محمد فكري
02-14-2010, 12:04 AM
الرصيف
http://img638.imageshack.us/img638/5286/1476169408f005e2d53a.jpg
إن سِرتَ في طينِ الشتاءِ
وفي يديكَ كتابُ فلسفةٍ
فأنتَ الفيلسوف
لو أحرَجَتْكَ خُطاكَ
حالَ سماعِها لسحابةٍ مثقوبةٍ من فوقِ رأسِكَ
فاخلعِ القلبَ المبلّلَ
واستَعِرْ قلبَ الظروف
قدماكَ
أوّلُ بصمةٍ في الطينِ
أصدقُ بذرةٍ
فازرع بنفسِكَ ما تشاءُ
انظر لتوأمِكَ الذي في النهرِ
وانظر في السماءِ
وقل لنفسِكَ:
مَن أنا؟
مَن توأمي؟
ما اسمُ الذينَ أحبهم؟
عددُ الذينَ على شريطِ الوقتِ قد عبروا إليكَ
الآنَ تُدرِكُ أنهم ليسوا بأكثرَ من ضيوف
الآنَ تُدرِكُ قصدَ أمِّكَ
حينما هيَ علَمتكَ المشيَ رغم قعودِها
فإذا نوَيْتَ السيرَ في بردِ الشتاءِ
اغزل لأمّكَ ما تيسّرَ من تلاواتٍ
ومِدفأةٍ
وصوف
كن هادِئًا
مثل الشتاءِ
وإن مررتَ ببيتِ مَن قتلوكَ
فالتمسِ المبررَ للرَصاصةِ
لا تَلُم مِصباحَ هذا الشارِعِ الأعمى على النومِ المبكِّرِ يومَها
أنتَ الذي أقحمتَ نفسكَ في مقدمةِ الصفوف
كن واثِقًا
إن سرتَ في طينِ الشتاءِ
ولا تفكّر بالرجوعِ إلى خريفِكَ مرةً أخرى
طريقٌ واحدٌ يكفي
لتحزِمَ ما تبقى من حقيقتِكَ القديمةِ
راحلاً
لا يشغِلنّكَ أينَ موقعُ خطوتيكَ على الخريطةِ
ربما هوَ في الشمالِ
الأمرُ أبعدُ
ربما في القريةِ الأمِّ التي قد جئتَ منها
ربما
والأمرُ أبعدُ من شمالِكَ أو جنوبِكَ
إنما يكفيكَ أنّكَ قد وهبتَ إلى الخُطى قدمًا تسيرُ بها
ولم تأبَه بفلسفةِ الرصيف
http://img638.imageshack.us/img638/5286/1476169408f005e2d53a.jpg
إن سِرتَ في طينِ الشتاءِ
وفي يديكَ كتابُ فلسفةٍ
فأنتَ الفيلسوف
لو أحرَجَتْكَ خُطاكَ
حالَ سماعِها لسحابةٍ مثقوبةٍ من فوقِ رأسِكَ
فاخلعِ القلبَ المبلّلَ
واستَعِرْ قلبَ الظروف
قدماكَ
أوّلُ بصمةٍ في الطينِ
أصدقُ بذرةٍ
فازرع بنفسِكَ ما تشاءُ
انظر لتوأمِكَ الذي في النهرِ
وانظر في السماءِ
وقل لنفسِكَ:
مَن أنا؟
مَن توأمي؟
ما اسمُ الذينَ أحبهم؟
عددُ الذينَ على شريطِ الوقتِ قد عبروا إليكَ
الآنَ تُدرِكُ أنهم ليسوا بأكثرَ من ضيوف
الآنَ تُدرِكُ قصدَ أمِّكَ
حينما هيَ علَمتكَ المشيَ رغم قعودِها
فإذا نوَيْتَ السيرَ في بردِ الشتاءِ
اغزل لأمّكَ ما تيسّرَ من تلاواتٍ
ومِدفأةٍ
وصوف
كن هادِئًا
مثل الشتاءِ
وإن مررتَ ببيتِ مَن قتلوكَ
فالتمسِ المبررَ للرَصاصةِ
لا تَلُم مِصباحَ هذا الشارِعِ الأعمى على النومِ المبكِّرِ يومَها
أنتَ الذي أقحمتَ نفسكَ في مقدمةِ الصفوف
كن واثِقًا
إن سرتَ في طينِ الشتاءِ
ولا تفكّر بالرجوعِ إلى خريفِكَ مرةً أخرى
طريقٌ واحدٌ يكفي
لتحزِمَ ما تبقى من حقيقتِكَ القديمةِ
راحلاً
لا يشغِلنّكَ أينَ موقعُ خطوتيكَ على الخريطةِ
ربما هوَ في الشمالِ
الأمرُ أبعدُ
ربما في القريةِ الأمِّ التي قد جئتَ منها
ربما
والأمرُ أبعدُ من شمالِكَ أو جنوبِكَ
إنما يكفيكَ أنّكَ قد وهبتَ إلى الخُطى قدمًا تسيرُ بها
ولم تأبَه بفلسفةِ الرصيف