تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يَكّذِبُ اْلّعَرّافُ وَالْذّيّ كَهّنَ


مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
01-26-2010, 11:04 PM
مجازٌ
في حكايتي
مُجاز
والوجعُ الأعظَمُ
مُمْتدٌّ من
أرضِ الكِنانةِ
إلى وديانِ الحجاز
الحزْنُ إذ اعتدتُّ
عليهِ دائمٌ
ما تبقَّى في نواياكِ
نحوَ الرُّوحِ
بذلٌ وإنجاز
أقصُدُ كثيراً
من الأشياء
فأنتِ ناكِرةٌ جاحدة
ولكنَّكِ حينَ
الرِّضا محضُ إعجاز
أصفِّقُ لكِ
دائماً في جذل
فأنتِ صغيرةٌ
تلهو بالطَّابات
في الهواءِ
وعلى شفتيها
بسمةُ اعتزاز
وربَّما تعلَّمتِ
نفثَ النيران
وربَّما تقلِّدينَ
ساحراً يُشيرُ
إلى أفعاله
بعكَّاز
الوجعُ يشتد
ألا تظنين ؟!
هذا وأنا
لم أعطي للروحِ
أمراً عليكِ
أو بعضَ إيعاز
إنَّما ألهو
بما لا يُعجبني
وأستدني
تلكَ التي
لا تُقدِّرُني
فأنا حُلُمٌ
إن ملكتِ
مفاتيحهُ
لبذلَ لكِ
دونَ انحياز

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
01-26-2010, 11:10 PM
1




إليكَ سيدي
رسالة من امرأةٍ
قتلها الصَّبْرْ
عن العربِ
وما بهمـْ من
ظُلمـٍ وإجحافٍ ومَكْرْ
2
العربُ يا سيدي
بالفطرةِ الهمجيَّة
جعلوا
أجسادَ النِّساءِ
كالأعقابِ المرميَّة
وكأنَّا خُلقنا
من صَخْرْ
وقد خلقوا
من نَهْرْ
3
العربُ
لا يعرفونَ الحُبْ
فالحبُّ في شريعتهمـْ
ملعون
والإهمالُ في عقولهمـْ
مصون
والمرأةُ
بعدَ حاجزِ الأربعينَ
ليسَ لها مَهْرْ
4
العربُ هنا
وأنا أقتبسُ
من عواصمِ البلاد
قد سقطوا واقفين
ووقفوا ساقطين
وادَّعوا ما ادَّعوا
في جريمتين
الأولى طواعيَّة
والثانية امتثاليَّة
لمن ابتدعَ الأَمْرْ
5
العربُ
قد غادروا فِراشَ
الزوجيَّة
إلى فراشِ الغانيات
والراقصاتِ والمتعرِّياتِ
وزجوا بضمائرهمـْ
خلفَ قضبانِ الأسْرْ
6
العربُ
قتلوا الحبَّ
في قلوبِ كلِّ النساء
وأشعلوا الغرائزَ
في عذريَّة المساءْ
وصفَّقوا
لماريا
وروبي
وهيفاء
وخانوا نذورَ
الوفاءِ
بلا عُذْرْ
7
العربُ يا سيدي
بدلوا حكايةَ
النِّساءِ المفضَّلة
من سندريلا
إلى مونيكا
وحوَّلوا البيانو
إلى هارمونيكا
وجمعوا الأموالَ
ليشتروا بها
دقائقَ العُهْرْ
8
العروبةُ يا سيدي
في زمننا هذا خطيئة
فاغفر لي صراحتي
والألمـَ الذي سببتهُ
لك سطورُ رسالتي
فإن شئتَ
احتفظ بها
وإن شئتَ القها
بينَ أكوامـِ الجَمْرْ










رسالةٌ من امرأةٍ مقتولة

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
01-26-2010, 11:18 PM
سيدتي
لن أعودَ لقراءةِ عينيك
أو لكتابةِ الأحاجي
على صفحاتِ ذكرياتي
وبينَ شقوق يديك
لن أعودْ
لأن قلبي يجهلك ويجهلني
ويجهلُ كمَّ التضحياتِ لديك
لا تغتري كثيراً
برسائلِ الهوى
وعطوري التي
ألصقها بكلماتي
لأرسلها إليك
ولا تظني
أني ضائعٌ بلا هدف
وأنَّ كلماتي
لن تجدَ مرفأ لها
إلا عندَ جفنيك
فما أنتِ
إلا جزءٌ من شرودي
فِكرةٌ من آلافِ الأفكار
تسقطُ في دفاتري
لتعويذةٍ ألقيتها عليك
اصرخي ؛ احترقي
استعري من القهر
أو انفجري .. لا يهمني
لأني لم أعتد يا سيدتي
أن أُتركَ وحيداً
لتهزأ بي
في الخفاءِ شفتيك

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
01-27-2010, 01:40 PM
كلُّها أيام
تحمل ُ جسدي
ممددا ً هامدا ً
إلى حيث ُ
شاءت وإلى
ما تريد

كم تركت ُ
للآهات ِ القضاء
أسرجت ُ الأماني
أعدو بها إلى
جسد ِ الفضاء
ولا جديد

ربَّما
أكثرت ُ الاكتراث
وبددت من تاريخي
الصلة َ والميراث
وفضلت ُ الصمت
إلى إشراقة فجرٍ
بعيد

أنفض ُ الأوهام
والتراتيل َ والمناجاة
وكاذب َ التخيلات ِ
وقصور َ الأحلام ِ
وما لا يفيد

فأزج ُّ نفسي
في مهلك ِ اليقظة
واقع ٌ يملؤه ُ
أصوات ُ المرتزقة
وغيمة ٌ سوداء َ
أطرافها محترقة
وويل ُ الوعيد

فإن استقلَّ
فؤادي وقدري
تصاعدت حولي
أصوات ُ المعارضة
وأقبلت تقاتلني
بالنار والحديد

فلم تنسى
بأني غريمها
وأني في تعاستها
شخص ٌ تفضِّل ُ
أن تطلق َ عليه ِ
اللقب َ الوحيد

ويتبقى هناك َ
غرغرة ٌ مريرة
ومقصلة ٌ سالت
عليها دماء ٌ
هالكة ٌ غزيرة
والهمُّ من تكبر ٍ
إلى تجبر ٍ عتيد

وتمضي الحياة ُ
ومن الحزن ِ تهبني المزيد َ والمزيد

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
01-27-2010, 04:29 PM
أيا ثريـَّـا
في ثَمين ِ الزمام
تحمل ُ آمالي
شموعا ً ترعى
بشوقها عينا ً
لا تنام

أيرق ِّ منك ِ
طرف ُ الجمال ِ
حانيا ً يُكرم ُ
في آمالي
شيئا ً يزيل ُ
عنها هم َّ قرب ِ
المقام ؟

تهنأ الأعين ُ
كنف َ الوسن ِ
وتجزع ُ مقلتاي
نسيان َ التي
جعلت أحضان
الجفون ِ نقشاً
لطيفها البسَّام

أهرب ُ مُسرعا ً
مع آهاتي لألاقيك
عبر َ نسمات ٍ
تقبِّل ُ جبينك ِ
فتجعل ُ من الدنيا
مرتعا ً لأسعد ِ
الأحلام
وأعود ُ إلى
جسدي متكاسلا ً
فأرتقي بماض ٍ
لم أذق فيه ِ
لذيذ َ العشق ِ
ولوعة َ الهيام

محسود ٌ فؤادي
إذ تسكنه ُ حسناء ٌ
لا تشبهها أساطير ٌ
مؤرَّخة ٌ ولا يتقنها
محب ٌّ قد سطَّر َ
بأضلعه ِ ويل َ
ما لقي وهام

يا خرافة ً
لم أعرف لها
منبعا ً ولم أجد
لتفسيرها دأبا ً
يقي الروح َ
هول َ ما تلاقي
تحت َ جُنح ِ الظلام

ليتك ِ تعرفين َ
ما الجوى بي فاعل ٌ
فإن أنت ِ أعلنت ِ
عليه ِ العصيان َ
لأراك ِ من الأهوال ِ
قدرا ً لا قبل َ لك ِ
به ِ ولا إلمام

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
01-28-2010, 04:58 AM
لأنَّكِ كُنتِ
شيئاً أشبَهَ بالطفولة
أقربَ ما يكونُ
لقصَّةٍ أو لبهجَةٍ
أو لشيءٍ ربَّما لن أدرِكَهُ
وإن قضيتُ
مِنَ العُمُرِ طوله !
أستغربُ الحياةَ
في طريقٍ مرسوم
كُلُّ عتبَةٍ في لحظاتِها
تعثُّرْ ..!
وتجبُّرْ ..!
وتكبُّرْ ..!
وطغيانٌ بغيض
لا تكتُبُهُ نفسٌ
ولا نورِثُهُ الغيرَ
في أمْثُولة
نحنُ وآمالُ الصِّغارِ
إخوةٌ من الدَّمِ
ومِثالٌ يقتضي
الزُّهدَ في مقولة .!
أنتِ وأحلامي
وكُلُّ مُقتنياتي
بسمَةٌ عاصِفَةٌ
تساوي أفراحَ الدُّنيا
وثُمالَةٌ تتقطَّعُ
على وطئها أنفاسي
في نشوةٍ مهولة
آهٍ يا لؤلؤتي
قد نفِذَ مني
كُلُّ الجُنون
فغدوتُ خاويَّا
مُحطَّماً جاثيا ..!
أبحثُ عني
في صندوقٍ
مُلِأ مِني
ضحكاً وحُزناً
عبثاً وجِدَّاً
عشقاً و سُهداً
مُلِأ مما أشتهي
أنا .. وبراءتي المقتولة ..!
وعِندَ أقدامِ أمي
وأنا متكئ إليها
تزدادُ حرقتي
فتباغتني على
رأسي مسحةُ كفيها
وكأنَّها تخبرني
بأنَّ الهوى
شحيحُ السَّعادَةِ
أوجاعُهُ إلى الأعناقِ
مغلولة
تبَّاً يا أميرتي
لهكذا مَرقَد
أرِقُ الجِنابِ
مُغطَّى بليلٍ أسود
وجهُكِ يتوسَّطُهُ
وصوتُكِ في صداهُ
لا يخشى تردُّدَهُ
وأنتِ في كَنَفِ
الحُسْنِ خُرافَةً
يخشى عليها فؤادي
فُقْرَ الكِتابِ والمقولة
ساعديني
فقد مللتُ البُكاءْ
ساعديني
فقد أتعبني البقاءْ
ساعديني
فما عادَ قلبي
يحتَمِلُ من الشَّجَنِ
ذكرى عابِرةً
ووردَةً حمراءَ ماتت
بينَ أوراقي ضحيَّةً
لما كانت عَنهُ
مسؤولة

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
01-28-2010, 05:51 PM
نجمتان لي ولك
والفجر آتٍ
من الشرق
لا نأبه أي
وادي سلَكْ

في عينيك
ولد نبضي
ومات حبا ً
حين قررت ُ
يومها أن أسألكْ

من أكون ُ
إذا ما ذهبت َ
عني فأنا في
حياتك َ النور ُ
وأنا الملكْ ؟

سهود ٌ وسهر
وأحلام ٌ وردية ٌ
يزرعها القدر
نرويها بحب ٍّ
عظيم ٍ كعظم ِ
شأن ِ الفلكْ

فأنت ملح ُ
حياتي وحلاوتها
وخير ُ جليس ٍ
في ليال ٍ غريبة ٍ
لا تجهلكْ
غيبت خطانا
حتى الأرض َ
التي رسمناها
وبتنا في الخيال ِ
نهيم ُ فأنا لي
عن إسعادي
أن أمنعكْ !

خذ بيدي
وارحل كما
تشاء ولا تعد
فإني في هواك َ
لا ألبث ُ فرحا ً
أن أتبعكْ

فقد تبددت
وحدتي وأصبحتْ
ماضيا ً غريبا ً
أحمد ُ الله بأنه ُ
قد خار َ وهلكْ

أحبك َ ألف َ
مرة ٍ وأعشقك َ
بلا قدر ٍ فأنت َ
روحي لله ِ
درك ما أجملكْ

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
01-29-2010, 04:00 AM
أمرُكَ عَجيبْ
أقصَّةُ الظلامِ أنتَ
أم وشاحُ القمرِ
في وادٍ مريبْ ؟!
كلامُكَ
يتقمَّصُ شخصيَّةَ ضائع
يديكَ تُحيطني
كالطوقِ بلا شوقٍ نابع
عَينيكَ باهتةٌ
أرى السَّيْفَ فيها
يُسنُّ في سرعةٍ
ليُروى الماءَ .. ودَمِي
بالسُّمِّ الرَّهيبْ !
اصْمِتْ .. لا تُكْمِلْ
ذاكَ الغَدرُ في جُعبَتِكَ
يُمْهِلُ .. ولا يهمِلْ
دَعْ عنكَ رِضاي
فالرِضا .. شَهيدٌ
بينَ كفيكَ .. حَسيبْ
لستُ أذكرُ
تَضْحِياتِي لِمَن !
لستُ أبصرُ
مَن كانَ فينا الأحَنْ
لستُ أبكي
لستُ أهذي
إني محظوظٌ
بغدرِ الحبيبْ
غادِر مَكَانَكْ
واعدو عني مبتعداً
فإني
قد نثرتُ
بينَ النَّدَمِ
رَفَاتَكْ
ضَياعِي مقدَّرٌ
وما يُدريكْ
ربَّما
حنَّ عَليهِ يوماً
جاهِلٌ بالحالِ
غَريبْ

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
01-29-2010, 04:39 PM
سامحيني
إن حاولت ُ
مرة ً ذكر َ
الأيام ِ التي
عشقتك ِ فيها
وقد ذهبت
وماتت

مات قلبي
حين َ رحلت ِ
وفاض َ قهرا ً
دمع ُ عيني
فلم يعد اليوم
بيدي تبديل ُ
آهات ٍ بي
استمالت

يا امرأة ً
هي كل ُّ
ما تحمله ُ
أفئدة ُ النساء ِ
لا تعاتبي
من فقدك ِ
في لحظة ٍ
كانت

تأخذني الحياة ُ
إلى غير ِ أمل ٍ
وتتهافت ُ حولي
أرواح ُ النساء ِ
وقد حسدنك ِ
على وفائي
رغم َ أنك ِ
تحت َ الثرى
تلقين َ ما النفس ُ
قد والت

وجهك ِ الحميم ُ
ما فارق َ جفني
وقربك ِ الكريم ُ
أمتع ُ عندي
من كنوز الدنيا
وما هادت

جروحي عظيمة ٌ
ونزف ُ قلبي
تعدَّى كل َّ محزون ٍ
فقد َ خليلا ً له ُ
فما ترجيه ِ الأيام ُ
ما اغتالت

بال ٍ هو
قدر ُ العاشق ِ
إذ تبقى له ُ
بعض ُ ذكرى
وصوت ٌ لا تفنيه ِ
مفاتن ُ الدنيا
ونعم ٌ توالت

يبتسم ُ لحظة َ
أن يلقاك ِ
حلما ً يقظا ً
ويعبس ُ
وجهه غضبا ً
إذا ما الحياة ُ
به استفاقت

متخبط ٌ مضناك ِ
بين َ أكف ِّ الحياة ِ
يصارع ُ جبالا ً
من الهم ِّ الجائر ِ
والسيف ُ مزروع ٌ
بظهره ِ غدرا ً
والتعب ُ مزَّقه ُ
إربا ً تكسوها
دماء ٌ بسمك ِ
قد سالت

والنار ُ تأكله ُ
كل َّ ما أحس َّ
بأن َّ ظلالك ِ
تقترب ُ وهما ً
فينتشي غرقا ً
في مقعده ِ
والسعادة ُ تهيم ُ
به ِ ما هامت

أنَّا لي يا حبيبتي
بنسيان ٍ ألوذ ُ به ِ
عل َّ الفؤاد َ يرتاح ُ
برهة ً وتعود ُ
البسمة ُ العذبة ُ
إلى شفاه ٍ لغيرك ِ
ما تحدَّثت بكلام ِ
الحب ِّ وكذبت
إن أقدمت يوما ً
عليه ِ وقالت

فما عز ّ على
الأرض ِ بشر ٌ
سواك ِ وما
بُذل َ الشعر ُ
إلا في محراب ِ
عين ٍ تغزَّل َ
بها فؤادي
تاركا ً الحروف َ
تجول ُ في
خدرها ما جالت

أعاودك ِ يا دنيا
بعد َ الرحيل ِ إليها
فلا تدعي الوريد َ
ينبض ُ بحب ِّ
غيرها .. فمثلها
ما عرفت ِ الروح ُ
ولن تعرف وإن
بدلتني غيرها
مُلكا ً لا تطاله
العين ُ وإن تعالت

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
01-30-2010, 02:42 AM
تقولُ
لا أهواكَ أبداً
فكيفَ تهواني ؟!
وهل الحُبُّ
يأتي فجأةً
أم أنَّكَ سيدي
تبحثُ في الرَّمادِ
عن وهجِ نيراني
إني من المشاعرِ
خاليةٌ
فأنَّا لقلبي
أن يُعطيكَ شيئاً
وهو شحيحٌ
عليَّ في حناني
إني معذَّبةٌ
وهذا شأنُ كياني
إني وحيدةٌ
لا أعرفُ في دُنياي
أمراً آخرَ
غيرَ الذي يُمليهِ
عليَّ زماني
يحتدمُ الحزنُ
في مساءاتي صِراعاً
لا ينفكُّ مُقتاتاً
من روحي ووجداني
فابتعد عني
فأنا محطَّمةٌ جِدَّاً
ولا أقوى يوماً
أن أؤذيكَ بفعلٍ
لطالما أعياكَ
وأعياني
ولا أتمنَّى أن يأتي
عليكَ لحظةٌ
تقولُ فيها
أحببتها حُبَّاً جمَّاً
ولكنَّها أسفاً
لا تراني
فابحث في النورِ
عن السعادةِ
ولا تقصُدِ الزوايا
التي أطفئها
جرحٌ وأمطَرَ بها
الهمُّ زماني
وكُنْ كما أنتَ
رقيقاً حانياً
أقربُ صفاتك
بسمة وأبعدُها
أن تكتُبني امرأةً
تعوَّدتْ البُكاءَ
وفضَّلت الوداعَ
على أن تترُكَكَ
تمضي في أوجاعِكَ
أسفاً تعاني

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
01-30-2010, 08:09 AM
أقولها
وبكل ِّ جراءة
أنا الأمير ُ
في حياتك ِ
أتحكَّم ُ دونما
استشارة

ألهو بك ِ
كيفما أشاء ُ
تارة ً وتارة ً
أدعوك ِ إلي
بمهارة

أنا الذي
جعلتك ِ خاتما ً
في يدي
وأنا الذي
بعثت ُ الرعشة َ
في أطرافك ِ
المنهارة

أرني
كيف يكون ُ
الرحيل وكيف َ
يعزم ُ الصغار ُ
على الوقوف ِ
بجدارة

وأعدك ِ
حين َ تقفين َ
بنهرك ِ حتى
تعودي كما
كنت ِ محض َ
عبارة

فلم تخلق بعد
امرأة تبددني
هياما ً فلست ِ
يا حلوتي لؤلؤة ً
نزعت من محارة

ولست ِ من
الأساطير ِ قادمةً
حتى أكون َ
ليمناك ِ رهن َ
الإشارة

خاب َ ظنك ِ
إذ توقعت ِ
ضعفي وأنا
صائد ٌ للقلوب
الجبارة

فلا تجادلي
قلبا ً متحجرا ً
لا تشقيه ِ النساء ُ
ولو اتبعن َ
في سبيله ِ أعقد َ
أساليب ِ الإثارة

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
01-30-2010, 06:17 PM
لتشهدي
أنَّ حرفي
على جفنيكِ
قد غفا
وسامحَ اللهُ
ماضياً
غضَّ بالألمـِ
وعفا
إني مستقيلٌ
عن ورقةِ الخريف
سأترُكُ زاويتي
وليلها المخيف
خاويةً للأبدِ
و .. كفى !
علَّ عودتي
إلى الهوى
تحييني هياما
كالذي
كنتُ أكتبهُ
في أوراقي أياما
حالمـَ الأرجاءِ
رقيقاً مرهفا
جميلتي
أهديكِ وردةً
ذابَ عنها الشِّتاء
وقرَّبها إليكِ
طرفٌ أرعشَهُ البردُ
وأمطارُ السَّماء
ومن الأيَّامـِ ما اختارَ
العذابُ واصطفى
سأقتربُ أكثرَ
فلا تبعديني
فإني بحاجةٍ
للدفء والحنانِ
ولصدرٍ ألقي
عليهِ حِمْلَ الأيامـِ
وجداً بهمِّهِ
قد ملَّ واكتفى
وأعدُكِ
أنَّ الدُّنيا
بأحلامها ستمضي
تحتَ أصابعكِ
كالماءِ إذا
انحدرَ سهلاً
وانقادَ لبستانٍ
وفي شقوقِ أرضه
ذابَ واختفى
فما عادَ الصَّبْرُ
مرتحلا
وما عادَ الزَّمانُ
يرضى بالصَّمتِ
مُعتقلا
أو قلباً كلَّما
مسَّهُ كربٌ
جادَ بآهاتهِ
واحتفى

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
01-31-2010, 04:31 AM
خبريني
ماذا أقول ُ
في طرفك ِ
العذري
في وجهك ِ
المعسول

خبريني
كيف أعود ُ
للبراءة ِ ثانية ً
ألهو كطفل ٍ
عابث ٍ هنا
وهناك َ أمتطي
صهوة َ المجهول

يا فضاء ً
اتسع َ رحابة ً
بالنجوم ِ يتباهى
ويا زمنا ً
أفقت ُ فيه ِ تائهاً
غريبا ً يتملكني
الفضول

تأبى نبضاتي
إكمال َ مشوارها
إن لم تكن
لأجلك ِ حافظة ً
كل َّ آهة ٍ
وكل َّ عشق ٍ
مبذول

أيرضيك ِ
أن أظل َّ مكاني
أنتظر ُ المضي
وأنت ِ من تملك ُ
في حياتي كل َّ
حق ٍّ مهول

وأن أعاني
جور َ الأيام ِ
وحدي والحيرة ُ
تهيم ُ بعقلي
لا ترحمني ولا
تعرف ُ عن
شقائي عدول

راودني الحزن ُ
كثيرا ً وأنت ِ
على يقين ٍ بأني
أرى في قربك ِ
سعادتي وإحياء ً
لكل ِّ ذبول

فبك ِ يشدو
الفؤاد ُ وبك ِ
أشعر ُ بالوجود
وبأمور ٍ أخرى
لا أعرف ُ في
وصفها أي
قول ٍ معقول

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
02-01-2010, 03:55 AM
يومُكِ سُكَّرْ
ولستُ قادِماً للتغيير
كلماتي ليسَتْ عظيْمَةً
فأنا فِكْرَةٌ مُغبَرَّةٌ
في فَنِّ التَّعبير
يومُكِ سُكَّرْ
خِلْتُ أنَّ الحُبَّ
أقلُّ من هذا بكثيرْ
أيُعقَلُ أن أكتُبَ اسمَكِ
فتغيرُ عليَّ الأشواقُ
بالأحلامِ ما تُغيْر ؟!
يومُكِ سُكَّرْ
سألتُ القلبَ أنتِ ..!
والقَمَرَ .. أنتِ ..!
والدُّنيا .. أنتِ ..!
وسَقَطَ الألمُ خائِباً
في كَرْبٍ عسيْر
يومُكِ سُكَّرْ
ما كانَ للبَشَرِ يوماً
أن يطيْرْ
متَّى تعلَّمتُ التحليقَ
حتَّى بتُّ أرى
كُلَّ شيءٍ مِن هُناكَ
كالفُتاتِ صغير ..!
يومُكِ سُكَّر
ما استبقَ حنانُكِ
مقدَمَهُ بنذير
بل احتضنني
مُعْتَصِراً الهمَّ
حتَّى باتَ
وصفاً خاوياً
بلا تأثيْر
يومُكِ سُكَّرْ
أعلنتُ استقلالَ
المَطَرِ ..!
وحانَ التحْريرْ
وكتبْتُ دستورَ
القَمَرِ ..!
وكانِ لكِ التقدير
وبدأتُ كعادتي
في كُلِّ الأشياءِ
أردِّدُ هَمْساً
يومُكِ سُكَّرْ

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
02-02-2010, 11:28 AM
مقطورتي القديمة
ورحلتي عبر َ شوارع ِ السنديان
آمال ٌ بالأعماق ِ تحملني
ورؤى تجتذبني بالأفق ِ البعيدة
لمحات ٌ من ورق ٍ أبيض وَ عثرات ٌ في حقول ٍ ندية
المجهولة ُ تلك
باسمة ُ الرحلة ِ التي تصاحبني
تلك َ التي أحببت
أو تلك َ التي قرعت بأنوثتها عنفوان َ رجولتي
وقطة ٌ بيضاء َ غبية
ووردة ٌ ملساء َ جورية
ورائحة ُ الزيزفون
وسماء ٌ صافية ٌ تسكن ُ بؤبؤ العين ِ السحرية

...........

ليل ٌ عميق ُ الخُطى
ونجوم ٌ كثيرة ٌ .. كثيرة
وضحكات ٌ خجولة .. بريئة
ودعابات ٌ عفوية .. ولا بأس َ إن كانت قديمة
ولمعان ُ ألماس ٍ
وشفاه ٌ كالورد ِ راوية ٌ وردية
همسات ٌ ناعمات ٌ
ورداء ٌ أزرق ٌ
وعقد ٌ ذهبي
وخلجات ٌ داخلية
وشمعة ٌ زهرية ٌ عطرية
يمضي الليل ُ مسرعاً
ونمضي معاً
إلى الأفق ِ بأيد ٍ متشابكة ٍ سويه

..........

جمعت ُ أشلائي
وبعضاً من الحزن ِ ؛ والكثير من دموعي
تبللت أحلامي ؛ بلهث ٍ من خطواتي
كنت ُ أبحث ُ عنك ِ
أو عن ممتلكاتي
طرقتي الباب َ فجأة ً
فاحمرت ِ الخدود ُ فرحاً للقياك ِ
تلك َ بهجة ٌ عصيبة ٌ
أتوجها نُظُماً
بشفاء ِ عليل ٍ في محياك ِ

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
02-02-2010, 12:46 PM
أهواكِ
أسخفُ مقدماتِ الشعراء
لأني وببساطة
تركتُ اللفظَ خلفي
بارداً من العاطفةِ والخيلاء
.
.
ولأني
لا أتصوَّر الحُبَّ كما يجب
فيبدو عليَّ كم أنا
متعجرفٌ بما أُغتَصَبُ
من عابثاتِ السطورِ وما أهب

.
.
ما الفرقُ
إن لم أصعد إلى العليَّةِ
منذُ أن تركتني
أو تركني تأنيبُكِ الأنثوي
حينَ يلبسُ الأمومةَ ثوباً
إذا أخجلتك ..؟!
ما الفرقُ
إن لم أكُن إلا
مُذْ عرفتُك
أو عرفتُ نفسي رجُلاً
حينَ تبدو الأنوثةُ
بشكلٍ آخرَ .. إذا احتضنتك ..؟!
.
.
وسادتي خاويةٌ
من حقائقَ كثيرة
أولها .. حينَ تضربينها
لتريحكِ أكثر
وآخِرُها .. أنفاسٌ حائرةٌ
عادت إليها ليلةً .. تتكسَّر
ألا تظنينَ أنها
ما عادت بما مضى
تكترثُ .. وتتأثر ..!

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
02-03-2010, 04:35 AM
يا قلب ُ
مالك َ حائر ٌ
نبضك َ لم
آلفه ُ فلما
تتأوه ُ تأوها ً
قويَّا

أو للحب ِّ
فيك َ من منزل ٍ
فبت َّ منهكا ً
والجوى يشدو
بنار ِ الشوق ِ
شدوا ً شجيَّا

أو َ ما
تعاهدنا ألا
نعود َ مجددا ً
لذكر ِ العشق ِ
وحائر ِ الدمع ِ
وكان َ العهد ُ
بيننا مقضيَّا

يا قلب ُ مات َ
فينا الهوى
فلم تعد الروح ُ
تحمل ُ الأمل َ
أو تقبل ُ حبَّا ً
حتى نقول َ
له هيَّا

عصف َ بنا
ويل ُ الماضي
أياما ً لم يكن
لنا فيها قريب ٌ
نشكو له ُ
الأمر َ سويَّا

كنَّا نحلم ُ
بلقيا الحبيب ِ
فيكون ُ الزمن ُ
أمامنا حاجب ٌ
ينهكنا فيسعده ُ
أن نمكث َ في
إثره ِ أمدا ً
عصيَّا

ما دام َ الفؤاد ُ
يا قلب ُ خصبا ً
وما عاد َ الدم ُ
في وريدي
يشتعل ُ نبضا ً
فتيَّا

تناسى
فإن َّ الحياة َ
ماضية ٌ دونه ُ
تاركا ً لجَّة َ
الأحباب ِ وهمَّا ً
لا يزال ُ بالمحبين َ
حاكما ً ووليَّا

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
02-04-2010, 09:14 AM
لا أعلم
لما أحبُّكِ بلا تقدير
والعواقبُ شتَّى
لا تحتملُ تقاعساً
أو تأخير
أجدك مغرورةً
أكثرَ من اللازم
ساديَّةً تملؤكِ الطلاسم
امرأةٌ عجيبة
تجيدُ التحايلَ
على الهواء
تذوبُ بهِ ملامحها
لتنصهرَ بكلِّ ذرَّةٍ في عالمها
مع خلايا صدري
ذنبي يا أمنيتي العظمي
أني تعوَّدتُ استنشاقك كالياسمين
تعودتُ الانكسارَ رعشةً
في أوراقكِ الثكلى
ألا تشعرين ؟!
أذبلُ في كلِّ ثانيَةٍ ألفَ عام
يحرقني الانتظارُ في الخفاء
فأرتجي تحطيمَ قسوة الزمام
الغموضُ يزدادُ اتساعاً
في مقلتيك
حتى ارتوى حزناً مني
باتساعِ الأرضِ والسماء
باختلافِ العصورِ والأيام
علميني كيفَ تملكينَ الصبر
ومتى تعلمتِ لأوجاعي الإقدام
لم يكن ذنبكِ يوماً
إنَّما هو ذنبُ الحب
ذنبي الأوحد
أن أحببتكِ فحسب !

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
02-05-2010, 01:07 AM
وإن يكن
حب ٌّ وهيام
يتلوهما آمال ٌ
كثيرة ٌ تتردد ُ
ناشزة ً في َّ
رقيق َ الأحلام

وإن يكن
غزل ٌ ومديح
وقول ٌ فيها
يرتاده ُ الصحيح
في لفظ ٍ هُمام

هي أنشودة ٌ
عذبة ٌ كالسلاف
وهي أنوثة ٌ
خالصة ُ العفاف
قيدت في جيد ٍ
رقيق ٍ كالحَمام

يا قاتلتي بالحسن ِ
ومالئتي بالآلام
يا من أحبها حبَّا ً
إن فاض َ لأغشى
كل َّ المحبين َ بالهيام

تقبَّلي بعض َ
حرفي في آهة ٍ
لا تلبث ُ رؤياك ِ
حتى تصمت َ عن
سرد ِ إحساس ٍ
يضربني كالحسام

فما اعتاد َ
شرياني ضيفا ً
يستولي على
القلب ِ صانعا ً
به ِ ما لم تصنع ِ
الأيام

خذي براحتي
إلى راحة ِ الوجد
واجدة ً البسمة َ
في شفاه ٍ مالت
بالحزن ِ ميلة ً
لا تُلام

وكوني معي
كالبحر ِ الفسيح
مليئة ً بالحنان
كريمة َ الوجدان
تأخذين َ بالهم ِّ
فتجعلينه ُ مجرَّد َ
أوهام

فما عرفت ُ مثلك َ
يوما ً يناجيني
وما أبصرت ُ غيرك ِ
امرأة ً يحيطها
كل ُّ هذا السلام

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
02-06-2010, 01:02 AM
أحتاجُ لأعجوبة
لأصدِّقَ أنَّ حبَّك
ليسَ إلا أكذوبة
وصوت الطفلة التي بداخلك
بلغَ الأنوثةَ المطلوبة
لأتخلَّى عن أي شيء
لأبدأ من جديدٍ كلَّ شيء
لأريكِ أنَّ الهوى
أفعالٌ شتَّى
وتفاصيلٌ جدُّ محسوبة
لأشعركِ بأمورٍ كثيرة
تجاهلتِها قديماً
وأبدلتِها بالحقيقة فقط
لأنكِ امرأةٌ محبوبة
لا يهمُّ أبداً
إن استبدلتِ كلَّ الوقائع
وحررت من ذاتي أقذرَ المطامع
وجعلتني أمقتُ الماضي
باحثاً في رواياتي
عن أشياءَ أهديها
إلى مقلةٍ بالضياعِ موهوبة
لا تظني
أني لا أحسدهم
ألفَ مرَّة
بل مليارَ مرَّة
بل إني تمنيتُ أحياناً
أن يختفي كلُّ من حولك
كي تكوني لأجلي
عاشقةً مسلوبة
لتعترفي أنَّ حبي هو الأفضل
هو الأقوى والأعنفُ والأجمل
وأنَّ ما مضى
لم يكن إلا مسايرةً لعوبة

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
02-06-2010, 04:55 PM
- 1 -
زمنُ الحبِّ
هوَ العنوانُ المجيدْ
باليدِ شمعَةٌ
وبالأخرى ورْدَةٌ
وبالعينِ طيفٌ .. فقيدْ
كلَّما
أقبلَ القمرُ عليَّ حذَّرني
تلكَ امرأةٌ
أتتْ من بعيدْ
لها مكاني .. وعطْفاً
تنازلتْ إليَّ بكرمـٍ فريدْ
تلكَ امرأةٌ
إن عَشقتَ قبلها
فاجفلْ
لأنها الهوى في ثوبٍ جديدْ
هي سهدٌ لا يتحرَّرْ
ونورٌ .. في الظَّلامِ لا يتكرَّرْ
هي ما يدْرِكُكَ بغتةً
وما يجعلُكَ
تعيدُ التاريخَ محْفوظاً
دونَ تعقيدْ
هبْتُ بكَ يا شاعِرَ الزمانْ
حسناءٌ لا تَكْتُبْهَا
كما يُكتَبُ الحِسانْ
لا تستَرِقِ الحروفَ من عينها
لا تهديها ما تعوَّد
عليهِ بنو الإنسانْ
لأنَّ جمالها لا يرضى بالقليلْ
لم يكنْ ليلتفتَ
لبيتِ هزيلْ
قوامهُ إعصارٌ وبنيتهُ من حديدْ
.........
- 2 -
سأخبِرها بالحقائقْ
سأضعُ الكلمةَ
على مقربةٍ منها
لتغدوَ فراشةً
تطيرُ .. تحومُ .. تحطُّ
على وجنتيها
بشكلٍ لائق
كلَّا .. لم يكنْ
ليليقَ بها شيء
فالكُحْلُ من الرَّبِّ
والعينُ كالفضاء
والبسمة ما أحلاها
من الثَّغرِ إلى الخدْ
مسيرةُ دهرٍ
أتغزَّلُ ولا أرتابُ عائقْ
سُحْقاً يا امرأةْ
جمالكِ مخيفْ
أرتجفُ إذا طوَّقني دفئهُ
ليغزو جوارحاً
شُلَّتْ .. احتُلَّتْ .. اختَلَّتْ
بكرْبٍ فائقْ
أشهدُ .. أنَّكِ حوريَّة
بلْ .. من الأصدافِ خرجتِ
لؤلؤةً بيضاءْ
عروقها جوريَّةْ
أشهدُ .. أنَّكِ مختلفة
بلْ .. ملتهبَة
ريقٌ .. منَ الخَمْرِ
وخصْرٌ .. انتحرتْ عليهِ
رياضٌ وحدائقْ
هوناً .. عليَّ هونا
إني خاضعٌ .. دامعٌ .. بائعٌ
دنياي .. فهلَّا
سكبتِ الحبَّ في شرياني
وكنتِ للوريدِ عونا
الجنَّةُ يديكْ
والعمْرُ تحتَ جفنيكْ
قدَّمَ الولاءَ .. طاعةً
والعِشْقَ لونا
لا يحترسُ فيهِ غَدْراً
وإن تيقَّنْ
أنَّهُ للحزنِ لا محالةَ
ذائقْ
..........
- 3 -
أنتِ والسِّحرُ
وجهانِ لعمْلَةٍ واحدَة
فإن كانَ السِّحرُ أسوداً
فجمالُكِ أسودا
وإن كانَ الغيمُ ظِلَّاً
فالقوسُ على خصْرِهْ
يغتاظُ بَعدكْ
فُقْرَ المنزلا
شماليَّةُ العينِ
وشفاهٌ جنوبيَّة
حوراءُ الطَّرفِ .. لا !
إن الطَّرْفَ منبعُ الصِّفاتِ
العذريَّة
يا عاقِلةً .. يا شقيَّة
تثورُ بي البراكينُ .. وتعلو
بأطرافي رعشةٌ قويَّة
أخافُ أنْ احتضنكِ
فتغزو الروحُ عروقي
ليسَ إلَّا ..!

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
02-06-2010, 05:09 PM
وَثَبَ ذاكَ المُبْهمـُ
إلى جِذْعِ سنديان
علَّ ولعلَّ الماءَ
يعيدُ لمصلوبٍ
ما قالَ شاعِرُ المشيبِ والشَّباب
من الأعمقِ إلى العميق
ثباتاً عَبْرَ وريدْ
ما جرى لسنديان ؟
ودرعهُ الصَّدئ
تُعرِّيهِ أُنثى ؟
أينَ كنتِ
عَنِ اللَّحدِ وعني ؟
لي أن أطفِئ القمر
أمَّا الشَّمسُ
فتخبو خليَّةً خليَّة
ونشوزها معجزةٌ كُبرى

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ
02-06-2010, 05:10 PM
دِقَّةُ السَّرائِرِ
في تقديمِ العشوائيَّة
لستِ شالاً مُنمَّقاً
بكفِّ الرياحِ على سُنبُلة
تراني مصيبٌ
أم أنتِ المصيبة ؟!!
.. دعوني
للذَّةِ الكذبِ نشوةٌ نُحِرتْ
كالإصبعِ الأحمَر
بيدِ هاوٍ
عَشقَ هاوية !
.. دعوني
أو لاختصارِ عذريتها
في سبعةِ أسطر
" سبعة "
عَلَمُ التَّخديرِ
جنَّةٌ لا روايةَ
لأجَلِه
مُنحَلٌّ هذا
والكأسُ مُنحلَّة
.. دعوني
أقصدُ نيَّةً مُغْبرَّة
لأضـــربَ
بالماءِ السَّواقي
أصعدُ
قبلَ انقطاعِ الحياة
ودثَّرتني قضاءً
بالقاضية ..