لا يحتاج للامان فقط يحتاج لاشياء اخرى تنقصه لم يفصح بها ايضا لاحترامه لها ولايمانه بفضلها لكنه يبرر عبر هذا الثناء رساله عتب تتسلل عبر اثير الحب بتودد ؟
لكن القصه غدت موت النهايـه
....................قصة إنسان ٍ ملك موت الكيـان
هنا توضيح للقصه وهي الحكايه التي كان يود طرحها في بداية النص وهذه القصه اصبحت موت النهايه .. تصوير جميل وذكاء خارق .. فكيف للنهاية ان تموت .. اذن الافصاح عن هذه القصه هو افصاح عن الشيء المراد بصفه مبهمه غامضه كــ غموض الوضع فهو يفسر الغموض بغموض اصعب فهذا الانسان الذي بداخله لم يملك سوى موت كيانه فالحياه ليست من صلاحياته وكأنه قبر لهذا الكيان .. لاستعطاف الام وهي من وجه لها الرساله .. والام اسم جامع لكل شي
ودي أحكيها أخاف مـن البدايـه
....................كان جزء ٍ ضاع من هذا المكان
هنا تردد للافصاح عن هذه الحكايه وهذا الوضع وكأنه شاهد ملامح وجه المكان .فـ البدايه مخيفه فهو يفتقد لجزء ضاع من هذا المكان وهذا الجزء هو ما كان يشجعه على البوح . فتلعثم لسانه واكتفى بالتلميح
كانت أحلامه مثل أجمـل روايـه
....................ماتت وصارت أساطير الزمـان
اذن هذه الاحلام عباره عن خيال لا تتعدي الحديث والبوح فجمال الروايه في بوحها وشخصياتها الخياليه ..لكن هذه الروايه ماتت واصبحت حبيسة النسيان وتحولت مع مرور الزمن الى اساطير لا تصدق
كانت أمال الفرح فـي كـل رايـه
..................لكن إللي شـال هـالرايـه مهـان
هنا توضيح لتلك الامال فهي تتعلق في كل رايه ترفرف مع رفرفت الرايه لكن المصيبه ان صاحب الرايه مهان فهي راية خذلان لن تصل للافق وهنا تشاؤم واضح لكن اعتقد ان الامال متعلقه في عزيمه اصابها الوهن
كانت ألحانه ألـم يعـزف /و نايـه
..................يفتـح جروحـه و خَـلاه المـدان
وهنا مأساه رغم قسوة الزمن وتحطم الاحلام وبالاظافه لهذه وتلك حتى الحانه التي يعزها اليمه وهذا الناي فتح الجروح وجعل من صاحبه المدان فنتيجه عزفه تحركت مشاعره ونزفت جروحه وهملت دموعه فهو الجاني والمجني عليه لذا كانت نبرة الناي عباره قاعة محكمه تكيل عليه التهم جزافاً ..وهو المدان الاول والاخير ؟
كيف ترضـى بالمهانـه وبعنايـه
...................لـو نفـى عمـره بحبـك مايـبـان
وهنا وابل من هذه الاسئله عن سبب هذا الرضي والقبول بهذا الهوان الذي لا ثمره له فهو عقيم ؟ لذا لا فائده من هذه التضحيه وهذه المهانه .
أنـا قولـي ماتلـبّـس لــه كِنـايَـه
....................حقنـا ظاهـر مـا يحتـاج لخـتـان
هنا جواب للافصاح عن المضمون بدون كنايه فهو مطالبه لحق ظاهر وواضح لا يحتاج لختان ورمز لكلمه ختان بمعنى الطهور فلا يحتاج لان يتطهر لاخذ حقوقه فهذا القانون ليس مصحف لا يمسه الا المطهرون وهذا المكان ليس بيت من بيوت لله ليستوجب دخوله الطهاره ..
لوعيـوبـي جابـتـه لـيّـه طنـايـه
...................يشهد الله أنتـي أول مـن يـدان
وهنا اعلان لطلب هذه الحقوق فهو يعشق المطالبه بحقوقه .. ولو طالب بحقوقه ستكون هذه الام هي المدانه وهو يدان بعدها فلم ينفي الادانه عن نفسه بل قال (انت اول من يدان )
كـم خطـا منـك وسميتـه خطايـه
................حتـى هالقسـوه أسميهـا حـنـان
وهنا كشف لهذه التضحيه النبيله .. فقد تحمل اخطاء ونسبها لنفسه .. حتى قسوتها استبدل مسماها بالحنان وهنا يتضح مدي الحب والوفاء رغم الالم والوجع لكنها قسوة من يحب فهل هناك اجمل من هذه التضحيه حتى بالمشاعر وقلب الحقائق ؟
أدري آذانك مـا تستقبـل عَنَايـه
................لكـن إن زاغ الفكـر جتلـك آذان
وهنا التماس لعذر من احب فهو من يبحث لها عن اعذار فهي لم تراه ليحكم عليها وانما تسمع وربما ان هذه الاذان المكلفه لم تسمع عناء هذا الابن البار لكنه يثبت انه ان زاغ هذا الفكر وانحرف استقبلته الآذان بقوه وهنا ايضاح على ان الاذان تحرص على نقل الانحراف اكثر من حرصها على نقل المعاناه ؟
أسمحيلي ودي أوصفلك جنايـه
...............مابقى فيـك ِسـوى طانٌ /وطان
وهنا الخاتمه الرائعه بطلب الشفع والسماح بوصف تلك الجنايه القاسيه والاليمه التي ربما لا تتحملها مشاعر تلك الام ..فلم يتبقى من هذا الانسان المعدم سوى رواي ووحل (طين ) والطين هو اساس هذا الانسان فلم يتبقى سوى الاساس .. جسد بلا روح .. فالرواي هو من ينقل معانات ذلك الجسد لتتضح الصوره اكثر ؟
فشكرا لهذا القلم النابض .. حاتم منصور .. وهذا الفكر النيّر .. وهذه الرساله التي ربما لا تعنيه هو شخصيا لكنها رساله والشاعر رسول فهو نقل الرساله وكأنه هو صاحب المعانه باسلوب رائع وجميل ولم يكتفي بالمضمون بل حتى القافيه كان لها وقع على النفس فالصدر (ايه ) وتعنى علامه او دلاله والعجز (آن ) وهو حلول الوقت وكأنه يقول ان هذه علامه ودلاله آن وقتها .
مودتي للجميع