إسلام إبراهيم
04-05-2010, 09:44 PM
وَسْطَ الخميلةِ نَاْمَ الْوَرْدُ مُكْتَسِيًا ** لَوْنَ الغرُوْبِ وَأَحْلامَ المسَاكِيْنِ
أَطْيَاْرُهَا تَكْتَوِي بِالشَّوقِ نَازِفَةَ الْـ ** أَلحَانِ تَشْكُو فَتشْجِيْها وَتشْجِيْني
حَتَّىْ اسْتَفَاقَتْ عَلَى الأَغْصَانِ تَرْقُبني ** إِحْدَى الْورُودِ وَفي صَمْتٍ تُنَاجِيْني
رَاحَتْ تُسَائِلُني مِنْ فَوْقِ أَمْلَدِهَا ** يَا صَاحُ مَا بَالهَا رَيَّا الرَّيَاحِيْنِ
وَشدْو طيرٍ حَزِيْنٍ كُنْتُ أَسْمَعُهُ ** يُرَتِّلُ الشِّعْرَ مِنْ شَكْوَى ابْنِ زَيْدُوْنِ
كَذَا خَيَالٌ نَدٍ مِنْ رَبْعِ أَنْدَلُسٍ ** لَطَالما زَارَني مَا عَادَ يَأَتِيْني
أَرْخَى سُدولَ الدُّجَى فَوقَ القصُوْرِ لَهُ ** ظِلُّ الَّلجَينِ عَلَى وَجْهِ البَسَاتِينِ
تحاكيَ الحسْنَ في أَلْوَانِ حُلَّتِها ** وَتَنفثُ العِطْرَ في فلٍّ ونِسْرِينِ
أَبْصَرْتُ فيْهِ رؤى قومٍ ذوي هممٍ ** سَادُوْا عَلَى النَّاسِ بِالإِحْسَانِ والِّليْنِ
وكَمْ حَكَى عَنْ جُنُودٍ في انْتِفَاضَتِهِمْ ** لِلْحَقِّ ثَوْرَةُ تَعْزِيزٍ وَتَمْكِيْنِ
طُوْبَى لَهُمْ مِنْ رِجَالٍ قَالَ قَائِلُهُمْ ** يَبْقَى لَنَا المُلْكُ مَا نَبْقَى عَلَى الدِّيْنِ
فَحَرَّكَتْ في سكُوْنِ الْعَيْنِ أَخْيِلَةً ** لِلدَّمْعِ تَظْهَرُ مِنْ حِيْنٍ إِلى حِيْنِ
ورُحْتُ أَرْوِيْ بهَا الأَغْصَانَ تَنْشِلُني الْـ ** آهَاتُ مِنْ لَوْعَتِي يَأسًا وَتَرْمِيْني
وَقُلْتُ يَاْ وَرْدَةٌ مَا عَادَ مِنْ أَثَرٍ ** لهَم وَمَا عَادَتِ الشَّكْوى تُأَسِّيْني
مَاْ لِلْحُضُوْرِ عَلَى الدُّنْيَا سَجِيْتَهُمْ ** أَخْلاقُهُمْ غُلِّفَتْ بالْقُبْحِ والدُّوْنِ
للهِ قَوْمٌ تَسَامُوا فَوْقَ دُِنيَتِنَا ** إِذْ أَيْقَنُوا بمعَادِ الطينِ للطينِ
لَكنَنِي فِي ظَلامِ الّليلِ مُبْتَهِلاً ** أدْعُوا الإِلَهَ وقَلْبِي كَمْ يُمَنِّينِي
بِأَنْ تَدُور رَحَى أَمْجَادِ أندَلُسٍ ** وَيَصْرخ الْعِزُّ في قَلْبِ الملايينِ
وَاللهُ أَكْبَرُ تَعْلُو كُلَّ مِئْذَنِةٍ ** ونَنفضُ الذُّلَّ عَنْ أَقْصَى فِلَسْطِينِ
فادْعِي معي أَنْ تَسُوْدَ الأَرْض أُمَّتِنَا ** ونَقْبضُ الكفَّ حُرَّاسًا عَلَى الدِّينِ
**
إسلام إبراهيم
5/4/2010
أَطْيَاْرُهَا تَكْتَوِي بِالشَّوقِ نَازِفَةَ الْـ ** أَلحَانِ تَشْكُو فَتشْجِيْها وَتشْجِيْني
حَتَّىْ اسْتَفَاقَتْ عَلَى الأَغْصَانِ تَرْقُبني ** إِحْدَى الْورُودِ وَفي صَمْتٍ تُنَاجِيْني
رَاحَتْ تُسَائِلُني مِنْ فَوْقِ أَمْلَدِهَا ** يَا صَاحُ مَا بَالهَا رَيَّا الرَّيَاحِيْنِ
وَشدْو طيرٍ حَزِيْنٍ كُنْتُ أَسْمَعُهُ ** يُرَتِّلُ الشِّعْرَ مِنْ شَكْوَى ابْنِ زَيْدُوْنِ
كَذَا خَيَالٌ نَدٍ مِنْ رَبْعِ أَنْدَلُسٍ ** لَطَالما زَارَني مَا عَادَ يَأَتِيْني
أَرْخَى سُدولَ الدُّجَى فَوقَ القصُوْرِ لَهُ ** ظِلُّ الَّلجَينِ عَلَى وَجْهِ البَسَاتِينِ
تحاكيَ الحسْنَ في أَلْوَانِ حُلَّتِها ** وَتَنفثُ العِطْرَ في فلٍّ ونِسْرِينِ
أَبْصَرْتُ فيْهِ رؤى قومٍ ذوي هممٍ ** سَادُوْا عَلَى النَّاسِ بِالإِحْسَانِ والِّليْنِ
وكَمْ حَكَى عَنْ جُنُودٍ في انْتِفَاضَتِهِمْ ** لِلْحَقِّ ثَوْرَةُ تَعْزِيزٍ وَتَمْكِيْنِ
طُوْبَى لَهُمْ مِنْ رِجَالٍ قَالَ قَائِلُهُمْ ** يَبْقَى لَنَا المُلْكُ مَا نَبْقَى عَلَى الدِّيْنِ
فَحَرَّكَتْ في سكُوْنِ الْعَيْنِ أَخْيِلَةً ** لِلدَّمْعِ تَظْهَرُ مِنْ حِيْنٍ إِلى حِيْنِ
ورُحْتُ أَرْوِيْ بهَا الأَغْصَانَ تَنْشِلُني الْـ ** آهَاتُ مِنْ لَوْعَتِي يَأسًا وَتَرْمِيْني
وَقُلْتُ يَاْ وَرْدَةٌ مَا عَادَ مِنْ أَثَرٍ ** لهَم وَمَا عَادَتِ الشَّكْوى تُأَسِّيْني
مَاْ لِلْحُضُوْرِ عَلَى الدُّنْيَا سَجِيْتَهُمْ ** أَخْلاقُهُمْ غُلِّفَتْ بالْقُبْحِ والدُّوْنِ
للهِ قَوْمٌ تَسَامُوا فَوْقَ دُِنيَتِنَا ** إِذْ أَيْقَنُوا بمعَادِ الطينِ للطينِ
لَكنَنِي فِي ظَلامِ الّليلِ مُبْتَهِلاً ** أدْعُوا الإِلَهَ وقَلْبِي كَمْ يُمَنِّينِي
بِأَنْ تَدُور رَحَى أَمْجَادِ أندَلُسٍ ** وَيَصْرخ الْعِزُّ في قَلْبِ الملايينِ
وَاللهُ أَكْبَرُ تَعْلُو كُلَّ مِئْذَنِةٍ ** ونَنفضُ الذُّلَّ عَنْ أَقْصَى فِلَسْطِينِ
فادْعِي معي أَنْ تَسُوْدَ الأَرْض أُمَّتِنَا ** ونَقْبضُ الكفَّ حُرَّاسًا عَلَى الدِّينِ
**
إسلام إبراهيم
5/4/2010