المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل ناداكَ الصُّم .؟!


عبدالله مصالحة
01-12-2010, 11:25 AM
سيّارونَ في أرضٍ مَشدودَة الإتِّجاهات , يفرُّونَ مِن زَحمَة الأحداث
إلى مَعقل يَجنُّ الصَّمتُ فيه ولا تَدرِ الأرض ما حالُ إرْتِكازِهم


تتَغامَزُ في اللَّحظِ قِصَصٌ مَبدوءة بخيوطِ الطّين
تُدرُّ السُّكون دَرَّ الإلتِواءات المُتهيِّجَة
وتَرسُم ما يغالِطُ الكُنه في ارتِجاجِ الأفكار
فيترَتَّبُ العَيش كَما يَنجلي للفؤاد على صيغَة الثَّباتِ المَوزون
فيحتَكُّ المَضمون بـ استِجابَة الأحياء لنَزعاتِهم
وهُم قادِرونَ على خَلق عالمٍ كَمُحيطِ الهُدوء



هل سَمعتَ غَربَلة السَّماءِ لَنوايا الكاظِمين على ايجاد
يموِّلونَ رؤوسَهم بخُبزِ الأمنيات المسروقَة لغيرهم
يجتَهدونَ عَبثَ مَطالِبِهم مِن صَوبِ الاقتِناع
يتركونَ بقاعا ً ميسورَة لنفث نَفَس الحياة
إستِقبالا ً لمَردودٍ يُغني البَنان ...؟


تُدركِ صَوتا ً في رَحم أناشيد قلبك
تَشهدُه عَواصم السّحاب طَيشا ً في سبات ارتِقاءْ
تَقولُ ما لَم تعلمه الإنس مِن أحاديث الوِحدَة
لتُنجِزَ في مَدى رَوعِكَ اسورَةُ إطمئنان
تقيكَ ما خلَّفته اليَقظات في بَدنك الملسوع




تَفيقُ في أوحَد نَفسِكَ مغاليا ً في إعتقادك
أنَّك لا زِلتَ لا تَسمَعُ زَغاريدَ الطّيور وهَمهمات الأشجار
وهي تُثمر دونَ عِلمِك لغايَة تَنضج بها فـ تأكلها كـ واحِدٍ لم يعلم سوى المَضغ
مَرموقٌ أنتَ يا غَريبَ الأجراس
لا شَيءَ يُقصيكَ عَن الصُّراخ في ايّ وَجه
فـ جُدرانُ غَريزَتك لا تَهتَمُّ لصَدىً لا يَبين
ورواءُ إحتِرازِكَ الأنا مَقتولٌ بخنجرِ الحَمد



سَتمضي بِكَ الأحوال دونَ قِطار تَعدُّ تَرانيمَ استِعجاله
تُسافِرُ مُدُنَ زَفيرِكَ بملوحَة الخُنوع
وحَقائِبُك مليئَةٌ بغاياتِ الاستِماع
لا تَقطِفُ لَك مِنها مِعطَف صَوت بَليغ
ولا مَناخٍ يُنسيكَ رحلَة الصَّمت الأبديَّة



الأهمُّ قُدرَةً في جَبينِك وخيوطِه
أنّه مَكتوبٌ لأجلِكَ في كلّ حين تُصحَب لَه
تَروحه مُباليا ً بعَظَمة الضَّوضاءِ المَكبوتَة
وتَرجِعُ دونَ صَفير يَحُدّ أذنيك
ولا زِلتَ في وادٍ كُلُّه فَمٌ يَصرُخ
ودونَك الكَثير عابثٌ بِتَركٍ لما تَرجوه


نَمْ في جُبَّة القَدر وعُدَّ النَّجمات
فـ عِندَ قَمرِ الضّوء سَتجد ضالَّتك
مُكلَّلَة بـ أجنِحَة المَلائِكَة
تَطيشُ بِكَ حيثُ يُسمَع الصُّراخ مِن على مَقربَة نافِذَتك
لتبتَسم في جَديدك بنسيانٍ لـ ماضٍ بَغيض .

مساعد المالكي
01-12-2010, 12:14 PM
أخِيْ القَديَر عَبْدالله مَصَالِحَه
سَلِمْت رُوْحَاً وَقَلْبَاً بَِهَذا الفَيّضُ الجَميل
كَانَ ليّ وَقَفَاتُ تَأَمُّلٍ هُنَا
تَحيّةً لَكَ مِنْ قَلْب المَسَاء
وَزَهْرَةً رَبيعيّةً بِيَدك
،،
قيْثَارَة الْمَسَاء

أسمى
01-12-2010, 06:00 PM
القراءة لك تعني التفرغ جداً.. كل سطر يحتاج لِ تركيز،اهتمام ،إلتفاتة..
كل سطـر يحوي مفردات لذيذة الُلغة..ثرية وتُعتبر مكسباً للقارئ إن أراد الإستفادة من القراءة..
ليسَ ثناءاً ذلك إذ لا أُحبهـ..لكن ماأشعره دائماً حين أقرأ لك أخي..وأتمنى لو مزجت أحرفك بالماء
قليلاً لِ تخف لزوجتها إذ هي مركزةٌ جداً.
و... مجرد رأي عائدٌ إليّ. :/

بثينة محمد
01-12-2010, 11:53 PM
امم ، كلمات موزونة و مدروسة بعناية تحركها ثورة ليست ضاجة و لا هائجة ولكن عميقة جدا ..

رائع ، استمعت بهذه القراءة :)

ودي :)

خالد الداودي
01-13-2010, 11:04 AM
ايها البهي

يحتاجنا كل شيء حينما نقرأ لك
بعد هذا
لم نعد نعرف معنى الجوع
يستعيد القلب غذاءه من اسفل البطن
رغيفك يكفي



لا


لا يكفي مد اكثر
البؤس يأكلنا .. نمعن النظر الى يدك .. دون التفكير في سبيل قريب

خلف النص تبدو ضاحكا يا عبدالله
تتقدم بخفة نحوي تداعب شعري، بصوت الماء



صديقي الاريب :- عبدالله مصالحه

سلاما لك ..

من القلب ..

حديث العزلة يخالط البشر


خ

د. منال عبدالرحمن
01-13-2010, 04:38 PM
الماضي يسيرُ مبتعداً و القادمُ يأتينا مهرولاً فرحاً بما قد يكون , لكنّها طبيعةُ الانسان يتعلّقُ بقشّةِ التبصّرِ فيما ولّى
و يتركُ أغضانَ الآتي متدليّةً بانتظارٍ فوقَ غرقهِ ..

هذهِ اللّغةُ المكتسيةُ حُللَ البهاء جديرةٌ بالاحترام ..

شُكراً لكَ أستاذ عبد الله .

عبدالله مصالحة
01-14-2010, 12:34 PM
مساعد المالكي : الفاضل

مرورٌ مبهج من لدن كرمك , شُكرا ً ويزيد

عبدالله مصالحة
01-16-2010, 06:12 PM
جَميلٌ تفرَّدُ وَقعك هُنا أخيَّة قيد من ورد شُكرا ً لمقدمك الكريم

عبدالله مصالحة
01-18-2010, 11:07 AM
الفاضلة : بثنة محمد


ممتنٌ لـ إضافتك الزاهية أرجاء النص , ود وتقدير

عبدالله مصالحة
01-18-2010, 11:17 AM
الحبيب : خالد الداودي

يا نقيّ

إنَّك على شُرفَة الحَرف تمايل رأسَك بـ اختيال فتفور في يديك الحروف كوليداتٍ ضائِعَة , ممتنٌ لقلبك وأشياءك , محبتي .

إغفاءة حلم
01-18-2010, 06:31 PM
القراءة .. هُنا ..
تُخبرك أن الأصابع تُحيك السماء ..
وتُجدل الجمال على مهل النهر ..
كُل شيء هُنا ينساب في رصانة ساحرة .. ولايحيد عن الجمال ..

شُكراً على الحرفنة اليافعة النور كالشمس ..

عبدالله مصالحة
01-19-2010, 10:18 AM
الفاضلة : منال عبدالرحمن

وهجكم تقاطر بكرم فيّاض , شُكرا ً وتقديري

عبدالله مصالحة
01-20-2010, 12:00 PM
اغفاءة حلم : الفاضلة


ممتنٌ لوهج مُرورك الأذفر , جلّ الود والتقدير