مشاهدة النسخة كاملة : هُناك لُغزْ اسمُه ( جُبـران ) ...
شوق علي
12-22-2009, 01:32 PM
http://www.alimbaratur.com/All_Pages/Tuqus_Stuff/Tuqus_Layout_54.jpg
صفحات من حياة
جبران خليل جبران
هناك لغز اسمه جبران. منذ أن ظهرت رائعته "النبي"، عام 1923، واسمه موضع تبجيل في أرجاء العام. في عام 1996، بيعت من هذا الكتاب الرائع، في الولايات المتحدة وحدها، تسعة ملايين نسخة. وما فتئ هذا العمل، الذي ترجم إلى أكثر من أربعين لغة، يأخذ بمجامع قلوب شريحة واسعة جداً من الناس. وفي الستينيات، كانت الحركات الطلابية والهيبية قد تبنت هذا المؤلف الذي يعلن بلا مواربة: "أولادكم ليسوا أولاداً لكم، إنهم أبناء وبنات الحياة المشتاقة إلى نفسها...". وفي خطبة شهرية له، كرر "جون فيتزجرالد كندي" سؤال جبران: "هل أنت سياسي يسال نفسه ماذا يمكن أن يفعله بلده له [...]. أم أنك ذاك السياسي الهمام والمتحمس [...] الذي يسأل نفسه ماذا يمكن أن يفعله من أجل بلده؟". وفضلاً عن الأوابد التي كرست للفنان في وطنه الأم (متحف جبران، وساحة جبران التي دشنت في وسط بيروت عام 2000)، هنالك مواقع، وتماثيل، ولوحات تذكارية تكرم ذكراه: في الولايات المتحدة نصبان تذكاريان لجبران، أحدهما في بوسطن، والآخر في واشنطن. ويضم عدد من أشهر المتاحف الأمريكية العديد من لوحات جبران. وكانت الجالية اللبنانية في البرازيل قد دشنت أيضاً مركزاً ثقافياً سمي "جبران".
شوق علي
12-22-2009, 01:33 PM
http://3.bp.blogspot.com/_3-oO0YDdGJQ/SIoe4YYlL5I/AAAAAAAAApc/PKTs9GXfJvQ/s400/%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86%2B%D8%AE%D9%84%D9%8 A%D9%84%2B%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8610.jpg
ولد هذا الفيلسوف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81) والأديب والشاعر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B9%D8%B1_(%D8%A3%D8%AF%D8%A8))والرسام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%85_(%D9%81%D9%8A %D9%84%D9%85)) من أسرة صغيرة فقيرة في بلدة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%AF%D8%A9)بشري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A) في 6 كانون الثاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/6_%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%B1)1883 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1883). وكانت وقتها تابعة لمتصرفية جبل لبنان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%81%D9%8A%D8%A9_%D8%AC% D8%A8%D9%84_%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86) العثمانية. كان والده خليل جبران الزوج الثالث لوالدته كاملة رحمة التي كان لها ابن اسمه بطرس من زواج سابق ثم أنجبت جبران وشقيقتيه مريانا وسلطانة.
كان والده، خليل سعد جبران (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84_%D8%B3%D8 %B9%D8%AF_%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86&action=edit&redlink=1)، يعمل راعياً للماشية ويمضي أوقاته في الشرب ولعب الورق. كان صاحب مزاج متغطرس، ولم يكن شخصاً محباً، كما يتذكر جبران، الذي عانى من إغاظته وعدم تفهمه. وكانت والدته كاملة رحمة، من عائلة محترمة وذات خلفية دينية، واستطاعت أن تعتني بها ماديا ومعنويا وعاطفيا وكانت قد تزوجت بخليل بعد وفاة زوجها الأول وإبطال زواجها الثاني. كانت شديدة السمرة، ورقيقة، وصاحبة صوت جميل ورثته عن أبيها.
لم يذهب جبران إلى المدرسة لأن والده لم يعط لهذا الأمر أهمية ولذلك كان يذهب من حين إلى آخر إلى كاهن البلدة الذي سرعان ما أدرك جديته وذكاءه فانفق الساعات في تعليمه الأبجدية والقراءة والكتابة مما فتح أمامه مجال المطالعة والتعرف إلى التاريخ والعلوم والآداب.
وبفضل أمه، تعلم الصغير جبران العربية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9) ، وتدرب على الرسم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%B3%D9%85)والموسيقى (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%8A%D9%82%D9%89). ولما لاحظت ميل الرسم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%B3%D9%85) لديه، زودته بألبوم صور لـ ليوناردو دافنشي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%88_% D8%AF%D8%A7_%D9%81%D9%8A%D9%86%D8%B4%D9%8A)، الذي بقي معجباً به بصمت. بعد وقت طويل، كتب يقول: "لم أر قط عملاً لليوناردو دافنشي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%88_% D8%AF%D8%A7_%D9%81%D9%8A%D9%86%D8%B4%D9%8A) إلاّ وانتاب أعماقي شعور بأن جزءاً من روحه تتسلل إلى روحي...".
تركت أمه بصمات عميقة في شخصيته، ولم يفته أن يشيد بها في "الأجنحة المتكسرة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%86%D8%AD%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D8%AA%D9%83%D8%B3%D8%B1%D8%A9)": "إن أعذب ما تحدثه الشفاه البشرية هو لفظة "الأم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85)"، وأجمل مناداة هي "يا أمي". كلمة صغيرة كبيرة مملوءة بالأمل والحب والانعطاف وكل ما في القلب البشري من الرقة والحلاوة والعذوبة. الأم هي كل شيء في هذه الحياة، هي التعزية في الحزن، والرجاء في اليأس، والقوة في الضعف، هي ينبوع الحنو والرأفة والشفقة والغفران، فالذي يفقد أمه يفقد صدراً يسند إليه رأسه ويداً تباركه وعيناً تحرسه...".
سنواته الأولى أمضاها جبران لا مبالياً، رغم الشجارات بين والديه والسقوط من فوق ذلك المنحدر الذي ترك فيه التواء في الكتف. تتلمذ في العربية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9) والسريانية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86% D9%8A%D8%A9) على يد الأب جرمانوس. وعلمه الأب سمعان القراءة والكتابة في مدرسة بشري (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D8%A9_%D8 %A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1) الابتدائية. ويروي صديقه الكاتب ميخائيل نعيمة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%8A%D8%AE%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84_%D9%86% D8%B9%D9%8A%D9%85%D8%A9) أن الصغير جبران كان يستخدم قطعة فحم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AD%D9%85_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD )) ليخط بها رسومه الأولى على الجدران. ويحكى أنه طمر يوماً، وكان عمره أربع سنوات، ورقة في التراب وانتظر أن تنبت.
في العاشرة من عمره وقع جبران عن إحدى صخور وادي قاديشا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D9%82%D8%A7%D8%AF%D9%8A% D8%B4%D8%A7) وأصيب بكسر في كتفه اليسرى، عانى منه طوال حياته.
لم يكف العائلة ما كانت تعانيه من فقر وعدم مبالاة من الوالد، حتى جاء الجنود العثمانيون عام (1891 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1891)) وألقوا القبض عليه أودعوه السجن بسبب سوء إدارته الضرائب التي كان يجيبها. أدين، وجرد من كل ثرواته وباعوا منزلهم الوحيد، فاضطرت العائلة إلى النزول عند بعض الأقرباء ولكن الوالدة قررت ان الحل الوحيد لمشاكل العائلة هو الهجرة إلى الولايات المتحدة الإميركية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9% 8A%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%A F%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83 %D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1) سعيا وراء حياة أفضل.
عبدالله العويمر
12-22-2009, 01:38 PM
مُتَصَفّح ٌ مَليء ٌ بِالمُتْعَة ِ يَاشُوق
كٌل الشّكر
حنان الفايز
12-26-2009, 07:11 PM
جبران خليل جبران متصفح رائع كثيراً
الهنوف الخالدي
12-27-2009, 12:53 AM
بـ/ دونْ حيّاء ,
أحبُ هذا الإستِثنائِيَّ وأثملُ تفاصيّله (:
شُوق : فجُرك ِ باكِر
-
جداً رائع
اشكرك الشاعرة : شوق علي
د. كريمة سعيد
03-30-2010, 12:34 AM
لقم جبران سحر يزداد قوة مع الأيام
وأجد متعة حقيقية كلما أعدت قراءة مؤلف من مؤلفاته الرائعة
فشكرا لك شوق على هذه الومضة الجميلة
ولك ياسمينة بيضاء
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,