المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوضى شفاء !


رحاب سليمان
03-22-2010, 09:15 PM
فوضى شفاء !

http://www.3sl3.com/up/upfiles/BbY99505.jpg (http://www.3sl3.com/up/)

سأثرثرُ كعادتِي دونَ وجودْ فجواتْ لِأصِلَ العالمَ بِيْ !
[1]
أشعرُ بأنِي أخوض فترة ماقبلْ الشفاءِ حينَ يبدأُ الجسدْ بتقيؤ مَا يكدِرُ عليهِ عافيتهْ فَيلقِي بمَا احتبسهُ خارجاً .
رئتاَيَ وجدتَا ثقوباً لِتسلُبهَا كَيْ تعودَ نشطةً وتتنفسَ خلايَا روحِي من جديدْ .
جُلُّ الثقوبْ رقعتُهَا دونَ قصد ، تذكرتُ الألمَ وأجبرتُ قلبِي على النبض !

[2]
رأيتهُ هوَ !
زالَ سوادُ الكراهية منْ فوهةِ قلبِي الذِيْ انصبَّ عليهْ
لم أسامحهُ ولكنِي لَا أحقدُ عليهْ ، بقلبِي بقايا ركامْ حبٍ غيرِ آثمْ ( غيرُ نادمهْ علىَ حبهِ )
ربمَا كانَ اختيارِي خاطئاً ولكنْ ليسَ دافعاً للندمْ .
هُوَ لَا يلتفتْ وأنا لم أعد أشعر بتأنيب الضميرْ جراءْ ضميري المتيقظ من سباتْ الألمْ
أظنُ الألمْ ألتهبَ بشدهْ حيثُ لمْ أعد أشعرْ بهِ .

[3]
النسيان فضيلةٌ نتحدثُ عنهَا ولكنْ لا نجرؤ على ارتكابهَا
حقيقةُ الواقعْ تفضحُ كذبتنَا العميقهْ ، نحنُ لا ننسَى ربمَا ندعِي ذلكْ ولكنْ فِي جيوبِ عقولنَا الخلفيه تظلُ
الذكرىَ قابعهْ والألمْ يترددُ باستمرارْ جيئةً وذهاباً .
حينَ أيقنتُ أنَ الصورةَ مائلهْ وكلُ شيءٍ واقعْ لا محالهْ حدثتنِي نفسِي بالمواجهه لم لاَ ؟! لم يعدْ هنَالك خسارهْ
لربمَا الإقدامُ على هكذَا خطوهْ يعيدُ شيئاً منِي لأتمسكَ بهْ وأعيدُ بنائِيْ من نقطةِ الصفر .
لن يتغيرَ الغدُ مالمْ أجرؤ على تغييرهْ ، والسماءْ ستظلُ زرقاء وَ إنْ لمْ أرهَا كذلك !
[4]

لم أجرؤْ على تدوينِ شيء منذُ مايقاربُ أسبوعاً ونصفْ ، أحجمتُ عن التنفسِ طولَ هذهِ المدهْ ! خرقتُ بذلكْ أحد قوانين الطبيعةِ
ولا زلتُ أقيمْ فوقَ الأرض ولكنْ كظلمةٍ ميتهْ جرداءْ تعيدُ استراقَ الوفاةِ
كلَ لحظهْ لتقنعَ ذاتهَا بأنَّ الألمَ زائلٌ وهوَ لا يزول .. لمَ لا نتنفس ؟!

[5]
تركنِي ولكنْ عكفتُ على الإحجامِ عنْ حبهِ منذُ بزوغِ أولَى علاماتِ انقشاعهْ . صدمنِي إعراضهُ
حتى بكيتْ .. لا أعلمُ حقاً لمَ بكيتْ ألأجلِ الـثلاث سنوات المنقضيه معهُ حيثُ كان " كلَ شيء "
أمْ لأنَّ عمريِ تناقصَ تراجعاً للخلفْ أمْ لأننِي طوعاً تركتهمْ لأجلهِ أمْ لأنَّ صبرِي عليهْ قادنِي للنهاية !
وَ هاهِي الأيامُ تمرْ أظنُ أننَا قاربنَا شهراً كاملاً على آخرِ لحظةٍ
مقضيهْ بيننا . عزمتُ بالأمسِ أن أطرح عليهِ تساؤلاً لسببٍ أجهلهْ :
" ماذا ستفعلْ إذا قالَ أحدهمْ أنهُ بحاجتكْ وقدْ كانَ يوماً فِي منزلةٍ لا يبلغهَا أيٌ كانْ ؟! "
ولكنْ حالتْ أشياءُ كثيره دونَ ذلكْ ففِي كلِ مره يجبرنِي شيءٌ ما على الإحجامْ عن نيتي .
أظنهُ سوءاً خالصاً صُرِفَ عنِي ْ.



الجمعة 3 / 4 / 1431 هـ

صبا الكادي
03-22-2010, 09:34 PM
رحاب

لا أخفيك كم هي مؤلمة ثرثرتك.

ومع هذا أرى في حروفك زرقة السماء..

والوقت كفيل بالشفاء..

سلمت وسلم قلبك من كل سوء.

م.نايف آل عبدالرحمن
03-22-2010, 09:50 PM
يقظةُ الضميرِ
لا تؤلمُ إلاّ صاحبها !
محاولةُ النسيانِ بدايةٌ لـ ذكرياتٍ نائمةٍ
إنْ استيقظتْ من سباتها لن يغفو صاحبها أبداً

" لمَ لا نتنفس ؟! "
الرئةُ لم يعدْ يكفيها الهواء !
إذْ أنّ ثقوب الماضي تتسعُ
لذا فقدتْ معادلةُ الشهيق والزفير توازنها !

" صدمنِي إعراضهُ حتى بكيتْ "
لنْ ألعبَ الدورَ مرةً أخرى
وبهدوءٍ تامٍ أُحْكِمُ إغلاقَ بابِ المسرحِ
وأتركُ النوافذَ مشرّعةً لعواصفِ الزمنِ الغابر

لا خيرَ في الشيء انقضي وقتهُ
ـــــــ ما لقتيلٍ حاجةٌ بالطبيب !

رحاب سليمان
كلماتكِ ترتبُ نجوم الليل
لكِ جزيل الشكر
دمتِ بخيرٍ وشفاء

سعد المغري
03-23-2010, 09:18 AM
..

رحاب سليمان ..
فوضى رصيف كالـ جسد تغرسين أقدامكِ
على رخامه الـ ركيك .
الـ ذاكرة هنا تسيل ذكرى وسؤال وغفوة
وبعض من تفاصيل متعثرة .
يتقيئ جسدكِ الـ متعب حرفة ترتكب الـ كتابة
وتبتكر الـ غياب وتذر نسيان صارخ من نافذة مملة .
رحاب هنا فقط حين يكون للصبح موسيقى تأخذ شيئاً مني ..
لـ روحكِ ضوء وجمال هذا الـ صباح .

رحاب سليمان
03-25-2010, 08:54 PM
رحاب

لا أخفيك كم هي مؤلمة ثرثرتك.

ومع هذا أرى في حروفك زرقة السماء..

والوقت كفيل بالشفاء..

سلمت وسلم قلبك من كل سوء.

صبا
اسقاطات الألم هي النبؤة الأولى بالشفاء
إن رأيتِ شيئاُ من أحرفِي مصطبغ بزرقة السماء
فقد وصلتُ مبلغِي .
وسلمتِ ياجميلة على دفعِي قدماً نحوَ النور !
..

عائشه المعمري
03-25-2010, 09:27 PM
أشعر برحابة اللغة والأنفاس هنا يا رحاب

كم من إلتماع في هذا النص أجبرني على التوقف
وإعادة النظر فيه ، لـ أدرك مدى عمق الفكرة وعبقريتها تلك التي أتيتِ بها

لا تعلمين ما يعني لي أن أقرؤك ِ .. :)

شُكراً كـ المدائن

رحاب سليمان
03-31-2010, 05:38 AM
يقظةُ الضميرِ
لا تؤلمُ إلاّ صاحبها !
محاولةُ النسيانِ بدايةٌ لـ ذكرياتٍ نائمةٍ
إنْ استيقظتْ من سباتها لن يغفو صاحبها أبداً

" لمَ لا نتنفس ؟! "
الرئةُ لم يعدْ يكفيها الهواء !
إذْ أنّ ثقوب الماضي تتسعُ
لذا فقدتْ معادلةُ الشهيق والزفير توازنها !

" صدمنِي إعراضهُ حتى بكيتْ "
لنْ ألعبَ الدورَ مرةً أخرى
وبهدوءٍ تامٍ أُحْكِمُ إغلاقَ بابِ المسرحِ
وأتركُ النوافذَ مشرّعةً لعواصفِ الزمنِ الغابر

لا خيرَ في الشيء انقضي وقتهُ
ـــــــ ما لقتيلٍ حاجةٌ بالطبيب !

رحاب سليمان
كلماتكِ ترتبُ نجوم الليل
لكِ جزيل الشكر
دمتِ بخيرٍ وشفاء







م.نآيف آل عبد الرحمن
إذاً أنتَ تعِي كم قد يكونُ الضميرُ مؤلماً وكيف للماضِي أن
يجثو على أرضية الواقع فيحرق أطرافه ليبقِي لهُ متسعاً وتعلم كيفَ
كم قد يكون الألم مبرحاً حارقاً إن كان من المقربينْ
لا خيرَ في الشيء انقضي وقتهُ
ـــــــ ما لقتيلٍ حاجةٌ بالطبيب !
ألمتنِي كثيراً وكأنها على لسانِ حالِي تشتكِي سوءاً ألَّمَ بي
مايبهجُ هنَا أن كثرةَ النزيف نبؤةٌ على قربِ توقفهِ وبدء الإلتئامْ
سأبقِي بِي على ناصيةِ الراحة إلى أن يكتبَ اللهُ لروحِي تمامَ الشفاءْ
شكراً ولا تكفِي
,,

رحاب سليمان
04-02-2010, 12:34 AM
..

رحاب سليمان ..
فوضى رصيف كالـ جسد تغرسين أقدامكِ
على رخامه الـ ركيك .
الـ ذاكرة هنا تسيل ذكرى وسؤال وغفوة
وبعض من تفاصيل متعثرة .
يتقيئ جسدكِ الـ متعب حرفة ترتكب الـ كتابة
وتبتكر الـ غياب وتذر نسيان صارخ من نافذة مملة .
رحاب هنا فقط حين يكون للصبح موسيقى تأخذ شيئاً مني ..
لـ روحكِ ضوء وجمال هذا الـ صباح .



سعد المغرِي
سأقف على ذاكَ الرصيف وأرقُبَ المارة إلى أن يأتِي
الشفاء !
سأبقَى ولكن لن أنتظر وسأسير مع أول يدٍ تأخذُ بِي إلى النور
سُقتَ النورَ معك ياسعد أسعدك الله فِي الدارين
..

رحاب سليمان
04-02-2010, 12:36 AM
أشعر برحابة اللغة والأنفاس هنا يا رحاب

كم من إلتماع في هذا النص أجبرني على التوقف
وإعادة النظر فيه ، لـ أدرك مدى عمق الفكرة وعبقريتها تلك التي أتيتِ بها

لا تعلمين ما يعني لي أن أقرؤك ِ .. :)

شُكراً كـ المدائن

عائشة المعمري
مخمليةُ أنتِ فِي كل نهلٍ يتساقط منكِ وتتلقفهُ أرَضِي المتشافية
ولاتعلمين أنتِ أيضاً كم يعنِي لي أن تقرأيني
كونِي بالقرب ياصديقة :)