الوليد بن محمد
01-01-2010, 09:47 AM
-1-
قِصّتي فكيهةٌ
تتندّرُ بقولِها:
"عُمْرك رَأيتْ قِصّة مِثِلْ قِصّتكْ؟!"
وايْمُ الله أضْحَكَتْني وما أضْحَكَتْني
لَـها في هذِهِ السّولافة شيءٌ يَلمّ ويَمْضي!
بَلْ لـَها في نكأها كّفٌ تَشْحَذْ وعَيْنٌ تَحْسِدْ
فَقِصَصُ الرّجـالِ سِمانٌ وهِـزالْ
وبياضٌ يحْضُرُ مرّاتْ، ويغيبُ مرّاتْ!
إسْمَعي وارعَوي يا قِصّة:
قَدْ أفْلَحَ الذاكرونْ
دُهاتُهُمْ والماكرونْ
أولئِكَ الذينَ عَنِ الهمزِ (عاطلونْ)
لا تُفْرحي بِنا العابرينْ
وارْجُمي الرّجيمَ بالحَواميمْ
والذّكرِ المُبينْ
هيهٍ يا أنتْ!
يا أرْعَنَ السطورْ ..
إنّي لكَ مَنْ الغابطينْ
فلا تُشْمِتْ بنا السابلينْ
حبّا وصَبْرَ المُكرِمينْ
تبصّرتُ بِحالِكْ
فَرَأيْتُ يَدًا غَدَتْ غُلافَ كتابِكْ
تَحْمي أوراقَ عُمْركْ من عَبَثَ
أولئـكْ
وأولئـكْ
تَمْسَحُ بماءِ الأنبياءْ جبينَ عنوانَكَ
وعلى صَدْرِها
تُدْني عنوانْ
وتَضّمُ بحنوّ عُنوانْ
وتُقْعِدُكَ رفّا
لِفخامَتِهِ يتصاغَرُ عَرشُ أنوشروانْ
وما دَخْلُكِ أنتِ بمن يتخايلُ بالقلبِ ويَتَشَظّى
كيْفَ تواثَبْتِ واستقعدتِ سرّا سابتٌ بقلبي
حاشا للهِ
ما هـذا بِقَلْبْ! ما هـذا بقلْبْ!
هَبَتْ عيونٌ مِنْ لَهَبْ
النّوايا أشْعَلَتْ بالصّدورِ الحَطَبْ
فاشْعِلْها قَبَسًا من نورٍ يا مُحِبْ
الضّحايا ليْسوا على ما يُرامْ
مُجندلينَ تَحْتَ خمسونَ فاقة
بشَوْقٍ يئنّ تحتَ الرّكامْ
انْهَضْ يا رَجـُلْ
فَبَيْنَ دفّتي قصّتك ناثرٌ عَظيمْ
جادِلَهُ يغازل الشمس دومًا
فِدوةٌ ذَهَبْتُ لكِ
وحبّا بالله "اذكريهِ وسبّحي"
هذا وأنا لم أطري بعد
أثوابها وغلائلها!
إذًا أطري الأثواب والغلائل
واستري جسدها ولا تسقطي عنها قطعة
لا تَخَفْ ما بها من طَيْشِ المحبينَ شيء
أحمدُ الله أنّ سَتَرَ طيشها عنْكِ
ضيّقْتِ عليّ كأنكِ تابوتٌ
أسِلْ الرقّة في اللقاءْ
حصّني رَجَوْتُكِ الثناء والإطراءْ
وإنْ تشاقيتْ معك بحجّة المزاحْ
بحجّة المزاحْ (انْتَبِهْ)
وأغلَقْت القصّة عليها
أتاكِ المزاجْ بجندهْـ
مَعْ سادر العشقِ
وقبيلةٌ مِنَ مجانين الغرامْ
غافينَ في ظلّ بيتنا
يَهدونَ لكِ العذابْ
وما أنتِ يومًا ببالغةٍ راحة
إنّكَ تُنْذِرُ بالدّهشة
وإنّ موتي معلّقٌ بأهدابِ عمري
إيّاكَ والتهوّر
وإلا نُفيتَ عنها لأقاصي الحياة
لـِ تغفي أهدابَ الحَسَدَ فيكـِ إذًا
لا أحْسدْ
لكن هالَني ما رأيْتُ وما أرَى
ولنْ أكفّ! سأكْمِلْ ..
ما دَخْلكِ بِطَرائقِ تمتدّ لفراديسِ الجنانْ؟!
.
.
-2-
يا أعـزّ من أشْرقَ عليّ في الحياة
عِمْ مساءًا
عِمْ صباحـا
مْنْ يوْمِها الحروف
كسيرٌ جناحها
تملُكُ طرفًا مريضًا
وأصداءها تجلُبُ الأتراحـا
زعموا ويزعمونَ
وسيزعمونْ
والصواب ما اقترفـوهُ
عذّالا ونُصّاحا
حروفٌ مراشِفُها كالغنوجِ تقبيلها
تجني النسائم منهُا
شقائقٌ وأقاحا
غضيضة هضيمة رخيمة
رشوفةٌ
وابنةُ عنقودٍ مُباحا
تئزّ فؤاد الجبانِ بتشييمها
وتُرْعِش فؤادَ غانيةٍ
شَكَتِ الجراحا
أخشى عليكَ يا عاشقٌ من الخيال
ففيهِ جنوحٌ وفيهِ جِماحا!
أنِفْتُ ما فوقَ وصالَ غيرها
ومنها أرتدي دون الخيالِ
وشاحا !
.
.
-3-
عدّ السّجايا عِرفانٌ بالنّعَمْ
أخْشَى يُحيلُها العَدّ للعَدَمْ
خُذْ أوّل الياسَمينَ أيّها العاشِق "وتَنَهّدَهْ"
حَسْبي بَعَبَقِها أتَهجّدهْ
أما بَلَغَ بِكَ الضّيقْ من تَصَوّفِ اللقاءْ
أما بَلَغَ الحَنقْ فيكَ مَبْلغَهْ
وأنتَ ترى العُشّاقَ في كلّ وادٍ يَتَلَذّذونْ
فللشّوقِ اختفاءٌ ومَشْيَخهْ
وللشّوْقِ رِفاقٌ إنْ غادروا لا يَرْجِعونْ
وللشّوقِ هَشاشَةٌ وَمَسْألهْ
وللشّوقِ حَرائقٌ ما غادرها المُطْفئونْ
أتُحَرّضينَ العاشِقَ المسكينَ على الضّنينْ
بلْ أحُطّ الواقعَ على سَبْعِ الأراضينْ
بَلْ أنتِ هُنا "واللهِ" تُحرّضينْ!
فيا قصّتي إنّي امرؤٌ
رَزَقَ اللهُ عَيْني البُكاءْ
وتجمّلَ فُؤادي بالصبرَ والتَسْكينْ
وتضرّعتْ آمالي بِحُسْنَ الرّجاءْ
وحُصّنَتْ نوايايَ بِفَهْمِ العارِفينْ
وأعلمُ يا قصّتي علمَ اليقينْ
أنّني لو هتفتُ بِها هُتافًا
لتَـرَكَتْ أرضَها والأهلينْ
ولكنّني ..
بي شَوْقٌ كالباسقاتْ
يتثنّى من الأدْواءْ
ولا يَكادُ يَليـنْ
.
.
-4-
لِمَنِ المُنْتهى؟ وإلى أيْنَ المَصيـرْ؟
عبـيرٌ وجـِسْرٌ من حَـريرْ
لَمْ أجْدْكَ يَوْمًا مُسْتَجـيرْ!
مِنَ الهجـيرِ إلى الهَجـيرْ
وهِيَ الحُبْ
ولأجْلَها الحـُبْ
والبهجاتُ أسارى رِضاها
"والزّعلاتُ" قشّ الأجيرْ
والوِصـالُ ما ضرّكَ إنْ كانَ ضريـرْ؟
فـَقـيرْ!
والقلبُ طِفْلٌ غريـرْ
ما ضرّهُ طريقٌ لا يحِملْ ضَميرْ
.
.
-5-
أيْ قِصّتي
أتغارينَ مِنْ صَفَحاتِ المفاتِنْ؟
الصّافناتُ الجادلاتُ السّواكِنْ
مِنْها يَعْني؟
مِنْ مَنْ صيّرَتْكَ في الدّياجيرِ خائِنْ؟
أمْنَحُكِ في الشّكّ صَكْ
وامْنَحيني مِنَ الصّدْقِ خَزائنْ
اسْتِفْهامُكَ رَكْ
والفَطِناتُ لا تُلْقى عَواهِنْ!
.
.
-6-
عَلى أيّ مَذْهَبٍ للعِشْقِ أنْت؟
على مَذْهَبِ الصّيتِ الحَسَنْ
وهـَواكـَ أيها العاشِقْ؟
ضَروسٌ قاسي
ماكنٌ في فؤادك؟
كالرّواسي
ما تقولُ في لِقاها؟
مفـازي
وفِراقها؟
تعازي
وقلبها؟
ما أدْمَنَ المغازي
واقرٌ؟
ويتعوّذُ من كلّ خازي
ولِغَيْرِهِا فؤادك؟
مجـازي
.
.
-7-
أشُمّ في الأرْجاءِ حَفْلَةُ سُكْر
حاشا للهِ ما بِها مِنْ خَمْر
فيها مُواءُ قطّة
وفيها تساقُطُ قبْلة
وفيها رغباتٌ تفتّرتْ من عِطْر
واهِجُ الذّهَبِ نالَكَ منها؟
لَيْلُها فيني أعْلَنَ الكُفر
اسْكُبْ عليها قليلا من شِعْر
عَلّهُ يطفئ حرائقَ المَكْر
سـَ تقدّ "الغاوية"
قميصها مِنْ دُبْر
وتُحيلُني "يوسفها"
بقيّة العُمْر!
.
.
-8-
هاتِ يا عاشْقْ فـِيّ ثلاثةُ أمْجادْ
يَوْمَ مولِدُها
ويَوْمَ أحبّتني
ويوْمُ الميعادْ
خُذْ عِنْدَكَ استجوابٌ
بلسانِ ثلاثينَ جلادْ
ما بالُهُ يومَ الميلادْ؟
شيّدَ الحبّ مشروعَ بلادْ
ويوْمَ أحبتك؟
سكنْتُ أنا هاتيكَ البلادْ
ويومَ الميعادْ؟
أغادِرُ فيهِ تلكَ البلادْ
هُزِمَتْ إذًا الأمجادْ!
كلّ الأمورُ بكنَفِها أعيـادْ
قِصّتي فكيهةٌ
تتندّرُ بقولِها:
"عُمْرك رَأيتْ قِصّة مِثِلْ قِصّتكْ؟!"
وايْمُ الله أضْحَكَتْني وما أضْحَكَتْني
لَـها في هذِهِ السّولافة شيءٌ يَلمّ ويَمْضي!
بَلْ لـَها في نكأها كّفٌ تَشْحَذْ وعَيْنٌ تَحْسِدْ
فَقِصَصُ الرّجـالِ سِمانٌ وهِـزالْ
وبياضٌ يحْضُرُ مرّاتْ، ويغيبُ مرّاتْ!
إسْمَعي وارعَوي يا قِصّة:
قَدْ أفْلَحَ الذاكرونْ
دُهاتُهُمْ والماكرونْ
أولئِكَ الذينَ عَنِ الهمزِ (عاطلونْ)
لا تُفْرحي بِنا العابرينْ
وارْجُمي الرّجيمَ بالحَواميمْ
والذّكرِ المُبينْ
هيهٍ يا أنتْ!
يا أرْعَنَ السطورْ ..
إنّي لكَ مَنْ الغابطينْ
فلا تُشْمِتْ بنا السابلينْ
حبّا وصَبْرَ المُكرِمينْ
تبصّرتُ بِحالِكْ
فَرَأيْتُ يَدًا غَدَتْ غُلافَ كتابِكْ
تَحْمي أوراقَ عُمْركْ من عَبَثَ
أولئـكْ
وأولئـكْ
تَمْسَحُ بماءِ الأنبياءْ جبينَ عنوانَكَ
وعلى صَدْرِها
تُدْني عنوانْ
وتَضّمُ بحنوّ عُنوانْ
وتُقْعِدُكَ رفّا
لِفخامَتِهِ يتصاغَرُ عَرشُ أنوشروانْ
وما دَخْلُكِ أنتِ بمن يتخايلُ بالقلبِ ويَتَشَظّى
كيْفَ تواثَبْتِ واستقعدتِ سرّا سابتٌ بقلبي
حاشا للهِ
ما هـذا بِقَلْبْ! ما هـذا بقلْبْ!
هَبَتْ عيونٌ مِنْ لَهَبْ
النّوايا أشْعَلَتْ بالصّدورِ الحَطَبْ
فاشْعِلْها قَبَسًا من نورٍ يا مُحِبْ
الضّحايا ليْسوا على ما يُرامْ
مُجندلينَ تَحْتَ خمسونَ فاقة
بشَوْقٍ يئنّ تحتَ الرّكامْ
انْهَضْ يا رَجـُلْ
فَبَيْنَ دفّتي قصّتك ناثرٌ عَظيمْ
جادِلَهُ يغازل الشمس دومًا
فِدوةٌ ذَهَبْتُ لكِ
وحبّا بالله "اذكريهِ وسبّحي"
هذا وأنا لم أطري بعد
أثوابها وغلائلها!
إذًا أطري الأثواب والغلائل
واستري جسدها ولا تسقطي عنها قطعة
لا تَخَفْ ما بها من طَيْشِ المحبينَ شيء
أحمدُ الله أنّ سَتَرَ طيشها عنْكِ
ضيّقْتِ عليّ كأنكِ تابوتٌ
أسِلْ الرقّة في اللقاءْ
حصّني رَجَوْتُكِ الثناء والإطراءْ
وإنْ تشاقيتْ معك بحجّة المزاحْ
بحجّة المزاحْ (انْتَبِهْ)
وأغلَقْت القصّة عليها
أتاكِ المزاجْ بجندهْـ
مَعْ سادر العشقِ
وقبيلةٌ مِنَ مجانين الغرامْ
غافينَ في ظلّ بيتنا
يَهدونَ لكِ العذابْ
وما أنتِ يومًا ببالغةٍ راحة
إنّكَ تُنْذِرُ بالدّهشة
وإنّ موتي معلّقٌ بأهدابِ عمري
إيّاكَ والتهوّر
وإلا نُفيتَ عنها لأقاصي الحياة
لـِ تغفي أهدابَ الحَسَدَ فيكـِ إذًا
لا أحْسدْ
لكن هالَني ما رأيْتُ وما أرَى
ولنْ أكفّ! سأكْمِلْ ..
ما دَخْلكِ بِطَرائقِ تمتدّ لفراديسِ الجنانْ؟!
.
.
-2-
يا أعـزّ من أشْرقَ عليّ في الحياة
عِمْ مساءًا
عِمْ صباحـا
مْنْ يوْمِها الحروف
كسيرٌ جناحها
تملُكُ طرفًا مريضًا
وأصداءها تجلُبُ الأتراحـا
زعموا ويزعمونَ
وسيزعمونْ
والصواب ما اقترفـوهُ
عذّالا ونُصّاحا
حروفٌ مراشِفُها كالغنوجِ تقبيلها
تجني النسائم منهُا
شقائقٌ وأقاحا
غضيضة هضيمة رخيمة
رشوفةٌ
وابنةُ عنقودٍ مُباحا
تئزّ فؤاد الجبانِ بتشييمها
وتُرْعِش فؤادَ غانيةٍ
شَكَتِ الجراحا
أخشى عليكَ يا عاشقٌ من الخيال
ففيهِ جنوحٌ وفيهِ جِماحا!
أنِفْتُ ما فوقَ وصالَ غيرها
ومنها أرتدي دون الخيالِ
وشاحا !
.
.
-3-
عدّ السّجايا عِرفانٌ بالنّعَمْ
أخْشَى يُحيلُها العَدّ للعَدَمْ
خُذْ أوّل الياسَمينَ أيّها العاشِق "وتَنَهّدَهْ"
حَسْبي بَعَبَقِها أتَهجّدهْ
أما بَلَغَ بِكَ الضّيقْ من تَصَوّفِ اللقاءْ
أما بَلَغَ الحَنقْ فيكَ مَبْلغَهْ
وأنتَ ترى العُشّاقَ في كلّ وادٍ يَتَلَذّذونْ
فللشّوقِ اختفاءٌ ومَشْيَخهْ
وللشّوْقِ رِفاقٌ إنْ غادروا لا يَرْجِعونْ
وللشّوقِ هَشاشَةٌ وَمَسْألهْ
وللشّوقِ حَرائقٌ ما غادرها المُطْفئونْ
أتُحَرّضينَ العاشِقَ المسكينَ على الضّنينْ
بلْ أحُطّ الواقعَ على سَبْعِ الأراضينْ
بَلْ أنتِ هُنا "واللهِ" تُحرّضينْ!
فيا قصّتي إنّي امرؤٌ
رَزَقَ اللهُ عَيْني البُكاءْ
وتجمّلَ فُؤادي بالصبرَ والتَسْكينْ
وتضرّعتْ آمالي بِحُسْنَ الرّجاءْ
وحُصّنَتْ نوايايَ بِفَهْمِ العارِفينْ
وأعلمُ يا قصّتي علمَ اليقينْ
أنّني لو هتفتُ بِها هُتافًا
لتَـرَكَتْ أرضَها والأهلينْ
ولكنّني ..
بي شَوْقٌ كالباسقاتْ
يتثنّى من الأدْواءْ
ولا يَكادُ يَليـنْ
.
.
-4-
لِمَنِ المُنْتهى؟ وإلى أيْنَ المَصيـرْ؟
عبـيرٌ وجـِسْرٌ من حَـريرْ
لَمْ أجْدْكَ يَوْمًا مُسْتَجـيرْ!
مِنَ الهجـيرِ إلى الهَجـيرْ
وهِيَ الحُبْ
ولأجْلَها الحـُبْ
والبهجاتُ أسارى رِضاها
"والزّعلاتُ" قشّ الأجيرْ
والوِصـالُ ما ضرّكَ إنْ كانَ ضريـرْ؟
فـَقـيرْ!
والقلبُ طِفْلٌ غريـرْ
ما ضرّهُ طريقٌ لا يحِملْ ضَميرْ
.
.
-5-
أيْ قِصّتي
أتغارينَ مِنْ صَفَحاتِ المفاتِنْ؟
الصّافناتُ الجادلاتُ السّواكِنْ
مِنْها يَعْني؟
مِنْ مَنْ صيّرَتْكَ في الدّياجيرِ خائِنْ؟
أمْنَحُكِ في الشّكّ صَكْ
وامْنَحيني مِنَ الصّدْقِ خَزائنْ
اسْتِفْهامُكَ رَكْ
والفَطِناتُ لا تُلْقى عَواهِنْ!
.
.
-6-
عَلى أيّ مَذْهَبٍ للعِشْقِ أنْت؟
على مَذْهَبِ الصّيتِ الحَسَنْ
وهـَواكـَ أيها العاشِقْ؟
ضَروسٌ قاسي
ماكنٌ في فؤادك؟
كالرّواسي
ما تقولُ في لِقاها؟
مفـازي
وفِراقها؟
تعازي
وقلبها؟
ما أدْمَنَ المغازي
واقرٌ؟
ويتعوّذُ من كلّ خازي
ولِغَيْرِهِا فؤادك؟
مجـازي
.
.
-7-
أشُمّ في الأرْجاءِ حَفْلَةُ سُكْر
حاشا للهِ ما بِها مِنْ خَمْر
فيها مُواءُ قطّة
وفيها تساقُطُ قبْلة
وفيها رغباتٌ تفتّرتْ من عِطْر
واهِجُ الذّهَبِ نالَكَ منها؟
لَيْلُها فيني أعْلَنَ الكُفر
اسْكُبْ عليها قليلا من شِعْر
عَلّهُ يطفئ حرائقَ المَكْر
سـَ تقدّ "الغاوية"
قميصها مِنْ دُبْر
وتُحيلُني "يوسفها"
بقيّة العُمْر!
.
.
-8-
هاتِ يا عاشْقْ فـِيّ ثلاثةُ أمْجادْ
يَوْمَ مولِدُها
ويَوْمَ أحبّتني
ويوْمُ الميعادْ
خُذْ عِنْدَكَ استجوابٌ
بلسانِ ثلاثينَ جلادْ
ما بالُهُ يومَ الميلادْ؟
شيّدَ الحبّ مشروعَ بلادْ
ويوْمَ أحبتك؟
سكنْتُ أنا هاتيكَ البلادْ
ويومَ الميعادْ؟
أغادِرُ فيهِ تلكَ البلادْ
هُزِمَتْ إذًا الأمجادْ!
كلّ الأمورُ بكنَفِها أعيـادْ