تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : < أوراق مُبعثرة >


زُمُرّدة
12-28-2009, 10:35 PM
http://www.almton.com/slowmusic/music-slow/rm/9.ram






:




http://mnab33up.com/upfiles/xdf31589.jpg (http://mnab33up.com/)






إنها محض تكتكات !
لكل تكَّةٍ حرف .. و لكل حرفٍ تَكَّة , ربما لا يترجمها إلا جُنُوني
و قد لا يبتسم لها إلا ثمة غيمةٍ بيضاء صغيرة تائهة .. في قفار السماء
و للمتأمّلِ بها أن يلحظ خشيتها الشمس من أن تُبدِّدها كما قد أوجدتها ..

سأغنّي لتكتكاتي .. لشجوني
لقهوتي المعتّقة .. لأوراقي الصفراء .. و لحاسوبي الذي بدأت تدبّ أوصاله الشيخوخة

و للمارِّ من هناك
و لتلك القطّة و الشجرة و الشمس و الفضاء ...

حتى حين لن أنتهي ,

زُمُرّدة
12-28-2009, 10:42 PM
http://mnab33up.com/upfiles/WTR31589.jpg (http://mnab33up.com/)


,

خبَّريهم عن ليالي العِشْق
يا [ كَفِّيَ التسْعينيَّة ]

عن دفاتري الصغيرة
عن حروفٍ سطَّرتِها حين ملامحكِ الغَضَّة
عن الشوق الذي توسَّدتُه كل ليلة

خبّريهم .. كيف كنت أهْمس باسمه لحظة حُلُم !
و كيف كان زمن الانتشاء حين يعبُر طيفه ذاكرتي

قُصِّي لهم حكايات الوفاء الذي يختبئ تحت خاتمكِ
و كيف كان هو الأوحد الذي يقطن بين خلجاتي ,
حتى خلَّدته روحي بها رغم طيَّات السنين ..

و عن قفار الجَوَى تحت شموس اللوعة و غصَّات الحنين ..

خبّريهم .. أنه لا يزال يسْكنني
و أنني أذرف الدمعة حين أستحضره من أرشيف ذاكرتي
التي عبث بها عدد الأيام
فلم تعدْ تحتفظ بإلَّاه .. ولا تهمس سوى باسمه ,






بِ قلمي في ليلةٍ باردة
من ليالي شتاء ( 2080 ) م

زُمُرّدة
12-30-2009, 06:21 PM
http://mnab33up.com/upfiles/cy813040.bmp

:



شتاء ,
شتاء ,,

يا تفاصيل الحكاية
يا ارتحالات الضياء
يا قِصَّتي المستحيلة
تعتريها ألفُ لا

أيُّ شمسٍ أشتهيها
أيُّ فجرٍ
أيُّ ضوءٍ
أيُّ لونٍ للسماء !

يا حكاياتً قديمة
شارفت للانتهاء

كيف لي أن أنتهي
أستيقظ الحُلُم الجميل

و ينجلي !

يا أكاذيب الأمل
يا وعوداً من هُراء



00

زُمُرّدة
01-19-2010, 03:24 PM
" صباحك يسكنني
أيتها الجالسة في حلمي بالأمس حين أتيت حاملة فضولك ضجيجك حلمك
كنت قريبة من وحدتي من تشردي و من جنوني
و كنت أمسك بضفائر الفرحة و أنا أتأبط كلماتك السحرية المغسولة بالدهشة و الصدق و المحبة "




:






كان هذا ما دُوّن على إحدى الرسائل أعلاها ..



لم يكن ذلك ( الدُرج ) الذي يعشش في زاوية غرفتي جزءً منها .. ولا حتى مُلكاً لي ,
إنه صندوق رُزَمُ ذكرياتي .. صداقتي اليتيمة .. و أناشيد وفاء .. إنه ملكاً للماضي


الماضي الذي مات !


و بالرغم من حقيقة وجوده و حقيقة ما بداخله .. أجدني أتحاشى وجوده طيلة الاثني عشر أعوام الماضية
من يصدق !


و يزداد تسارع نبضي حين أرمقه بنظرةٍ عابرة .. أو أضطر لفتحه .. و أخشى ذلك كي لا أسمع صوت الحقيقة المُرّة :
صديقتي ناهد ماتت !


و خشية أن يوقظني من الوَهَمِ الذي خلقته بداخلي طويلا .. أنها لا تَزَل تتنفّس


بالأمس فقط .. تذوقت رشفة شجاعة حين حطّ بصري عليه .. ففتحته
و فتحت في آنِهِ بوّابةً للماضي ..


هذه هي .. [ ناهد ] .. تتربّع على فوضاويّة الرسائل .. روحها التي أقرأها بين السطور , و كأنّ حُلُماً لم يفصل بيننا
خطها الجميل و الذي كنت أغبطها به .. حتى رائحة العطر الذي كانت تعطّر به الرسائل لا زالت في ذات الورق !
و لفافة ورقيّة صغيرة قد تموّه حِبْر حرفٍ فيها .. كتبَتْ تحته " هذه دمعتي "

ورود مرسومة و أخرى صناعيّة , أوراق صغيرة و أخرى كبيرة , كيس صغير أزرق اللون , ظروف متنوعة كثيرة
و بين كل هذه الفوضى .. عِقْد أبيض


عِقْد !


لا تحضرني أيّة ذكرى عن هذا العقد الأبيض اللؤلؤيّ !
أي ألمٍ يعدني ببعثه !


إنه منها هي .. و قد كان مختبئاً في ظرفٍ أبيضٍ متين .. أحكمَ إغلاقه الزمن
الصمت هنا كان حديثي .. قبل أن ألملمُ العقد بين يديّ و أقبّله ,


لوهلة .. تراءت لي صورة [ ناهد ] و ابتسامتها الصباحيّة التي تخلق لدي شعوراً جديداً بالصداقة
و روحها العنيدة المشاكسة .. و قهقهتها العالية التي طالما كان البعض يعاتبها لأجلها ..

إنها تكاد تتجسّد أمامي .. حتى شعرت بروحِها حولي تشاهدني بينما أتصفّح فصلَ صداقتِنا


لا أعلم !
هل احتفاظي بهذه الأوراق الممزّقة من دفاتر الماضي .. يعزّز ألمَ ذكراها لديّ ؟
أم أن إتلافها الدواء ؟


أخبريني يا ناهد بالجواب ذات حُلُم ,




:



http://f9wl.com/up//uploads/193104c60e.gif