تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فِي مُنعطفْ المسآفَة »


مِريام الكعبي
02-04-2010, 02:43 AM
هنآكْ ، بينَ ظلكْ و بينِي المغتربْ !
الفَرحَة تتطآيرْ بِي ...
الابتسآمآتْ و الدمعآتْ و الأنينْ و الصخبْ المترفْ ،
و صرخآتكْ و غضبكْ ،
جميعهآ سآقتنِي إليكْ !
إذاً أنتَ مَن يُرسلْ تلكَ الوردآتْ !
أنتَ الذي يُلازمنِي ظلُه و لا يَرحلْ إلا إذا سَقطتْ رُؤيتِي عندَ آخرَ شُحوبٍ يرسُمهُ ذات الجسدْ النحيلْ !
الحُزن ، و الوجعْ و الألمْ و السُخْف و البقآءْ ،
و رسآلاتْ الفهمْ و قلوبُ الذكرى ،
وَ جرآحكْ التّي أوجعَتنِي ،
و الذكرّى التي تحطّمتْ حِينَ الرُؤية المُحرمَة لكْ ... إذاً جميعُهآ لكْ !!





غرّدْ فِي حضرَة صمتِي و لا تَتوقفْ .. أشعِلْ هُدوئِي بكْ ؛ و حلّق فِي سمائِي !
لآ أحتملْ صمتكَ ، و لآ أحتملْ أنْ أرآكَ ترآقبْ بابتسآمَة بلهآءْ !
أينَ تُفكر ، و أينَ تَسرحْ و أينَ تَنظرْ و أينَ و أينَ ... و أينَ أنتْ !
هِي التفآصيلْ التِي أحتآجهآ لأعيشْ ...
لآ أدرِي كيفَ أحببتُ مجهولاً !
لآ أدري كيفَ التقطتُ ذاتَ المفعول السحرِي الذّي شوّه براءَة أفكآري ،
و سقطتُ ثملِةً ذآتَ مسآءْ فعَشقتُ السَهرَ ،
و ذبلتْ رَغبتِي فِي متَآبعَة الشمسْ الشآرقَة / الغآرقة أو الغآربة المآئِلة ! أو مهمآ تكنْ !!
لا تسألنِي عنْ شيءْ ،
فجميعِي مُتنآثرْ مُنذُ أحببتُ طرَفَ ظلّك المُعلقْ فِي سمَآئِي / المنْهَدلْ بَينَ رآحآتِ الهوآءْ ،
و التِي تَتسآبقْ الريحْ فِي إزعآجِه فيلتّفُ يمنةً و يسرةً ،
تآركاً إيآيْ مُتوقفَة !
متوقفَة
متوقفَة
أنتَظر المزيدْ المزيدْ من احتفآلاتْ النُجومْ التِي قبرتهآ السمآءْ و لمْ تنسَ أن تحتَفل بهآ أبداً !


كَيفَ أدمنتُ اسمكْ الذّي تخيلتُهُ و جعلتُه وآقعاً يرسمنِي !
كيفَ هَذيتُ بكَ و أنآ لمْ أركَ بعدْ !
كيفَ رَسمتُكَ و وَشمتُكَ عَلى رآحَة كفّي بنقوشِ حنّآءْ شرقيّة لا تتوقفْ عنْ التمآيل / التقآطع / الالتفآفْ .... و الانقطآعْ !
كيفَ تخيّلتُ لحظَة لقآئِي بكْ ، و انجرفتُ بعيداً عنْ كونكَ أنتْ !
كيفَ سمعتُ طنينْ قلبكْ و رنينْ دمعآتكْ و صهيلْ صمتكْ و صدى جميعكْ !
كيفَ احتَميتُ منْ وجعكْ بكْ ، و ارتَضيتُ أنْ أكونْ بخيرْ و أنآ بقربكْ !
كيفَ نَطقنِي الحُبْ ، و سَعَى قلبِي إليكَ بلهفَة و ألمْ أثارهُ الاشتيآقْ !!!
كيفَ و كيفَ تنطقنِي و أنطقُهآ بذاتْ الغربَة ، آآآ
أخبرنِي الآنْ ، هلْ جُننتُ !!


يزدآدُ غرقِي فِي بحرْ عينيكْ حينمآ لآ أجد طوقَ نجآة يتشبثُ به جميعِي ،
كأنْ أغوصْ فِي عُمقِ ساحآتِ عينيكْ بلآ رقيبْ و لآ منقذْ ...
يزدآدْ خَوفِي حِينَ أشتُم رآئِحة خُبثكْ !
و أخآفُ تماماً أن تُرهقكْ شهقآتِي المُدوية ذآتهآ التِي تحتوينِي و ترفُض احتوآئِي لهآ دآئِماً !
فَأُغلفهآ برذآذِ الغيّمْ الذِي تَعشقْ ملمسَهُ الغيرْ موجودْ ،
و أُرسلهَآ مغلّفَةً بِحُبِي و رَسآئِل عِشقِي الموشُومْ بالعُنفِ و اللآ انتِظآرْ !


أخْبِرنِي عنْ أزمنتكْ التّي لمْ أعشْ تفاصيلهآ معكْ ،
أخبرنِي بمآ تُحدثكَ نفسكَ به ، و لآ تتردد فِي بثّهِ لي ،
ارحمْ قلبِي ، و اقطعْ لِي عهداً بأنّك لنْ تَخنقْنِي بحبكْ بعد الآنْ !
آآآ ...
تماماً كمآ قآلهآ نزآرْ :
أكثرْ مآ يُعذبنِي في حُبكْ ، أنّني لآ أستطيع أنْ أحبكْ أكثرْ !
و أغرزْ حُبٍ شعرتُ فِيه حِينمآ تَطهّرتْ ألوآنِي فِي بُحورِ عينيكَ ،
و موآنىء كفّيكَ ،
و تَعلقتْ بعُنقكْ لئِلا تندثرْ خآئِبة الرجآءْ و منقَطِعة النفسْ .





حُبّي لكْ ،
أثآرَ كلمآتِي فثآرتْ ظُلمَة قلمِي و هآجتْ عوآصفْ أفكآري ،
و ترنّحتْ أُغنيآتْ الحُب و الاشتيآقْ ،
و عَصفتْ بِي كمآ لمْ تفعلْ .
لكَ أنْ تتخيلْ مَشهَدَ مَعرفتِي بحقِيقَة حُبّي الصآمتْ ،
و ظِلالْ الرفيقْ الذِي لمْ أرهُ بعد !
زُفّ الخبرْ لِي فِي عُرسٍ شهدتهُ مشآعرِي ،
فانشقّت كُتلة قلبِي لتحتويكْ و لمْ تندمل شُقوقهآ بعدْ ...
شششْ ،
صمتِي فِي لحظآتٍ كهذه ، يعنِي الكثيرْ الكثيرْ ... فقطْ لا تتوقفْ !




- أكملَ النصْ عاماً و شهراً و يوماً ،
و لأنهُ لمسَ قلبِي هذا الفجر ، أردتُ أن أضعه هنا -


روحْ / مريمْ ،
و كُلْ مآ يُؤدِي فِي النهآيَة لِي .

خالد القاضي
02-04-2010, 05:56 AM
أيتها ( الروح ) النقية .. ماذا تفعلين بربكِ ؟!
هذا نصي عشقي فني موسيقي أنثوي بارز الطهر .!
أنبل النصوص هي تلك التي تجمع شتات التفاصيل الصغيرة .!
منذ حرفٍ قديم .. قلت ..: ( أصدق الحب أتعبه ) .. وحسبي قد صدقت .!
هل تعلمين ؟! .. ثمة منعطف أخير لا ترين من خلاله إلا شهقة بلبل وثقب أمل .!
طاب صباحكِ ياسيدتي .......!

رشا محمد
02-04-2010, 05:43 PM
::




كَما الاشتِياقْ يَستحوذْ القَلبْ دَقاتْ
تُقرأ تَفاصِيلْ العُيونْ بِشُرودْ صَامتْ
فَجأة يُراودْ الإحِساسْ رُوحاً فَقطْ " مَلكته "
طَالْ عُمق الفِكر لِـ يَجولْ كُل الثَوانِي

هُو رَنِينْ القَلب لِمنفَى يَقوده الحُب !



روح مذبوحة

تَكتبينْ الحَرفْ رَسم الجَمالْ
عَميقْ حَرفك لِـ يَصل الرُوحْ ....





.
.

مِريام الكعبي
02-20-2010, 06:08 AM
صباحُ الحنينْ يا خالد و رشا ،
شكراً لنبضيكما ،
أطواقُ ياسمينْ و سوسنيات ...
(f)

عائشه المعمري
02-21-2010, 08:38 AM
صمتِي فِي لحظآتٍ كهذه ، يعنِي الكثيرْ الكثيرْ ... فقطْ لا تتوقفْ !




مُنعطف وأكثر هذا النص
لـ مسافة ممتدة لم تكتمل بعد ،



جَميلة يا روح كما عودتِنا على ذلك ،
فـ نفسكِ الكتابي باذخ الدهشة ،



شُكراً لكِ

عبدالرحيم فرغلي
02-21-2010, 09:42 AM
نبض مختلف لك هنا .. العاطفة التي غمرت نصك فكان متوهجا بحروفه ..
عاصفا بكلماته .. متمردا بمعانيه ، كان المقطع الثاني (غرّدْ فِي حضرَة صمتِي و لا تَتوقفْ .. )
متوهجا .. وزادت حدة العاطفة وجمالها فيما يليه .. ليسكب لي نهارا بهي بك ..

ألف تحية وتقدير لك