تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا تخلَّيتِ عنِّي ؟


د. عمرو الساهري
01-01-2010, 03:22 PM
خواطر من حرِّ نارِ الهوى تغلو
*
(4- لماذا تخلَّيتِ عنِّي )
-
ولمَّا تمشَّيتُ بصحراءِ حياتي ، لابساً نعلين ؛ نفسي والهوى ؛
وهائماً على وجهِ أحلامي ، ورافعاً كفَّ ودِّي وانشغالي ؛
إذ شاهدتُ من جانبِ العشق نارا ....
فأوجستُ في صدري خيفةً ،
وحاصرَ فِكْرىَّ الفضول ،
فتركتُ ركْبي ،
وذهبتُ إليهِا علَّني أجدُ هُدايَّ ،
وما إن وصلتُ حتَّى ناداني مُنادي أن اخلع نعليك وتقرَّب ،
وقرَّبني وأدناني ،
وألهمني وعلَّقني وناجاني ،
وما تلك بيمينك قل لي ؛
فصحتٌ بأنَّها عصي حُبِّي ؛ أتوكأ عليها ،
وأهشُّ بها على شغفي ،
ولىَّ فيها أمانىَّ أخري،
فكوني بالقربِ ولا تقنطي من روحِ الهوى .
-
لا أدري ما الذي يفترضُ أن أقوله على التحقيق ؟
ولا أدري هل يُمكنُني إغلاقُ عيني عليكِ والتفرُّدِ بك بمدينةِ أحلامي ؟
ولا أدرى هل سيكونُ لي فيكِ نصيبٌ أم أنَّني دوما ًوأبداً خارج حدودِ الخير ،
وما لي لدنياكِ من طريق؟
-
لماذا بكِ تعلَّقت ، صدِّقيني ،" لا أعرف" .
لماذا بكِ انشغلت ، أرجوكِ أن تُصدِّقيني إن قلتُ لكِ "لا أعرف" .
لماذا ابحثُ عنكِ وأنتِ بالذات وأُشغل عقلي وبالي ؛
أرجوك ألاَّ تُكذِّبيني إن قلتُ لكِ " لا أعرف".
ولكنِّي لستُ هكذاً مُغيَّباً عن حسِّي ،
ولا جاهلاً بتأويل أفعالي وبديع قبسي ،
وإنَّما أعرفُ شيئاً واحدا ؛
هو أنَّني بحثتُ طويلاً عن أشياء ،
وفتشتُ طويلاً عن أشياء ،
ورهنتُ أثاث بيت شِعري ،
وخلعتُ عِذارى وأذعتُ سرِّي ،
ما هي هذه الأشياء ؟ " لا أعرف "
ما طبيعتها ؟ كذلك " لا أعرف" ،
لكنِّك حين هبطتِ علىَّ من حيثُ لا أدري ،
نسيتُ نفسي أنا ونسيتُ الأشياء .
فلا تشعري بالذنبِ إن وجدتني بحياتك ،
فلا الخيانةُ من طبعكِ ،
ولستُ أنا بيوسفِ الصدِّيق .
لكنِّني رُغم هذا ،
لا زلتُ ....
أفرشُ لكِ خدِّي ،
وأجهِّزُ لكِ ورد أشعاري وترانيمُ وجدي ،
وأنحني لديكِ وأرمى بيديكِ جميعَ ما عندي ،
ولستُ أدري لماذا ؟.
أعلمُ أنَّهُ ليس لي فيكِ حق ،
ولكنِّني لستُ قانطاً ،
ولن أعبث بوجهِ القدر ،
فيكفيني أن تمنحيني أشياء أكبر منِّي ،
وتُهذِّبي أخلاقي ،
وتنمِّي مشاعري ،
وتملئي أوراقي ،
وتُرتِّبي دفاتري،
ويكفيني أن تمُنِّي على بنظرةِ عطفٍ كانت أو حنان ،
أو غيرةٍ أو نظرة راحةٍ واطمئنان ،
فيكفيني أن تظلَّ عينيكِ تحرساني طول الوقت ،
ونبضُ روحك يُقبِّل أنفاسي دونِ كللٍ دون مللٍ دون كبت ،
كبيرةٌ أنت في عينِ نفسي ،
مثيرةٌ أنتِ في عينِ روحي ،
لكن سألتُكِ ألاَّ تنسي بأنَّك أنتِ عينُ قلبي .
*
عمُّوري
2010

سكون
01-01-2010, 03:34 PM
أجمل الأِشياء هي من لا أجابة لها

د/ عمرو


قرأت ما اشعرني بـ أن الاحساس سهل الترتيب في باقه


http://www.hebrwarq.com/files/up/FALOREW44.gif

خديجة إبراهيم
01-01-2010, 04:53 PM
يكفي أنك منحتنا عبق حرفك
ومتعة التحليق فوق مدن أحلامك

شكراً بلا حد
أعطر التحايا

وئيد محمّد
01-01-2010, 05:55 PM
د.عمرو الساهري .. صدق الحروف دائماً ما يظهر على شاكلة قطراتٍ ضوئية بين كل مقطعٍ و مقطع أو هكذا أشعر
بإيجاز العين أرى هذا النص مليء بالندى و الوشوشة الخافتة .
أشكرك على منحي قراءته

نواف العطا
01-02-2010, 03:01 AM
د. عمرو
أحرف تتقد نبضاً وحساً جميلة هي ورائعه
شكراً على هذا الحسن وشكراً لأمتاعنا
ودمت بود

د. عمرو الساهري
01-06-2010, 07:27 PM
أجمل الأِشياء هي من لا أجابة لها


د/ عمرو


قرأت ما اشعرني بـ أن الاحساس سهل الترتيب في باقه



http://www.hebrwarq.com/files/up/falorew44.gif




مرورك يعبق كحقول الورد
وجميل احساسك قد فاض وأفضى علينا حتى حرَّك السكون
وذوَّب ذاك الراقد ما بين الضلوع
تحية لصدق ذوقك

د. عمرو الساهري
01-06-2010, 07:28 PM
يكفي أنك منحتنا عبق حرفك
ومتعة التحليق فوق مدن أحلامك

شكراً بلا حد

أعطر التحايا




ويكفى حروفى أن تنام بين جفونك وتتعطر بأنفاس ذوقك
شكرا جزيلا لجميل ردك

د. عمرو الساهري
01-06-2010, 07:31 PM
د.عمرو الساهري .. صدق الحروف دائماً ما يظهر على شاكلة قطراتٍ ضوئية بين كل مقطعٍ و مقطع أو هكذا أشعر

بإيجاز العين أرى هذا النص مليء بالندى و الوشوشة الخافتة .

أشكرك على منحي قراءته



أراك قرأت وارتقيت الى حيث سدرة المنتهى
الله .... كم اسعدتنى قراءتك لما بين السطور وتلك الوشوشه
بارك الله بك

د. عمرو الساهري
01-06-2010, 07:33 PM
د. عمرو
أحرف تتقد نبضاً وحساً جميلة هي ورائعه
شكراً على هذا الحسن وشكراً لأمتاعنا
ودمت بود

وما الحبُّ إلاَّ للقلوب مطيَّةٌ
وليس للحب سوى سيل العشق والحروف من رسول
فشكراً جزيلا لك سيدى لأنَّك استقبلت حرفى وأرحته على وسائد ذوقك
بارك الله لك

مروان إبراهيم
01-07-2010, 06:42 AM
:

الحب الذي يستطيع أن يخلق أسئلة كالسنابل لن يخفت ضوءه !

رائع يا د. عمرو .

د. عمرو الساهري
01-07-2010, 02:14 PM
:



الحب الذي يستطيع أن يخلق أسئلة كالسنابل لن يخفت ضوءه !


رائع يا د. عمرو .



الأستاذ الفاضل / مروان ابراهيم
*
كما قالها سلطان العاشقين عمر بن الفارض
وعش خالياً فالحبُّ راحته عنا وأوله سقمٌ وآخرهُ قتلُ
فإن شئت أن تحيا سعيداً فمت بهِ شهيداً وإلاَّ فالغرامُ لهُ أهلُ
-
أورقت سنابل الحب منبريق محيَّا مرورك
أشكرك جزيلا

حصه العامري
01-07-2010, 02:24 PM
.
.

آمَنتُ أن لغيابهم مَبدأ إقناعَّ الشمس بتراخي نورِها على أَكفف البَرد/نهرٌ ضحل/عُشبٌ مريضَّ.
فقدهم كعبورِ المشلولَّ على شارِع حُبِ بلا أقدامِ مُهرولة تنعش في صَدرك الواقِع, وتصرخ بشعار " إني هُنا أتحدث إلى الطُرقات " .

د. عمرو الساهري
لَسنا ننتظر الإجاباتَّ الهاربة كما المَوت , ولكننا نتمناها أَن لاتَعود بما أنها هاجَرت بقناعة , للا تثبط بعودتها قرار مَضينا إلى السَحاب .

هُنا الأعيُن لا تَقرأ .. بل الجوارِح إستفاقت أخيراً على حرفك النور والبلورَّ .

تحيتي

د. عمرو الساهري
01-07-2010, 02:38 PM
.


.

آمَنتُ أن لغيابهم مَبدأ إقناعَّ الشمس بتراخي نورِها على أَكفف البَرد/نهرٌ ضحل/عُشبٌ مريضَّ.
فقدهم كعبورِ المشلولَّ على شارِع حُبِ بلا أقدامِ مُهرولة تنعش في صَدرك الواقِع, وتصرخ بشعار " إني هُنا أتحدث إلى الطُرقات " .

د. عمرو الساهري
لَسنا ننتظر الإجاباتَّ الهاربة كما المَوت , ولكننا نتمناها أَن لاتَعود بما أنها هاجَرت بقناعة , للا تثبط بعودتها قرار مَضينا إلى السَحاب .

هُنا الأعيُن لا تَقرأ .. بل الجوارِح إستفاقت أخيراً على حرفك النور والبلورَّ .

تحيتي



الاستاذه الفاضله / حصه العامرى
*
أطقها شهيد الحق الحسين بن منصورالحلاج وقال
واللهِ لو حلف العشَّاقُ أنهمُ موتى من الحبِّ أو قتلى لما حنِثوا
قومٌ إذا هُجروا من بعد ما وصلوا ماتوا وإن عاد وصلٌ بعدهُ بُعِثوا
تري المحبين صرعى فى ديارهم كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا
-
وأراك قد أضأتِ كون حروفى بنور بصيرة ردك
فيا الله ما أحلى ما كتبتِ
وكأنك غصت بصلب الكلمات
وأخرجت منها المكنون
فشكرا جزيلا لهذاالذوق الكبير