مشاهدة النسخة كاملة : قصة الفلسفة اليونانية
سميراميس
05-11-2010, 01:06 AM
* قصة الفلسفة اليونانية ..
لم تستمّد الفلسفة اليونانية أصوليتها مِنْ الأمم القديمة كغيرها ، لكنها خلقت الفلسفة خلقاً و أنشأتها إنشاء ، فهي وليدتهم ( اليونان ) و ربيبتهم، و لو تمعنّا بخطوات صقلهم للفلسفة لوجدناهم قد خطوا خطوات متناسقة خطوة بخطوة ـ لا في أرض اليونان فحسب ، بل بكل مستعمراتهم اليونانية التي كانت بأسيا الصغرى أو صقلية و جنوبي إيطالي و جزء من الشمال الأفريقي ـ فالقارئ منا لفلسفتهم لن يجد أن هنالك حلقة مفقودة أو غامضة .. و أنا هنا سأتعهّد لكم بالكتابة عن ثلاثة مدارس أثرت الفكر اليوناني قبل أن يصافحه فحول الفكر الثلاث : سقراط و تلميذه أفلاطون و أرسطو ..
1- فلاسفة يونيا ـ إقليم يوناني في آسيا الصغرى ـ و من يونيا انطلقت الفلسفة و في كنفها درجت و ترعرت ، و من هذا الإقليم اضاءت نار الفكر الفلسفي و ظلت خافتة محصورة في أول الأمر حتى شاء لها القدر أن يمتد نورها و تتوقد ألسنة نيرانها لتلهب العقل و تستفزه .. من هذا الإقليم بدأ الإنسان يحطم أغلال الضرورة التي كبلتّه دهراً و خصص شطراً من حياته للتفكير المجرّد من كل قيود .. فنظر للطبيعة من حوله و وجدها تزخر بالعديد من المتغيرات و اللا متشابهات ـ فكل شيء مهما عظم شأنه و ارتفعت مكانته ـ إلاّ أنه عرضة يوما لأن يكن كأن لم يوجد يوماً ..
أول ما استرعى من الإنسان اليوناني النظر و استدعى تأملاته هذا التغير الدائب بكل المحطيات به .. فهذا الشيء المحيط به هو عرضة للتغير و التبدل و أن يقصر و يطول ..أو ينطوي متلاشياً .. فأنّى جاء و إلى أين ذهب ؟
أنه لم يخلق من العدم و لم ينحدر إلى العدم ! بل تكوّن من مادة موجودة فعلاً في أشكال المادة التي لا تزال موجودة أيضاً ..؟ فكل هذه الأشياء لمختلفة و المتغيّرة و كلنا نحن البشر السود و البيض نرجع لمادة واحدة فماهي ..؟
هكذا صرخ الفكر اليوناني إبان تلك المرحلة ... جاءت إجابات المدرسة اليونية على أعلامها الثلاث المشاهير :
طاليس ، انكسمندر ، انكسمينس .. الأولى عزا المسألة للماء فقال أن الماء هو الأصل لهذا الوجود و قال بأن الأرض قرص صلب وسط مياه ! ، بينما انكر عليه تلميذه اكسمندر قائلاً أن الأصل شيء لا أصل و لا خصائص و حدود له
ليأتِ الثالث و ينادي بأن الهواء هو الأصل لهذا الوجود .. في الحقيقة لن نعيب عليهم هذه الإجابات الساذجة خصوصاً الفيلسوف الأول الذي عرفه العالم طاليس إذ يكفي أنه مرّن العقول لسلفه و أثار لديهم هذا السؤال ،،
فلن نطالبه بخطأ تعليله للكون فهو على الأقل أول من فسّر العالم فلسفياً بعيداً عن سطوة الأساطير و تعددية الآلهة التي كانت مستأصلة لدى عقول أسلافه ..
سأسهب في شرح وجهة نظر كل من فلاسفة اليونية الثلاث على حدة قبل أن أدخل في إعتقادات المدارس الأخرى من الفيثاغورية ، أو المدرسة الإيلية أو مدرسة جوهر الفرد أو المذهب الذري ..
- عن ماهية السؤال الذي طرحه الفكر اليوناني إبان تلك المرحلة و إلقاؤه على عاتق طاليس الفيلسوف اليوناني الأول ، فنجده قد وثّق لنا فكرة أنه أول من فكّر في المادة التي يتألف منها الوجود !
حسناً ، هذا سبق يحسب له خصوصاً في ظل تصوّر طبيعي منطقي يستبيحه العقل الذي لا يبصر التفكير العقلاني آنذاك بل أنه يعجز عنه تماماً .. فقد اعتقد طاليس " أب الفلسفة اليونانية الأول " أن هذه المادة التي تكوّن الوجود لابد أن تكون شديدة المرونة في قابليتها للتشكّل في صور و خصائص مختلفة لتتسع كل ما في هذا الوجود ... و انتهى بالأخير إلى أنَّ " الماء " هو قوام الموجودات بأسرها فلا فرق بين هذا الإنسن و تلك الشجرة و ذلك الحجر إلاّ بالإختلاف في كمية الماء في تركيب كل منهم ..
أليس الماء يتشكل في صور متنوعة فيصعد للفضاء على ماهية بخار ثم يعود فيسقط " سائل " مطر و يحدث أن يصيبه برد فيتجمد و يتحول لـ " صلب " ثلج ..و إذن فالماء هو الأصل لأنه حينا غاز و حينا سائلاً و حينا آخر جامداً صلباً .. و الموجدات في العالم لا تخرج عن هذه الحالات الثلاث للمادة ..
يرجح ارسطو " الذي تبع هؤلاء جميعاً زمنياً لا منهجياً " أن تعلّق طاليس بفكرة الماء يعود لإدراكه أن الماء قوام الحياة و بإنعدامه تنعدم الحياة ـ هنا إثبات لمبدأ ديني لدينا وثق في الكتاب المقدس في قوله تعالى " و جعلنا من الماء كل شيء حي " ..
طاليس كان فلكياً جغرافياً و ياضياً إن لم اخطئ و لم يثري الفلسفة التي لم توجد من قبله إلا بشذرتين :
- الكون يتكون من الماء
- الأرض عبارة عن قرص جامد يسبح فوق ماء ..
و رغم إنكارنا لهذه الفلسفة المائية الساذجة ، أكرر دوماً أن طاليس صاحب السبق الأول في محاولة تفسير الكون و الوجود به بعيدا عن خرافات الأساطير و الأديان الوضعية و تعددية الآلهة .. و هو الذي شجّع انكسمندر على البحث بعد أن انتهى هو لأن الماء الأصل ....
-انكسمندر هو تلميذ طاليس و خالفه فيما ذهب إليه و قال بأن الماء ذو صفات واحدة ويستحيل على الوجود أن يجمع خصائص واحدة و هو في تباين و إختلاف و ذكر بأن ثمة تناقض في الوجود للصفات التي يحملها الماء لذا لا يمكنك أن تدرك الصفة إلا إذا أدركت نقيضها ، و نادي بأن الأصل في هذا الكون يعود لمادة من اصل واحد و لا حدود لها و لا خصائص تلمّها و كل ذلك لتبرير الإختلاف و البتاين في الموجودات .. و نحن هنا ننكر عليه ذلك لأنه لا يمكن أن تنشأ كل هذه الموجودات من مادة لا شكل لها بينما أصلها واحد ! و لو وافقناه بذلك فما السبب في الإختلاف بين النحاس و الحديد و الخشب و .. و.. طالما هو يقول أنها من أصل واحد و لا شكل له ... ؟ و انكسمندر لم يوضح معنى واضحاً لتصوير العالم أو العوالم المتعددة كما ذكر ، بل أنه يعطينا معنى غامضاً و له شرح في بعض الرسائل الفلسفية التي سارت به لنهج يقربه من نظرية دارون في النشوء و الإرتقاء .. إذ أنه يقول أن الكون عبارة عن سائل أخذ يتجمد شيئاً فشيئاً و في خلال ذلك كانت تنصب على الأرض حرارة لافحة تصاعد من بخارها بخار و شكل طبقات الهواء و هذه الحرارة عندما ألتقت في البرودة كونّت الكائنات الحيّة التي كانت في أول أمرّها منحطّه ثم بعد ذلك تطورت شيئاً فشيئاً ..
- انكسمينس و إرجاؤه الأصل للهواء و أرجع الإختلافات للتكاثف و التخلخل و أوعز للهواء دورا كبيراً من حيث أنه يتغلغل كل المحطيات و ما الأرض إلا كرة عالقة في متسع هواء < --- عله ألمح لحقيقة فطن لها كوبرنيكوس بعد ذلك ..
هذا الأخير لا أعلم لِمَ لم استسغ ما جاء به ، وجدته خاوياً مفعلّا و خالطاً ما بين شمولية ماء طاليس و حدودية انكسمندر ..
ممكن يتبع http://www.ab33ad.com/vb/images/icons/icon10.gif
* اسم الكتاب الذي كان مرجعاً لـي و زودنّي بشيء مِن الجزميات ..
:1_49987:
عبد الله العُتَيِّق
05-11-2010, 02:27 AM
رائع، متابع. شكرا جزيلا على هذه القصة.
أحمد الملاح
05-11-2010, 02:30 AM
سانتظر اكمالك لباقي قصة الفلسفه اليونانية كما رايتها انت لا كما راها ول ديورانت
حقيقة ارى ما تكتبين يعطي لهذه الفلسفه بعدا اقرب للعقلانيه مما كنت اتصور قبلا
ويذكرني ما كتبت بقرائات لي لسامي الموصلي كتبها في الثمانينات والتسعينات من
القرن الماضي وجعل الفلسفة فيها ملكا للجميع رغما عن انوف كل الفلاسفة المتعالين
على فكر الجمهور لكنني انتبهت لجمله لم افهم مقصدك منها
عله ألمح لحقيقة فطن لها كوبرنيكوس بعد ذلك ..
هذا الأخير لا أعلم لِمَ لم استسغ ما جاء به ، وجدته خاوياً مفعلّا و خالطاً ما بين شمولية ماء طاليس و حدودية انكسمندر ..
العلوم التجريبية عموما هي سلسله متوارثه ادت الى تطور النوع البشري كظاهرة متفردة في الطبيعة
وقد قال البرت اينشتاين يوما ان ما لدينا من حقائق علينا ان نستعد يوما للتخلي عنها وهكذا اجيال
وراء اجيال فما اخطا فيه انكسميس صححه كوبرنيكوس قليلا ثم صحح لكوبرنيكوس نيلزبور وما اخطا
فيه بور صححه اينشتاين الذي صحح له ماكس بلانك وهكذا لن نصل الى حقيقة ارسطو المطلقه
المعلقه في الفراغ ولا الى نسبية اينشتاين وستبقى الاراء كلها قابله للنقد والتصحيح
اشكرك يا سميراميس على مجهودك الرائع وساواصل قرائتي وتمعني في ما تكتبين
سميراميس
05-11-2010, 03:02 AM
رائع، متابع. شكرا جزيلا على هذه القصة.
أهلاً بك سيد . العتيّق حضورك منذ البداية هو بمثابة التتمة لهذا الكتاب و واثقة أن إستقراؤك لهذه القصة الفلسفية اليونانية سيكون أكثر عمقاً
من قراءتي لها :34: شكراً لك أخي الكبير عبد الله
سميراميس
05-11-2010, 03:09 AM
سانتظر اكمالك لباقي قصة الفلسفه اليونانية كما رايتها انت لا كما راها ول ديورانت
حقيقة ارى ما تكتبين يعطي لهذه الفلسفه بعدا اقرب للعقلانيه مما كنت اتصور قبلا
ويذكرني ما كتبت بقرائات لي لسامي الموصلي كتبها في الثمانينات والتسعينات من
القرن الماضي وجعل الفلسفة فيها ملكا للجميع رغما عن انوف كل الفلاسفة المتعالين
على فكر الجمهور لكنني انتبهت لجمله لم افهم مقصدك منها
عذراً يا سيد . الملاح إستقرائي هذا ليس تلخيصاً ذاتياً لقصة الفلسفة التي صاغها وول ديورانت ، لا مطلقاً فهذه رؤية أخرى تتلقف الفكر الفلسفي إبان ولادته عند اليونان
ـ قبل أن يتصل الفكر بعظمائه الثلاث ـ الفلسفة هي ملك لمن أراد أن يمرّن عقله و حتى الفلسفة الغامضة كفلسفة هيجل مثلاً رغم صعوبتها إلا أنها تمّرن العقول كما تمّرن الرياضة الجسد ..
ما قصدته بالعبارة التي اقتبستها أن انكسمينس لم يثرينا بدراسات تستحق التساؤل و لا قدرة له على إستفزاز من يخلفه بيد أن الفيثاغورين حينما تبعوه لم يأخذوا من أقواله و نظرياته شيئاً ، و مالوا للعدد و الكم و هذا ما سيتضح لو اكملت ..
و لا أنكر أن الفلسفة عملية تراكمية كل عالم أو فيسلوف يأخذ من أساتذته و يضيف على نظرياتهم ما يصبغ به ذاتيته و الدليل أن كل فيلسوف كان تلميذا لآخر يسبقه و هكذا ..
شكراً لك :34: و أهلاً بك
أحمد الملاح
05-11-2010, 03:21 AM
عذراً يا سيد . الملاح إستقرائي هذا ليس تلخيصاً ذاتياً لقصة الفلسفة التي صاغها وول ديورانت
لم اكن لانتظر اتمامك لباقي القصة لو كانت تلخيصا لما رواه ول ديورانت فقد قلت
سانتظر اكمالك لباقي قصة الفلسفه اليونانية كما رايتها انت لا كما راها ول ديورانت
حقيقة ارى ما تكتبين يعطي لهذه الفلسفه بعدا اقرب للعقلانيه مما كنت اتصور
ما قصدته ان القصه يرويها اكثر من راوي كل من وجهة نظره مما يعطينا
صفة المراقب الحر او المتابع لما يحدث كما ان الاشياء تبدو غير ما هي
عليه اذا نظرنا اليها من زوايا مختلفه هذا ان كانت هي الاشياء نفسها
وليست انعكاساتها على صفحة الفكر كما يحصل للقاطنين داخل كهف افلاطون
استمري يا شاميرام وعذرا للمقاطعه
سميراميس
05-11-2010, 08:26 PM
الفيثاغوريون أطلق عليهم هذا الاسم نسبة لـ " فيثاغورس " ، و قد اجمعوا في " كروتونا " و انشئوا الجمعية الفيثاغورية التي تعهّدها فيثاغورس بنفسه و لم تكن فلسفية في أول أمرها بل كانت تهتم بالإصلاح الديني بالمقام الأول و النزعة الأخلاقية ، و كان روادها يرتدون رداء أبيض كشعار لهم و قد آثروا في عيشتهم التقشّف و حياة الخشونة لأن الجسد بالنسبة لهم ليس إلاّ سجناً حُبست به الروح ، لذا ينبغي أن يتم كسر أغلاله و تحطيم القيود لكي تخرج هذه الروح حرة طليقة هذا بالوقت نفسه الذي نهوا به عن الإنتحار كإطلاق للروح المحبوسة لأن الإنسان ملك لله فلا يعقل أن تزهق روحه لمجرد أنها مسجونة في جسد ..
هنا وقعت أنا كقارئة لثمة لُبس من قبل المؤلفين إذ أنهم ذكروا في أول الأمر أن الفيثاغورين يتقشفّون بحياتهم ، ثم بعد ذلك ذكروا بأن الإنسان مطالب لكسر الحواجز و الأطواق المتعبة التي تحبس روحه ! و هذا تعارض
و لا يمكن أن تلتم ثنوية الحرية و التقشّف بنظري !
و مما حدا بفيثاغورس لأن ينشئ هذه الجمعية بالمقام الأول كان السبب أخلاقي لتهذيب الناس و تعليمهم كيف أن يثوروا بوجه المستبّد ، فقد عانى فيثاغورس من وطأة حكم " بوليكراتس " حاكم ساموس وطن فيثاغورس الأصلي و كان يسوم أهلها العذاب و ينكّل بهم أشد التنكيل مما حدا بفيثاغورس منذ بداية فكرته هذه أن يسعى لأن يعيد صياغة العقود الاجتماعية المنتشرة حينذاك و ذلك بإعادة عجن عقليات الناس لكي تدرك مالها و ما عليها .. فالسلبية تجاه الحكّام و تسليمهم كل الزمام تصرف لم يقرّه فيثاغورس كما أنه لم يصرّح برغبته للثورة
بل صبغ جمعيته هذه بصبغة أخلاقية دينية في أول الأمر ، و بالرغم من ذلك فقد تمت ملاحقة أتباع هذه الجمعية و التنكيل بأفرادها حتى فرقتهم حكومة كروتونا ثم عادوا و اجتمعوا مجدداً لأن هدفهم أخلاقي اجتماعي بالمقام الأول ، و قد جعلوا التكفير عن خطيئة الدنس و النفس يكون بالإعتكاف على قراءة الكتب و الفلسفة و تمرين العقول بالقراءة و هكذا ألفت العديد من المؤلفات في الفلسفة كون التأليف و الإقبال على العلم و الفكر اعتبر تكفيرا عن الأدران و الدنس ..
الفيثاغوريون هم الذين جعلوا أصل مادة الكون يتعلق بالكم ، لا الكيف ! فقد جعلوا من الأعداد ماهية رئيسية لهذا الأصل .. و هم القائلون بأن الإقبال على الفكر و فلسفته طقس من طقوس التكفير عن الأخطاء لأن الإنسان إذا ما اشتغل في النشاط العقلي و تعشقّها فإنه بالتالي يهمل الجسد و لذائذه و ما قد يجرّه للخطايا :o – لا أدري لِمَ اعتقدوا هكذا بالوقت الذي جاءنا به من بعدهم العلم بتوثيق أن العلم هم المصرّف الحقيقي لرغبات الجسد بموضعها الصحيح و وقتها الصحيح ـ أخيراً مع الفيثاغوريين نلمح أنهم ساهموا مشكورين بنقل المادية اليونية
و حركوها بخطوات واضحة لمحاولة التفكير المجرّد الذي لا يقوم لا على الحس و لا على المادة ..
فبعد أن كانت تساؤلات فلاسفة اليونية عن أصل المادة للكون متعلقة بالمحسوسات من حولهم من ماء أو هواء أو غيره، جاءت الفلسفة الفيثاغورية لتسوق لنا أن أصل الوجود في الكون يتعلق بالأعداد و بالكون لا بالكيف
و غالوا بذلك كثيراً حتى ضروب العدالة و أنماط المجتمع رسموها بالأعداد من ذلك ضربهم للعدل مقياس 2x2=4 أي التوازن لابد منه لتحقيق العدالة و ليأخذ كل شخص حقه .. و قدسوا قاعدة 1+2+3+4 لأنهم بنظرهم الأرقام الأربعة الأولى التي تعطي مجموع الأرقام عشرة و رمزوا لها بشكل هرمي
.
..
...
....
فالمدرسة الفيثاغوية جعلت من العدد أساسا للكون و مرجعاً له ، فكل ما تقع عليه عينك مركّب من أعداد .. و قد ساهمت هذه المدرسة بآراء رائعة في الرياضيات و الفلك و مما يذكر أن كوبرنيكس قد استفاد من نظرياتهم إبان قوله بكروية الأرض ... و قبل أن انهي رؤيتي عن هذه المدرسة و بما أنني دوماً متحيّزة للنساء فلن أنسَ أن أقسى كما قسى التاريخ و نسي أن يذكر جهود العظيمة " ثيانو " التي برعت كثيراً في علم الأعداد و نافست الفيلسوف النسوي فيثاغورس و أين هي و أين هو في التراجم و الإنصاف ! سحقاً للتاريخ و ذكوريته :@
يتبع مع المدرسة الإيلية
عبدالعزيز رشيد
05-11-2010, 08:32 PM
جميلة مواضيع الفلسفة ولو أنّها قليلة )": . على كلّ حال أجزم بأنّ هنالك مايستحقّ الوقوف عليه هنا وبانتظار ماسيأتي, وعلى طاري المراجع والكتب , أفضل كتاب_بالنسبة لي_ تكلّم عن الفلسفة وقصّتها بشكل سلس وسهل كتاب " قصّة الفلسفة" لويل ديورانت - وهو على ماعتقد صاحب كتاب "قصّة الحضارة" .
شكرا شاميرام.
حمد الرحيمي
05-12-2010, 01:18 PM
شكراً لكِ يا شاميرام على هذا العرض التأريخي لقصة الفلسفة ...
مع أني أشكك - كمنهج الفلاسفة في الشك :) - في السطر الأول من أن الإغريق لم يستمدوا أصول فلسفتهم من غيرهم من الحضارات و الأمم ... لأننا لا يمكن أن نغفل أمر الرفد أو التوارث الحضاري الطبعي بين الأمم ... و لا يمكن أن نتجاهل حضارات الشرق العربي القديمة بلاد ما بين النهرين - السومرية - البابلية - الآشورية / الشام / نهر الأردن .... ربما تكون الكتابة ظلمت أمماً و أرخت لأمم ...
أحمد الملاح
05-12-2010, 03:25 PM
استاذن الاخت شاميرام في التعقيب على الاخ حمد الرحيمي
ان النظرة الحديثة للنتاج الانساني عموما وللنتاج الفلسفي خصوصا جعلت من المستحيل نسبة اكتشاف او اختراع ما
الى امة دون اخرى فنحن مشتركون جميعا في اكتشاف البنسلين والعجلة والصعود الى القمر وحتى الامم الحديثة النشوء
لابد وان يكون لها نصيب في التاريخ لان لها اسلافا ساهموا يوما في اضافة لبنه من لبنات الحضارة الانسانيه
وعلى هذا فاليونان لابد وان يكونوا قد استمدوا افكارهم العظيمه من اصول انسانية سبقتهم واسهمت في تطورهم الاول
وساعدتهم في حمل مشعل الحضارة نيابه عن الانسانيه وايقاده وتسليمه للاجيال اللاحقه على طبق من ذهب
ان فضل الاغريق على الانسانيه كفضل الربيع على الفصول لكن لا يمكننا ان نقول ان انسان النياندرتال قد خرج من
كهفه الاوربي لينتج لنا هذه الحضارة العظيمه
شكرا يا شاميرام استمري فنحن متشوقون لقراءة قصة لم تنته ولن تنته يوما
سميراميس
05-13-2010, 07:15 PM
جميلة مواضيع الفلسفة ولو أنّها قليلة )": . على كلّ حال أجزم بأنّ هنالك مايستحقّ الوقوف عليه هنا وبانتظار ماسيأتي, وعلى طاري المراجع والكتب , أفضل كتاب_بالنسبة لي_ تكلّم عن الفلسفة وقصّتها بشكل سلس وسهل كتاب " قصّة الفلسفة" لويل ديورانت - وهو على ماعتقد صاحب كتاب "قصّة الحضارة" .
شكرا شاميرام.
عزيزي عبد العزيز في قصة الفلسفة اليونانية هذه كانت قصة فلسفة ديورنت من ضمن المراجع التي راشقها أحمد أمين و زكي نجيب محمود هي و تاريخ الفلسفة للرائع ديورنت
و مراجع مثرية جداً بعد أن أنتهي سأصوّر صفحة المراجع : )
أهلاً بك :34:
سميراميس
05-15-2010, 12:17 AM
شكراً لكِ يا شاميرام على هذا العرض التأريخي لقصة الفلسفة ...
مع أني أشكك - كمنهج الفلاسفة في الشك :) - في السطر الأول من أن الإغريق لم يستمدوا أصول فلسفتهم من غيرهم من الحضارات و الأمم ... لأننا لا يمكن أن نغفل أمر الرفد أو التوارث الحضاري الطبعي بين الأمم ... و لا يمكن أن نتجاهل حضارات الشرق العربي القديمة بلاد ما بين النهرين - السومرية - البابلية - الآشورية / الشام / نهر الأردن .... ربما تكون الكتابة ظلمت أمماً و أرخت لأمم ...
جميل أن نصاب بالشكوكية إذ أن الحياد صفات النخبة العلموية المتثقفة أما الإنحياز لرأي دون آخر فمن صفات الحمقى المتعصبين :) ، عزيزي الرحيمي احنا هنا عم بنحكي عن تاريخ اليونان القديم قبل ظهور بابل و حمورابي و الأسكندر الأكبر و شاميرام سميراميس < تبي عشان تكتب الاسم :o ، قرأت أن طاليس هو من علم المصرين القدماء اصول الرياضيات و الحسابات من كيفية قياس طول الهرم من خلال ظله ، معنى ذلك أن اليونان القدماء أسلاف أسلاف أسلاف سقراط كانوا أول من طرق الفكر الإنساني بعد أن سيطرت عليه الخرافات و الأديان ذات الآلهة المتعددة ... لا اشكك مطلقاً في أن مفهموم الفلسفة شي تراكمي مكتسب من السابقين و لا أنكر دور صراع الحضارات فيما بينها لكننا هنا عن اليونان و لا اعني بهم سقراط و ما جاء بعده بل ما كان في تاريخ أسلافه حيث هذه المدارس التي عرضت ...
ضيعت ذا القسم يااخوي و قسم درعمت على أكثر من قسم ادور الموضوع ، عموما جزاك الله خيراً http://www.ab33ad.com/vb/images/icons/icon10.gif
سميراميس
05-15-2010, 12:19 AM
استاذن الاخت شاميرام في التعقيب على الاخ حمد الرحيمي
ان النظرة الحديثة للنتاج الانساني عموما وللنتاج الفلسفي خصوصا جعلت من المستحيل نسبة اكتشاف او اختراع ما
الى امة دون اخرى فنحن مشتركون جميعا في اكتشاف البنسلين والعجلة والصعود الى القمر وحتى الامم الحديثة النشوء
لابد وان يكون لها نصيب في التاريخ لان لها اسلافا ساهموا يوما في اضافة لبنه من لبنات الحضارة الانسانيه
وعلى هذا فاليونان لابد وان يكونوا قد استمدوا افكارهم العظيمه من اصول انسانية سبقتهم واسهمت في تطورهم الاول
وساعدتهم في حمل مشعل الحضارة نيابه عن الانسانيه وايقاده وتسليمه للاجيال اللاحقه على طبق من ذهب
ان فضل الاغريق على الانسانيه كفضل الربيع على الفصول لكن لا يمكننا ان نقول ان انسان النياندرتال قد خرج من
كهفه الاوربي لينتج لنا هذه الحضارة العظيمه
شكرا يا شاميرام استمري فنحن متشوقون لقراءة قصة لم تنته ولن تنته يوما
شكراً جمّاً لك سيد . ملاح :34:
سميراميس
05-15-2010, 12:19 AM
الفلسفة الإيلية خطت بالفكر الإنساني خطوة واسعة نحو توحيد الحقيقة ، و التوحيد هو الهدف الذي يسير إليه العقل و يطمح في الوصول إليه على كل الأصعدة . فثلاً يقصد إليه في الدين فنراه يسير من تعدد الآلهة إلى توحيدها " كما فعل اكزنوفنس ، حيث عاب آلهة اليونان التعددية و ألقى اللوم على الشاعرين هوميروس و الآخر هزيود لأنهما السبب في تأكيد هذه الفكرة عند اليونانيين " ، كما أن التوحيد نجده في العلوم حيث يجمع جميع أشتات الحقائق تحت طائفة محصورة من القوانين و البراهين ، و يقصد إليه في الفلسفة من حيثية أن ينشئ جوهراً واحداً يجمع تحت لواءه كل ظواهر الكون ..
إلا أن توحيد الحقيقة عند الإيلين لم يكن تأملاً كاملاً بل اكتنفه شيء من الغموض ، فقد زعموا أن جوهر الكون و حقيقته هو الوجود نفسه ، ثم جمدوا عند هذا الحد و لم يوضحوا كيف صدرت هذه الأشياء !؟
بل عمدوا إلى إقامة الدليل على بطلانها ، و لنا في زينو خير مثال في إنكاره الحسي .. من حيث مناداته بقوانين بطلان الكثرة و بطلان الحركة .. فهو قد أنكر المحسوسات و اكتفى بالمجردات العقلانية
و بناء على ذلك ، تكون الفلسفة الإيلية قد خلفت وراءها عالمين و هما : 1- عالم الحقيقة – الوجود –
2- عالم الوهم – الأشياء- و لعل الإيلين اضطروا لهذه التثنية اضطراراً حتى أعجزهم تعليل نشأة العالم الحسي و قد كان ذلك العجز محتماً ما داموا قد فرضوا الحقيقة مجردة من الصفات و الحركة . إذاً فيستحيل أن يخرج عالم مليء بالصفات و الخصائص من أصل غير ذي صفة أو خاصّة ..
ندرك بعد هذا العرض الموجز أم المدرسة اليونية الأولى استهلت تفكيرها بإثارة هذا السؤال :
ما أصل الكون الأول الذي تفرعت منه الأشياء ؟ و كانت الإجابة من المدرسة نفسها بأنه الهواء أو الماء أو ما إليهما ، ثم أعقبتهما المدرسة الفيثاغورية الدينية فجعلوا الإجابة متمثلة بالكمية و الأعداد حتى قدسوا الأعداد و اقسموا بها ، ثم تلتها المدرسة الثالثة ـ الإيلية ـ فقررت أنه الوجود المطلق المجرّد .
و عند إمعان النظر إلى أراء هذه المدارس الثلاث نجد الأولى قد أضافت إلى أصل الأشياء كماً و كيفاً ، لأنها فرضت أنه مادة ذات حجم و صفات ، و المدرسة الثانية أنكرت أحدهما و أبقت الآخر ، أنكرت الكيف و أثبتت الكم ، و أما الثالثة فقد جردتّه من الكم و الكيف جميعاً فلا هو كمية مادية تقبل لتجزئة ، و لا هو تمييز صفات و خصائص و أشكال ، بل هو فكرة مجردّة من كل شيء ..
هرقليطس المتعالي المتغطرس أرجع الأصل للنار و أنكر كل ما ذهبت إليه المدارس و تهكم كثيراً على ما حاولوا إثباته ، امبذوقليس أتى من بعده و ساهم كثيراً في دفع الحقيقة بعد أن مزج بين الحقائق و أضاف عليها
أخيراً يتضح لما أن إنتقال الفلسفة من المدرسة اليونانية الأولى إلى الإيلية الثالثة هو إنتقال من المرحلة الحسية الساذجة إلى المرحلة العقلية لمجرّدة ، و الفيثاغوريون هم حلقة الإتصال ...
لم ألخّص كل الكتاب إنما كما تعهدت بالثلاث مدارس الأولى فقط ، إذ أن هيرقليطس يحتاج لموضوع مفرد لأنه بنظري يستحق و كذا الأمر مع امبذوقليس و بارميندس الذي انشطر مابين المادية الحسية و التجريد العقلاني حتى اختلف المؤرخون في تصنيفه هل هو مادي حسي تجريبي ، أم عقلاني تجريدي .. إذ أنه فسّر بطريقة مادية حسية ثم بعد ذلك عدل عنها للتجريد العقلاني ! ..
إبان حديثي مع العديد اكتشفت أنهم يربطون الفلسفة اليونانية مع سقراط فقط ، و الكثير يجهلون هذه المدارس الثلاث إذا ما أضفنا إليها المذهب الذري ـ جوهر الفرد ـ و من ثم السفسطائيين و الكلبييون و الابيقوريون و الرواقيون و و تكثر التصنيفات عند الحديث عن الفلسفة اليونانية ...
* عذراً لو سقط أي خطأ إملائي ، إذ أنني أكتب بسرعة ..
من أهم المراجع بالإضافة لقصة الفلسفة اليونانية
The story of Philosophy which was written by Durnat & the History of Philosophy which was written by the same author
أحمد الملاح
05-15-2010, 12:47 AM
مجهود رائع منك يا شاميرام
اتخيلك اما حنونة تنتقي من كروم عنبها اشهاها والذها
لتطعمها لصغارها دون ان يمسهم في ذلك نصب ولا لغوب
لاتحرمينا من هكذا مواضيع تنشط اذهاننا وتدفعنا للذة المغامرة والاكتشاف
حمد الرحيمي
05-15-2010, 01:37 AM
جميل أن نصاب بالشكوكية إذ أن الحياد صفات النخبة العلموية المتثقفة أما الإنحياز لرأي دون آخر فمن صفات الحمقى المتعصبين :) ، عزيزي الرحيمي احنا هنا عم بنحكي عن تاريخ اليونان القديم قبل ظهور بابل و حمورابي و الأسكندر الأكبر و شاميرام سميراميس < تبي عشان تكتب الاسم :o ، قرأت أن طاليس هو من علم المصرين القدماء اصول الرياضيات و الحسابات من كيفية قياس طول الهرم من خلال ظله ، معنى ذلك أن اليونان القدماء أسلاف أسلاف أسلاف سقراط كانوا أول من طرق الفكر الإنساني بعد أن سيطرت عليه الخرافات و الأديان ذات الآلهة المتعددة ... لا اشكك مطلقاً في أن مفهموم الفلسفة شي تراكمي مكتسب من السابقين و لا أنكر دور صراع الحضارات فيما بينها لكننا هنا عن اليونان و لا اعني بهم سقراط و ما جاء بعده بل ما كان في تاريخ أسلافه حيث هذه المدارس التي عرضت ...
ضيعت ذا القسم يااخوي و قسم درعمت على أكثر من قسم ادور الموضوع ، عموما جزاك الله خيراً http://www.ab33ad.com/vb/images/icons/icon10.gif
شاميرام ..
أهلاً بكِ أختي الكريمة ...
و عذراً على المقاطعة لكنها ضرورة التوضيح جاءت بي ...
ما أعرفه عن تاريخ الفلسفة أن أقصى تأريخ لفلسفة [ ما قبل سقراط / الفلسفة القديمة ] يعود للمئة السابعة قبل الميلاد ... و أن طاليس تحديداً يؤرخ ميلاده في المئة السادسة ق . م
و أقرأ في كتب تأريخ الحضارات السامية [ معجم الحضارات السامية ] ما يؤكد وجود حضارات أخرى أن الإمبراطورية البابلية القديمة كانت في 2200 ق . م و حامورابي كان عهده الذهبي لبابل مؤرخاً في 1792 - 1570 ق . م
أما أن [ طاليس ] علّم المصريين القدماء أصول الرياضيات فهذه يعارضها تأريخ بناء أول هرم المسمى بالهرم المدرج في 2650 ق . م أي قبل أن يولد طاليس بألفي عام ...
سميراميس
05-15-2010, 02:54 AM
شاميرام ..
أهلاً بكِ أختي الكريمة ...
و عذراً على المقاطعة لكنها ضرورة التوضيح جاءت بي ...
ما أعرفه عن تاريخ الفلسفة أن أقصى تأريخ لفلسفة [ ما قبل سقراط / الفلسفة القديمة ] يعود للمئة السابعة قبل الميلاد ... و أن طاليس تحديداً يؤرخ ميلاده في المئة السادسة ق . م
و أقرأ في كتب تأريخ الحضارات السامية [ معجم الحضارات السامية ] ما يؤكد وجود حضارات أخرى أن الإمبراطورية البابلية القديمة كانت في 2200 ق . م و حامورابي كان عهده الذهبي لبابل مؤرخاً في 1792 - 1570 ق . م
أما أن [ طاليس ] علّم المصريين القدماء أصول الرياضيات فهذه يعارضها تأريخ بناء أول هرم المسمى بالهرم المدرج في 2650 ق . م أي قبل أن يولد طاليس بألفي عام ...
أهلاً بك و شكراً على إيضاحك بالفعل قرأت الآن أن طاليس كان في السنة السادسة ق . م و حموررابي و الحضارات الاشورية سبقته بحين ،، حقاً مدينة لك أنا أخي ..
لكن اليونان لم يثبت عنهم أنهم اخذوا من تلك الحضارات أية شيء يذكر قبل عصر طاليس بيد أن مؤلفي كتاب قصة الفلسفة اليونانية و كذا ديورانت أشاروا إلى أن طاليس أول من فسّر العالم فلسفياً
بعيدا عن سيطرة الدين و الخرافات الدارجة آنذاك فلا عظمة حمورابي و لا قوانينة المقننة وصلت بتأثيرها للأغريق بيد أنهم لم يكتشفوا أصل الكون إلا مع بزوغ المدرسة اليونية و المحاولات متعثرة حتى تشبذت مع سقراط و تابعيه .... و طاليس علّم الفراعنة كيفية قياس ارتفاع الهرم من خلال ظلاله هذا موثّق في قصة الفلسفة اليونانية ، اشرت لتاريخ أول هرم قد انشئ و ذلك سبق لهم
لكن طريقة قياس إرتفاعه يحدث أن تُتعلم بعد حين أو سنوات او قرن و أكثر .. و هذا ما تبدّى في الكتب الموثقة لذلك .. المراجع ذكرتها تستطيع التأكد لو أحببت :34:
شكراً لك
سميراميس
05-15-2010, 02:57 AM
مجهود رائع منك يا شاميرام
اتخيلك اما حنونة تنتقي من كروم عنبها اشهاها والذها
لتطعمها لصغارها دون ان يمسهم في ذلك نصب ولا لغوب
لاتحرمينا من هكذا مواضيع تنشط اذهاننا وتدفعنا للذة المغامرة والاكتشاف
شكراً لهذا لوصف الذي لا أستحقه :) :34:
علينا أن نتشارك في تمرين عقولنا و الكتابة في الفكر و الفلسفة ..
شكراً لك ، تشرفت جداً بك
حمد الرحيمي
05-16-2010, 02:29 AM
شاميرام / [ سمورامات ] كما هو الأسم الحقيقي للأسطورة الكلاسيكية [ سميراميس ] باللغة الآشورية زوجة الملك الآشوري شمسي آدد الخامس . معجم الحضارات السامية ص 492
أهلاً بكِ أختي الكريمة و عذراً على المقاطعة مرةً أخرى ...
جاء في ردكِ الأول :
... لا اشكك مطلقاً في أن مفهموم الفلسفة شي تراكمي مكتسب من السابقين و لا أنكر دور صراع الحضارات فيما بينها
بينما جاء ردكِ الثاني مناقضاً له تماماً - ما لوِّن بالأحمر أعني - :
لكن اليونان لم يثبت عنهم أنهم اخذوا من تلك الحضارات أية شيء يذكر قبل عصر طاليس بيد أن مؤلفي كتاب قصة الفلسفة اليونانية و كذا ديورانت أشاروا إلى أن طاليس أول من فسّر العالم فلسفياً بعيدا عن سيطرة الدين و الخرافات الدارجة آنذاك فلا عظمة حمورابي و لا قوانينة المقننة وصلت بتأثيرها للأغريق بيد أنهم لم يكتشفوا أصل الكون إلا مع بزوغ المدرسة اليونية و المحاولات متعثرة حتى تشبذت مع سقراط و تابعيه .... و طاليس علّم الفراعنة كيفية قياس ارتفاع الهرم من خلال ظلاله هذا موثّق في قصة الفلسفة اليونانية ، اشرت لتاريخ أول هرم قد انشئ و ذلك سبق لهم لكن طريقة قياس إرتفاعه يحدث أن تُتعلم بعد حين أو سنوات او قرن و أكثر .. و هذا ما تبدّى في الكتب الموثقة لذلك .. المراجع ذكرتها تستطيع التأكد لو أحببت :34:
شكراً لك
يبدو لي أن الإيمان التام بكتابٍ / كاتبٍ بعينه و التسليم بكل ماجاء به / فيه على أنه مُسلَّمة يحتاج منا لإعمال العقل من جهة و إمعان النظر في الكتب الضدية الأخرى من جهةٍ ثانية لتتكشف الحقائق و تزول بعض المعتقدات البائدة ....
لذا آمل الاطلاع على كتاب [ أثينا السوداء ] و التركيز بجدية على الكتاب الأهم جداً [ التراث المسروق الفلسفة اليونانية فلسفة مصرية مسروقة ] و قراءة الكتاب المهم [ أصل الفلسفة ] للدكتور حسن طلب ...
لكِ نقي مودتي ...
سميراميس
05-16-2010, 05:47 AM
شاميرام / [ سمورامات ] كما هو الأسم الحقيقي للأسطورة الكلاسيكية [ سميراميس ] باللغة الآشورية زوجة الملك الآشوري شمسي آدد الخامس . معجم الحضارات السامية ص 492
أهلاً بكِ أختي الكريمة و عذراً على المقاطعة مرةً أخرى ...
جاء في ردكِ الأول :
بينما جاء ردكِ الثاني مناقضاً له تماماً - ما لوِّن بالأحمر أعني - :
يبدو لي أن الإيمان التام بكتابٍ / كاتبٍ بعينه و التسليم بكل ماجاء به / فيه على أنه مُسلَّمة يحتاج منا لإعمال العقل من جهة و إمعان النظر في الكتب الضدية الأخرى من جهةٍ ثانية لتتكشف الحقائق و تزول بعض المعتقدات البائدة ....
لذا آمل الاطلاع على كتاب [ أثينا السوداء ] و التركيز بجدية على الكتاب الأهم جداً [ التراث المسروق الفلسفة اليونانية فلسفة مصرية مسروقة ] و قراءة الكتاب المهم [ أصل الفلسفة ] للدكتور حسن طلب ...
لكِ نقي مودتي ...
لا مطلقاً لا يوجد تناقضاً يا عزيزي إنما قراءتك جاءت إنتقائية بعض الشيء ، فلازلت مصّرة على أن اليونانيين القدماء لم يأخذوا من الأخرين ما يدعم فلسفتهم كما فعلت الأمم الأخرى و إن ثبت ذلك فهو بقدر ضئيل جداً ، بيد أن الجميع اعتبر طاليس المفسّر الأول لأصل العالم فلم يعتبروا المفسّر الأول لأصل العالم لا ممن عاصروا شرائع وقوانين حمورابي العتيدة الذين سبقوهم بمئات السنين و لا من الفراعنة العظماء الذين اشتغلوا بالفلك و الهندسة أكثر من مباحثة أصل العالم ـ اذكر أنني قرأت أن طاليس علمهم طريقة قياس إرتفاع ظل الهرم ـ فعظمتهم الرياضية لم تنفِ عنهم أنهم أخذوا من الأخرين شيئاً .. و عندما اتكلم عن التراكمية اعني بها الفلسفة يا أخي الكريم .. فطاليس بدأ لوحده عندما فكر بأصل الكون بغض النظر عن خطأ ما قال به لكنه المفكر و المفسّر الأول بعد أن فسّر السابقين من قبله العالم بشكل تقليدي لا يخرج عن عباءات الأديان و الأساطيرـ و هذه حقيقة مذكورة في هذه المراجع التي كتبت ـ و من اتوا من بعده أخذوا من طاليس شذراته تلك و منهم من انكروها و منهم من صقلوها و عدلوا بها حتى اكتملت مع فلاسفة القرن العشرين و لا تزال في طور التكوين فكل يوم تتطور و تأخذ من السابق لها و هذا ما جعل الفلسفة تراكمية تستفيد من سابقاتها .. أيضاً من الطبيعي أننا كقراء نسأل البحث للن نلجأ لكتاب بعينه عندما نكتب أمر ما و الدليل هذه المراجع المذكورة :) فلم اعتمد على كتابٍ بعينه 3 كتب قد كانت .. آمل أن وجهتي وصلت فهي واضحة ولا تحتمل أن تُفهم بسياق مختلف أياً كان /:
و شكراً لك لأنك أشرت لكتب توجهاتها تبدو لذيذة سأبحث عنها و إن كان التاريخ غالباً ما يُكتب من قبل المنتصر فمن الطبيعي أن يغلّب جانباً على آخر ، و اعتقد أن التراث المسروق هو من سأبحث عنه لأنني بشكٍ من أن الفراعنة لم يأتوا إلا بحضارة عمرانية و هندسية فائقة فقط ، أما الفلسفة فلم يكن لها شأن عظيم عندهم و يقيني أنها لم تبدأ إلا مع طاليس .. سأقرأ و أحكم حينها ..:34:
أحمد الملاح
05-17-2010, 02:43 AM
الاخ الرحيمي والاخت شاميرام
تراكم الفلسفه شي وتراكم المعرفه شيء اخر ورغم مطاطيه كلمة فلسفه باعتبارها حب الحكمة من الناحية اللغوية
وباعتبارها محاولة قولبه الاشياء والافكار في اطار منطقي من الناحية الاصطلاحية الا اننا نكاد نجزم ان الفلسفه
بشكلها الحديث لم تنمُ الا في بلاد اليونان حصرا مهما كانت المعارف التي تحصل عليها بعض الفلاسفه بسبب
زياراتهم الى الشرق الاوسط القديم مثل طاليس وبلاتو وليست اقامة طاليس في مصر بضع سنين دليل على انه
استمد افكاره من المصريين القدماء لان هذا ينقلنا الى اراء بعض الملاحدة من ان يوسف وموسى انبياء بني
اسرائيل كانا مجرد مترجمين ناقلين للديانه الاخناتونية اقدم ديانات التوحيد في العالم القديم كما يرينا ان تشارلز
داروين الذي تنقل في اكثر من عشرين دولة منها استراليا قبل ان يكتب اصل الانواع هو مجرد ناقل لافكار غيره
فالشك يجب ان يقوم على حقائق منطقيه منها وجود تطابق ما في الافكار واجزم ان مؤلفي كتب الموالاة سياتون
دائما بما يدعم وجهة نظرهم من ان اليونان سراق لابداعات الفراعنه والاشوريين وهولاء الكتاب انما ينطلقون من
نظرة قومية ضيقة في كتب صفراء كتبت ايام القومية العربيه الخالدة رحمها الله
ان اكتساب بلاتو او طاليس بعض المعارف من مصر لايعني انه قد عمل نسخ من كامل التراث المصري ونقلها
الى بلادهما اذ ان اليونانيين لم يكونوا ليعترفوا بالتراث التي تتركه الشعوب الاخرى باعتباره تراثا يستحق الدراسة
فقد وضع اليونان ومن بعدهم الرومان قانونا للشعوب باعتبار ان الشعوب الاخرى هي اقل من ان تعامل بقانون
واحد يتساوى فيه المواطن مع الراعي في اعلى جبال اسيا لذا فان نظرتهم للاخرين تختلف عن نظرتنا لهم وربما
هذا ماكان يمنعهم من الاغتراف من فكر الاخرين رغم تاثرهم به او لنقل انهم اخذوا معهم بذورا فكرية من الشرق
وزرعوها في بيئتهم القابله للفكر الفلسفي فنمت ولو لم ياخذوا بذورنا لما استعصى عليهم الامر فهم يومنون بالفكر
ولا بد ان يعملوه في ايجاد حل لاهم مشاكلهم وهي الوجود نفسه بينما اكتفى اجدادنا العظام باراحة انفسهم والذهاب
الى ماوراء الطبيعه لاثبات اصل الوجود مع تنبيه المتفلسفين بوجود سيف بتار اهدته الالة/الالهه السماويه للسيد
الممثل الاعلى لها على الارض ليحتز الرقاب التي تابى الا ان تتفكر في اصل الوجود فالشرق عموما يومن بالنظرية
الشامله ذات الاجوبه الازليه الابدية وان المعرفه ابدية مطلقه مما ادى الى ولادة اكبر مستنقع للاذعان في التاريخ
قائم على الوصايا/الوصاية حيث ان الملك دائما ابن الاله وهو الاله في ذاته ويجب طاعته واحيانا كان الاله يرسل
لهم اناسا منهم ليذكروهم بحوادث لم تقع وهولاء الناس يجب ايضا الاذعان لهم لذلك ظهرت طبقه سدنة هياكل الوهم
كما يقول عبد الرزاق عيد وتم اختراع الالهة او مايعبر عنه وليم جولدنك بالهة الذباب
بينما نمى الفكر الجماعي في اليونان فالالهة ليس لهم حصانه وبعضهم يخطيء وبعظهم شرير كما ان هناك صراع
بين الهة الخير والهة الشر اي انهم لم يكونوا اخوانا على سرر متقابلين كما ينبغي للضرورة ان توهمنا وهذا الصراع
ادى الى ظهور التعددية في بلاد الاغريق فحتى في اكثر العهود استبدادا ودمويه باتو والاسكندر كان هناك مجلس
او اكثر للنواب والشيوخ يحاسبان الملك ويصححان قراراته بينما لا نزال في بلادنا العربيه لدينا ازمة في كيفية صياغة
المفردات التي نكيل بها المديح لملوك القرن الحادي والعشرين ونحن نعلم انهم لا يجيدون القراءة والكتابه رغم تلقيهم
دروسا مكثفه بل ان بعض التلفزيونات العربية تعرض لنا في هذا القرن صورا لمواطن يبكي وهو يسمع نبأ اعادة انتخاب
اميره او ملكه المفدى للمرة الالف والبعض يختصر كل هذا ويحيل الانتخاب لاهل الحل والعقد الواجبي الطاعه .
ان كنا نحاول المقارنه بين مالدينا من هجايص وبين الحضارة اليونانيه فهذا ظلم لانفسنا اولا ولليونان ثانيا
وكما قال السيد المسيح من ثمارهم تعرفونهم فلا ينبت الشوك العنب واعتقد ان الحضارة بدات يونانيه ولا زالت
كذلك على اعتبار ان اليونان القديمة ومن بعدها روما هي كل اوربا اليوم كما ان العرب القدماء كانوا محصورين
في الجزيرة بينما هم اليوم يمتدون من محيط الى خليج وهكذا فان الفلسفه هي اختراع حصري للعقل اليوناني
لم يسبقهم ولم يدع احد سبقهم اليه وستبقى البشريه مدينه الى الابد لهذه الحضارة العظيمة
حمد الرحيمي
05-17-2010, 03:56 AM
أحمد الملاح ...
أهلاً بك أخي الكريم ...
بما أن الكلام موجَّهٌ لي فأرى أنه من اللائق تهذيباً / أدباً أن أكتب شيئاً يليق بالمقام ... و عذراً من الأخت شاميرام على المقاطعة ...
بعيداً عن نافل الكلام و حوشيه أرى أنه من اللائق جداً أن أصدر مشاركتي بعبارةٍ عنصريةٍ أوردها الدكتور حسن طلب في كتابه للسير [ هنري سمرمين ] كانت صدر كتاب جومبرتز [ مفكروا اليونان ] : " باستثناء قوى الطبيعة العمياء .. لا يوجد أي شيء يتحرك في هذا الكون إلا و هو إغريقي الأصل ] .
يبدو لي أخي الكريم أنك لم تطلع على أيٍ من الكتب التي ذكرتها في ردي السابق على الأخت شاميرام و تصفها [ بالصفراء القومية الضيقة الأفق ] لأن مؤلف [ أثينا السوداء ] ليس عربياً مأزوماً بعقدة القومية بل هو مارتن برنال أمريكي قلب العالم ( الأكاديمي ) رأساً على عقب بكتابه ، و مؤلف [ التراث المسروق ] ليس عربياً هو الآخر بل هو المفكر الأمريكي جورج جي ، و تأريخ الكتاب الأخير [ أصل الفلسفة ] للدكتور حسن طلب في عام 2003 ما ينفي عنه ما تصفه به من أوراقٍ صفراء جاءت في فترة القومية العربية المتوفاة ...
و بما أنك طلبت حقائق منطقية يتطلبها الشك :
فأجزم أن كتاب الدكتور حسن طلب [ أصل الفلسفة ] عُقدت فيه مقارنات عديدة جداً و بطريقة منهجية لنصوصٍ مصريةٍ و أخرى يونانية - لا المجال و لا الوقت يسعان لكتابتها - تبين و بجلاء استقاء الفلاسفة اليونانيين لبعض أصول فلسفتهم من الفكر المصري القديم و جامعاتها القديمة ... و أجزم إن [ الإرث المسروق ] أبان بعضاً من الحقائق التي تستدعي قراءتها و تأمل إرثٍ مسروقٍ طرقه الشك بل طوقه ...
لك نقي مودتي ...
مي العتيبي
05-17-2010, 04:42 AM
الحضاره اليونانيه
وقصة فلسفه وحمد يعارض :)
طب حمد مو يقولوا دائما ً : اسطوره اغريقيه ، آلهة الحسن الأغريقيه ، الخ ..
كـ أبسط مثال واضعف ايمان ياحمد على ان الاغريق في الطليعه ، تاريخيا ً قبل فكريا ً وان شكك بعضهم في ذلك ..
النخبه تقبلوا هذه النظريات و[ انتشرت ] بينهم بما لايدع مجالا ً للشك في [ صدارتها ] على كل الحضارات
شاميرام مااوردتي هنا جميل جدا ً جدا ً
اسجل اعجابي بك ، وبـ ديورانت طبعا ً حبيب القلب :)
سميراميس
05-18-2010, 11:06 AM
الاخ الرحيمي والاخت شاميرام
تراكم الفلسفه شي وتراكم المعرفه شيء اخر ورغم مطاطيه كلمة فلسفه باعتبارها حب الحكمة من الناحية اللغوية
وباعتبارها محاولة قولبه الاشياء والافكار في اطار منطقي من الناحية الاصطلاحية الا اننا نكاد نجزم ان الفلسفه
بشكلها الحديث لم تنمُ الا في بلاد اليونان حصرا مهما كانت المعارف التي تحصل عليها بعض الفلاسفه بسبب
زياراتهم الى الشرق الاوسط القديم مثل طاليس وبلاتو وليست اقامة طاليس في مصر بضع سنين دليل على انه
استمد افكاره من المصريين القدماء لان هذا ينقلنا الى اراء بعض الملاحدة من ان يوسف وموسى انبياء بني
اسرائيل كانا مجرد مترجمين ناقلين للديانه الاخناتونية اقدم ديانات التوحيد في العالم القديم كما يرينا ان تشارلز
داروين الذي تنقل في اكثر من عشرين دولة منها استراليا قبل ان يكتب اصل الانواع هو مجرد ناقل لافكار غيره
فالشك يجب ان يقوم على حقائق منطقيه منها وجود تطابق ما في الافكار واجزم ان مؤلفي كتب الموالاة سياتون
دائما بما يدعم وجهة نظرهم من ان اليونان سراق لابداعات الفراعنه والاشوريين وهولاء الكتاب انما ينطلقون من
نظرة قومية ضيقة في كتب صفراء كتبت ايام القومية العربيه الخالدة رحمها الله
ان اكتساب بلاتو او طاليس بعض المعارف من مصر لايعني انه قد عمل نسخ من كامل التراث المصري ونقلها
الى بلادهما اذ ان اليونانيين لم يكونوا ليعترفوا بالتراث التي تتركه الشعوب الاخرى باعتباره تراثا يستحق الدراسة
فقد وضع اليونان ومن بعدهم الرومان قانونا للشعوب باعتبار ان الشعوب الاخرى هي اقل من ان تعامل بقانون
واحد يتساوى فيه المواطن مع الراعي في اعلى جبال اسيا لذا فان نظرتهم للاخرين تختلف عن نظرتنا لهم وربما
هذا ماكان يمنعهم من الاغتراف من فكر الاخرين رغم تاثرهم به او لنقل انهم اخذوا معهم بذورا فكرية من الشرق
وزرعوها في بيئتهم القابله للفكر الفلسفي فنمت ولو لم ياخذوا بذورنا لما استعصى عليهم الامر فهم يومنون بالفكر
ولا بد ان يعملوه في ايجاد حل لاهم مشاكلهم وهي الوجود نفسه بينما اكتفى اجدادنا العظام باراحة انفسهم والذهاب
الى ماوراء الطبيعه لاثبات اصل الوجود مع تنبيه المتفلسفين بوجود سيف بتار اهدته الالة/الالهه السماويه للسيد
الممثل الاعلى لها على الارض ليحتز الرقاب التي تابى الا ان تتفكر في اصل الوجود فالشرق عموما يومن بالنظرية
الشامله ذات الاجوبه الازليه الابدية وان المعرفه ابدية مطلقه مما ادى الى ولادة اكبر مستنقع للاذعان في التاريخ
قائم على الوصايا/الوصاية حيث ان الملك دائما ابن الاله وهو الاله في ذاته ويجب طاعته واحيانا كان الاله يرسل
لهم اناسا منهم ليذكروهم بحوادث لم تقع وهولاء الناس يجب ايضا الاذعان لهم لذلك ظهرت طبقه سدنة هياكل الوهم
كما يقول عبد الرزاق عيد وتم اختراع الالهة او مايعبر عنه وليم جولدنك بالهة الذباب
بينما نمى الفكر الجماعي في اليونان فالالهة ليس لهم حصانه وبعضهم يخطيء وبعظهم شرير كما ان هناك صراع
بين الهة الخير والهة الشر اي انهم لم يكونوا اخوانا على سرر متقابلين كما ينبغي للضرورة ان توهمنا وهذا الصراع
ادى الى ظهور التعددية في بلاد الاغريق فحتى في اكثر العهود استبدادا ودمويه باتو والاسكندر كان هناك مجلس
او اكثر للنواب والشيوخ يحاسبان الملك ويصححان قراراته بينما لا نزال في بلادنا العربيه لدينا ازمة في كيفية صياغة
المفردات التي نكيل بها المديح لملوك القرن الحادي والعشرين ونحن نعلم انهم لا يجيدون القراءة والكتابه رغم تلقيهم
دروسا مكثفه بل ان بعض التلفزيونات العربية تعرض لنا في هذا القرن صورا لمواطن يبكي وهو يسمع نبأ اعادة انتخاب
اميره او ملكه المفدى للمرة الالف والبعض يختصر كل هذا ويحيل الانتخاب لاهل الحل والعقد الواجبي الطاعه .
ان كنا نحاول المقارنه بين مالدينا من هجايص وبين الحضارة اليونانيه فهذا ظلم لانفسنا اولا ولليونان ثانيا
وكما قال السيد المسيح من ثمارهم تعرفونهم فلا ينبت الشوك العنب واعتقد ان الحضارة بدات يونانيه ولا زالت
كذلك على اعتبار ان اليونان القديمة ومن بعدها روما هي كل اوربا اليوم كما ان العرب القدماء كانوا محصورين
في الجزيرة بينما هم اليوم يمتدون من محيط الى خليج وهكذا فان الفلسفه هي اختراع حصري للعقل اليوناني
لم يسبقهم ولم يدع احد سبقهم اليه وستبقى البشريه مدينه الى الابد لهذه الحضارة العظيمة
عقلي يبتسم كثيراً إبان قراءة هذا الرد سيد . الملاّح :) ، و لا من خلاف على أنَّ بداية الفلسفة يونانية فهناك تأصيل تاريخي و علمي يوثّق هذا
كما أنه لا من خلاف على أنهم خلقوا فلسفتهم خلقاً .. و من يقول بغير ذلك ننظر له بحيادية لا إنحيازية ..
طاليس هو الوالد الأول للفلسفة و لم يثبت أنه أخذ شيئاً في استنباطاته الفلسفية خاصة المتعلقة بأصل الكون ممن سبقوه ، فهو قد خلق الفلسفة خلقاً و مهّدها لـ اللاحقين له ..
شكراً لهذه المداخلة الثرية و اللذيذة جداً يا صديقي
:34:
سميراميس
05-18-2010, 11:19 AM
أحمد الملاح ...
أهلاً بك أخي الكريم ...
بما أن الكلام موجَّهٌ لي فأرى أنه من اللائق تهذيباً / أدباً أن أكتب شيئاً يليق بالمقام ... و عذراً من الأخت شاميرام على المقاطعة ...
بعيداً عن نافل الكلام و حوشيه أرى أنه من اللائق جداً أن أصدر مشاركتي بعبارةٍ عنصريةٍ أوردها الدكتور حسن طلب في كتابه للسير [ هنري سمرمين ] كانت صدر كتاب جومبرتز [ مفكروا اليونان ] : " باستثناء قوى الطبيعة العمياء .. لا يوجد أي شيء يتحرك في هذا الكون إلا و هو إغريقي الأصل ] .
يبدو لي أخي الكريم أنك لم تطلع على أيٍ من الكتب التي ذكرتها في ردي السابق على الأخت شاميرام و تصفها [ بالصفراء القومية الضيقة الأفق ] لأن مؤلف [ أثينا السوداء ] ليس عربياً مأزوماً بعقدة القومية بل هو مارتن برنال أمريكي قلب العالم ( الأكاديمي ) رأساً على عقب بكتابه ، و مؤلف [ التراث المسروق ] ليس عربياً هو الآخر بل هو المفكر الأمريكي جورج جي ، و تأريخ الكتاب الأخير [ أصل الفلسفة ] للدكتور حسن طلب في عام 2003 ما ينفي عنه ما تصفه به من أوراقٍ صفراء جاءت في فترة القومية العربية المتوفاة ...
و بما أنك طلبت حقائق منطقية يتطلبها الشك :
فأجزم أن كتاب الدكتور حسن طلب [ أصل الفلسفة ] عُقدت فيه مقارنات عديدة جداً و بطريقة منهجية لنصوصٍ مصريةٍ و أخرى يونانية - لا المجال و لا الوقت يسعان لكتابتها - تبين و بجلاء استقاء الفلاسفة اليونانيين لبعض أصول فلسفتهم من الفكر المصري القديم و جامعاتها القديمة ... و أجزم إن [ الإرث المسروق ] أبان بعضاً من الحقائق التي تستدعي قراءتها و تأمل إرثٍ مسروقٍ طرقه الشك بل طوقه ...
لك نقي مودتي ...
أيضاً أنا ابتسم إبان قراءة ردك هذا سيد . الرحيمي ، يبدو أنك تتعصب لرأيك و تدافع عنه بأقصى قناعة و قد ذكر الأستاذ عبد الله العتيّق في إحدى مقالاته الرائعة أن الإنحياز للمتعصبين بينما الحياد للواثقين
كما أن لرُسل مقولة تطبّق هذا المفهوم .. :) سيدي أحترم ما تذهب إليه و اقبله لإحتماليته .. لِمَ لا !؟ لكنني آخذ بعموم النتائج الأكثر ،
و ليس المهم فيما نختلف فيه أو ما نتجادل عنه ، بل المهم أن نتفق أن هذا الإختلاف ليس إلا مثرياً للفكر و محمسّا له ..
:34:
سميراميس
05-18-2010, 11:29 AM
الحضاره اليونانيه
وقصة فلسفه وحمد يعارض :)
طب حمد مو يقولوا دائما ً : اسطوره اغريقيه ، آلهة الحسن الأغريقيه ، الخ ..
كـ أبسط مثال واضعف ايمان ياحمد على ان الاغريق في الطليعه ، تاريخيا ً قبل فكريا ً وان شكك بعضهم في ذلك ..
النخبه تقبلوا هذه النظريات و[ انتشرت ] بينهم بما لايدع مجالا ً للشك في [ صدارتها ] على كل الحضارات
شاميرام مااوردتي هنا جميل جدا ً جدا ً
اسجل اعجابي بك ، وبـ ديورانت طبعا ً حبيب القلب :)
مي الرائعة و اللطيفة جداً أهلاً بك :)
نحن لنا رؤى تأصيلية و سيد . الرحيمي له رؤى تأصيلية لو لم نتفق معه بها إلا أننا نحترمها ..
الفلسفة يونانية و لا من أحدٍ يجهل ذلك لكنهم غالباً يقرنونها بسقراط و العهود التابعة له ، لذا آثرت أن اسلّط الضوء عمن سبقوه
و مهدّوا له الطريق ..
اها ، ديورنت حبيب القلب إذاً ، هاتي اذنك لأهمس لك سراً .. حبيبي هو المتعالي هرقليطس :o
و لا تعجبي !
:34:
حمد الرحيمي
05-18-2010, 11:39 PM
شاميرام ...
أهلاً بكِ أختي الكريمة ...
صدقاً لا أدري أينا [ المنحاز ] و أينا [ الحيادي ] لذا سأترك للقارئين تقريره ...
كل ما فعلته و من قبيل [ الشك ] هو الإتيان بكتبٍ تزعزع / تزلزل الفكرة السائدة و تربكها / تخرجها من [ الثابت ] لـ [ المتحول ] و تبقى [ الاحتمالية ] منهجاً للعقلاء ...
لكِ نقي مودتي ...
سميراميس
05-18-2010, 11:54 PM
شاميرام ...
أهلاً بكِ أختي الكريمة ...
صدقاً لا أدري أينا [ المنحاز ] و أينا [ الحيادي ] لذا سأترك للقارئين تقريره ...
كل ما فعلته و من قبيل [ الشك ] هو الإتيان بكتبٍ تزعزع / تزلزل الفكرة السائدة و تربكها / تخرجها من [ الثابت ] لـ [ المتحول ] و تبقى [ الاحتمالية ] منهجاً للعقلاء ...
لكِ نقي مودتي ...
نعم بالضبط هذا ما حدث يا سيد . رحيمي
و تبقى الشكوكية منهج العقلاء و الوثوقية منهج المتعصبين الجهلاء ، و نحن بإذن الله حياديون كلنا :) لو اختلفنا
بيد أن كل منا احترم ما جاء به الأخر و تعهّد بمدارسته ..
بالمناسبة لديّ سؤال /
لو لديّ موضوع نقاشي فلسفي من ثلاثة أو اربعة سطور أين أدرجه ..؟ ليس مقالاً لانه لا يأتِ بشروط المقال لا الذاتي و لا الموضوعي ؟
وين أحطه ، عشان ما نتعبكم و تنقلون خبرك ما أعرف انتقي القسم الملائم /: ...
:34:
دوك :34:
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,