زهير يونس
12-25-2009, 11:01 PM
سلة مهملات ( 1 )
أنابيـب
حاملا قارورة الغاز الفارغة.. متجها نحو المحطة.. التي تبعد عن باب البيت مسافة من الوجع .. تحت رحمة زمهرير يقتلع من الأجساد جلودها.. و يلف بقايا ما يزال حيا فيه.. و في جيبه بضعة دنانير مخصومة من حق الرغيف.. كان يمشي فوق أرضـه الخصبة.. التي تمر أنابيب البترول الكبيرة تحتها .. متجهة إلى بلاد " العيون الزرق ".
***
حريـة
كان يستمع في تركيز إلى صاحبه العربي و هو يقص عليه قصة القهر في بلاد الشرق و هما جالسان جنبا إلى جنب في القطار .. قبل أن يردف الأوربي متحسرا : - " عندما تغيب حرية الأفراد تفقد الحياة معناها فالشخص يكون بحريته شخصا و يتحول إلى "شيء آخر" عندما تنتزع منه ...".
ثم استأذن منه بالنزول في أول محطة .. و عندما هَمَّ بالوقوف اصطدم رأسه بكاميرا المراقبة التي كانت فوقهما ..!
***
نظرية جديدة
قبل يومين أخذ زوجته الحامل في شهرها الأخير إلى مشفى حكومي .. دفع ثمن مصيرها هناك .. و انتظر في شك مجيء الرضيع .. و بعد يومين عاد صباحا و هو في قمة الفرح ليأخذ ابنه .. و سيعود فيما بعد مساء ليدفن زوجته ..
***
مصلحة متبادلة
قال الذئب للحمار : - دعني آكلك هذا العام .. و أعدك أنه في العام القادم سأمنحك
بنفسي الكثير من تبن ذو جودة عالية، مثلما لم أفعل مع أحد من قبل.. ما رأيك ؟
قال الحمـار : - دعنــي أفكر أولا !
***
حداثـة
كانت متأخرة عن الموعد .. لبست سروال "الجينز" الضيق ذي اللون الأزرق الفاتح، و قميص "البودي" الأبيض الذي جعل صدرها كقمم كساها الثلج.. بعد أن انتهت من وضع الماكياج على وجهها.. ثم ارتمت على الأريكة تحاول بقوة أن تدخل "البوتس" و قد غطى نصف رجليها إلى أسفل الركبيتين.. حملت نظاراتها الشمسية .. و ألقت بجوالها في حقيبتها الصغيرة .. ثم استدارت في حيرة من نفسها كأنها فقدت شيئا .. و في لحظة من عجل .. نادت أمها : - .... ماما .. أين خماري ؟
.
.
أنابيـب
حاملا قارورة الغاز الفارغة.. متجها نحو المحطة.. التي تبعد عن باب البيت مسافة من الوجع .. تحت رحمة زمهرير يقتلع من الأجساد جلودها.. و يلف بقايا ما يزال حيا فيه.. و في جيبه بضعة دنانير مخصومة من حق الرغيف.. كان يمشي فوق أرضـه الخصبة.. التي تمر أنابيب البترول الكبيرة تحتها .. متجهة إلى بلاد " العيون الزرق ".
***
حريـة
كان يستمع في تركيز إلى صاحبه العربي و هو يقص عليه قصة القهر في بلاد الشرق و هما جالسان جنبا إلى جنب في القطار .. قبل أن يردف الأوربي متحسرا : - " عندما تغيب حرية الأفراد تفقد الحياة معناها فالشخص يكون بحريته شخصا و يتحول إلى "شيء آخر" عندما تنتزع منه ...".
ثم استأذن منه بالنزول في أول محطة .. و عندما هَمَّ بالوقوف اصطدم رأسه بكاميرا المراقبة التي كانت فوقهما ..!
***
نظرية جديدة
قبل يومين أخذ زوجته الحامل في شهرها الأخير إلى مشفى حكومي .. دفع ثمن مصيرها هناك .. و انتظر في شك مجيء الرضيع .. و بعد يومين عاد صباحا و هو في قمة الفرح ليأخذ ابنه .. و سيعود فيما بعد مساء ليدفن زوجته ..
***
مصلحة متبادلة
قال الذئب للحمار : - دعني آكلك هذا العام .. و أعدك أنه في العام القادم سأمنحك
بنفسي الكثير من تبن ذو جودة عالية، مثلما لم أفعل مع أحد من قبل.. ما رأيك ؟
قال الحمـار : - دعنــي أفكر أولا !
***
حداثـة
كانت متأخرة عن الموعد .. لبست سروال "الجينز" الضيق ذي اللون الأزرق الفاتح، و قميص "البودي" الأبيض الذي جعل صدرها كقمم كساها الثلج.. بعد أن انتهت من وضع الماكياج على وجهها.. ثم ارتمت على الأريكة تحاول بقوة أن تدخل "البوتس" و قد غطى نصف رجليها إلى أسفل الركبيتين.. حملت نظاراتها الشمسية .. و ألقت بجوالها في حقيبتها الصغيرة .. ثم استدارت في حيرة من نفسها كأنها فقدت شيئا .. و في لحظة من عجل .. نادت أمها : - .... ماما .. أين خماري ؟
.
.