مشاهدة النسخة كاملة : الحمامة و السَّعْد ..
بثينة محمد
01-05-2010, 11:37 PM
سأكتب لك عن حمامة سقطت ..
في بحر يدعى .. " السَّعْد " ..!
قالوا لها : " سَعِدَ يسعدُ سعادةً ..
و من جاور السعيد سعِد .. "
أخذت تقطف أوراق هذا الحلم من كل الأشواك ..
حتى انتهت بأن لم يبقَ لديها ما تمسك به الأحلام ..!
* * * *
لم تكن حمامة تعشق الأرض ..
معلَّقة في السماء دائما ..
حتى أصابها صياد شرير ..
يدعى : ( الوهم ) !
فتواضعت على غصن شجرة كثيفة ..
كل ما يبدو منها هو : الدم .. !
* * * *
سأحكي لك ..
عن ريشها الذي يبدو بلون الذهب حين تضحك ..
و الذي سرقه منها لصوص الجواهر ..
فاستعارت منهم شبح السواد ..
و حين اكتشفوا تنكرها ..
وجدوا لؤلؤا بجانب الذهب يحنو عليه .. !
* * * *
سأقول لك يا صديقي ..
ماذا تعني تلك الحمامة ..
حين تقول : رفيقي ..
و حين تدنو : حبيبي ..
و حين تهفو : صديقي ..!
* * * *
تلك الحمامة أنهكتها الطلقات ..
و غدا سكونها الاختباء ..
حتى جاء ما يسمونه " السَّعْد " ..
و نثر سَّعْدهُ عليها ..
كالعطر ..
فأصبح صديقها ! :)
* * * *
سبحت في ذلك العطر ..
و اكتشفت أنها نَسَت ..
" لم تتعلم السباحة من قبل " ..
فشعرت بثقل نزيفها ..
و عادت على الغصن ..
* * * *
بريئة رقيقة تلك الحمامة ..
رَغِبَت أن تجعل ذاك العطر عطرها فقط ..
و ذاك السَّعْد مُلْكَها ..
و ذاك الوهم الذي يلوح في أفقها ..
زيفا و ليس سوى جزءا من شكِّها ..
* * * *
بدأت السماء في شمالها تحمَّر ..
و تنادي غربها للشمال ..
رَسَمَت لها العطور الشمالية ابتسامة تعبر عن الأسى .. :)
و غابت بعد أن أَسَرَت جزءا جميلا من نبضها ..
* * * *
و سأكمل لك غدا .. بإذن الله
يا من تسمعني ..
عن تلك الحمامة الضعيفة ..
كضعف حبَّات المطر الوحيدة ..
و هشَّة المظهر .. كالسماء تماما .. :) !
لؤلؤة الروح ..
ياسر خطاب
01-06-2010, 12:21 AM
مكثت غير بعيد عن مركز النص
كان هناك ما يشد اليه , لم ادر ما هو
لكنني خرجت سعيداً من باب النجاة
شكراً لك يا بثينه
نهله محمد
01-06-2010, 07:09 AM
بثينة بحق ,
تعرفين آلية الوثب السريع ..
تتقدمين في كل مرة أقرأ لكِ فيها ...
تابعي , ففي الطموح متسع ..
أثق بأنكِ ستصلين لو بقيتِ على هذا النحو ..
عبدالله العويمر
01-07-2010, 01:53 PM
حَديثُك ِ مُعَبّر ، وحَرْفُك ِ يَتّجه ُ نَحو الضّوء
دُمت ِ
حصه العامري
01-07-2010, 02:54 PM
.
.
للحمامَة همسة مُتطفلة ملهوفَة : بربكِ أما كان للإختباء صَحوة حُلوة ؟!
بُثينة
دائِماً ماترمُز الحمامة إلى غُصن التُفاح المنسي في صَحراء الأخطاء .
كتبتِ عن سرب حمامِ يطير بلا أجنحِة يابُثينة .
جميلة . .
تحيتي
أماني بنت محسن
01-07-2010, 04:31 PM
" بثينه "
روح مختلفه هنــا طوقت هذا النص
في قمة الرقه والشفافية
جميله عزيزتي
:
مودتي
بثينة محمد
01-10-2010, 03:18 PM
مكثت غير بعيد عن مركز النص
كان هناك ما يشد اليه , لم ادر ما هو
لكنني خرجت سعيداً من باب النجاة
شكراً لك يا بثينه
يفرحني وجودك يا ياسر .. مميز و مختلف :)
إذاً لن أكون سعيدة بخروجك .. كن بالقرب :)
مساعد المالكي
01-10-2010, 04:33 PM
الجَميْلَة بُثَيْنَه
بَوْحُكِ شَفَّافَاً نَقيَّاً
كَتِلْك الحَمَامَةِ التّي تَحْمِل الحُبّ والسَّلامْ
سَلِمَت رُوحُك
وَزَهْرَة رَبيعيّةً بِيَدك
،،
قيْثَارَة الْمَسَاء
بثينة محمد
01-11-2010, 12:44 AM
سأكمل لك ..
علَّك يوما تسمع ..
علَّ العلكة اليائسة في أذنيك يوما تخر مغشيا عليها في بحر من الإدراك ..
اسمعني يوما .. هلاَّ فعلت .. يا " سيدي "
* * * *
أتتني الحمامة تبكي ..
: بثينة .. ما هي السعادة حقا ؟!
أنهكني شبح يطلق على نفسه اسم " السعد " ..
حاولت أن أكتنف دموعها ..
أن ألمس الجرح بيدي المذهبتين ..
بكل غرابة كانت أوسع من أن يحتويها أي ضوء دنيوي ..
فتنهدت و استعددت لنهر صغير من الفلسفة ..
* * * *
" يا حمامة " بدأت حواري ..
أليست مأواك السماء ؟!
أليس لك في الغيوم صديق ؟!
أليست الأحلام تدور في فلكك ؟! ..
و تسألينني أنا عن السعادة ؟!
ما دخلي أنا .. بسعادة الحمام ؟!
* * * *
اسمعي جيدا يا حمامة ..
هذا كل ما أعرفه ..
أن أكون أنا كبشر سعيدة ..
أي ألا أكون وحيدة ..
و بنفس الوقت ..
أن يحتويني الهواء باللطف مع الحب ذاته ..
* * * *
الحب يا حمامة ..
قد يشابهك أحيانا ..
فخياطوا المزامير الشريرة يلاحقونه دوما ..
و يصيبونه ما دامت ثيابه لا تدفئ الشتاء ولا تأخذ من الشمس ما ينفعها ..
و أيضا .. يملك سحرا يشبه الشفاء و لكنه لا يرادفه ..
و أيضا .. لا يستطيع ممارسة هذا السحر إلا من أحبَّ بصدق ..
* * * *
في عالمِ بثينة ..
أن أسعد هي أن أرضى ..
أن أقبل ..
ألاَّ اخشى المكروه لأني أؤمن بالركن الذي يحميني ..
هذا في البدء يبتدئ السعادة كلها ..
و لتكتمل ..
صديقا حقيقيا يأخذ الحب من الصدق ..
أهذا يكفيك يا حمامة ؟!
* * * *
أتعلمين ؟!
أنا أتقن الكلام ..
و إذا استفزني أحد لشيء فأنا أجيد الأداء أيضا ..
و لكن ..
لم أطِر بعد ..
فهل تبادليني ببعض من المعرفة و بعض من جناحيك ؟!
* * * *
سكتت الحمامة ..
و بعد برهة .. وجدت أني أهذي لنفسي كالعادة ..
و تلك الحمامة .. غطَّت في سباتٍ ..
ربما حين تستيقظ سأكمل لها الحكاية ..
عن عالمي ..
..
جَميلة ي بُثينة ألبستِ لِ الحديث شفافية
وَ تعبير لَهُ أبعادْ ،
رائعة ،
بثينة محمد
01-12-2010, 03:43 PM
بثينة بحق ,
تعرفين آلية الوثب السريع ..
تتقدمين في كل مرة أقرأ لكِ فيها ...
تابعي , ففي الطموح متسع ..
أثق بأنكِ ستصلين لو بقيتِ على هذا النحو ..
:) عزيزتي نهلة ..
للطريق خطوات .. تحتاج من يخطوها !
:)
شكرا لكِ
بثينة محمد
01-20-2010, 03:36 AM
حَديثُك ِ مُعَبّر ، وحَرْفُك ِ يَتّجه ُ نَحو الضّوء
دُمت ِ
شكرا لوجودك .. :)
دمتَ جميلا .. :)
بثينة محمد
01-22-2010, 01:07 AM
.
.
للحمامَة همسة مُتطفلة ملهوفَة : بربكِ أما كان للإختباء صَحوة حُلوة ؟!
بُثينة
دائِماً ماترمُز الحمامة إلى غُصن التُفاح المنسي في صَحراء الأخطاء .
كتبتِ عن سرب حمامِ يطير بلا أجنحِة يابُثينة .
جميلة . .
تحيتي
و بالنسبة لي ترمز الحمامة للألم .. :)
جميل حضورك جدا يا حصة :)
كوني بالقرب :)
و شكرا :)
بثينة محمد
02-12-2010, 01:23 AM
" بثينه "
روح مختلفه هنــا طوقت هذا النص
في قمة الرقه والشفافية
جميله عزيزتي
:
مودتي
جميلة أنتِ يا أماني و تلطفين أجوائي ..
كونوا بالقرب فلم تنتهِ الحمامة بعد
بثينة محمد
02-12-2010, 03:44 AM
" لا ..
لا لهذا البحر الموشوم وهما و ألما ..
لا لأحزان الحمام و دموع البحر المنتهي تاريخ صلاحيتها ..
لا لقلبي ..
و لا .. لوعودك التي لا تنتهي "
استيقظت فزعة على هذيان الحمامة الجريحة بجانبي ..
و لم أستطع إيقاظها .. كانت تبدو صادقة جدا ..
و عميقة جدا في نومها ..
لم أملك إلا الانصات ..
أحضرت شريط تسجيل
و صممت على توبيخك يا سيدي البحر ما أن أجدك .. حتى لو اضطررت للسفر لشلالات نياجرا التي لا أعلم إن كانت منطقتها تحتوي على البحار لكنها كانت أبعد منطقة استطعت التفكير فيها بسوء جغرافيتي
و بدأت أسجل ..
" ماذا سأفعل .. كيف لحمامة أن تحب البحر ؟! و هو منفاها الأزلي ..
كيف لي أن أعيش برفقته ؟
أأخذه للسماء ؟ أم أغوص معه ؟ و كيف أغوص بدون أدوات ؟
أأبيع روحي و أتخلى عن أجنحتي ؟!
لأراقب الغروب بانكسار كل يوم ..
!! "
دخلت والدتي و وجدتني ذاهلة .. لم تستطِع رؤية الحمامة بسبب لونها الشاحب و ضياعها في وسادتي ، فقبلتني و نامت هي الأخرى ..
تابعت الحمامة : "
أرأيتَني ذاك الصباح ؟ تحت شجرة الزيتون أختبئ من الشمس لأني أرهقت بحرارة المفاهيم المشوهة ..
و حينها قررتَ رشَّي ؟!
الكون مليء بالحمام ..
حمام ملون ..
و نوارس أجنبية ..
و في زاوية شارعك توجد فصائل مثيرة من الطاووس بشتى أشكاله المبهجة ..
لمَ اخترتني بنزفي الذي قد لا ينتهي ..؟!
لمَ لمْ تتركني أقضي بسلام ..؟!
أكان عليك أن تضايق لحظاتي الأخيرة ؟!
ألم أخبرك أني في درب نهاية السماء ؟!
ألم ترى الكحل ذائب من عيني الجاحظتين ..
و اللون الأسود في ريشي مبغضا لي ..
فأعيد صبغه مرارا و تكرارا .. لأتخفى عن كوابيسي السوداء ..
ألم أخبرك عن الصياد الأسود الذي خطفني من سريري ذات ليلة و ما زلت أهرب منه .. ؟!
"
أوقفت التسجيل هنا لأنها بدأت تجهش بالبكاء المرير ..
و بدأت حواجز الفولاذ في غرفتي السوداء بإصدار أنين انفجار الأقنعة ..
لمست الحمامة فوجدت أناملي حمراء ..
يا للهول !
جرحها ينزف بلا انقطاع ..
كم هي تتألم .. !
و بالرغم من ذلك فدمائها امتلكت ميزة الانسكاب على ما يلمسها فقط لا ما تلمسه هي فلم يظهر الدم على وسادتي مطلقا ..
كم هي عجيبة ..
أردَفَت : "
و ها أنا رحلت بجنون الغافلين .. و بحمق الطائشين .. و بِحُمَّى المتهورين أنا الآن سجينة ..
و لكني لم أجد بدَّا من فراق أمواجك التي لا تبحر بي سوى بمنامي ..
بحرك الواسع لا شيء حتى الآن .. سوى كلمات تنسج بالأحلام و تأتي بالأحلام لتأكلها في النهاية حين يأخذها الملل لشرق التأملات التعيسة ..
و افتقدتك بلا حساب لعقلي التالف ..
و لكبريائي المنهار ..
و لأجنحتي التي قيَّدتُها ..
و قلبي الذي اختار أن يرحل أملا منك أن تمسك به و تقول : لا ..
لكن ، كل ما تقوله هو اليأس من شطآنك و الكواكب البعيدة التي تنظر لها ..
و تنسى أنني حمامة لأحملك إليها ..!!
..... تعبت يا قلبي " بحري " تعبت كثيرا من هذه الطفولة السيئة التي تعيث بها في أرجائي ..
متعبة و الله !
"
بحثتُ عن أول دليل جغرافي للبحور ..
فتحت صفحة حرف الـ س
و وجدت عنوانك في أعلى الصفحة بارزا كأن الدليل دليلك !.
أخذت العنوان و قمت بإرسال الشريط مع كتابة : ( سري للغاية ، عاجل جدا ، يسلَّم باليد لأعماق بحر السعد ) و ضحكت بمرارة على كثرة كلامي و مضيت ..
جائتني رسالة في اليوم التالي من سيادتك ..
تقول أنك لا تعرف اللغة التي توجد في الشريط ..! و لم تفهم كلمة واحدة مما سمعت !
رغبت حقا بتمزيق شعري و الركوب عليه إليك ..
نظرت إلى الحمامة الغائبة عن الوعي على فراشي و بكيت يائسة أدعو الله أن أستطيع إنقاذها و فهم لغة البحر الغريب هذا ..
و قلت لنفسي : هل السعادة حقا تتحدث لغة أخرى .. لا نعرفها نحن ، ولا الحمام ؟!!
بثينة محمد
02-15-2010, 01:39 AM
الجَميْلَة بُثَيْنَه
بَوْحُكِ شَفَّافَاً نَقيَّاً
كَتِلْك الحَمَامَةِ التّي تَحْمِل الحُبّ والسَّلامْ
سَلِمَت رُوحُك
وَزَهْرَة رَبيعيّةً بِيَدك
،،
قيْثَارَة الْمَسَاء
سلمت و دمت في ربيع :)
تحياتي .
بثينة محمد
02-18-2010, 06:36 AM
..
جَميلة ي بُثينة ألبستِ لِ الحديث شفافية
وَ تعبير لَهُ أبعادْ ،
رائعة ،
جميل متصفحي بوجودك يا جميلة :)
شكرا لكِ :)
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,