المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رُبما كانت ’ أنا !


راويه الشعلان
02-21-2010, 10:18 PM
http://www.cksu.com/vb/uploaded/34037/1258232926.jpg


* الكثيرُ من الأوطان قد لا تعني استقلالاً للهوية بحد ذاتها ، وإنما تكون في عُمق المعاناة منفى
لا يجدُر به إلا أن يكون كذلك .


* أنا الهاربه’

راويه الشعلان
02-21-2010, 10:50 PM
http://farm3.static.flickr.com/2149/1829646440_3f8ee55e8c.jpg


قد لا ينجو المرء حِينَ يتلقّف الماضي بعناية , وإنهُ ليقتفي جُرحه بقصدٍ دائِماً .


حِينَ نبتتْ في صدري زهرة ناضجة , ما كُنتُ لأسقيها ربيعا وقد بذلتُ روحاً أخرى غير التي كانت
وأصبحت في الفِعل مفعولٌ بها , رماديّة أو هِيَ حيادُ اللونِ في غيبوبتِه , تُشير للأرض الصلبة من حولها أن تفتّقي لأنكِ أنتِ ,
وإن حلقتِ بموت ستبقينَ الجناح الذي تملّصَ من واجباتِه تجاه حريّةٍ لم تُعرهُ إهتمام اللاحدّ فيها ! .
أذكر هيئتها الفخّاريّة | تدفّقها المائيّ و إبتسامة التجزئة داخلها , أذكر حينَ رتّبتْ في صدرها الأماني , جعلتها فوق رفّ التأجيل ,
مسحت عنها غُبار الذكرى وربتت عليها بشيءٍ من النسيان , لم يكُن هذا خرقاً لقوانين المدى , فقد علمت مُسبقاً بأن هُناك من تعدّى
كرمُه أسوارَ اليقين ، ودلف باب الخطيئة مُحدثاً بعض الثقوب فيه ! .
سلّمتْ ذاتَ يوم ضوء نهارها لحكاية لم تُحسن حبكَ قفلتها بعد , ركّزت على ملامح الإرتجاف في حواسها , لم تستنطقها لأن ذلك يُعد
غباءً في شَرع الصعود نزولاً أو سقوطاً | هه لم يكُن هُناك إختلافاً لتُذكر الكلمتين فالمعنى واحد ! , ألم أقل بأنه من الغباء استنطاقُها ؟ .
حسناً : لتنتهي معها بإكتمالٍ أوّليّ , تمُد يديها لا تجدُ إلا رذاذا ! | تحبسُ الرذاذ لا ترى إلا عينها .. تُقفلها , فتتنصّتُ أعصابُها ,
تعاود تشذيب أهداب الحديث وتحرث السطور بطريقة مغايرة تماماً للفكرة , تؤمن أنهُ لم يكُن هناك أعظم من أن تشي بنفسها إليها ,
بإنقسامٍ لا يكون لها فيه من الحظ ضوءٌ آخر .


4jun2009

راويه الشعلان
02-21-2010, 10:58 PM
و .. تستطيلُ الأعذار ليستحيل قبولها ! .

راويه الشعلان
02-22-2010, 12:00 AM
.. على نحوٍ آخر ,,


http://www.alwsm.com/awad/data/media/4/Memories-of-the-past-.jpg

قيل ( إن أردت اختبار أشياؤك الحميمة اتركها إن عادت فهي لك وإن لم تعد فـ لم تكن يوماً لك ) .

أظن بأن ما قيل قابلاً للتطبيق على الأشياء المادية والمعنوية ولا يُمكن من ذلك أن نستثني أنفسنا كبشر في الطبيعة المتغيرة على الدوام ، ف ليس كُل كائن مخوّل بخوض تجربته مع الآخر مكللةً بالنجاح ، البعض يظن ذلك في بساطة التفكير واستقطاب كل ثانية وجزء من الثانية يمضي مسيّراً إلى حتفه الصاخب ، ف ليسَ من نقطة انطلاق محددة ، والزوايا المكهربة بالدسائس لا تزال مركونةٌ أسفل تلك الحقائق ، لا تحتمل أن يكون لها أبعاداً أخرى ! ، كأن يكون المرء خصيم نفسه ، يرى في وجوه العامة وجه القرية التي لا يذكُر منها سوى جاره المقيت من كان يضع كل صباح أمام عتبة دارهم كومة حطب ، لتنتظره أمّه ويستدفئان بها معاً دونه ! ، غريبٌ أن يكون في القرية وجهٌ لا يُذكّرهُ بحزن جرّعته أمه ؟ ، غريبٌ كونه الرجل الذي تاه في خطواتهم ، رغم أنه عاصرها وحاصرها ، إلا أنه عاجز تماماً عن إيجادهم ! ، ويقول دوماً بأن الحظ : سبيل ، إلا أنه لم يصدق في قوله ، لأنها قد تُعرف الأيام من صباحاتها ، وهذا الصُبح منذ استيقظ لم يكن إلا ناعساً ، و سينام قريباً تحت ظلّه ! .
تختلف الكلمات في محيطه ، ويرنو إلى حظٍّ لم يصدُق معه ، في الحقيقة كُل سعيٍّ هوَ في نهايته فعل ، وكُل الأفعال تنبع من قول العزيمة ، وما لا يدركُه البعض مدى قسوة الشعور الذي يتسلّط كشمسٍ على سريرة أحدهم، ويغتال جاهداً تلك الضحكة المخضّبة بالاكتئاب ! .


حتماً لن تستطيل الأعذارُ أخرى ، لأنه لن تكُون هُناكَ محاولاتٌ جادّة لقبولها !.
20/2/2010

وئيد محمّد
02-22-2010, 12:36 AM
أعلم كقارئ بسيط بأنني قرأت شيئا ً فارهاً , يجعلني أسعد في قول أهلاً بك يا راوية و أهلاً بكل هذا التشعب الضوئي الذي يمدّ عتمة العالم بالعون اللازم .

نواف العطا
02-22-2010, 01:48 AM
راويه
كلمات كتبت بفخامة وروعه
وبكل وعي وحنكه .
فالجدير بنا تتبع هذا القلم وتتبع
ما تخطه هذه الانامل فنحن على
موعد مع الجمال فيما تحويه
أسطركِ وما تجسده أحرفكِ
فشكراً لكِ ودمتِ بود.

عائشه المعمري
02-22-2010, 07:26 AM
صباحي المرتبك : قد لا يستوعب كل هذا الكم الهائل من الدهشة ،
جئت لـ أقول : أهلاً بكِ كـ أفق مُمتد ،




مؤكدٌ لي عودة .

حمد الرحيمي
02-22-2010, 07:03 PM
راوية الشعلان ...




أهلاً بكِ كثيراً في أبعادكِ الأدبية ...




نصٌ فارهٌ جداً تشعر من خلال أحرفه أنك تتمدد على نحوٍ أعذب / أنعم .... و تستطيل الأحرف كظلالٍ يقي من أذى و حرارة [ الذاكرة / الحنين ] ...






القراءة متعة ... كيف و إن كانت لنصٍ يُصب الإبداع فيه / منه صباً ؟؟!!





راوية ...
حرفٌ أظلنا / أقلنا بجماله / عذوبته .... شكراً لكِ عليه ...

سعد المغري
02-24-2010, 01:37 PM
..

راوية شعلان ..
أصابع الـ منفى تمشي على وجوه أوطاننا
ولا وطن لنا غير الأرصفة والمعاناة .
أهلاً بكِ يارواية سنبلة مكتظة بالـ عصافير
وغيمة ممتلئة بالـ مطر .

عائشه المعمري
02-26-2010, 12:56 AM
حتماً لن تستطيل الأعذارُ أخرى ، لأنه لن تكُون هُناكَ محاولاتٌ جادّة لقبولها !.



رواية الشعلان


مساحات لـ الذهول ..
ويحق لـ الكلمة أن ترتبك في حقكِ يا رواية ..

المنفى وطن ، والوطن منفى آخر ،
ولا ندري أي الأعذار يمكن أن تؤدي بنا إلى استقرار روحي على أقل إعتبار ..
لأننا وبكل تأكيد .. لا نكفل لـ الأخرين قبولهم ،
/
أنتِ رواية نثرية ، لا يستهان بها ،
أدهشتني الكثير من الإلتماعات في نصكِ
كـ وهج مستمر ،

كم كُنتِ "أنتِ" دونما الـ " ربما "

راويه الشعلان
02-27-2010, 09:42 PM
أعلم كقارئ بسيط بأنني قرأت شيئا ً فارهاً , يجعلني أسعد في قول أهلاً بك يا راوية و أهلاً بكل هذا التشعب الضوئي الذي يمدّ عتمة العالم بالعون اللازم .



ككل الأحرف الوجلة ،
يبقى ذلك الاهتزاز اللفظيّ حيّاً في مسارات التعبير ..

أهلاً تتكاثر .

راويه الشعلان
02-27-2010, 09:50 PM
راويه
كلمات كتبت بفخامة وروعه
وبكل وعي وحنكه .
فالجدير بنا تتبع هذا القلم وتتبع
ما تخطه هذه الانامل فنحن على
موعد مع الجمال فيما تحويه
أسطركِ وما تجسده أحرفكِ
فشكراً لكِ ودمتِ بود.

ذلك الصدى الذي أتى متراخياً
لا زال يُغري الصمتَ ’ ليحين
وقد .. حانْ

أهلاً عميقه .

راويه الشعلان
02-27-2010, 10:01 PM
صباحي المرتبك : قد لا يستوعب كل هذا الكم الهائل من الدهشة ،
جئت لـ أقول : أهلاً بكِ كـ أفق مُمتد ،




مؤكدٌ لي عودة .

جديرٌ بصباحي أن يوقد ظلّ أمل ’
يتفيأ الجناح فضاءه .. عابراً يا عائشه

علّها لم تغبْ شمس .

خالد العزاب
02-27-2010, 10:05 PM
شقيقة دمي "


وصبحك كالحبهان "


سأعود لهذا الدرمشيل المعتق "