تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إِنزَعْ ذَنبَكَ عَنِّيْ ..


خُلُودْ العَبْدَالله
02-02-2010, 12:09 AM
http://upload.7bna.com/uploads/5153a7698d.jpg (http://upload.7bna.com)



لَو حَلَّ البُكَاءُ مَاذَا غَيرَ أَنَّ الأَرضَ سَتَبذرُ وَفِير حكَايَاتِهَا
وَ تَغدُونَا بِهَا أَشتَاتاً وَ أَغرَاباً .. !
لَوْ بَكِيَ الشُّجَاعُ إِبن الشُّجَاع .. لأُذِّنَ عَلَى مَسَامِعِ السَّوَادِ
أَنْ يُشَمِّرَ بِسَاعديهِ كَـ مَحكَلَةٍ يَشُقُّ بِهَا جمُوع سُكنَى النَّازلِين لَيلاً
وَ لَوْ جُعِلَ الصَّمتُ .. مَاذَا غَيرَ السّهَاد مُستَطِيلاً عَلَى أَجفَانِ الوَردْ .. !
لَوْ حُدِّثَ بِشَيءٍ لَعمَّ الشّجَارُ يَتَسقَّفُ عَلَى الأَركَانِ
وَ بَدَتْ السَّمَاء تَرعدُ بِغَضَبْ .. !



لِذَا .. لَنْ أَستَبِدَّ
وَ أَمضِي عَلَى مَهلٍ مِنْ أَمرِيْ
لَنْ أَبحَثَ عَنْ فَعلَةٍ غَيَّبْتُهَا عَمداً
وَ حَسبيَ أَنْ أُمسِكَ بِذَنبٍ لاَ يَد لِي فِيهِ
غَيرَ أَنِّي شَهدتُ مخَاضهُ
وَ مُنذُ ذَاكَ وَ أَنَا أَبحَثُ لَهُ بَينَ صَفحَات
العَفو مَسَاحَة أَشغُرُهَا بِهِ


فَيَالَيت لَلوَقتِ حينهَا طَمَسَ مَعَالِمَ البَصِيرَةِ وَ دَارَى سوءَاته
لَمَا شَعرتُ بِدُونِيَّةِ اللحظَة .. !
وَ أستَكَانَتْ الدَّهشَة تَكشفُنِي عَلَى العَالمِينْ جَهُورَة
وَ لَمَا تَسيَّدَ الإِدرَاك يُوَارِي عَينَ النّسيَان عَنْ وَجهِي
المُهتَرِيء بِالخَيبَة .

لَو كَانَ بِيَدِي .. لأَمسَكتُ بِيَدِ النَّفَسِ مِنْ عُنقِهِ
وَ أَضَعتهُ بَينَ دَسَاتِير الغَفلَة ..
فَحِينَ تَنتَصِبُ الكيَاسَةُ عَلَى الجِبَالِ تَسْتَرقُ
مِنْ عقُولِنَا أَيَّة حِيلَة لِـ الفَرَارْ .. !













http://upload.7bna.com/uploads/022f45a877.jpg (http://upload.7bna.com)


فَيَالِسخفٍ أَوقَفَ قَلبَ الشّعُورْ .. !
وَ يَالِسَخطٍ مَزَّقَ الأَعمَاقَ عَلَى بَابِ الظّنُونْ
وَ يَالِزَمنٍ تَنَافَرَتْ مِنهُ أَوجه الشَّفَقَة ..
أَينَ يَجِبُ الإِختِبَاء مِنهُ فِيهْ .. !!
وَ أَينَ أُوَلِّي بِوَجهِي لِـ أَختَصِرَ مَسَافَات مَوقِفِي وَ الوَجَعْ .. !!





يَا أَنْتَ ..
لِيَ عَلَيكَ أَنْ تَردَّ الكَلِمَات تَتَقَافَزُ بِِفَمِي إِذْ كَانَتْ
كَالنَّجومِ أَهتَدِي بِهَا كُلّ حِينْ
لِيَ عَلَيكَ أَنَا ..
نَقِّنِي مِنْ حَشرَجَةِ الآَهْ , وَ اظهِرْنِي بصُورَةِ المُتَّزنْ
لِيَ عَلَيكَ أَنْ تَجمَعَ البَسمَاتِ مُبَروَزَة
فَقَدْ مَلَّتْ الأَركَانُ بَاخِعَة نَفسهَا عَلَى أَصدَاء الضَجِيج .

لِيَ عَلَيكَ الصُّبحْ .. .. الصُّبح يَا أَنتَ !
إِجمْعهُ لِيَ وَ ابقِينِي طَيف يَمتَدُّ عَلَى خَيطِ سِنينٍ ضَوئِيَّة
أُرِيدُ أَنْ تُحيّنَ لَحظَة تُصَيّرَ بِهَا الحَقِيقَة
بِعَكسِ مَا رَأَيتُ وَ رَأَيتَ يَا كَبِيرِيْ ..







عَزِيزٌ يَا ذَا البَاقِي بِدَمِي وَ سَائِلُكَ عَنِّيْ ..
كَبِيرٌ .. فَهبنِي مَسَاحَة يَدكَ أَدبُّ عَليهَا مَا أَقتَنَيتُ
مِنْ قُبلاَتٍ أَستَمِيلُكَ بِهَا كَرَّات عَدِيدَة ..
وَ صبَّ مَاشِئتَ مِنْ نَهرِكَ لِتجِدَنِيَ أَجرِي كَالمَعتُوهَةِ
فِيْ شَرَايينِكَ وَ أُدبرُكُ عَنْ مَا ذَهَبتَ إِلَيهِ
وَ كَيْ أَنزَعَ ذَنبَكَ عَنِّيْ..




http://upload.7bna.com/uploads/9be485c5d6.jpg (http://upload.7bna.com)


أَمَا رَأَيتَ النَّدَى يَهوَى التَّصَبّب فِيْ بَعضِ أَحَايينْ
هَذَا أَنَا .. يَومَ أَنْ كَتَبتُكَ رُوحاً لاَ تَقرَأُ
لَيسَ لِجَهلِهَا , بَلْ لاَ تُدرِكُ أَنِّي أَعنِيهَا ..؟!



width=1 height=1

عمر المسفر
02-02-2010, 01:52 AM
.
.



خلود العبدالله
ومنذ أن بدأت الأماني في التساقط
ومدعاتها ( لو )
إلى أن إنتهى المطاف بـ أنت / (هو)
أتت الروح متشعبه
ومغدقه في هذا العلو وأنا من إختنق لو تعلمين !
شكراً بحجم اللغه هنا


.
.

فيصل الكردي
02-02-2010, 02:20 AM
خُلُودْ العَبْدَالله

.
.
.
حرفٌ متمكن وحضور مذهل للغاية
شكراً لإتحافنا بجمال حرفك

خالد الداودي
02-02-2010, 07:42 AM
القديرة / خلود العبدالله

أهو خريف تساقط
ام فصل خيبات


يهمنا كثيرا قدر الكتابة الاولى .. وتقديرها
كنتِ

كـ زجاج مخدوش خدشه لا يُرى

وكنت اكثر
لحظة قراءة نزفك


لك التقدير والشكر
خ

عوض احمد
02-02-2010, 09:20 AM
خلود العبدالله

وتمضين على مهل من أمرك
فلك الصبُّحً يا نبوءة المطر
ولنا منك هذا العطر
تخلقين من الحشرجة أهٍ تتدحرج ببطء
على أصداء الضجيج
فكم لأنامل الكلمات من روعة هنا
طابقت ما بين صورتك وتصورك


فلك الشكر يا ألق

http://www.w6w.net/album/43/w6w_w6w_200504281044155745c46734a.gif
http://www.w6w.net/album/43/w6w_w6w_200504281044155745c46734a.gif

عبدالله مصالحة
02-02-2010, 01:35 PM
صَرخَةٌ جَميلَة بوافِر الغَيِّ المُلتاعِ شَوقا ً أحرَزَت فِتنَة الإدلاقِ طَلبا ً , ووافت حَنينَ الوُجد إنتِزاعَ عُمر كَليمٌ بصَمته .!

خلود : الفاضلة

تقديري لوارفٍ أجزلته

عائشه المعمري
02-02-2010, 02:42 PM
الأنيقة : خلود العبدالله ..


هذا النص : كـ زفرة لابد لها من الخروج ..
كـ حلم لا يبدو مكرراً لـ الغاية
كـ وتر قابل لـ أن أعزف جرحي عليه ،
بطريقة لائقة بالنزف الأول ..


أحببتكِ هنا ..


شُكراً لك ، لـ نبضكِ

سعد المغري
02-03-2010, 08:26 AM
..

خلود الـ عبدالله .
متشعب بكِ الـ وجع والـ حنين منهك
كالـ خطى الـ تائهة كنتِ في أزقة هذا الـ نص
وكالـ الأغاني تركضين عكس الـ ريح .
لكِ رحمة الـ بياض وعليكِ بياض الـ غيم ..

خُلُودْ العَبْدَالله
03-29-2010, 08:51 PM
.
.



خلود العبدالله
ومنذ أن بدأت الأماني في التساقط
ومدعاتها ( لو )
إلى أن إنتهى المطاف بـ أنت / (هو)
أتت الروح متشعبه
ومغدقه في هذا العلو وأنا من إختنق لو تعلمين !
شكراً بحجم اللغه هنا


.
.


..


" .. عمر المسفرْ .. "

بِحَجمِ بَيَاضِكَ وَ نُوركَ الهَائِم عَلَى الشرفَاتِ بزُوغاً
طَابَتْ لِي إِنهِمَارَات النّدَى مِنْ علوِّ حَرفكَ

وَ نَبعكَ .. لاَ شَيء غَيره أعطرهُ تَحَايَايْ .. !

http://upload.7bna.com/uploads/7482475cf2.gif (http://upload.7bna.com)