المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا قالتْ لي أنوثتُك؟؟


أحمد الفلاسي
03-15-2010, 09:03 AM
سأكتبُُ اليوم عن أنوثتك ، ومع كل فقرة أكتبها سأودِع العيونَ التي تقرؤني بريقاً أدبياً أخّاذاً لأنه يكتب عن أنوثتك الشاخصة بريقاً، الذابلة فتوراً.. وسبحان من قسّم الأرزاق كُلاً حسب موقع الحاجة إليه، وقسّم المشاعرَ على ساحات القلوب وفق محاسن المحبوب كُلاً حسب الشوق إليه..وهل للعاشق من رزق يوميٍّ يترقب بزوغ شمسه إلا ما يحبوه به محبوبه من خام المحاسن المعنوية ، تلك التي يُصنّعها الذوقُ الأدبيُّ فنوناً طبيعية لا دخل للصنعة فيها، لأنها خلَتْ من الصنعة في خلقتها وجِبلّتها....فأنتِ في رقتك تشبهين الغيمة الودود تصبباً، الولود مطرا ، الغادية غدقا، الساجمة كرما..هذا ما حكتْه لي أنوثتُك الرؤومُ وهي تحسن ظني في كل أنثى على وجه الأرض. هي أنوثتُكِ حينما تُفردني بين الرجال مثلاً يُغريك مني كُلّي وبَعضي، ويدهشك ضحكي كما يُجهشك بكائي، ويعجبك رأيي كما يَبهرُك حدسي ...هي هي أنوثتُك على حد الإغراء لمطامعي، وعلى حد الإغواء لجملة تهتُّكي وزيغي، وضلال رشدي.
في أنوثتك تلتقي لطائفُ الكون كلُّها ، كأنْ ليس في الكون لطف مخمليّ يُذهب قسوة الأيام كلطف أنوثتك...ففي كفيك موطن السكينة الوفي المتدرج مع كفيك في فلسفة الضم الحنون الوافي ، وما ذاك إلا لأن في تجريد الإحساس لهما إدراجاً لجميع متاعبي الساقطة من ضمتهما ساعة لقاء آخذٍ في العروج نحو الفضاء.
انظري كيف تنساب كفّاك كسلسلة الذهب فتخرّان بين كفيّ في إعلان كامل الاستسلام! إنه استسلام الأنوثة النازل عن عرش الكبرياء العاجي؛ ليلقى حبيبه على عرش الحب مع بقاء أهلية الملك لها، فهي ملكتُه، وسلطانة قلبه، وأميرة دلاله ، لا يعشقها أنثى قبل عشقه لها ملكة الأنوثة قاطبة..ولا يداعبها صرفاً من الغنج الأنثوي حتى يرى في تثنيها بين يديه خضوع الجمال بين يديها آمرةً ناهيةً، ولا تعبث أنامله المجنونة بوقار شَعرها حتى يتوجها بجنون تلك الأنامل تاج الترصيع بكمال الأنثى في أوج تعليها شاهقة راسية.
فماذا عن أنوثتك؟؟؟؟؟
وحينما أقف على حقيقة أنوثتك عند احتضان كفيَّ حريرَ النعيم السرمديّ من يديكِ لا أقوى على الرجوع إلى صوابي بدونكِ، فوحقِّّ ديباج الجنان المأمور بأمرك.. ما زلت أجد طعم كفيّ في فمي، كأنّ ما سرى بين اليدين طغى على مسامات الجسم مني فأحبَّتك كلُّ ذرة مني حبا مستقلا تحت راية القلب المغرم الشغوف المتيم.. ألم أقل لك حينها: أدركيني بمدد من التمنع فإني أوشك على الغرق في بحار انسيابية أنوثتك العارمة المكتسحة ميادين تحملي ، وتجلُّدي!!.
وسألتِني حينها: ماسرُّ توقف عجلة الزمن عن الدوران في مثل هذه اللحظات التي لا أرى حياتي فيها سوى طفلةٍ صغيرةٍ هربتْ من ملاحقة الفزع إلى كفيك يا حبيبي ؟؟؟؟
وقلت لك حينها وقد نسينا شغَبَ الأصابع في معركة عراك الخلود: لا يزال الزمن يجر أثقاله على عاتق الضعف الإنساني قاهراً، ومسيطراً، تمر ساعاتُه كزحزحة الرواسي فوق الرؤوس ..لا يتوقف في الحقيقة؛ لكن ننساه ساعة خلود إلى زاوية لا تحتكم إلى قانونه ، ولا تخضع لسلطانه ..ساعة توافق مع الذات ..ساعة لقاء ينكر الإنسان فيها استقلال ذاته لأنه لا يراها إلا ذات من يحب ويهوى.
وهل لتشابك الأيدي بين الحبيبين من تفسير سوى الصورة المصغّرة لواقع أكبر هو حتواء كل منهما صاحبه فوق دواعي الانفصال والأنانية والتحيز.
وماذا قالت لي أنوثتك؟؟
في أنوثتك نزعة تعقلية تبدأ كالرقيب في بث عيون التحفظ ، وهي تعقلية حينما تبدأ في الشرح الواقعي لمعنى الأنوثة إيحاءً منها أن تلك الجِبلّة الفطرية لا تزال تسير في دروب الكون وفق قانون ، ونظام يأبى التعسف، ويرفض الانخراط فيما لا تُحمد عقباه، فبقدر ما تزفرين من رقة، وتسكبين من عاطفة أنثوية صرفة المورد، بقدر ما يبعد بك النظر ، ويدق بك الفهم ، ويحكم العقل في ضرورة المزج النوعي للعواطف البشرية عند التعامل لا سيما مع الغير، فما أحلاها رقة متماسكة، ولِيناً متصلباً، وطمعاً مقتصداً، وغيرة متعقلة...ولو أن كل أنثى أدركتْ فائدة مزج تلك العناصر خليطاً يساهم في بناء الهيكل الإنساني السليم من غوائل العوارض الشيطانية لصححتْ مفاهيمها حول قضية ما يطلق من تصرفاتها وما يقيد، ولعلمت أن في المنع أحيانا ما لا تتم الحرية إلا به، ولا تكتمل ماهية حقيقتها إلا إذا قلدت قلائد ، ومعاصم ، وعقودا من المنع الفطري الربانيّ

إغفاءة حلم
03-15-2010, 07:50 PM
تنساب ياأحمد دائماً كزفرة البحر ..
في موجٍ يعلوه موج ..
تكتب الغرق .. الذي يؤكد الحياة في معصم الماء ... ومعصمها اللُجة ..

وسأبقى أقول : في رسائلك لها .. العتيق من العود ..
والأصيل من نخيل الحرف ..
أستطيع سماع صهيل المطر .. وأتحسس رفعة السماء ..

عطْرٌ وَ جَنَّة
03-16-2010, 12:36 PM
رِتم الْصَوت هذهِ المرّة رَخِيْم و عَظِيم يا أحمد .
لُغتك ثَقِيلة , لكن هُنالك ما يَجعلها عَلى القلبِ واللسان نِسمة ً أو رِيشة , هَذا الإحساس الَّذي يُعطِي انطباعا ً لينا ً و خفيفا ً على الأشياء .
إذ أنّه يَنعجنُ فِي القارئ لِك , ثّم : يَدفعه ُ لِلطيران ِ ككومة ٍ من أجنحة .

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

أحمد الفلاسي
03-17-2010, 04:51 PM
ملكة الإبداع الأدبي الساحر إغفاءة حلم....

لله كم أنتِ باسقة حينما تطويك طيات السحب في رفعتك المتجلية على أنين قلمي!! تسطعين عليَّ كقرص الشمس لا يطال فيمسك، ولا يعاب فيُترك، ولا يزال متربعا على قبة الكون يرسل إلى الدنيا قسطا قسطا من مكنونه المتقد فيعم ولا يخص، ويشمل ولا يختصر، ويطنب ولا يوجز ...ومع أشعة الحياة دفء القرب، ومع الدفء تدلل البعد، ومع التدلل تعاظم في مكانه لا يوخزه أن قيل إنه متعالٍ، ومترفع.
كانت هذه السطور على موعد مصافحتك لها ، تنتظرك ، وكأنما قدر لها أن تترك هكذا في انفراد ، وخلوٍّ، لا لأنها لا تستحق! بل لأن أمثالكم من صناع الروعة والجمال لا تشرف إلا بمصافحتهم وحدهم.
لن أشكر دفء قربك أيتها الأديبة الكبيرة ، لأن الشكر يتقزم أمام مشاعري الفياضة بالدفء الآن ...لكنني أقول : إلى لقاء يتجدد بإغفاءة حلم لا ينتهي طيف حضوره.

ابتسام الحربي
03-19-2010, 02:39 AM
,’
وماذا بعد قولك ,,
غارت كل النساء يا أحمد \
شكراً لرجولتك حيث فاضت هكذا إبداع
فـ داعبت نجوم السماء في خجل أنثوي ..

تقديري .
:34:

إبراهيم الشتوي
03-20-2010, 11:36 PM
ودق فكرك متدفق حرفك متموسق الطلع متسق المعنى والمبنى والمغنى ..

فشكراً لك ولحضورك وحبورك الذي تركته لنا هنا ..

تقديري .

بَسمَة آلْ جَابر
03-21-2010, 11:02 PM
:
و أرى إنعكاسات وجه الحرف في الماءْ !
لا تبدو كما كانت !

كن بخير أيُّها الباسق
http://abomt3eb.net/up/uploads/5510746a63.gif
،،

أحمد الفلاسي
03-22-2010, 12:20 AM
رِتم الْصَوت هذهِ المرّة رَخِيْم و عَظِيم يا أحمد .
لُغتك ثَقِيلة , لكن هُنالك ما يَجعلها عَلى القلبِ واللسان نِسمة ً أو رِيشة , هَذا الإحساس الَّذي يُعطِي انطباعا ً لينا ً و خفيفا ً على الأشياء .
إذ أنّه يَنعجنُ فِي القارئ لِك , ثّم : يَدفعه ُ لِلطيران ِ ككومة ٍ من أجنحة .

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif





آه كم تشغلني عباراتك ..تفحصك المتعمق إلى بعد لا يعد بعدا إلا إذا تسلطن على شعيرات الحس فهتك سترها المنيعة..
دعيها بالله عليك تستبيح تلك الأقفاص من الصدور فلا ترحم منها قائما ولا منحنيا، وسلمي لها الخطو الحر لأنها ما تحدرت من عمقها البعيد إلا لتحدث زلزلة الساعة تحسبا أو قهرا..
الأديبة عطر وجنة ، تلك التي ينتظرها حرفي كأنها هلال الأدب موعدا معلوما...
لعباراتك وخز لا يصيب الظاهر كما يفتك بالباطن، فمرحبا ثم مرحبا بهذا العصف المنتظر .

سعد المغري
03-22-2010, 03:06 AM
.

أحمد الـ فلاسي..
يتنزه الـ مطر مطمئناً خلف ذاكرة أنوثتها
والألق بـ لا بوصلة يتسكع الـ مدى.
أية أنوثة هذه التي عبثت بروحنا هذا الـ مساء يا أحمد
مؤمن بك الـ حرف من ايماننا بـ فكرك .
لك الـ ورد

نواف العطا
03-22-2010, 03:12 AM
أحمد
غمرنا طوفان أحرفك فأغرقنا إبداعك للحروف
وللحسن وللسبك سرت فسررت أنا لما قرأت
لك كل الود يا راقي ودمت بود .

أحمد الفلاسي
03-23-2010, 09:49 AM
,’
وماذا بعد قولك ,,
غارت كل النساء يا أحمد \
شكراً لرجولتك حيث فاضت هكذا إبداع
فـ داعبت نجوم السماء في خجل أنثوي ..

تقديري .
:34:



كقطرات الندى نزل حديثك على نبض حرفي ، فراق له أن يردد حروفك العذبة كمن يستسقي بالحرف مالا يتسقى له إلا بالماء ..
العذبة في النقاء قطرات الندى...أشكرك هنا بكل مكان ، وكل زمان لأن في حديثك توحدهما معا..

أحمد الفلاسي
03-28-2010, 06:26 PM
ودق فكرك متدفق حرفك متموسق الطلع متسق المعنى والمبنى والمغنى ..

فشكراً لك ولحضورك وحبورك الذي تركته لنا هنا ..

تقديري .



كم يسعدني وجود الكبار في متصفحي من أمثالكم أخي الأديب إبراهيم الشتوي..دمت لأخيك على هذا الود والوفاء.

أحمد الفلاسي
03-29-2010, 04:41 PM
:
و أرى إنعكاسات وجه الحرف في الماءْ !
لا تبدو كما كانت !

كن بخير أيُّها الباسق
http://abomt3eb.net/up/uploads/5510746a63.gif
،،






بسمة آل جابر...يبهجني حضورك المتميز ، وقراءتك الراقية الرائعة، لك الود.

وَرْد عسيري
03-31-2010, 02:26 AM
لا زِلت يا أحمد تُمسكُها بكفِ العشقِ .. تُدارِي ، لتُعطِي الثراءَ : ثراءً بِها .
لطالما أقُول أن لهذه اللُغة ما يُميزُها إذ أنها قادمةٌ بِـ أصَالةِ اللغة ، قادمَة ٌلتُحلل المفاهِيم بما يُدهشُ
وَ يستقرِب النُور ، بِما يُنبهُنَا أن القِرَاءة تكُبر في كل مرةٍ معك .http://www.khozamanajd.com/vb/images/smilies/flower1.gif

أحمد الفلاسي
03-31-2010, 11:57 PM
.


أحمد الـ فلاسي..
يتنزه الـ مطر مطمئناً خلف ذاكرة أنوثتها
والألق بـ لا بوصلة يتسكع الـ مدى.
أية أنوثة هذه التي عبثت بروحنا هذا الـ مساء يا أحمد
مؤمن بك الـ حرف من ايماننا بـ فكرك .
لك الـ ورد




أخي الحبيب سعد المغري..وأية غبطة تلك التي غمرتني بوجودك، دمت أخا لا يغيب حضوره.

أحمد الفلاسي
06-18-2010, 05:13 PM
أحمد
غمرنا طوفان أحرفك فأغرقنا إبداعك للحروف
وللحسن وللسبك سرت فسررت أنا لما قرأت
لك كل الود يا راقي ودمت بود .

راق في ذوقك، ونظرتك أخي نواف...لك كامل الود.

حصه العامري
06-25-2010, 02:34 AM
.
.

لا تُريد أن تخبُرنا بما قالت الأنوثَة فقط, إنك بِطَريقة الماء والصَدى
تُشغِلُنا عن المَوت الرتيب وطَعم الرُطب ال لَمْ أستلذهُ جيداً في هذا القيظّ الشاوي للصُور الخائفة على
تَرقُوَة صدر أُمي.
تُقربنا بشهية اليَتيم إلى الإنشِقاق الأخير, وتُعلمنا كيفية تَمرير النِسيان بعينيّ مغمضتين إلى تَل اللا صوت .
هل تَعلم يا أحمد .. أنني لا أسمعُ سِوى الصوت الخاطِئ للدروب المُفرقة, لها نوتة الجنة بطريقةٍ ما .

شكراً يا أحمد, لفجر الجُمعة حسرة أخرى .

أحمد الفلاسي
11-19-2010, 02:41 PM
لا زِلت يا أحمد تُمسكُها بكفِ العشقِ .. تُدارِي ، لتُعطِي الثراءَ : ثراءً بِها .
لطالما أقُول أن لهذه اللُغة ما يُميزُها إذ أنها قادمةٌ بِـ أصَالةِ اللغة ، قادمَة ٌلتُحلل المفاهِيم بما يُدهشُ
وَ يستقرِب النُور ، بِما يُنبهُنَا أن القِرَاءة تكُبر في كل مرةٍ معك .http://www.khozamanajd.com/vb/images/smilies/flower1.gif




تعودت يا ورد أن أشربك حرفي أو أشرب حرفي حرفك..هكذا أنت في تقرير سلاف الأدب يسكب على الأدب، لك الود.

أحمد الفلاسي
02-03-2011, 11:05 AM
.

.

لا تُريد أن تخبُرنا بما قالت الأنوثَة فقط, إنك بِطَريقة الماء والصَدى
تُشغِلُنا عن المَوت الرتيب وطَعم الرُطب ال لَمْ أستلذهُ جيداً في هذا القيظّ الشاوي للصُور الخائفة على
تَرقُوَة صدر أُمي.
تُقربنا بشهية اليَتيم إلى الإنشِقاق الأخير, وتُعلمنا كيفية تَمرير النِسيان بعينيّ مغمضتين إلى تَل اللا صوت .
هل تَعلم يا أحمد .. أنني لا أسمعُ سِوى الصوت الخاطِئ للدروب المُفرقة, لها نوتة الجنة بطريقةٍ ما .

شكراً يا أحمد, لفجر الجُمعة حسرة أخرى .



هي دروبنا التي لم تحمل غير ملامحنا يا حصة، وسنمضيها كيفما شاءت لنا الاتجاه....
كم أشكر القدر أن من علي بحضورك المبهج الواعي هنا..شكرا حصة.