تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لَا ليلَ يكْفِي لِنحْلُمَ مَرتينْ


رحاب سليمان
02-10-2010, 10:05 PM
http://www.3sl3.com/up/upfiles/zl632157.jpg (http://www.3sl3.com/up/)





لَا ليلَ يكْفِي لِنحْلُمَ مَرتينْ
محمد درويش
حَلُمتِ بهِ كثيراً .. هكذَا قالوا لِي حينَ أصممتُ حواسهمْ سوَى عنْ سواهْ !
ابتسَم لِي اليومْ .. حدثنِي كثيراً .. شكىَ لِي ألماً اعْتراهْ .. ألقىَ عليَّ تحيةَ المساءْ .. قبَّل وجنتِيَّ فورَ قدومهْ .. احتضننِي بشدهْ .
أتحدثُ كثيراً ليسَ عنْ شيءٍ سواهْ .
ظنُوا بأنِي مهووسة بطيفٍ مترامٍ فِي عقلِي اتسع فقط لتفاصيلهِ هوَ لَا أجدنِي أفكرُ سوَى فيهْ أتحدثُ عنهُ أتغنَى باسمهْ وأصمتُ لأمنحَ عقلِي برهةً
ليستعيدَ صورتهُ وتنبضَ الحياةُ متوردةً فِي قلبي .
هوَ لمْ يكنْ قريباً كانَ بعيداً جداً عنْ هَاهُنَا إلَا أننِي دوماً أعكفُ علَى أنْ أقلِصَ كُلَ الأميالْ وأختصِرَ المسافاَتْ
كَي لَا يفصِلَنِي عنهُ سوَى الثوَانِي التِي تتوقفْ حينَ يتحدثْ لِيصِلَنِي صوتهْ .
لمْ أملَّ يوماً أنْ أعودَ إليهْ هوَ لمْ يكنْ يعودُ مبكراً كلَ مساءْ إلَا أننِي كنتُ أنتظرهْ وأسهرُ لأجلهِ لَا يعفينِي ذلكَ عنْ ذكرِ الألمْ
الذي يستفحِلُ جسدِي المتمالكْ صوابهْ .. لمْ يكنْ شيئاً يسيراً كانَ ألماً كبيراً إلا أنَّ قلبِي أبَى أنْ يتضاءلَ مستنفراً قَوىَ الضعفْ . جابهتُ كلَّ شيءْ بشدهْ لأجلهِ هوَ لا غيرهْ .. وَذاتَ مساءْ صمتْ !
صمتُ طويلاً حدَّ أنَنِي لمْ أتحركْ قيدَ أنمله عن طرفْ الكرسي فقطْ أنظرُ إلَى انعكاسِ الزجاجْ وكلُ مابدَاخلِيْ متوقفْ !
شعرَ هُوَ بشيءٍ ماَ مفقود . شيءٌ يدعوهُ للفرحْ ربمَا هو زائد إلَا أن تواجدهُ جميلْ . بحثَ فِي قائمةِ هاتفهِ مطولاً
حتَى وجدَ فيها اسمي وكَانْ فِي أطرافِ النهايةْ .استندَ على إحدى النواصِي وانتظرنِي كي أجيبهْ ، منْ فرطِ الجمودْ كدتُ لَا أشعرْ برنينِ هاتفِي . خرجتُ من غمرةِ سَكَنَةِ الجمودْ وتسمرتُ مطولاً أعيدُ قراءةَ اسمهِ ظننتُ أننِي جننتُ لوهلهْ .
ضغطتُ على زرِ الإجابهْ وعجزتْ أنْ أنبِسَ بكلمهْ تحدثَ هُوَ مطولاً عنْ فقدِي وعنْ يومهِ وعنْ أولئكَ الذينَ همْ بجوارهِ دوماً ولمْ يعودوا كذلكْ . لوْ أنهُ طلبَ منِي أن أعيدَ سردَ كلَّ حرفٍ نطقَ بهِ لَدُهِشَ منْ فرطِ إنصاتِي !
ليسَ لأننِي أجيدُ الإنصاتْ بلْ لأننِي اعتدتُ أنْ احتويهْ أنْ أسَلِمَهُ نفسِيْ ليتصرفَ كيفَ يشاءْ أرجوْ سعادتهْ فقطْ . طلبَ منِي أن أعودَ كمَا كنتْ ثمَ ذهبْ .
سكنتُ لِدقائقْ لِأتمالكَ نفسِي وأترُكَ لِعقلِي مجالاً لِيضعَ مجرياتِ ما حدثْ ضمنَ مسلماتِ المعقولْ .
كنتُ أعودُ دوماً إلَا أنهُ لا يلبثُ قليلاً ويغيبْ .
يطولُ غيابهُ دوماً وأجدهُ فِي أحيانَ كثرْ أمامِي إلَا أنه ليسَ معِي يرانِي ولكنْ يعجزْ علىَ أن يتعرفْ عليْ .
أظنهُ يعدنِي محطةً لبثِ اختناقاتهِ حيثْ يتوقفْ حينَ تضيقُ بهِ صدورْ أولئكَ الذينَ معهْ .
أخشَى أنْ يتضاءلَ حبِي لهْ يوماً بعدْ يوم !
أخبرونِي بأننِي أحلمْ أظننِي الآنْ أصدقهمْ ، ربمَا كنتُ أحلمْ ربمَا كانَ الليلُ طويلاً وحدثَ ماكانْ فهوَ ليسَ هُناَ !
ولكنْ هلْ يكفِي الليلُ لِنحلمَ مرتينْ ؟!


مصآفحتِي الأولَى ها هُنَا :icon20:

فرحَة النجدي
02-11-2010, 02:10 AM
الحياة كلها لم تعد تكفي لنحلم مرة واحدة
فكيف بالليل و حُلمين .؟!


رحاب ،
مرحبا بك بيننا ..

نواف العطا
02-11-2010, 03:57 AM
رحاب سليمان
باتت أيامنا أحلام نتطلع لها بمثالية الحلم
وما نصبوا إليه , ولكن هل للأحلام أن
تتحقق ويكون حلمنا واقع نعيشه بكل
تفاصيلة .
سكبتي فأحسنتي ربطاً وسلاسه
فكلماتكِ غارقة بالجمال ومحفزه
للقراءه فشكراً لك ودمتِ بود .

وَرْد عسيري
02-11-2010, 06:20 AM
أحلامُنا : غايُتنا التائِهة .. تلك التِي تُشير حيثُما شاءَت و نتبعُهَا بحُجةٍ الامتثَال ،
نغيبُ عنا .. عن ما حَولنَا .. نرُوح لهُم نبحثُ و نعودُ خائِبين نرجو حُلماً آخَر أن يأتِي بلُطف .
في غمرَة الأحلامِ يا رِحاب . كنتِ اللطافَة و الحُلم و البَرد و السكِينَة ، مسرُورةٌ بكِ حُييتِ بشوقٍ لعطائِك ِ http://www.khozamanajd.com/vb/images/smilies/flower1.gif

إغفاءة حلم
02-11-2010, 11:59 AM
وبات الحُلم .. إن جاد حيناً بهم ..
هو حلُنا الأوحد .. لـ لُقياهم ...
هو بوابة الهواء .. الـ تُعيد الحياة النضرة لرئة الروح الشاحبة ..

بصبغة الحُلم الوردي .. كُنت هُنا يارحاب :)
فأهلاً بساتين

سعد المغري
02-11-2010, 01:40 PM
رحاب سليمان ..
لاتحلمي بـ مشاركته حلم آخر
فـ ثمة أحلام تغادرنا هنا .
لم يجيئ الـ نص إلا بـ جمالية
لاتختلف عن جمالية الـ عنوان .
هذه الـ عصرية تختصر روعتها بـ حضوركِ
فـ أهلاً بكِ

حمد الرحيمي
02-12-2010, 04:55 AM
رحاب سليمان ...




أهلاً بكِ في أبعادكِ الأدبية ...



حلمٌ لذيذ التذكر مؤلم الإفاقة ... سائغٌ حبه رقيقٌ اشتياقه ...

و نصٌ يوقظ في العاشقين أوجاعاً ...






رحاب ..
حرفٌ بهي الإطلالة أنيقها ... شكراً لكِ عليه ...

عائشه المعمري
02-13-2010, 09:43 PM
نحن لا نحتاج إلى ليل لـ نحلم
إذ اننا نحلم في كل الأوقات ،
ومشاطرتهم لنا الحلم ، حلم آخر ..



رحاب سليمان ، أنتِ هُنا كـ الدهشة

أهلاً بكِ كثيراً

رحاب سليمان
02-16-2010, 09:12 PM
الحياة كلها لم تعد تكفي لنحلم مرة واحدة
فكيف بالليل و حُلمين .؟!


رحاب ،
مرحبا بك بيننا ..

فرحه
ربمَا لأنَّ أحلامنَا ممتلئة بالتفاصيل الزائدهْ
أوْ أنَ الليل لا يتسع حقاً لنا بأجمع مانحمل من تفاصيلْ وقصص لا تنتهِي
الحلمْ جميل يافرحه كأنتِ
فلنحلمْ ولكنْ بحد يسعنَا هنَا على الحياهْ !
ممتنهْ لحرفكِ وأنتِ

رحاب سليمان
02-16-2010, 09:19 PM
رحاب سليمان
باتت أيامنا أحلام نتطلع لها بمثالية الحلم
وما نصبوا إليه , ولكن هل للأحلام أن
تتحقق ويكون حلمنا واقع نعيشه بكل
تفاصيلة .
سكبتي فأحسنتي ربطاً وسلاسه
فكلماتكِ غارقة بالجمال ومحفزه
للقراءه فشكراً لك ودمتِ بود .

نــــــوافْ العطَا

قد تتحق الأحلام ولكنْ لن تبدو مثاليةً كما نريد
فلا توجد تلكَ المعايير التِي نضعها سهواً غير موازيهْ لواقعْ يحتمل الخطأ !
سنبقىَ أكثر تفائلا ولكنْ على أنْ أمةً وسطاً حتى لا يجرفناَ الحلمْ لحدِ الوهمْ المميتْ
أحلم يانوافْ ولكنْ كن بأغمارِ الواقعْ ليتلقفكْ حيث كنتْ !

ثناءك متعاظم جداً على صغرِي
اشكرك بشدهْ لأنك حفزت قلمِي على المضي
..

رحاب سليمان
02-16-2010, 09:24 PM
أحلامُنا : غايُتنا التائِهة .. تلك التِي تُشير حيثُما شاءَت و نتبعُهَا بحُجةٍ الامتثَال ،
نغيبُ عنا .. عن ما حَولنَا .. نرُوح لهُم نبحثُ و نعودُ خائِبين نرجو حُلماً آخَر أن يأتِي بلُطف .
في غمرَة الأحلامِ يا رِحاب . كنتِ اللطافَة و الحُلم و البَرد و السكِينَة ، مسرُورةٌ بكِ حُييتِ بشوقٍ لعطائِك ِ http://www.khozamanajd.com/vb/images/smilies/flower1.gif





وردْ
تهتُ كثيراً فيكِ ذهلني كمْ الجمال المتأصلْ بحرفكْ
أهي الأحلام ياوردْ من تخذلنا ام نحن نخذل أنفسنا ربمَا نحنْ مثاليونْ أكثر من المطلوبْ
أو ان العيب في صدقنا الزائد الذِي عجزت الحياهْ عن احتمالهْ
أو البــــــــشر هم أنفسهم الذِي يطيحون بنَا فِ انكسارْ غير آبهْ !

تساؤلاتْ لا احد يكفل اجابتها سوانا
ورد ابعادْ ولكِ من اسمك نصيب كونِي بقربِي دوماً
..

رحاب سليمان
02-16-2010, 09:29 PM
وبات الحُلم .. إن جاد حيناً بهم ..
هو حلُنا الأوحد .. لـ لُقياهم ...
هو بوابة الهواء .. الـ تُعيد الحياة النضرة لرئة الروح الشاحبة ..

بصبغة الحُلم الوردي .. كُنت هُنا يارحاب :)
فأهلاً بساتين

إغفاءه حلمْ

آلمنِي اكتشاف الحقيقهْ !
حقيقةَ ان الفرحة بلقاء من نحبْ لا تكتمل وأنها فقط تحصل كما نريد في غفوةِ الحلمْ
اروحنَا يااغفاءه باءت بشحوبٍ مميتْ
فلا حلمَ يروِي ظمأ أعوامْ طالت فيها الخيباتْ

كنتِ هنَا نبعاً من الحلمِ الهانئ بالسباتْ الجميلْ
فهنيئاً لِي بكمْ
..

رحاب سليمان
02-16-2010, 09:35 PM
رحاب سليمان ..
لاتحلمي بـ مشاركته حلم آخر
فـ ثمة أحلام تغادرنا هنا .
لم يجيئ الـ نص إلا بـ جمالية
لاتختلف عن جمالية الـ عنوان .
هذه الـ عصرية تختصر روعتها بـ حضوركِ
فـ أهلاً بكِ


سعد

أظننِي فِ إحدى الليآلِي قطعتْ وصلِي بهْ
فعكفتُ على ألا أحلمَ أبداً بهْ
فهو لن يعودَ لا في الحقيقةِ ولا في الحلمْ كان مغادراً فِي بدايةِ الحلمْ فلمَ العناء !

كلماتكَ بمثابةِ النورِ المشعْ فِ أسطحِ الظلامْ وأنا كتلكْ أضئتني كثيراً
فهل يكفِي الشكر !

رحاب سليمان
02-16-2010, 09:42 PM
رحاب سليمان ...




أهلاً بكِ في أبعادكِ الأدبية ...



حلمٌ لذيذ التذكر مؤلم الإفاقة ... سائغٌ حبه رقيقٌ اشتياقه ...

و نصٌ يوقظ في العاشقين أوجاعاً ...






رحاب ..
حرفٌ بهي الإطلالة أنيقها ... شكراً لكِ عليه ...


حمدْ

جمعتَ في اسدالاتكْ ماسردتُه هناكْ
ترجمتَ الألمْ الذِي عجزتْ عن ايقافِ صديدهِ حدَ اللحظهْ
هو الحلمْ هكذا فما الصنيع ياأخِي !
الأبهة هِي منكم ورب الكونْ
وما أنا الا جزء صغير منكم فشكراً

..

رحاب سليمان
02-16-2010, 09:47 PM
نحن لا نحتاج إلى ليل لـ نحلم
إذ اننا نحلم في كل الأوقات ،
ومشاطرتهم لنا الحلم ، حلم آخر ..



رحاب سليمان ، أنتِ هُنا كـ الدهشة

أهلاً بكِ كثيراً

عــــآئشة المعمرِي

ممتنه فِي البدايهْ لأنكِ كنتِ هنَا وسمحتِ لِي بالتلصص على وقتكِ
لتقرأينيِ
أما بالنسبةِ للحلمْ فهو شهِي ولكنْ الاستيقاظَ منهْ ألمْ لا يحتملْ
مشاطرتهم ألم لنْ أحزن نفسِي بسببهْ !

شكر لا يعرف انقطاعاً لكِ ياأجملْ
..

إسلام الصالحي
03-03-2010, 02:05 PM
**

نحْلُم فِي كُل ليْلَة مرَتيْن وأكْثر..ولكنْ بسُرْعة وَ بدُون إتْمام حُلُم واحِد..فقَطْ لأنَ الْيقَظة تقْتُلُ أحْلامنا..وَ النوْم هُو منْ يمُدُنا ولوْ سَاعة منَ الليْل حياةً
وَ لأنكِ تُحبِين دَلِكَ الْأنانِي فأنتِ لاَ تسْتطِيعِين إلا أنْ تحْلُمِي بهِ كُل ليْلة وتبْكِين علَيْكِ
كُونِي يقَظةً عنْدما يتوغلُ ليْلكِ أيتُها الْحالِمة

رحَاب سليْمان

لإِطْلالَتِكِ الْأُولَى وفْع كَـ الْمطر علَى أرْضٍ مُرْهقَة منْ أقْدامٍ وَ غُبار
دُمتِ شهِيَة