سعود الفالح
10-31-2006, 08:54 AM
12 / 7 / 1993
ربما مر على الكثير هذا اليوم / التاريخ ولم يتوقف عنده أحد , هكذا اخبروني
الأيام لاتقف عند احدٍ ما .. هي سادرة بلا توقف ولكن انا وحدي دون خلق الله
توقفت وتيبست وتشنجت عند هذا اليوم .. كان الجو حاراً .. عبرت الطريق الممتد
بيني وبينها .. لم تمر تسعة أيام على عقد القرآن الشفهي الذي تم على سريرها
الأبيض .. كانت تبتسم .. وانا كذلك والدها يقف هناك يبتسم لإبتسامتها والدموع
تقف على طرف روحه .. أشعر بإنهياره من الداخل .. رغم تماسكه .. أنا وهي وذلك
الشيخ الذي تمتم بكلمات وانصرف .. والدها يقبل جبينها وينصرف .. أجلس قبالتها
أسكت وهي تتحدث عني .. ( مريم ) سقط شعرها وأخفته تحت الشال الأسود ..
حواجبها المقوسّة لم تعد هناك .. رموشها السوداء الطويلة التي سحرتني قبل
سنوات .. علاهن اللون الرمادي الباهت .. فقط عيناها لم تختفِ بهن الحيوية .. أعرف
إنها ستموت ..وأقف على طرف السرير .. علبة الشيكولاته الفاخرة التي أتيت بها
منذ أسبوع لم تفتح .. أتجول ببصري عليها وحولها .. شنطة المدرسة على كتفها
نزولها بصخب من الباص .. إلتفاتتها لمن يخرج من المتوسطة قبل الجرس كي يكون
حاضراً .. شعرها .. عيناها .. رقصتها الأخيرة في ذلك الفرح الأخير .. العرق الذي
تجمع محدداً تفاصيل خصرها .. ورمانتين ظهرتا بشكلٍ نافر .. العباءة .. الخروج
باكراً .. موانع اهل الأرض الذين لايحملون للأشياء حساً .. والدها الأجمل من الطيبة
دمعة والدي .. وعينيها الموشوموتان بعناية بروحي وذاكرتي وجسدي ..
قصيدتك الأخيرة في المجلة كانت جميلة ..
لماذا أنت يائس في كتاباتك !!
أكتب ولاتتوقف .. سأتابعك دائماً
يائس .. جميله .. سأتابعك .. كلما دلفت الأن منذ 13 سنه إلى عالم الكتابة أشعر بها
تطبطب على كتفي .. سأتابعك دائماً ..صوتها كان مشروخاً عندما قالت هذه الجملة
توقفت قليلاً وأعادتها كإنها تؤكد لي هذا .. لهذا سأكتب لكم عن مريم .. بعد 13
سنه من غيابي عنها .. أو غيابها عني
مريم .. ستقرأني هنا .. أنا متأكد
ربما مر على الكثير هذا اليوم / التاريخ ولم يتوقف عنده أحد , هكذا اخبروني
الأيام لاتقف عند احدٍ ما .. هي سادرة بلا توقف ولكن انا وحدي دون خلق الله
توقفت وتيبست وتشنجت عند هذا اليوم .. كان الجو حاراً .. عبرت الطريق الممتد
بيني وبينها .. لم تمر تسعة أيام على عقد القرآن الشفهي الذي تم على سريرها
الأبيض .. كانت تبتسم .. وانا كذلك والدها يقف هناك يبتسم لإبتسامتها والدموع
تقف على طرف روحه .. أشعر بإنهياره من الداخل .. رغم تماسكه .. أنا وهي وذلك
الشيخ الذي تمتم بكلمات وانصرف .. والدها يقبل جبينها وينصرف .. أجلس قبالتها
أسكت وهي تتحدث عني .. ( مريم ) سقط شعرها وأخفته تحت الشال الأسود ..
حواجبها المقوسّة لم تعد هناك .. رموشها السوداء الطويلة التي سحرتني قبل
سنوات .. علاهن اللون الرمادي الباهت .. فقط عيناها لم تختفِ بهن الحيوية .. أعرف
إنها ستموت ..وأقف على طرف السرير .. علبة الشيكولاته الفاخرة التي أتيت بها
منذ أسبوع لم تفتح .. أتجول ببصري عليها وحولها .. شنطة المدرسة على كتفها
نزولها بصخب من الباص .. إلتفاتتها لمن يخرج من المتوسطة قبل الجرس كي يكون
حاضراً .. شعرها .. عيناها .. رقصتها الأخيرة في ذلك الفرح الأخير .. العرق الذي
تجمع محدداً تفاصيل خصرها .. ورمانتين ظهرتا بشكلٍ نافر .. العباءة .. الخروج
باكراً .. موانع اهل الأرض الذين لايحملون للأشياء حساً .. والدها الأجمل من الطيبة
دمعة والدي .. وعينيها الموشوموتان بعناية بروحي وذاكرتي وجسدي ..
قصيدتك الأخيرة في المجلة كانت جميلة ..
لماذا أنت يائس في كتاباتك !!
أكتب ولاتتوقف .. سأتابعك دائماً
يائس .. جميله .. سأتابعك .. كلما دلفت الأن منذ 13 سنه إلى عالم الكتابة أشعر بها
تطبطب على كتفي .. سأتابعك دائماً ..صوتها كان مشروخاً عندما قالت هذه الجملة
توقفت قليلاً وأعادتها كإنها تؤكد لي هذا .. لهذا سأكتب لكم عن مريم .. بعد 13
سنه من غيابي عنها .. أو غيابها عني
مريم .. ستقرأني هنا .. أنا متأكد