ريم التركي
03-08-2010, 01:04 AM
.
:
- جمهور الساحة الشرفاء، السذج ، الطيبون ،، ،
حديثي هنا خاص بكم
فأنتم القاعدة الأكبر، الأجمل الأنقى،
أعلنه على الملأ، فأنا لا أخشى المواجهة والصدح برائيي
ولكني أهاب الجلوس على تلك المقاعد المنجدة،
التي توضع دوماً في الظلام .
أما سئمتم ؟!
هل فكرتم يوماً أن تعتلوا خشبة المسرح،
ترفعون الستار الأحمر بأيديكم .. وتنكشف لكم الأمور ،
فتكونون من أولائك الذين لا يتحدثون كثيراً ،
ولكنهم قطعاً يبتسمون.
أنا جلست ذات يوماً على تلك المقاعد ، سلطوا الضوء أمامي ، رأيتهم مبهرين،
صفق الجميع فصفقت معهم وبكل حرارة وما هي إلا لحظات حتى رن جرس هاتفي
فأنار وميضه ذاك المقعد بجانبي .
لم أجد أحد يجلس عليه، كان كرسياً وضع للهواء.
قلبت ضوء هاتفي في جميع الزوايا، و يالا هول ما رأيت ؟
كانت جميع المقاعد خاليه .
وقفت لكي استطلع ما أنا فيه .. تحركت بين المقاعد محدثه ضجة بصوت ذاك الكعب العالي
الذي مهما ارتفع في سنتيميتراته إلا أني مازلت أحبو بين الأنقياء .
كان أول صف في تلك المقاعد لأبناء الأمراء والطبقة المخملية،
هؤلاء الذين لا يحضرون إلا لكي يحضرون (:
والثاني وضع لحاشيتهم وأتباعهم وبعض الشعراء والإعلاميين
الذين أهدروا عمرهم في الصف الثاني ليس في هذه الأمسية و حسب بل في كل مكان .
مساكين ما إن يلمحوا عدسات التلفزه التي جاءت للتغطية حتى يبتسمون ، ولسان حالهم يقول أخيراً ..
لا ... لا أريد الحديث عنهم أكثر ( بئس الرجال هم .. وبئس الطموح ) مددت بصري لتلك الصفوف الخمسة
التي تلتهم كانت المقاعد ملونه ، الأزرق وضع لجمهور الفزعة ذاك الذي حضر من أجل العرق والنسب .
الصفراء كانت مقاعد جمهورها تم تأجيره من أقرب مقهى لبيت ذاك المنظم للأمسية
لملء المقاعد الخالية فقط .
الأخضر للصحفيين المرتزقة الذين يستلمون الصفحات الشعبية و يعوثون فيها ،
فهم يكتبون بأقلامهم مايمليه عليهم، صاحب السعادة فهو صاحب لقمة العيش أيضا .
بفضل ذلك رأيت جميع المقاعد خالية ، فالمنظمين وشعراء الأمسية والحضور جميعهم مستأجرون .
باختصار!!
لم يحضر تلك الأمسية أحد من متذوقين الشعر ، كنت أنا وخمسة آخرين فقط !!
أنا تنازلت عن مقعدي حينما انكشف الستار .. أما مصير الخمسة فماعدت اعلم به
لأنهم ضاعوا في الظلام .. .
:
.
:
- جمهور الساحة الشرفاء، السذج ، الطيبون ،، ،
حديثي هنا خاص بكم
فأنتم القاعدة الأكبر، الأجمل الأنقى،
أعلنه على الملأ، فأنا لا أخشى المواجهة والصدح برائيي
ولكني أهاب الجلوس على تلك المقاعد المنجدة،
التي توضع دوماً في الظلام .
أما سئمتم ؟!
هل فكرتم يوماً أن تعتلوا خشبة المسرح،
ترفعون الستار الأحمر بأيديكم .. وتنكشف لكم الأمور ،
فتكونون من أولائك الذين لا يتحدثون كثيراً ،
ولكنهم قطعاً يبتسمون.
أنا جلست ذات يوماً على تلك المقاعد ، سلطوا الضوء أمامي ، رأيتهم مبهرين،
صفق الجميع فصفقت معهم وبكل حرارة وما هي إلا لحظات حتى رن جرس هاتفي
فأنار وميضه ذاك المقعد بجانبي .
لم أجد أحد يجلس عليه، كان كرسياً وضع للهواء.
قلبت ضوء هاتفي في جميع الزوايا، و يالا هول ما رأيت ؟
كانت جميع المقاعد خاليه .
وقفت لكي استطلع ما أنا فيه .. تحركت بين المقاعد محدثه ضجة بصوت ذاك الكعب العالي
الذي مهما ارتفع في سنتيميتراته إلا أني مازلت أحبو بين الأنقياء .
كان أول صف في تلك المقاعد لأبناء الأمراء والطبقة المخملية،
هؤلاء الذين لا يحضرون إلا لكي يحضرون (:
والثاني وضع لحاشيتهم وأتباعهم وبعض الشعراء والإعلاميين
الذين أهدروا عمرهم في الصف الثاني ليس في هذه الأمسية و حسب بل في كل مكان .
مساكين ما إن يلمحوا عدسات التلفزه التي جاءت للتغطية حتى يبتسمون ، ولسان حالهم يقول أخيراً ..
لا ... لا أريد الحديث عنهم أكثر ( بئس الرجال هم .. وبئس الطموح ) مددت بصري لتلك الصفوف الخمسة
التي تلتهم كانت المقاعد ملونه ، الأزرق وضع لجمهور الفزعة ذاك الذي حضر من أجل العرق والنسب .
الصفراء كانت مقاعد جمهورها تم تأجيره من أقرب مقهى لبيت ذاك المنظم للأمسية
لملء المقاعد الخالية فقط .
الأخضر للصحفيين المرتزقة الذين يستلمون الصفحات الشعبية و يعوثون فيها ،
فهم يكتبون بأقلامهم مايمليه عليهم، صاحب السعادة فهو صاحب لقمة العيش أيضا .
بفضل ذلك رأيت جميع المقاعد خالية ، فالمنظمين وشعراء الأمسية والحضور جميعهم مستأجرون .
باختصار!!
لم يحضر تلك الأمسية أحد من متذوقين الشعر ، كنت أنا وخمسة آخرين فقط !!
أنا تنازلت عن مقعدي حينما انكشف الستار .. أما مصير الخمسة فماعدت اعلم به
لأنهم ضاعوا في الظلام .. .
:
.