تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : __ ليّه يَالندن ؟


عُهود عبد الكريم
03-01-2010, 10:07 AM
_____


http://www.youtube.com/watch?v=DHyJTpDFgc8

_____

عُهود عبد الكريم
03-01-2010, 10:08 AM
_____
http://dc08.arabsh.com/i/01207/zqovkh9uubaa.jpg


إلىَ لندن: المدينةْ ,
وإلىَ لندن: الصديقة ,
وإلىَ لندن: الحبيبة ,
إليهم أرفع هذه المسودة الألكترونية , على غير طُرق رسائلي المبتذلة الـ يبعثرها بريدٌ مُتذبذب بين رفعٍ وخفض , فـ أنا بين مُعضلة الفَقد , ومشكلة الإفتقاد .. تتكالب عليَّ فُرص الفراق الواحدة تلو الأخرى وكأنما حدّدت هذا العام بـِ سنة الخبائث ! تناسلوا أحبتي من حولي ولَفّهُم فِراق وسفر إكراه ووداع وفرح! , وبقيت وحدي / أتوحد بذكرياتي معهم فيتثائب وقتي طويلاً دونهم , وتتقازم البسمات صغيرةً أمام فرحتي , ولكن حتماً سنلتقي / فلم يخطفهم الموت , وأحضانهم لازالت دافئة تغمرني بألطف شعور ,
أما من لفه الإكراه بعداً عن قلبي وطيبة روحي .. فـ أولائك هم الأخسرون أعمالاً , وعلى أي حال فـ أنا أتعاطف معهم لأجلهم فـ الخُبز المقسوم بيننا لازال طعمه - وإن كان جافاً - في فمي .. كم أتمنى أن يُغدق الله عليهم راحة البال وسعة الخاطر وكثير من التروي والهدوء ورؤية الكثييير بعد أنوفهم (:
وأما الفراق فـ كان مع قطعة من الجنة وروح المصطفى وصورة يوسف وهيئة الملائكة أختصرهم حبيبي الصغير في شخصه الكبير , ذاك الذي ما تعبت أعامله مُعاملة الإحترام والوقار وأنزله منازل أهل الرفعه والسيادة وأتمتم له بأفضل الدعاء أن يورّث ورثة الأتقياء ويعلوا منابر النبلاء / العلماء .. وتجري أمور خلافة المسلمين تحت يديه فهو الأجدر على كل حال , والأفضل في زمنٍ قلّ فيه من يعلمون من هم وإلى أين يسيرون .. وبالرغم من إتساع مساحة أحلامي وأمنياتي لحبيبي الصغير .. وقفت قلة حيلتي أمام معضلة " البشر " بما فيها من بخل وجبن وكراهية وسوء نوايا وخبث ومكر و ... هلمَ أقبح الأوصاف , نلتقي هو وأنا بين يومٍ وأخر كما اللصوص وفي كل مرة يبكي لأنه مذبذبٌ بين النسيان والتذّكر , حضني له غطاء وروحي له رداء , وأنا حُباً وكرامة تحت قدميه وله أصيّر لساني دعاءاً خالصاً بالهداية له , فـ أبعث صباحاً ومساءاً على ظهر نسيم بلدتنا الصغير تحصينه من شر الجن والأنس , وأردف صلواتي بأن أستودع خالقي ما خلّق في بطني ومني .. ويزادا حُبه في كل ثانية ألف قُبلة !
أما الفرح , فشقيقة روحي ابتسمت دُنياها / ورقصت أسارير ذاتي لـِ أجلها أولاً , ولـِ أجل طفولتنا العذبة , وأحلامنا البريئة جداً .. أحبهاولكنها تُحبني أكثر , والبعد أحدث شرخاً قرنفلياً بيننا .. ليتها تنغمس في عسل الحُب وتسعد بمن إختارته حُباً وزوجاً وأخاً وصديقاً ( أولاً وأخيراً ) ..
والوداع " المؤقت غالباً " .. إعتدى بلا وجه حق على الـ جنتي تحت قدماها , وأقصتها الأيام نحو أمها .. فالرعاية حق واجب عليها .. أمي التي سـ أفرد لها صفحاتٍ من بوحي المنتظر ! قد غابت في لجة الفراق هذه ..
وبقي السفر / ولندن .. والليل .. وأنا .. والفقد !



سـ تكتملْ / كثيراً وطويلاً لـِ وقتْ اللقاء !

_____