المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عم نبحث !


مريم الخالد
04-13-2010, 07:13 PM
دائما ما نشتكي ونتذمر بأن حياتنا مليئة بالمتاعب واننا تعساء ! بيد أن حياتنا ربما تشكل سعادة مطلقة لبعض الفئات من الناس
كذلك ان نظرنا لغيرنا نقول ما هذه السعادة التي نحن فيها !
يا ترى عمَّ نبحث !



رحلتنا معاكسة هي اليوم …. رحلة البحث عن الكمال
أصفها كالدوران في حلقة مفقودة .. كالسعي خلف السراب … من مسافاتٍ طويلةٍ يبدو مذاقه شهيا ً نحاول جاهدين التقاطه بكلتا يدينا ، لكننا وحينما تقترب منه أكثر فأكثر تخنفنا خيبة الأمل باكتشافنا بأننا أضعنا وقتنا باللهث خلف سراب … مجرد سراب

ترى لـِمَ لم تعد الزوجة تملؤ قلب وعقل زوجها ولـِمَ لم يعد الزوج هو ذاته فارس الأحلام الذي كان يراودها في أحلام اليقظة هل اكتشفت بأن الفرس الذي كان يمتطيه لم يكن أبيضا ً !
لـِمَ خيبات الأمل تلازم خطواتنا …. لـِمَ مازنا نبحث عن المحال !
جميعنا لدينا تلك العيوب التي قد نخفيها عن عيون الآخرين أو أن ندعي بأننا على أفضل حال من باب ( أنا لا أكذب لكني أتجمل ) ، تلك مسميات نحن من اخترعها ! {إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباءكم ما أنزل الله بها من سلطان }
لو حاولنا مثلا ً ان نقوم بعملية تصحيح لتلك العيوب ونعترف بها سوف يجعلنا ذاك في مصاف الذين لم يعودوا يملأون العقل والقلب بسبب عيوبهم التي تلاحقهم أينما ذهبوا !.
وأن ننشغل بأنفسنا وتجميل مكامن أخلاقنا بدلا من الهرب منها عبر ملاحقة عيوب الآخرين والبحث عن البديل
مشكلتنا أننا ننظر دائما إلى الجزء الفارغ من الكأس ، متناسين أو متغافلين عن محاسن ٍ قد طمسنا عيوننا عن رؤيتها
ربما رحلة البحث عن السعادة هي التي تقودنا للبحث عن الكمال فكلاهما متصل ببعض فحينما يشعر الزوج بنقص ٍ ما يلازم زوجته يشعره ذلك بالتعاسة التي تقوده للهرب خارج تلك القوقعة والمضي قدماً للبحث عن ضالته عن امرأةٍ كاملةٍ تعوضه ذاك النقص ، غير مدرك بأن تلك الأخرى ينقصها شيء ما قد يكون متوفر عند غيرها … وهكذا
هل الحل هو الرضا / القناعة ! بالرغم من أن كلمة القناعة تؤرق البعض ، ويهاجمها البعض الآخر ، وهل مفهوم القناعة تعيد التوازن لحياتنا والتغاضي عن أمور تعكر صفو رحلتنا نحو السعادة


هل المتعلمين والمثقفين هم أكثر الأشخاص بحثا ً عن الكمال ! وهل ذالك يزيدهم سعادة ً أم بؤسا ً ؟!

أرى أن زيادة المعرفة عند البعض هي التي تجعله ربما يبحث عن الكمال فلو كان يعيش على هامش الحياة يأكل ويشرب وينام ونظره لا يتعدى خطواته هل وقتها سيكون في كدرٍ وضيق ، وأن ثمة شيء ما ينقصه! إذن ما الحل هل يبقى على الهامش كي لا يقض مضجعه شيء !
نقارن ذلك حياة آباءنا وأجدادنا حينما كانوا يعيشون حياة بدائية بسيطة غير معقدة كتلك التي نعاصرها اليوم حياتهم كانت تتخللها مشكلات بسيطة وحلولها يسيرة
نظرة الرجل لزوجته آنذاك نظرة رضا وقناعة تامة وخضوع الزوجة لزوجها آنذاك كان خضوعا ً تاما ً أيضا ً
أما الآن في عصر العولمة والإنقتاح الذي لابد أنه قد أثر سلبا ً بشكل من الأشكال على تلك العلاقة الطاهرة بين الزوجين التي حباها الله برباط ٍ وثيق ورفعها لتكون من أطهر العلاقات التي عرفها الجنس البشري على وجه التاريخ ، فلم تعد القناعة تجمل صفات الزوجين ، بل أصبح البحث عن عيوب الآخر هو الشغل الشاغل في خضم رؤية الزوج لملكات الجمال اللاتي تفوقن على زوجته جمالا ودلالا وغنجا ، واحتكاكه مع الجنس اللطيف سواءً بالعمل أو الشارع أو مراكز التسوق .. الخ ، وتعاملهن اللطيف وتحليهن بصفات أو علم أو مكانة مرموقة قد لا تتحلى بها الزوجة
والعكس تماما ً- متغاضين طبعا ً عامل الجمال لدى الرجل- ، هنا المعضلة ، وهنا تبدأ أكبر مشكلة وهي رحلة البحث عن النقص
لكن ذاك الباحث يعود أدراجه خائبا ً لاكتشافه بأن الجمال زائل والدلال مغادر يوما ما والعلم مكتسب نسبي فيه زيادة وفيه نقصان ، أما دوام العشرة وتلك السنين التي ركلها بكلتا قدميه لن يعوضها أي رجوع ، أما تركيب مصل النسيان لن يجدي نفعا ً وقتها حينما فشلوا في فك شيفرة السعادة وجهلهم لأسرارها



في الختام أقول:

رحلة البحث عن الكمال ، رحلة شاقة عسيرة ، من يسير في دربها غير مدرك بأن نهايته خط لن يستطيع تجاوزه مهما بلغ جهده أو علت هامته
متى نصل إلى حالة اكتفاء ورضا بما هو ميسر لنا وما نحن منعمين به !

قايـد الحربي
04-14-2010, 03:25 PM
مريم الخالد
ــــ
* * *



نُرحبُ بك في أبعاد ،
فأهلاً وَ سهلاً باسِقة .

:

تقولين - مُطالبةً - :
" لو حاولنا مثلا ً ان نقوم بعملية تصحيح لتلك العيوب " ..
بينما تقولينَ - مانعةً - :
" رحلة البحث عن الكمال أصفها كالدوران في حلقة مفقودة .. كالسعي خلف السراب "

أليستْ " مُحاولة تصحيح العيوب " هي " رحلة للبحث عن الكمال " وَ إحدى الخطوات إليه !

:

وَ عن سؤالك :
" هل المتعلمين والمثقفين هم أكثر الأشخاص بحثا ً عن الكمال ! وهل ذالك يزيدهم سعادة ً أم بؤسا ً ؟! "

فقد أجابه المتنبّي بـ :

" ذو العقل يشقى في النعيم بعقله = وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم "

:

شكراً لك
وَ التراحيب بك .

محمد الغشام
04-14-2010, 04:24 PM
,
,

أرى نبحَثْ عَن أصلاحنَا في المقَام الأول
مَتى ماأصلحنا ذواتنا ..
هُنا نصلح من حولنا الأقربونْ ..

البحَثْ لايأتي لنا مانُريْد ..إلا بعد أن نبحثَ لأنفسنا نحن بقُلوباً بيضاءْ
لذا ..
حينما نكون ناقصين لما نبحث عنه ..لن نجدْ مانحنُ باحثيْن عنَه ..

أرضاء الذات هو المحفز الأول ..
لذا لنبحث عن ذاتنا أول ..


أهلاً بك ِ في أبعاد أدبيه

عاطِر التحايا
:icon20:

مريم الخالد
04-14-2010, 05:14 PM
مريم الخالد
ــــ
* * *



نُرحبُ بك في أبعاد ،
فأهلاً وَ سهلاً باسِقة .

:

تقولين - مُطالبةً - :
" لو حاولنا مثلا ً ان نقوم بعملية تصحيح لتلك العيوب " ..
بينما تقولينَ - مانعةً - :
" رحلة البحث عن الكمال أصفها كالدوران في حلقة مفقودة .. كالسعي خلف السراب "

أليستْ " مُحاولة تصحيح العيوب " هي " رحلة للبحث عن الكمال " وَ إحدى الخطوات إليه !


شكراً لك
وَ التراحيب بك .


عزيزي
كنت أطالب بتقويم الذات ... العلو بها إلى سماء النقاء ... لم لا نسمو ! ... لكن كي نفعل ذلك يجب أن تتوافر لدينا أدوات وإمكانيات ورغبة ونية ... وقاعدة صلبة نبني عليها بناء التغيير والتطوير ... وأن يصاحب تلك الرحلة ثقة بالنفس وقناعة ورضا .... لأننا بغير ذلك لن نصل ... سنكمل تلك الرحلة بسخط وهذا ما أسميه البحث عن الكمال .... عندما يصل الباحث منا إلى درجةٍ ما وهو غير مقتنع بما فعل أو ما يفعل أو ما سيقوم بفعله .......... أرجو أنني قد أوضحت النقطة ..... وألا أكون مازلتُ أفسر الماء بالماء !

شكرا لقطرات الندى التي نثرتها هنا
وشكرا للترحيب يا ابن الحربي

سالم عايش
04-14-2010, 05:20 PM
مريم الخالد أهلا بك في أبعاد أدبية

أما ما يخص مقالك الجميل فأنا أقول أن المثقفين عموماً وليس المتعلمين هم أكثر الناس تعاسة وأقل فرحاً، لأن سعيهم نحو

الكمال ومحاولة القضاء على سلبيات الجهلة إرتفاعاً ونزولاً هي المهمة الأسمى والهدف الأول، ولن ترتقي بدون مثقفيها.

ومع نظرتي هذه فأنني لا أميل إلى السوداوية ولا أحب الشخصيات التي توشحت السواد بل أميل إلى المتفائلين الحالمين القائلين:

جاي النصر وجاي الحرية (( عذراً من السيدة فيروز ))

خنساء بنت المثنى
04-14-2010, 06:15 PM
هذا دأب إبن آدم بالفِطره فلو كُل شخص إقتنع بما لديه لما سَعى أحدٌ للأفضل فمن سوف يصبح عالماً ومُخترعا ... الخ
أما السَعادة فهي وصفٌ أراهُ لا أكثر لشيءٍ يبقى كحافز لدينا لكي نبحث عن الافضل
أما الكمال فلا كمالَ إلا في وجههِ سبحانه وكُل عاقِل يُدرك ذالك فما الحاجة للبحث ومحاولة الوصول لشيءٍ مُستحيل ؟!!

طابَ حرفك ومِدادك أخيتي
ودي
http://www.up.qatarw.com/get-4-2010-3xnz9tvb.gif (http://www.up.qatarw.com)

مي العتيبي
04-15-2010, 12:17 AM
عن أحلامنا بين الواقع ..
وعن ما أحببنا أن نكون عليه !
وأعدك : لن نصل الى آخر سطر :(

طبيعة الإنسان .. ولن تجد لـ فطرته تبديلا ً ...
أشكرك كثيرا ً مريم , سعيدة بقدومك .

مريم الخالد
04-15-2010, 08:05 PM
,
,

أرى نبحَثْ عَن أصلاحنَا في المقَام الأول
مَتى ماأصلحنا ذواتنا ..
هُنا نصلح من حولنا الأقربونْ ..

البحَثْ لايأتي لنا مانُريْد ..إلا بعد أن نبحثَ لأنفسنا نحن بقُلوباً بيضاءْ
لذا ..
حينما نكون ناقصين لما نبحث عنه ..لن نجدْ مانحنُ باحثيْن عنَه ..

أرضاء الذات هو المحفز الأول ..
لذا لنبحث عن ذاتنا أول ..


أهلاً بك ِ في أبعاد أدبيه

عاطِر التحايا
:icon20:


نعم
الإصلاح يبدأ من الذات
صدقت عزيزي محمد

همسة : لك أن تقوم بتنسيق النص بتظليله كاملا ً وليس سطرا بسطر ..... ذلك حتما سيأخذ منك وقتا طويلا ً يا ابن الغشام
و شكراً لترحابك http://www.alwatanyh.com/imgcache/11713.png

ماجد الذيبان
04-15-2010, 08:29 PM
يا ترى عمَّ نبحث !
كل منا يبحث عن ما ينقصة ياسيدي

سعيد الموسى
04-16-2010, 05:06 AM
الحل : موجود بالقرآن الكريم .
لوقرأناه جيـداً وبتمعن وبقلب ٍ وعقل لوجدنا الحل !
أنا لاأقول ربما , بل أُقسم على ذلك ياريما :)
وليس َ في أمرٍ ما , بل في كل الأمور .
.
.
.
شكراً لوعيك ياريما :icon20:

ألق
04-18-2010, 02:00 AM
الحياة "مُسوّدة" كبيرة, نسخة تجريبية..
والأشياء تبرق في مرحلة و تبدو مثاليّة , ثمّ نكتشف مساوئها فيما بعد,
ولكذا بين فترة والثانية, بالمعرفة أو النضج والخبرة نتبدّل.. نشطب ونضيف
إمّا بمتعة وخفّة وثقة عالية أو بتراجيديا ورثاء للذات.

كمالي الخاصّ يشبه إني نحّات وفي يدي مثال جميييل وأحبّه , عملي الفنّي المكتمل قضيت عمري برفقته,
أضفت رتوش ؟ محيت رتوش؟ لوّنت ؟ عدّلت ؟ يظلّ صنيعة يدي وعنايتي التامّة ..

من هنا يأتي اشتغالنا على أحلامنا بنفس رضيّة , لأن مطامعنا الإضافية ساعتها بتكون مثل "الاكسسواراات"
نتخيّرها من رفّ قريب, أو رف بعيد .. لا فرق, المهم أن لا سطوة لها على الداخل ,
وبالتالي استبدالها أو خسارتها أحداث غير مؤذية.. كأنّه "عقد أو خاتم جميل .. ضاعوا ؟ نجرّب غيرهم "

هذي فكرتي عن الكمال, إني أصل لمرحلة أعامل فيها أخطائي "أعالجها أو أتقبّلها " بمحبّة لمجرّد كونها أخطائي الخاصّة,
زيّ مشهد على مشهد بسينما وثائقية, كل مشهد ممكن أشتغل عليه.. أبني , أحذف, ما يهم , حتى لو مشهد أو اثنين نشّزوا, ما يهم..
المهم في النهاية كل هذا يشكّل توليفة جميلة ومتناغمة.

مريم الخالد
04-18-2010, 07:25 PM
مريم الخالد أهلا بك في أبعاد أدبية

أما ما يخص مقالك الجميل فأنا أقول أن المثقفين عموماً وليس المتعلمين هم أكثر الناس تعاسة وأقل فرحاً، لأن سعيهم نحو

الكمال ومحاولة القضاء على سلبيات الجهلة إرتفاعاً ونزولاً هي المهمة الأسمى والهدف الأول، ولن ترتقي بدون مثقفيها.

ومع نظرتي هذه فأنني لا أميل إلى السوداوية ولا أحب الشخصيات التي توشحت السواد بل أميل إلى المتفائلين الحالمين القائلين:

جاي النصر وجاي الحرية (( عذراً من السيدة فيروز ))

التفاؤل جميل يا سالم يدعونا إلى مواصلة الرحلة ومتابعة الركب
بالتفاؤل نحلم بأحلامنا بالسماء ونسعى للصعود إلى قمم المجد
شكرا للترحيب والحضور

فضائِلْ
04-18-2010, 09:51 PM
{

الْسعي لَن يَتوقف مادام الْقَلب يَنبض
والْسعادة والْتَعاسة مُجرد لَحظات عابِرة تُرفرف مع كُل يوم سائِر
ف الإِنسان مَهما بَلغ عَلمه مُعرض ل الْخطأ والْنقص
و مِنْ الْحمقِ حقاً أَن نَدعي الْكمال ونَحنُ نَعلم جَيداً أَن الْحياة مُجرد سَلسلة مُتواصِلة مِنْ الْتجارب والإِستنتاجات ..!
:
:
أنا كما أنا فاشلة / ناجحة لا يُهم راضية ب كُل يؤتيه الْقدر :)
توليبُ يُعانِقك يا جَميلةْ


http://7bna.com/up/uploads/c285e90e60.gif
}

مريم الخالد
04-19-2010, 07:27 PM
هذا دأب إبن آدم بالفِطره فلو كُل شخص إقتنع بما لديه لما سَعى أحدٌ للأفضل فمن سوف يصبح عالماً ومُخترعا ... الخ
أما السَعادة فهي وصفٌ أراهُ لا أكثر لشيءٍ يبقى كحافز لدينا لكي نبحث عن الافضل
أما الكمال فلا كمالَ إلا في وجههِ سبحانه وكُل عاقِل يُدرك ذالك فما الحاجة للبحث ومحاولة الوصول لشيءٍ مُستحيل ؟!!
طابَ حرفك ومِدادك أخيتي
ودي
http://www.up.qatarw.com/get-4-2010-3xnz9tvb.gif (http://www.up.qatarw.com)
قولٌ حسن يا خنساء فالكمالـ لله عز وجلـ ....
كذلك البحث هو دأب العلماء الذين من خلالهم تعرفنا على الكثير من الأشياء بصورة ٍ أوضح / أشمل / وأعمق
أهلا بك يا ابنة المثنى

عن أحلامنا بين الواقع ..
وعن ما أحببنا أن نكون عليه !
وأعدك : لن نصل الى آخر سطر :(

طبيعة الإنسان .. ولن تجد لـ فطرته تبديلا ً ...
أشكرك كثيرا ً مريم , سعيدة بقدومك .


لربما نصل ... لكن يا ترى هل سنكون راضيين عن وصولنا يا مي !
أما أنا فالسعادة تغمرني لمجاورة العقيق كأنتِ يا مي

يا ترى عمَّ نبحث !
كل منا يبحث عن ما ينقصة ياسيدي
صدقت يا ماجد


الحل : موجود بالقرآن الكريم .
لوقرأناه جيـداً وبتمعن وبقلب ٍ وعقل لوجدنا الحل !
أنا لاأقول ربما , بل أُقسم على ذلك ياريما :)
وليس َ في أمرٍ ما , بل في كل الأمور .
.
.
.
شكراً لوعيك ياريما :icon20:
القرآن فيه نور وهدى للناس ... معك تماما ً
ريما ! ..... لا بأس سأسامحك هذه المرة لأن اسم ريما من الأسماء القريبة لقلبي ... أهلا بك يا سعيد


الحياة "مُسوّدة" كبيرة, نسخة تجريبية..
والأشياء تبرق في مرحلة و تبدو مثاليّة , ثمّ نكتشف مساوئها فيما بعد,
ولكذا بين فترة والثانية, بالمعرفة أو النضج والخبرة نتبدّل.. نشطب ونضيف
إمّا بمتعة وخفّة وثقة عالية أو بتراجيديا ورثاء للذات.
كمالي الخاصّ يشبه إني نحّات وفي يدي مثال جميييل وأحبّه , عملي الفنّي المكتمل قضيت عمري برفقته,
أضفت رتوش ؟ محيت رتوش؟ لوّنت ؟ عدّلت ؟ يظلّ صنيعة يدي وعنايتي التامّة ..
من هنا يأتي اشتغالنا على أحلامنا بنفس رضيّة , لأن مطامعنا الإضافية ساعتها بتكون مثل "الاكسسواراات"
نتخيّرها من رفّ قريب, أو رف بعيد .. لا فرق, المهم أن لا سطوة لها على الداخل ,
وبالتالي استبدالها أو خسارتها أحداث غير مؤذية.. كأنّه "عقد أو خاتم جميل .. ضاعوا ؟ نجرّب غيرهم "
هذي فكرتي عن الكمال, إني أصل لمرحلة أعامل فيها أخطائي "أعالجها أو أتقبّلها " بمحبّة لمجرّد كونها أخطائي الخاصّة,
زيّ مشهد على مشهد بسينما وثائقية, كل مشهد ممكن أشتغل عليه.. أبني , أحذف, ما يهم , حتى لو مشهد أو اثنين نشّزوا, ما يهم..
المهم في النهاية كل هذا يشكّل توليفة جميلة ومتناغمة.

هنالك فئة من الناس تؤرقهم تلك الأشياء الصغيرة التي بالنسبة إليك لا تمثل سوى أموراً ثانوية كإسسوار وما إلى ذلك !
الهفوة تشكل غصة في صدور البعض .. بينا تمثل تجارب زادتهم خبرة وثقة وسددت خطاهم نحو ما هو أكبر
لسان حالنا : ليس العيب أن نسقط ... لكن العيب ألا نقف مجددا ً
ألق .... عميق ذاك التناغم بينكِ وبينك ِ ....
أحببت تعاملك من نفسك وكأنك تعاملين طفلا ً صغيرا ً أخطأ ...
فهل نوضح له ما اقترفه من ذنب بحنو ! كي يفهم ويعي ولا يكرر ما فعله ... أم أن نعاقبه ونلوي ذراعه ...
فيزعزع ذاك ثقته بنفسه ويجعله يتردد في التقدم لأي خطوة للخوض في تجارب أخرى .....
حقا ً سعدت بفلسفتك يا ألق

{

الْسعي لَن يَتوقف مادام الْقَلب يَنبض
والْسعادة والْتَعاسة مُجرد لَحظات عابِرة تُرفرف مع كُل يوم سائِر
ف الإِنسان مَهما بَلغ عَلمه مُعرض ل الْخطأ والْنقص
و مِنْ الْحمقِ حقاً أَن نَدعي الْكمال ونَحنُ نَعلم جَيداً أَن الْحياة مُجرد سَلسلة مُتواصِلة مِنْ الْتجارب والإِستنتاجات ..!
:
:
أنا كما أنا فاشلة / ناجحة لا يُهم راضية ب كُل يؤتيه الْقدر :)
توليبُ يُعانِقك يا جَميلةْ


http://7bna.com/up/uploads/c285e90e60.gif
}

زادك الله رضا ً على رضى يا فضائل
أهلا بك