شوق علي
01-26-2010, 10:55 PM
||
لا أعلم كيف أبدأ في هذا الموضوعْ لأنها واقعه حدثت ولمْ أسمع بها وأنقلها بـَل حدثت لي وكأنني بـِ/ حُلمْ حتى الآن ..
في يوم السبت الماضي واثناء قضائنا يوم كامل في الصحراء مع عائلتي .. كان علي العودة إلى المدينة كي أستعد لـِ الذهاب الى حفله في بيت صديقتي ... فأتيت الى المنزل في الساعه 4 عصراً لـِ وحدي ... فعائلتي ستعود في مساء هذا اليومْ ...
وكأن الله أراد لي العودة الى المنزل .. رغم انني ترددت في حضور هذه الحفلة واستمتاعي بـِ اجواء الصحراء ..
ذهبت الى غرفتي في الدور الثالث من منزلنا ... ولأن الشتاء كما تقول والدتي ( ينقل الصوت) وتأمرنا دائماً بـِ خفض الصوت ...
سمعت صوت من بيت الجيران القريب من منزلنا كثيراً وكان هذا الصوت (( بس حرام عليك ... انت ماتخاف الله ... ذبحتني ... والله الله ماراح يخليك ...وبكاء وصراخ )) لمْ اسمعْ مثله حتى في المسلسلات ْ ....
علمت إنها مشاعل التي لا اعرف سوى اسمها من الحكاية التي سمعتها من أهل ذلك البيت ترددت في ذلك الموقف هل اتصل على الشرطه ام اتصل على اهلي ام اكتفي في الاستماعْ ولم أجدني إلا وأنا اقول يااارب يااارب ...
بدأ صمت مشاعل في الانخفاض حتى تلاشّى ... سمعته يصارخ ذلك الشيطان وهو يقول : (( أنا طالع وراح أرجع بعد شوي اذا سمعت أحد درى باللي صار موتج على ايدي )) ...
ركضت في ممرات البيت حتى انتهيت الى الشباك الذي يطل على الشارع ... ورأيته وهو يركب سيارته ويخرج من الحاره ... إتصلت على رقم منزلهم مراراً وتكراراً ... وإتصلت على اخت هذا الرجل وجهازها مغلق فـَ هُم ايضاً في الصحراء ...
لم أجد نفسي سوى وانا اضرب جرس المنزل وانتظر منها الرد ... في جهاز الجرس ظهر صوت رفعها لسماعة الجرس ولكن دون صوت كأنها تريد ان تتأكد من هناك بدأت بالصراخ ( مشاعل افتحي انا شوق بنت جيرانكم .. بطلّي الباب قبل لا يجي بسرعه ) ...وكان صوتها المتقطع يقول لا تملك مفتاح وبدأت تستنجد بي (( تكفين لاتخليني .. عليج الله لا تروحين .. انا راح اموت .. تكفين )) ...
ترددت في الاتصال على اهلي فهم سـَ / يقولون بلا شك ْ انتظري سـَ / نأتي ومسافة الطريق ساعة واكثر .. قد يكون آتي ...
رجعت الى البيت بحثاُ عن السّلم المتحرك ... فأتيت به الى المنطقه التي تفصل بين منزلنا ومنزلهم وهي ليست عاليه جداً ولكنها صعبه على فتاة ان تقفز او حتى ان تغامر بالقفز ...
ولكنني بقدرة الله فعلتها ووجدت مشاعل مرميه على الارض ... والدم في كل مكان ... كانت المصيبه كيف سـَ استطيعْ أن أحمل مشاعل وأجعلها تقفز من نفس المكان .. لم أجد سلم متحرك في منزلهم أتيت بكرسي وصناديق البيبسي وسبقتها كي استقبلها بـِ السلم المتحرك من جانب بيتنا ...
كانت تجري رغم كل الكدمات والتشويه الذي لايميز ملامح وجهها حتى ان نصل الى سيارتي .. لمْ أفكر سوى بأخذها الى المستشفى وطبعاً وجدنا المحقق وكتب التقارير .. وقال انه سـَ ينقلها الى المخفر .. اقلقنا هذا الامر .. خشينا ان نعود ونجده ... اقترحت الذهاب الى المخفر لـِ تسجيل قضيه وخوف تلك الفتاة أجبر الضابط ان يقسم بأنها لن تذهب حتى يأتي به بعد ان رأى التقارير من المستشفى ...
اخبرته هي ان سـَ يعود في هذا الوقت إلى البيت تستطيعون الامساك به...
إنتظرنا مايقارب الثلاث الساعات فأتى ذلك الشيطان الذي لم يخشى الشرطه ولا الضباط وبدأ يلقي التهديدات على مشاعل وعلي... ويقسمْ بأنه لن يتركني ...
فـَ أقترح الضابط ان اسجل انا كذلك قضية كي اضمن حقي عند تعرضي لأي امر ... وفعلت ذلك ...
مشاعل ...
حكاية اخرى كنّا نسمع بها قبل سبعة شهور تقريباً... ولانني كنت في مصر
كانوا اهلي يتحدثون عن صراخها وان امي ليلاً نهاراً تدعي لها بالفرج ...
مشاعل ...
ذات السبعة عشر ربيعاً ... قبل سنه ونصف .. كأي فتاة يحدث لها مثل هذا الامر ارتبطت بهذا الرجل
هاتفياً ... فقام بخطفها وهي قاصر اي تحت الواحد وعشرين عام لمدة اسبوعين
فـَ سجلت قضية تغيّب ولم يعلم احد انها مختطفه حتى اعادها بعد الاسبوعين
الى اهلها .. اللذين بلغوا الشرطه انذاك رغبةً بالستر وكي تأمر المحكمه هذا الرجل
بـِ الزواج منها لانها قاصر وهي عملية اختطاف ...
هرب هو للمجهول حتى لا يتزوج بها ... ولمْ يعلم الجميع أين ..
وقبل سبعة شهور تقريباً وجدوه وقاموا بـِ شكل ودي وعائلي
بعد ان اغروه بالمال ان يتزوجها لو لفترة معينه ...
قاموا عائلتها بـِ تزويجها والهروب من الواقع والحديث
وذهبوا الى المملكة العربية السعوديه
بعد ان تبرى منها والدها ...
ولا تذكر عن اهلها اي شي سوى توديعهم لها يوم الزفاف
الذي كان صامتاً ولم يعلم به احد الى بعد فترة...
||
عندما سألتها (( ليش ساكته كل هالوقت ))
كان جوابها (( وين اروح ماعرف شي عن اهلي على اقل يطقني بس انا فبيت ))
||
الآن هل انا بـِ مساعدة مشاعل ألحقت الضرر بها لأنها لا تعلم ماهو مصيرها ؟؟؟
أم بـِ خروج ذلك الذئب سـَ تعود المأساة الى مشاعل ..
التي تقول واذا طلبت الطلاق ...
أين سأذهب ؟؟
قلت لها : سنعرف مكان أهلك ونحاول ان تذهبي اليهم ..
قالت : أبي لن يستقبلني ولو وجدني أمام بيته ميته لن يسعى الى دفني حتى ...
قلت : كل شيء يتغير ...
قالت : انتي تقولين ذلك ولكن هو أبي وانا اعرفه ...
-
مازال (الشيطان ) متحجز ...
ومازالت مشاعل في بيتنا ...
ومازلت حائرة ...
وأكتفيت أنا بـِ توبيخ والدتي على جرأتي وكيف استطعت دخول مخفر وذهبت الى البيت لو أنه أتى وأنا هُناك ماذا سـَ يكون مصيري ...
قلت لامي : لو تفتح ابواب الشيطان وحدث ماحدث ...
أبي أعلم انه في حالة صدمة من فعلتي ولكنه اثنى علي بعد ذلك ...
فقط عاتبني لانني لم اخبرهم ...
وقلت الاسباب ...
-
هل أزدت النار حطب ْ ..
ام فعلت الصواب ْ ...
كُل ما أعلمه انني لم أندم يوماً على فعل قمت به .... ولا اريد ان اندم ؟؟؟
إختكُم ..
شوق علي ..
لا أعلم كيف أبدأ في هذا الموضوعْ لأنها واقعه حدثت ولمْ أسمع بها وأنقلها بـَل حدثت لي وكأنني بـِ/ حُلمْ حتى الآن ..
في يوم السبت الماضي واثناء قضائنا يوم كامل في الصحراء مع عائلتي .. كان علي العودة إلى المدينة كي أستعد لـِ الذهاب الى حفله في بيت صديقتي ... فأتيت الى المنزل في الساعه 4 عصراً لـِ وحدي ... فعائلتي ستعود في مساء هذا اليومْ ...
وكأن الله أراد لي العودة الى المنزل .. رغم انني ترددت في حضور هذه الحفلة واستمتاعي بـِ اجواء الصحراء ..
ذهبت الى غرفتي في الدور الثالث من منزلنا ... ولأن الشتاء كما تقول والدتي ( ينقل الصوت) وتأمرنا دائماً بـِ خفض الصوت ...
سمعت صوت من بيت الجيران القريب من منزلنا كثيراً وكان هذا الصوت (( بس حرام عليك ... انت ماتخاف الله ... ذبحتني ... والله الله ماراح يخليك ...وبكاء وصراخ )) لمْ اسمعْ مثله حتى في المسلسلات ْ ....
علمت إنها مشاعل التي لا اعرف سوى اسمها من الحكاية التي سمعتها من أهل ذلك البيت ترددت في ذلك الموقف هل اتصل على الشرطه ام اتصل على اهلي ام اكتفي في الاستماعْ ولم أجدني إلا وأنا اقول يااارب يااارب ...
بدأ صمت مشاعل في الانخفاض حتى تلاشّى ... سمعته يصارخ ذلك الشيطان وهو يقول : (( أنا طالع وراح أرجع بعد شوي اذا سمعت أحد درى باللي صار موتج على ايدي )) ...
ركضت في ممرات البيت حتى انتهيت الى الشباك الذي يطل على الشارع ... ورأيته وهو يركب سيارته ويخرج من الحاره ... إتصلت على رقم منزلهم مراراً وتكراراً ... وإتصلت على اخت هذا الرجل وجهازها مغلق فـَ هُم ايضاً في الصحراء ...
لم أجد نفسي سوى وانا اضرب جرس المنزل وانتظر منها الرد ... في جهاز الجرس ظهر صوت رفعها لسماعة الجرس ولكن دون صوت كأنها تريد ان تتأكد من هناك بدأت بالصراخ ( مشاعل افتحي انا شوق بنت جيرانكم .. بطلّي الباب قبل لا يجي بسرعه ) ...وكان صوتها المتقطع يقول لا تملك مفتاح وبدأت تستنجد بي (( تكفين لاتخليني .. عليج الله لا تروحين .. انا راح اموت .. تكفين )) ...
ترددت في الاتصال على اهلي فهم سـَ / يقولون بلا شك ْ انتظري سـَ / نأتي ومسافة الطريق ساعة واكثر .. قد يكون آتي ...
رجعت الى البيت بحثاُ عن السّلم المتحرك ... فأتيت به الى المنطقه التي تفصل بين منزلنا ومنزلهم وهي ليست عاليه جداً ولكنها صعبه على فتاة ان تقفز او حتى ان تغامر بالقفز ...
ولكنني بقدرة الله فعلتها ووجدت مشاعل مرميه على الارض ... والدم في كل مكان ... كانت المصيبه كيف سـَ استطيعْ أن أحمل مشاعل وأجعلها تقفز من نفس المكان .. لم أجد سلم متحرك في منزلهم أتيت بكرسي وصناديق البيبسي وسبقتها كي استقبلها بـِ السلم المتحرك من جانب بيتنا ...
كانت تجري رغم كل الكدمات والتشويه الذي لايميز ملامح وجهها حتى ان نصل الى سيارتي .. لمْ أفكر سوى بأخذها الى المستشفى وطبعاً وجدنا المحقق وكتب التقارير .. وقال انه سـَ ينقلها الى المخفر .. اقلقنا هذا الامر .. خشينا ان نعود ونجده ... اقترحت الذهاب الى المخفر لـِ تسجيل قضيه وخوف تلك الفتاة أجبر الضابط ان يقسم بأنها لن تذهب حتى يأتي به بعد ان رأى التقارير من المستشفى ...
اخبرته هي ان سـَ يعود في هذا الوقت إلى البيت تستطيعون الامساك به...
إنتظرنا مايقارب الثلاث الساعات فأتى ذلك الشيطان الذي لم يخشى الشرطه ولا الضباط وبدأ يلقي التهديدات على مشاعل وعلي... ويقسمْ بأنه لن يتركني ...
فـَ أقترح الضابط ان اسجل انا كذلك قضية كي اضمن حقي عند تعرضي لأي امر ... وفعلت ذلك ...
مشاعل ...
حكاية اخرى كنّا نسمع بها قبل سبعة شهور تقريباً... ولانني كنت في مصر
كانوا اهلي يتحدثون عن صراخها وان امي ليلاً نهاراً تدعي لها بالفرج ...
مشاعل ...
ذات السبعة عشر ربيعاً ... قبل سنه ونصف .. كأي فتاة يحدث لها مثل هذا الامر ارتبطت بهذا الرجل
هاتفياً ... فقام بخطفها وهي قاصر اي تحت الواحد وعشرين عام لمدة اسبوعين
فـَ سجلت قضية تغيّب ولم يعلم احد انها مختطفه حتى اعادها بعد الاسبوعين
الى اهلها .. اللذين بلغوا الشرطه انذاك رغبةً بالستر وكي تأمر المحكمه هذا الرجل
بـِ الزواج منها لانها قاصر وهي عملية اختطاف ...
هرب هو للمجهول حتى لا يتزوج بها ... ولمْ يعلم الجميع أين ..
وقبل سبعة شهور تقريباً وجدوه وقاموا بـِ شكل ودي وعائلي
بعد ان اغروه بالمال ان يتزوجها لو لفترة معينه ...
قاموا عائلتها بـِ تزويجها والهروب من الواقع والحديث
وذهبوا الى المملكة العربية السعوديه
بعد ان تبرى منها والدها ...
ولا تذكر عن اهلها اي شي سوى توديعهم لها يوم الزفاف
الذي كان صامتاً ولم يعلم به احد الى بعد فترة...
||
عندما سألتها (( ليش ساكته كل هالوقت ))
كان جوابها (( وين اروح ماعرف شي عن اهلي على اقل يطقني بس انا فبيت ))
||
الآن هل انا بـِ مساعدة مشاعل ألحقت الضرر بها لأنها لا تعلم ماهو مصيرها ؟؟؟
أم بـِ خروج ذلك الذئب سـَ تعود المأساة الى مشاعل ..
التي تقول واذا طلبت الطلاق ...
أين سأذهب ؟؟
قلت لها : سنعرف مكان أهلك ونحاول ان تذهبي اليهم ..
قالت : أبي لن يستقبلني ولو وجدني أمام بيته ميته لن يسعى الى دفني حتى ...
قلت : كل شيء يتغير ...
قالت : انتي تقولين ذلك ولكن هو أبي وانا اعرفه ...
-
مازال (الشيطان ) متحجز ...
ومازالت مشاعل في بيتنا ...
ومازلت حائرة ...
وأكتفيت أنا بـِ توبيخ والدتي على جرأتي وكيف استطعت دخول مخفر وذهبت الى البيت لو أنه أتى وأنا هُناك ماذا سـَ يكون مصيري ...
قلت لامي : لو تفتح ابواب الشيطان وحدث ماحدث ...
أبي أعلم انه في حالة صدمة من فعلتي ولكنه اثنى علي بعد ذلك ...
فقط عاتبني لانني لم اخبرهم ...
وقلت الاسباب ...
-
هل أزدت النار حطب ْ ..
ام فعلت الصواب ْ ...
كُل ما أعلمه انني لم أندم يوماً على فعل قمت به .... ولا اريد ان اندم ؟؟؟
إختكُم ..
شوق علي ..