روان العبد الله
12-18-2009, 09:41 PM
.
.
تحمل لنا الأيام الكثير من المفآجأت,
تعطينا الكثير من الوعود التي ربما لا نتذكرها إلا عندما تحل
أذكر, قبل عامٍ وعدتني الحياة أن تبدأ بعد ثلاثمائة وخمسة وستين يومًا عامًا جديدًا
وأذكر حينها أنها أخبرتني أنها ربما تتكرّم عليّ لتُضيف ربع يومٍ على العدد ذاك
ذاك الوعد, يا الله !
ما أقدمه كنتُ قد نسيتُه
واليومَ فقط تذكرته عندما حلّ, لا أعلم الآن لمَ فجأةً أحسستُ بأن الأيام مرّت سريعًا رغم أنّي كنتُ أعيشها ببطء!
عجبًا لإبن آدم ومفارقاته الـ لا تنتهي !
اليوم عايشتُ مراسم دفن العام الجديد
وحضرتُ أيضًا عزاءه
وفي ذات اليوم وبفارق دقائق قليلة شهدتُ فرحة انبثاق عامٍ جديد من رحم الحياة!
إذن.. لا عجب لإبن آدم ومفارقاته
فهو حتمًا استقاها من حياته هذه المليئة بالمفارقات في شؤونها أجمع
اليوم.. عاهدتُ نفسي أن أفتح مع الحياة صفحة جديدة
أن أعيش معها برضا وأتعايش معها بسعادة
أن أكون في هذا العام أجمل من العام الماضي كما كنت في العام الماضي أجمل من سابقة
ربما هذا هو ما تطمح إليه الحياة من تقسيمها لنفسها إلى سنوات
أعتقد بأنها جعلتْ سنواتها هذه كـ مقاييس لنا
لنقف مع أنفسنا في الربع الذي يتلو كل ثلاثمائة وخمسة وستين يومًا من دورات الحياة المنتظمة
لنسألها ماذا عملت؟
ماذا تعلمت؟
كيف قضت أيامها تلك؟
ماذا أعطت نفسها؟
ماذا أعطت غيرها؟
وبماذا تسلحت لحياتها الأبدية الأخرى؟
والكثير من الأسئلة الـ تستحق منّا تلك الوقفة الجادةِ -جدًا- في ذاك الربع الحاسم من كل عام
ويبقى السؤال:
إن لم تكن إحدى السنواتِ كبيسةً فهل سنجدُ فيها رُبعًا نُحاسبُ فيه أنفُسنا !!
لقلوبكم أطيب الأمنيات
روان العبد الله
.
تحمل لنا الأيام الكثير من المفآجأت,
تعطينا الكثير من الوعود التي ربما لا نتذكرها إلا عندما تحل
أذكر, قبل عامٍ وعدتني الحياة أن تبدأ بعد ثلاثمائة وخمسة وستين يومًا عامًا جديدًا
وأذكر حينها أنها أخبرتني أنها ربما تتكرّم عليّ لتُضيف ربع يومٍ على العدد ذاك
ذاك الوعد, يا الله !
ما أقدمه كنتُ قد نسيتُه
واليومَ فقط تذكرته عندما حلّ, لا أعلم الآن لمَ فجأةً أحسستُ بأن الأيام مرّت سريعًا رغم أنّي كنتُ أعيشها ببطء!
عجبًا لإبن آدم ومفارقاته الـ لا تنتهي !
اليوم عايشتُ مراسم دفن العام الجديد
وحضرتُ أيضًا عزاءه
وفي ذات اليوم وبفارق دقائق قليلة شهدتُ فرحة انبثاق عامٍ جديد من رحم الحياة!
إذن.. لا عجب لإبن آدم ومفارقاته
فهو حتمًا استقاها من حياته هذه المليئة بالمفارقات في شؤونها أجمع
اليوم.. عاهدتُ نفسي أن أفتح مع الحياة صفحة جديدة
أن أعيش معها برضا وأتعايش معها بسعادة
أن أكون في هذا العام أجمل من العام الماضي كما كنت في العام الماضي أجمل من سابقة
ربما هذا هو ما تطمح إليه الحياة من تقسيمها لنفسها إلى سنوات
أعتقد بأنها جعلتْ سنواتها هذه كـ مقاييس لنا
لنقف مع أنفسنا في الربع الذي يتلو كل ثلاثمائة وخمسة وستين يومًا من دورات الحياة المنتظمة
لنسألها ماذا عملت؟
ماذا تعلمت؟
كيف قضت أيامها تلك؟
ماذا أعطت نفسها؟
ماذا أعطت غيرها؟
وبماذا تسلحت لحياتها الأبدية الأخرى؟
والكثير من الأسئلة الـ تستحق منّا تلك الوقفة الجادةِ -جدًا- في ذاك الربع الحاسم من كل عام
ويبقى السؤال:
إن لم تكن إحدى السنواتِ كبيسةً فهل سنجدُ فيها رُبعًا نُحاسبُ فيه أنفُسنا !!
لقلوبكم أطيب الأمنيات
روان العبد الله