تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بــوح مكنـــون !


يوسف نايف الدهمشي
12-29-2009, 09:40 AM
في صباح يوم الإثنين الموافق 22/2/1407 هـ

كان هناك موعد مع الجمال في بيت (مدير مكتب الوزير )

لم تسع الفرحة جميع أبناء الحي !! ولا أقرباء هذا المدير !
لماذا ؟
لماذا؟
لأنها الإبنة الأولى والوحيدة لهذه العائلة ! والتي لطالما كان يحلم بها بعد ((ثلاثة)) أبنــاء . أصغرهم كان يكبرها بـ 10 سنــوات !

اتفقوا على تسميتها (( أمـــل)) وفعلاً كان الأمل يحدوها منذ الصغر , كانت جميلة في الشكل والخلق ..................سنة / سنتان / ثلاث سنوات / أربع سنوات ..........

إلى أن وصل يوم الأربعاء الموافق 8/6/ 1425 هـ

وكانت تبلغ آنذاك (18) ربيعــاً ..
.
.
.

كانت تعيش بسعادة !

كل طلباتها مجابة , لم تكن تتخيل أي شيء إلا وكان قد سبقها إلى غرفتها ! كانت تسمع وترى الحقد والكره من الناس ومن شاشة التلفاز فقط .. ( من المسلسلات والأفلام )

لم تكن تحس بهذا الشعور إطلاقاً !
..
..
..
..

((بعد الوداع الأول ,,,,أعدكم بالعودة ..والعود أحمد ))

يوسف نايف الدهمشي
12-30-2009, 08:59 AM
(( تغيــر الحيــاة ))
..
..
..




في ذلك اليوم .. مرضت والدة أمل وكانت حالة أمل النفسية سيئة ..

وتركت مراجعة الأطباء والمستشفيات بشكل متكرر وعدم تأكد الأطباء من التحاليل وإعادتها بشكل دائم,,, أثراً نفسياً لدى جميع من في المنزل ..

(( وفي منتصف شهر ذو القعدة تقريباً )) تأكد الأطباء من إصابة والدة أمل بالسرطااان !!! ................................

في نفس هذا اليوم كان الشقيق الأكبر لأمل "" النقيب بدر ""

قد اعتاد منذ عشر سنوات مغادرة محافظة الخبر والتوجه إلى مكة للعمل بتكليف من إدارته لقرب موسم الحج .

وقد حاول الإعتذار عدة مرات من عمله لظروف والدته الصحية والتي أثرت بشكل مباشر على نفسيته !! ولكن .... دون جدوىآ !!

وأمروه بالالتحاق بزملائه في بداية شهر ذي الحجة .. وبالفعل لحق بهم.

في ذلك الوقت كانت أمل قد أعتذرت عن إكمال الصف الثالث ثانوي .. بسبب ظروف والدتها الصحية ..

حاول والد أمل جاهداً نقل زوجته لعلاجها بالخارج .. ولكن تعذر بعض المستشفيات والبعض الآخر طلبو إرسال جميع التقارير .. وعندما رأوها ...

أكدوا بأن لاجدوىآ من حضورها..

لأن المرض خطير وقد تمكن منها !!
..
..
..
..
..
(( أراكـــــم مــــرة أخـــــرىآ ... كونوا بخيــر))

يوسف نايف الدهمشي
01-03-2010, 12:49 PM
(( أي عيــد هـــذا ياأمـــــل))
..
..
..
..

كان النقيب "بــدر " قد اعتاد بعد نهاية جولته وإشرافه على فرقته الخاصة في مكة , العودة إلى مقر إقامته في جــدة .

وبعد أيام قليلة وبالتحديد في تاريخ 8/12/ 1425 هـ , كان بدر عائداً من مكه فجراً إلى جدة ,
انقلبت سيارته عدة مرات واصطدمت بالسياج الحاجز .. ونقل بعدها إلى المستشفى في العناية المركزة وحالته كانت حرجة للغاية !!


تلقى والده الخبر !! ولم يخبر أحداً سوى أخاه غير الشقيق "" عبــدالرحمـــن "" (( عم بدر)

وذهبا سوياً وغادرا إلى جده ليلــة عــرفه ..

وبعد وصولهم بأربع وعشرين ساعة حدثت الفاجعــة !!


توفي النقيب بدر عن عمر يناهز 32 عـــاماً .. ويبدو أن رحمة المولىآ عز وجل أن جعلته غير متزووج ولم يترك خلفه لاأرملــة ولايتامــىآ .

كان إيمان والده كبيراً رغم تلقيه العزاء في صباح العيــد وكانت الحياة في بيتهم صعبة للغاية ..لدرجة نقلت والدتهم إلى المستشفى عصر يوم العيد بعد أن تأزمت حالتها بشكل كبير رغم إظهارها قوتها وشجاعتها في أول الخبر ..


مكثت والدة بدر مايقارب 32 ســاعة بالمستشفى والأطباء يؤكدون استقرار حالتها بشكل كبير ..
إلا إن إرادة المولىآ عز وجل كانت أكبر .. وأخذ أمانته في الساعه 2 فجراً .. من ثالث أيام عيد الأضحىآ المبارك ..

(( ســــــــــاأعــــــود ))
..
..

يوسف نايف الدهمشي
01-05-2010, 12:14 PM
(( عـــودة الأمــــل لأمــــل))
..
..
..

لا يمكن أن أصف لكم حال هذه العائلة عموماً .. وأمل بشكل خاص ! ...خصوصاً وهي الجنس اللطيف الوحيد فيهم (( في بيت أبو بدر))

ولكن كنت متيقن بأن أمل التي أعرفها.. ستكون أقوى في وقت قريب على الرغم من صعوبة ماحدث لها !!

وكنت أراهن على أن الصدمات التي مرت بها ستكون خيرة بإذن الله لها في قادم الأيام ..

لم تكن أمل تحسب الأيام والساعات بنفس حسابنا لها ! ولم تعرف الفرق بين الليل والنهار من يوم عرفة !! ولعل العيد مر عليها مرة واحد في هذا العام !

أحست بقطار الحياة يتوقف مع نهاية 1425هـ .

بعد مرور ثلاثة أشهر و19 يوماً بالتحديد .. وفي تاريخ 3/4/ 1426 هـ .. وفي الساعة 7 مساءً

اتصلت بها للإطمئنان على حالتها .. ولعله الاتصال الأول منذ وقت طويل... على الرغم من أنها كانت دائماً في مخيلتي !!

اطمأنيت على حالها باتصال لم يتجاوز 8 دقائق ! ولكن كان يساوي عندي 8 سنـــوات ..

لأسباب كثيرة لعل أهمها هو أن أعرف أن هذه الورده بحال جيد .. بعد أن عرفت أنها خسرت مايقارب 14 كيلــو جرام من وزنها ...

لم أتردد بطلب مقابلتها لكي أطمأن بشكل أكبر .. بسبب تغير نبرة صوتها والتي كانت مقلقة لي بشكل كبير !!

(( رغم تأكيدها لي بأن فترة الغياب "أربع أشهر " هي من جعلتني أنا أتوهم بأن صوتها قد تغير للأسوأ طبعاً !! ))

لا أخفيكم لم أكن مقتنعاً لأني كنت أحفظ ذلك الصوت عن ظهر قلب ولكن .... سايرتها وأنا قلق ,,,


لا أعلم ماهو رد أمل على طلب اللقاء !! .... وإذا بلغني .. بالتأكيد سأبلغكم ..
..

..

..

(( إلى لقـــــــاء أجمـــــــــل ))

يوسف نايف الدهمشي
01-09-2010, 01:03 PM
(( منحــــىآ آخــــر))
..
..
..
..



انتظرت مايقارب عشرة أيام ,, إلى أن ردت أمل على طلبي ..

وبتردد أعلنت موافقتها ..

حددنا موعد اللقاء .. بعد مايقارب ثلاثة أيام من الموافقة .

وبالفعل سافرت إلى لقاءها .. والتقيت بها ولاحظت التغير الكبير الذي حل بها للأسباب الانفة .

بعد انتهاء لقاؤنا وبعد عودتي بأيام .. تقدم أحد أقرباؤها بطلب الزواج .

ولعل مركز هذا الشخص وأخلاقه الرفيعة جعلته حلم كل فتاة !!

لكن أمل بالتأكيد هي أكبر مكاسبه إن كتبت له .. !!

بعد أيام .. أخبرتني أمل بكل تلك الأخبار وبصراحة صدمت بالبداية .. ولكني فرحت لها ونصحتها بعدم التفريط به .. على الرغم من أنها تعي وتعلم أكثر مني مدى جمال وأخلاق ذلك الشخص !

ولكن أحسست بأنها كانت تنتظر مني جواب آخر غير الذي سمعته .. !!

وقالت لي بعد ثواني من السكوت المفاجىء : كأن الموضوع لايعني لك شي !!

رددت بابتسامتي المعهودة .. والتي لاتعبر في أحيان كثيرة عن مابداخلي ..

صدقيني مايهمني هو سعادتك فقط .. خصوصاً بعد جميع المشاكل والظروف التي حصلت لك .. أعتقد بأن الله عز وجل قد كافأك بهذا الشخص الذي يستحقك وتستحقينه ...

رغم إصراري على أن المكسب الحقيقي سيكون له .. بالظفر بك !


حل السكوت مرة أخرى .. بيني وبينها والكل يعلم مابقلب الآخر !!

لا أتذكر ماحدث بعد ذلك بالضبط .. ولكن ما أتذكره جيداً هو أن من تقدم بالخطبة يريد الرد عليه بعد يومين من مكالمتي معها !!
..
..
..

(( إلــى لقــاء أجمـــل))

يوسف نايف الدهمشي
01-10-2010, 11:27 AM
ادهشتني طلبات كثيرة انتقدت ماكتبت !!! وطالبتني بعدم إكمالها ؟؟ !!

عموماً سأكتفي بما ذكرت !

على الرغم من أني أريد توضيح أن ماذكرت قد يكون.. من وحي الخيال ..أو يكون حلم في أحد الليالي !!

أو يكون حقيقة , ولكن الشي الوحيد الأكيد هنا هو أني سأتوقف ,,

شكراً لكل من طل هنا .

يوسف نايف الدهمشي
02-03-2010, 01:00 PM
في أحد أحياء الرياض .. كانت هناك عائلة حياتهم جيدة نوعاً ما .... في أحد بيوت الحارة الجميلة والجديدة كان أبو أحمد ((تاجر السيارات)) متزوج منذ 9 سنوات
..
..
..

وقد رزقه الله بثلاثة أبناء وبنت .وابنته الوحيده كانت من ذوي الاحتياجات الخاصة ..... وكانت زوجته ((أم أحمد)) شديدة الحقد والكراهية ولاتحب الخير لأياً كان .. إلا لأولادها !

بسبب تصرفااتها وأفكارها الغريبة لم يستطع ((أبو أحمد)) تحملها فهددها كثيراً بالزواج عليها ..فتهدأ فترة محدودة وما تلبث إلا أن تعود إلى تصرفاتها .. لم يستطع التحمل أكثر من ذلك

فبمعاونة أحد أقربائه وإلحاحه عليه بالزواج من أرملة من نفس قبيلتهم عرفت بجمال الروح والشكل والأخلاق وطيبة القلب ..

فكر كثيراً بالموضوع وبعد أيام ذهب بالفعل ليتقدم بخطبة تلك الأرملة التي توفي زوجها بعد شهرين من زواجهما !!

وبالفعل تزوج بها .. وأحس بأن حياته الماضيه كانت هباء منثورآ .. كانت حياته سعيده للغاية مع زوجته الجديدة لم يستطع الابتعاد عنها أبداً حيث كان قد أستأجر لها شقة بعيدة نوعاً ما عن بيته الأول ..

بعد شهور قرر إخراج المستأجر والذي كان يسكن في الطابق العلوي لبيته لكي يأتي بزوجته الجديدة رائعة الأخلاق والجمال ..

أعرف أن الكثير يتساءل عن زوجته الأولى أم أحمد .. ولكن صبركم ستشبعون من أفعال تلك الحرباء !!

لم تكن راضيه أبداً عن الزواج ولكن تم رغماً عنها ... ثم لم تكن راضيه عن غياب زوجها كثيراً عن بيتها بسبب وجوده عند زوجته الثانية ! ولكن لم يتغير شي فكان كثيراً مايتواجد بشقة زوجته الأخرى والتي يرتاح كثيراً بجانبها ..

أبت أم أحمد بعد أن عرفت فكرته بنقل زوجته إلى بيتهم ! وحاولت مراراً وتكرارً ولكن دون جدوىآ .. فأبو أحمد لايستطيع فراقها وبنفس الوقت يخاف الله ويريد العدل بينهما .. فرأى الحل المناسب وجودها وسكنها ((فوق أم أحمد)) !!!!!

وبالفعل سكنت زوجته الثانية بجانبه .. ولم تسلم من مضايقة أم أحمد لها في كل الأوقات وعلى الرغم من ذلك لم تكن تخبر زوجها بما يحدث معها .. بل حاولت كثيراً زيارتها ولكن قوبلت بالرفض والإهانات المتلاحقة !! ورغم هذا كله كانت الابتسامة دائماً تعلو وجهها ... و كانت تغرس في قلوب ابنائها وعقولهم بأن هذه المرأه شريرة وكانت تعاقب كل من يحاول السلام عليها أو الخروج إليها في شقتها !

بعد سنه رزق أبو أحمد من زوجته الثانية بابن .. اتفقا على تسميته ((فهــــــــــد))
..
..
..

يوسف نايف الدهمشي
02-08-2010, 09:45 AM
كان الأمل يحدو أم أحمد على أن زوجها سيترك زوجته الأخرى يوماً ما ... ولكن بعد أن أنجبت منه ولد !

ولاحظت تعلقه الكبير فيهما .. أيقنت بأن الأمور والبساط قد سحب منها تماماً .... لم يكن أبو أحمد جافياً أو ظالماً لزوجته الأولى وأبنائه..

بل كان دوماً ما يتواجد عندهم .. خصوصاً بعد صلاة المغرب من كل يوم تقريباً .. ولكن عندما يلاحظ الفرق الكبير بين من في الدور العلوي ومن تحتهم !

رغم أنهم على نفس الأرض ! .. لا يلام إطلاقاً لو مال قلبه أكثر لمن هم دائماً في الأعلى !

بلغ فهد 4 سنوات وكان جميلاً .. في براءته وفي أدبه .. وكان شديد التعلق بوالدته ووالده وهي كذلك .. لكن كان يواجه حقد وكراهية (( الأخوة الأعداء))

والذين لايلامون كثيراً ..لأن عقولهم صغيره وغسلت بأفكار وتعليمات خطيرة !!.. كان لها أثر في المستقبل ..

كانت والدته صابرة رغم مضايقاتهم لها .. سواء بالقول أو بالفعل .. ولم تكن تشتكي من أي شي ينقصها !

فبعد أن رزقها الله بفهد .. كان طموحها أن تراه يكبر ويكبر .. وهو بجانبها ..

بعد سنتين دخل فهد المدرسة .. وكانت فرحة والده ووالدته كبيرة .. فكم سريعة هي الأيام وكم كانوا يتنبأون لهذا الولد بالمستقبل الزاهر ..

وكم أنا مشغول حالياً .. وإذا فرغت سأذكر لكم بعض مما تعرض له فهد .. دمتم.

يوسف نايف الدهمشي
02-14-2010, 08:51 AM
تفوق فهد أجبر من حوله على الاهتمام به أكثر ...سيما والده ووالدته .. وبقدر فرحتهما وقربهما منه .. كان له أعداء من دافع الغيرة ومن دافع الحقد ...

فتخيلوا طفل بسن السادسة أو السابعة وله أعداء !!! كان لوجود الأخ غير الشقيق لفهد في نفس المدرسه أثراً سلبياً على فهد .. بقدر ماكان ذلك الطفل الوحش سيء التصرف والأخلاق

كانت توعز إليه مهام إضافية ..من مسؤلة التنظيم في ذلك البيت !!

كلما كبر فهد .. تتضح ملامحه وأخلاقه والتي طابقت لوالدته بنسبة 90% ... ولعل أول الدلائل هي مضايقة وضرب أخاه له .. ولم يخبر لا والده ولا حتىآ والدته أقرب الناس إليه !!

في أحد الأيام وعن طريق الصدفة أكتشفت والدته ماكان يتعرض له ابنها طيلة الأشهر الماضية !! فلم تملك إلا الدموع .. والسكوت .. فهنا تحولت سماتها من طيبة وعفوية إلى عيوب !

مرت الأيام والسنين ....وفهد حط أقدامه في الصف الخامس الإبتدائي ..

وتخيلوا كان يقاسم والدته جميع مايتعرض له في سنواته الأربع الأولىآ .. ولم تكن تملك كما ذكرت إلا البكاء ..وتصبير ابنها الصغير الذي لايعلم ماسيحدث لهما لاحقاً !!

على الرغم من أن والده لم ينقطع عنهما أبداً ولم تقل أو تتراجع مسألة تعلقه فيهما .. إلا أنه لم يحس إطلاقاً بما يتعرضان له !!


"" ســاعـــود ""

يوسف نايف الدهمشي
02-15-2010, 09:34 AM
آسف فهذا الرد حدث فيه خطأ وتكرر معي عموماً لاتذهبوا بعيداً ..

سأكمل لكم ..

يوسف نايف الدهمشي
02-15-2010, 09:56 AM
سافر فهد مع والدته ووالده "تعمدت ذكر والدته أولاً لتعلقه الشديد بها " .. إلى الكويت لقضاء إجازة منتصف السنة .. والتي تزامنت مع إحدى مناسبات الزواج لأحد أقرباء والدته .. وبعد حضور المناسبة .. تبقىآ ثلاثة أيام على بداية الفصل الدراسي الجديد ..


وكان أبو أحمد قد وعدهم بحضور حفل الزواج والعودة بعدها مباشرة إلى الرياض.. ولكنه اعتذر باتصال هاتفي بين من خلاله الأسباب وأكد حضوره بأقرب فرصه وبالفعل حضر وكان الحضور يوم الأحد ثاني أيام الفصل الدراسي الجديد ...وفي طريق العودة للرياض لاحظ أبو أحمد تعب وإعياء غريب لزوجته .. لم يشاهدها أبداً على هذه الحال .. فبين كل وقت وآخر كانت تتقيأ وتشكو ضيق التنفس !!


أقرب المدن ذلك الوقت .. كانت "حفــر البــاطن " بعد الوصول إلى مستشفاها المركزي وبعد ساعتين تقريباً من التحاليل الفحوصات الطبية .. أكد الطبيب بأنه لايوجد داع للقلق فجميع الفحوصات سليمة ولكن قد يكون مجرد تعب .. ولكن لقطع الشك باليقين .. سنجري الفحوصات مرة أخرىآ ولكن أكد على راحتها تماماً خصوصاً عندما علم أنهم مسافرين وليسوا من أهل المدينه ..

فطلب تنويمها بالمستشفىآ لمدة يومين إلى ثلاثة أيام .. ولابأس بالرابع !

احتار زوجها خصوصاً بنظرات فهد والذي لايعرف مكاناً آمناً سوىآ حضن والدته.. والتي لم يغب عنها طيلة ((120 شهرا)) .. أي عشر سنوات,,

ولكن أبو أحمد كان مضطراً للانتظار والصبر فهذه أم فهد !!

فمكث بجانبها إلى اليوم الرابع وهو يوم الخميس ....
..
..
..

وأراكم أنا قبل الخميس .. إن شاء الله

يوسف نايف الدهمشي
02-20-2010, 08:47 AM
للأسف أن التأخير وصل إلى يوم الإثنين أي مكثت أم فهد تسعة أيام بالمستشفى ,,

ولكن كل ذلك هين .. المهم هو خروجها بصحة وعافية من المستشفى ...

وبالفعل أجريت آخر الفحوصات في ذلك اليوم .. وتشير بسلامة أم فهد .. وكانت الفرحة عارمة في قلبي مرافقيها ... وغادروا صباح الثلاثاء إلى الرياض .. ولكن كانت قلقة ام فهد على تأخر ابنها عن الفصل الدراسي الثاني .. خصوصاً أول اسبوعين .. رغم تأخر فهد في الدراسة إلا أنه استطاع أن يتفوق على من هم حوله في كثير من الأمور ولعل الأخلاق أهمها !!

في نهاية ذلك العام وبالتحديد في تاريخ (( 22/1)) ولكن أعذروني لن أذكر ذلك العام !!

كانت نتائج نهاية الصف الخامس الإبتدائي .. في ذلك التاريخ .. وكانت المدرسة قريبة جداً من منزل أبو أحمد ..
كانت أم فهد مع ابنها عند باب البيت تريد أن ترى الأخوة الأعداء إذا كانوا أمام البيت أو قريبين أم أنهم نائمين لأن نوم الظالم عبادة !!


لم ترى أحداً فأرسلت فهد إلى المدرسة وطبعت قبلتين على خديه .. وحذرته من الطريق ومن السيارات.. وكانت تراقبه من الباب إلى أن يعود .. وذهب فهد في التاسعة والنصف من صباح ذلك اليوم ..

وبالفعل وكالعادة الأول على الفصل .. قوبل بابتسامة عريضه من مدرسه المحبوب (( عصام البحيران))
والذي كان دائماً مايراهن على ذلك الصبي بأنه الأفضل وبالفعل للعام الخامس على التوالي ..لم يخيب ظن ذلك الأستاذ .. وعاد فهد إلى البيت وهو في قمة سعادته وفرحه .. وكان يريد فقط أن يعطي والدته الشهادة وبدخوله إلى البيت .. وصعوده أول ثلاث درجات ........ !!!

رأى ذلك المنظر الذي لن ينساه ذلك الطفل .. أبداً

وأول ماجاء في باله هو تلك القبلات التي طبعت على خديه وكأنها كانت تعلم بأنه آخر لقاء بينهما !!!

سقطت شهادته من يده قبل أن يسقط هو على ركبتيه ... فجلس مايقارب عشرة دقائق لايستطيع الحراك ... وهو ينظر فقط إلى والدته وهي ملقاة أمامة !!

بعد دقائق معدودة سمع سيارة والده تقف خارج البيت ولكن لايستطيع الحركة وعيناه لم يغادرا جسد والدته !!

دخل والده لأنه يعرف بأن نتيجة فهد هي اليوم وبالتأكيد في يديه الهدية .. لأنه واثق من تفوق العبقري ..

ولكن رأى جلوس فهد بجانب شهادته في منظر مخيف !!

ولم يستطع رؤية زوجته التي كانت ملقاة على العتبة ..

..
..


وداعا أم فهد .. ووداعاً يامن قرأتني هنا .. سألقاكم إن شالله مرة أخرىآ

يوسف نايف الدهمشي
02-20-2010, 12:40 PM
تحول صباح ذلك الطفل الصغير الحالم .. إلى كابوس مظلم..!

ولعل والده أكثر إدراكاً لما يعانيه وماسيعانيه فهد ...بعد ذلك الغياب المرير..

مرت الأيام تلو الأيام ..عل ذلك الوداع .. وكان فهد في هذه الفترة مع والده في شقته العليا .. !

ولكن لا بد في يوم من الأيام .. أن يسكن فهد بجوار من هم ((تحته)) طيلة العشر سنوات !

وبالفعل انتقل فهد لبداية الحرب النفسية ولعل ابتسامة الحقد والكره هي أول من استقبلته .. من أم أحمد وأبناؤها الثلاثة .. إلا :ســـارة: فهي بريئة حتىآ في غضبها .. "شفــاها اللــه" .

أمضىآ فهد أول أيامه إلى جانب والده والذي كان يعلم عن خفايا زوجته والتي كانت تريد أن تثأر من فهد بسبب حبه الشديد له ولوالدته رحمها الله ,

ولكن يوماً بعد يوم .. ينسحب والده شيئاً فشيئاً دون أن يشعر ..ويجد فهد كل تهديد ووعيد في النهار ولكن سرعان ماينساه في الليل ..

في أحد أيام ذلك الصيف صحى فهد في أواخر الليل على صوت والدته والتي ودعته قبلها 12 يوم ! ...

صحى على صوتها توقظه من النوم .. !! فتبع ذلك السراب والذي وصل إلى حد الحديقة الخارجية
((كان يطل عليها شباك غرفته .. وكان سابقاً .. إذا افتقدته والدته ..تجده يطل على تلك الحديقة.. وكان حلمه الصغير أن يلعب في أرجاءها )).. لله در الحلم !


عموماً .. بعد وقوفه في منتصف الحديقة .. فجأه هناك من أقفل الباب الداخلي للبيت !!!

هرع الطفل مسرعاً إلى الباب ..
وطرقه كثيراً... ولكن دون جدوىآ ...


..
..
.
ويبدو أن سقوطه صباح سقوط والدته ..سيتكرر كثيراً


أحبـــكم ,

يوسف نايف الدهمشي
02-21-2010, 09:03 AM
انتظر فهد طويلاً .." وعلى ماأذكر أنه ذكر لي بأن والدته كانت تجلس إلى جانبه وبنفس طريقة جلوسه وكانت تبكي !!!! "
..
.. ولم يتكلم معها .. بل كانت تنظر إلى الباب وهو كذلك .. ويبكيان ..بعد فتره فتحت أم أحمد الباب وأبدت علامات تعجبها من وجود فهد في الخارج !!!

ولامته كثيراً ..على خروجه للحديقة ليلاً .. دخل فهد ولم ينم ذلك اليوم إلى الفجر !

ولعل ماكان يشغل تفكيره هو .. صوت والدته التي كانت تناديه في البداية .. ومن ثم بكت معه في النهاية .. !

ومن غرق التفكير والتعب .. نام الطفل .. ويبدو بأن التعبير الأقرب هي بأنه لم ينم بل كأنها حالة إغماء ..

وللأسف لم يجد جواباً على سؤاله البسيط , (( الإجابه بيني وبينه فقط !!)) ...وبالتأكيد الذكي هو من عرفها معي !
..
..
عموماً صحىآ من نومه بعد صلاة الظهر ولعل أخته سارة هي أول من رأى ذلك اليوم .. ولعل ابتسامتها الجميله هي من شجعته على البوح لها بكل ماحث ليلة البارحة ..ولأول مرة يتحث فيه مع أخته .. والتي تكبره بعام واحد فقط ..

فقال لها ماحدث وعندما وصل إلى إغلاق الباب الداخلي .. قاطعته قائلة : نعم شاهدت والدتي توصد الباب.. ولكن لم أكن أعرف أنك بالخارج .. !

فخلدت أنا إلى النوم .. وحتىآ بعدها بساعة بحثت عن والدتي بجانبي والتي تعودت على وجودها دائماً !!

فقلقت عليها .. وناديتها وإذا بي اسمع صوت الباب يفتح !!!!!

وسمعتها تتحدث ولكن لم أعرف وأميز ماقالت ومع من كانت تتحدث !!! (( الآن فهمت كل شي !))
...
...
...

في هذا الوقت كأن لسان حالها يقول "هذه هي البداية يافهد ..أعانك الله على ماابتلاك به .. فأنت لاتملك سوىآ الصبر ..رغم أنك صغير على ذلك "..
..
..
إلى يوم أجمل ,

يوسف نايف الدهمشي
02-22-2010, 08:18 AM
تقرب فهد يوم عن آخر .. إلى أخته سارة .. والتي كانت تشعر بما يمر به وبما يراه من والدتها ..

ولأن ذنبه الوحيد هو .. أنه ليس ابنها !! ..

كان والده تلك الفتره .. كثير السفر لأعمال خاصة .. وللزيارة وللسياحة أحياناً ..

فلم يعد نفس السابق أو قبل شهرين فقط من ذلك اليوم .. !


"" نقطة مهمة نسيت أن أذكرها ""
..
..
:: بعد وفاة والدة فهد .. تواجدت خالته أم بدر ...بالرياض .. وبعد أيام العزاء... طلبت أم بدر من أبو أحمد .. أن تأخذ فهد معها إلى المنطقة الشرقية .. ((مقر سكنها مع عائلتها )) لإكمال دراسته هناك .. ولكن قوبل طلبها بالرفض من أبو أحمد .. وكان قبل طلبها يفكر بسفره مع فهد إلى بيت خالته والتي تحبه كثيراً ... ولكن بعد طلب خالته بقائه فترة الدراسة هناك !! .. خاف عليه من تأثير خالته بعد أن يتركه هناك..فتره بسيطة ومن ثم تأثر عليه خالته بالبقاء بالمنطة الشرقيه ::

..

فوعد فهد بالسفر .. ولكن بعد حين .. وبرر ذلك بالأشغال وسافر إلى أحد الدول العربية
على ماأذكر مدة يومين ...
..
..
..

ألى أثنين أفضل !

يوسف نايف الدهمشي
02-23-2010, 09:20 AM
فهد كان في تلك الفتره أحوج الناس إلى والده .. ووالده لا نستطيع أن نلومه كثيراً لظروف خاصة ! أعلمها جيداً ..

ولكن كان يتصل يومياً للإطمئنان على ذلك الفهد .. والذي عانىآ الأمرين بسبب غياب والدته الأبدي .. ووالده النسبي !

كل هذا قرأته سارة قبل أن ينطقه لها .. طبعاً بسبب خروج أم أحمد المتكرر من المنزل .. هو ماجعل لقاءاتهم تصبح سهلة ومتكرره .. لأن تلك المرأه لاتقبل أن يتكلم أحد معه أو أن يلعب إخوانه معه إلا لغرض الإستهزاء به ... !!!

عموماً ... اقترب الصف السادس من البداية يافهد .. ولكن أحذر ستتغير أمور كثيرة عن الماضي ... كان الله في عونك .. !!

فأنت في اختبار القدرة والتحمل .. وأنت نحيل الجسم ولكن قد تكون ولادة لصبر طويل وجميل .. سيغير عشرات الناس من حولك .. !

بالتأكيد لن يفهم علي أحد إلا أنت وشخص آخر ...
أترككم ..

يوسف نايف الدهمشي
02-27-2010, 11:00 AM
غداً هو اليوم الأول من ذلك العام.. عام بداية المتاعب والمصاعب .. والتي يصعب أن أذكر بعضها ويتعذر علي ذكر أغلبها .. لأسباب كثيرة قد تعذروني لا حقاً ..

عموماً .. كان الفهد يستعد للذهاب للمدرسة مع إخوته ((بالمجمع الدراسي))
ولكن هو لوحده بالمرحلة الابتدائية إن لم تخني الذاكرة ..(( والتي استولى عليها نادي النصر بالكامل .. حتماً ستقتلني ياعالمي يوماً ما .. !!))
لعل آخر شي تبقى لفهد هو ذلك المعلم الخلوق والرائع والذي دائماً مايسأل عن فهد .. (عصام البحيران)
وعن أحواله ..ولكنه لايعلم بالتغييرات الجذرية التي حدثت لفهد مع آخر يوم رأى فيه ذلك المدرس ووالدته !
وابتعدوا عن عينيه في ظرف نصف ساعة !

استقبل ا/ عصام ..فهد بحفاوة كبيرة وبهدية (لايزال يحتفظ بها إلى يومنا هذا) ,
ولعله قلق كثيراً على فهد لأن من ينقطع عنه فترة وكان يعرفه سابقاً يلاحظ التغير الذي طرأ على ذلك الطفل البريء .. سأله عصام .. كيف حالك أيها الفهد ؟ بخير الحمد لله .. كيف حال والدتك ووالدك ؟ سكت .. ولكن المدرس لم يلاحظ بأن شيئاً قد حدث لوالدته أو والده !!
عموماً أنتهى اليوم الأول .. كبقية الأيام الدراسية المملة..((أذكر ذلك اليوم جيداً))
وعاد فهد إلى بيته .. ولم يحصل له نصيب من الغداء مع إخوته .. والسبب لأنه ليس من أبناء أم أحمد ,
عموما ً لايشكل ذلك فرقاً كبيراً للشبل .. فالمهم هي وردته التي زرعها في الحديقة ولم تعلم عنها سوى سارة .. والتي كانت قريبة منه كثيراً .. فذهب إليها ليلاحظ نموها والذي فاقه كثيراً ..وجلس عندها مايقارب الساعة ..
ولكن لاتنسى يافهد .. بان موعد وصول والدك في العاشرة .. فلا بد من استقباله .. اذهب للنوم ....
..

يوسف نايف الدهمشي
03-05-2010, 03:40 PM
لم ينم فهد .. ذلك اليوم لأنه كان معتاداً على مراجعة دروسه بعد كل يوم دراسي !

ولكن جميع إخوته ذهبوا للنوم .. فلا يلامون لأنهم معتادون على النوم المتأخر ليلاً .. وصنع المشاكل نهاراً ..

فلا بد من الراحة قليلاً لكي يخططوا لليوم الآخر ! ..

عموماً وصل أبو أحمد ذلك اليوم مبكراً أي مايقارب 6 مساءً .. ولم يكن في استقباله سوى الشبل..
والذي عبر لوالده عن استيائه الشديد لأنه لم يره قبل السفر ..

وكلنا يعرف بأن الصغار لا ينسون بعض المواقف حتى ولو كبروا ! ..

جلس فهد بجانب والده وسأله عن إخوته وعن أم أحمد في معاملته فلم يذكر له أي شيء مما ذكرت !

كانت الأجوبه بريئة ولكن عموماً لم يبين بأنه تعرض لإساءة ! ..

وسأله عن مدرسه المحبوب ..فأجابه بانه رآه اليوم..
الساعة الثامنه والنصف وكل من في البيت نائمون عدا فهد وسارة (( لاتلام يا أبو أحمد إن أكثرت السفر بعد أم فهد)) ..
..
..
..
هذا ما أذكره في حياة فهد الأولى .. وبعد ذلك سأذكر فقط بعض المواقف التي تعرض لها من ذلك اليوم وحتى المرحلة الجامعية دون سرد كالسابق,

يوسف نايف الدهمشي
03-05-2010, 03:41 PM
تعرض فهد في مرحلته المتوسطة لحادث سير.. بعد أن انقلبت فيهم الحافلة والتي كانت تقلهم من المدرسة إلى أحد الأماكن لاأذكرها بصراحة بالضبط !

ولكن فهد ولله الحمد لم يتعرض لأذى .. ولكن ذرفت دموعه بسبب أن المدرسين سألو عليه واهتموا به أكثر من اهله !!

وهنا بداية المشكلة ,, فهد بدا يكبر ويوماً بعد يوم يحس بالغابة تكبر من حوله !

لدي أقتراح !!

"مارأيكم أن أقفز بكم إلى الصف الثالث ثانوي .. لأني لا أستطيع أن أذكر جميع او مضمون ماتعرض له فهد ..فالمواقف كثيرة ومؤلمة .. وبصراحة أنا لاأحب أن أتذكر تلك الأيام"

اتفقنا ؟؟؟ ... حسناً
..
..
..
بعد ضغط كبير على والده .كانت رغبة فهد هي إكمال الفصل الثاني من الصف الثالث ثانوي عند خالته (أم بدر) في المنطقة الشرقية ..رضخ والده لمطالبه خصوصاً أن هناك نقاط تشفع لفهد اهمها انه الوحيد المتفوق بين أبنائه !

وبالفعل انتقل فهد إلى الخبر وإلى بيت خالته التي كانت سعادتها غامرة بقدومه إليها .. وأيضاً أبناءها والذين ساهموا بشكل مباشر في إقناع أبو أحمد بانتقال فهد لهم وإكمال بقية السنه هناك !

ومن هذا المكان تحدى الشبل الجميع على أن يحقق رغبات وطموحات والده .. خصوصاً وهو بجانب خالته ,


ومن هذا المكان أيضاً أستأذنكم فلدي تحدي خاص في التمارين السويدية وتمارين بناء الأجسام ..
فلا بد أن أستعد بالإحماء لها .. فعشقي هي الرياضة والتمارين ,
..
..
..

إلى موعد قريب .

يوسف نايف الدهمشي
03-06-2010, 12:45 PM
لن أبالغ إذا قلت أن فهد لم يحس بطعم العيد !

كان يوماً يرى فيه من حوله يتغيرون وهو بنفس وضعه البارحة !

طبعاً كل هذا وأنا أتكلم عن الماضي .. أي قبل القدوم للخبر ,

ولكن كان العيد هذه السنة مختلفاً .. لأسباب كثيرة لعل أبرزها التغير الإيجابي في مكان العيش وإحساسه بأن هناك من يسأل عليه ,

فهد لولا رحمة الله لما وصل إلى 19من عمره .. وهو في قمة ادبه واحترامه .. ولو مرت هذه الظروف على طفل لكبر وهو يحقد على المجتمع وعلى الناس وعلى أقرب الناس إليه .. بل أن أخلاقه أفضل مئة مرة من أناس كثر كانوا بجانب من يهتمون بهم ..

عموماً أم بدر خائفة عليه لدرجة أنها رفضت أن يكون تسجيله في مدرسة بعيده !

فطلبت منه التسجيل في مدرسه (بحي العقربيه ) والذي تسكنه مع زوجها وأبناءها ..

رغم تعسر الظروف وتأخر تسجيل فهد فيها إلا أنه قبل بعد 3 أيام في تلك المدرسة..

بصراحة لا أخفيكم .. كل هذه الأمور مرت على فهد بصعوبه !

فهو كثير الحياء .. والتردد في الطلب هذا إذا طلب طبعاً !
..
..

بداية الفصل الثاني ذلك الوقت كانت بعد عيد الفطر بأيام !

في الحقيقة كان يعرف أن لدى خالته ثلاثة أبناء وبنت .. ويعرف أن هذه البنت أصغر منه بسنتين تقريباً ,

ولكن لايتذكرها جيداً .. فقط يعرف اسمها ..

أترككم مع أيامه الدراسية ..

فكانت عادية ولكن كان يضع نصب عينيه أن التفوق لامجال للمناقشة فيه .. فكان جدوله اليومي شبه ثابت .. والمذاكره ومراجعة الدروس هي من حازت النصيب الأكثر من اليوم .

كانت خالته تطل عليه يومياً من ثلاث إلى أربع مرات .. وتقول له إذا احتجت أي شي لاتخجل فأنا بمثابة أمك رحمها الله ... ولكن كل هذا الكلام لم يحرك شيء من خجل الفتىآ .. فاستمر في الحياء لا يطلب أي شي !!

فأصبحت أم بدر هي التي تأتي بجميع مايحتاج .. أو حتى الذي لايحتاجه ,

مرت أسابيع على ذلك الفصل .. وكانت هناك إجازة إن لم تخني الذاكرة قبل عيد الأضحىآ بأيام ..

وكان عبدالعزيز الإبن الثاني لأم بدر.... يلح على فهد بالذهاب معه في الإجازة إلى مصر ..

ولكن فهد بين تردد وخجل يرفض ... ولكن عرف عبدالعزيز من أين يقنع فهد .. فبلغ أم بدر والتي لايستطيع فهد أن يرفض لها طلباً ... فطلبت من فهد ووافق على الذهاب مع عبدالعزيز ,

...
...
...

غداً هو يوم الأربعاء وصديقنا سيذهب عن طريق البحرين يوم الخميس ...

فهد كان متخوف ..وكان يتمنى أن يسافر ..وكان يريد أن يراجع دروسه في هذه الإجازة القصيرة !!

كل هذا التردد .. لم يثنه عن السفر ..

استيقظ الفهد صباح الخميس مبكراً وكانت تلك الطائرة المقلعة من مطار البحرين الدولي تنتظرهم الساعه 11 صباحاً

عموماً كعادة فهد يحب الخروج والمشي خصوصاً أن الأجواء في ذلك الوقت .. رائعة جداً ..

"واسألوا أهل الشرقيه عن أجواءهم في الشتاء""

لكن قبل خروجه من الباب سمع صوت شخص يمشي الساعة 6 صباحاً في ساحة البيت ... خرج بسرعة فإذا به يصادف ابنة خالته وجهاً لوجه !!!!

والتي كانت تتنفس الهواء العليل في أول أيام الإجازة ..