المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفارغُ من كل شيء


وشـــاح
05-23-2010, 02:45 AM
"ونحنُ الباقون في سمائنا .. تحت سمائنا .. وعليها,
لن نسعى لمنع الريح عنّا, وسنظل نرقب تكاثفنا من جديد, بعد كل تشتيت يبكينا, وبعد كل جناح حلّق مسرعا وقصّ أطرافنا ..
سنتخثّر, ونجمعُ ماءنا وبكاءنا, ونمطر في كل الأمكنة .. بيتنا الصحراوي سيعشب, ويتندّى بالدمع ولون أخضر حائر بين السواد والرماد, ستطفحُ الذكريات وعشرون عاما من الطفولة ..
غير تلك البقعة المستطيلة, ستجفّ .. تجفّ تمامًا, أمام المرآة وتحت الشباك ..
تكبر ياسمين وتصبح صورة طبق الأصل عنكِ, لكن مكان الجرح, الشق دائما يمتلك لونًا داكنًا وذاكرة محسوبة من الألم ..

أنجبي طفلا عنيدا مثل أبي
وأخرى مصرّة مثل أمي"

13may-2010
في رسالة من غير ظرف - إلى شمعة

وشـــاح
06-03-2010, 12:25 AM
نحتاج أحيانا, لأن نجعل نسخة منا بداخل الروح
الروح واحدة, لكن جسدا يبتلعها ويمزجها - يحركها بعدة شخصيات ..
ونحنُ في هذا الصخب الذي لا يمهلك وقتا, لتتذكر كيف كنت, كيف كنت تعيش بلا إضافات ..
لا بد لنا من إيداع نسخة بداخل الروح, في المكان النظيف, ونخرجها حين ننسى, أو تلتبس علينا أفعالنا, لنتعلم كيف لابد لنا أن نعيش !

:

غريب كيف نعمل جاهدين على حفظ نسخة مكتوبة في لحظات, كتبنا فيها, ونرى أنّا تحررنا منها ولن نعيد كتابتها ثانية إن مرّت بنا, لذا هي نسخة مكتوبة واحدة, لكل لحظة فريدة, ولأن مطابقة الحديثين بصيغة واحدة في لحظتين متباعدتين وإن بدتا متشابهتين أمر صعب, علينا حفظ كل لحظة فريدة على حدا / وما كتب فيها وعنها على حدا
اللحظة في الذاكرة , والمكتوب في أي ذاكرة أخرى لا تشيخ

أنا لا أقوم بشيء - فقط أنقل المسودّة هنا:
واللحظات - اللحظات يا سادة, اتركوها لي ..

وشـــاح
06-03-2010, 12:28 AM
يا صديقتي - صدقيني: .. الكهولة آخر صفحة في الطفولة !

وشـــاح
07-23-2010, 02:09 AM
حينما تبكي تضع بعينيك حدا مائجا للصبر, تتصاغر كل الأشياء, تبتلع ألوانها في جوفها, تندمجُ مع بعضها وتتلاشى عن إدراكك إلا صورة واحدة تشعّ أمامك بإصرار عجيب يحني رأسك حتى ينسكب على الأرض, وتحفّظك على بعض الخطوط يصبح فاترا, تهديهم إياها -من الآخِر-, تفتحُ منافذك ليعبروك بخفّة, مُفرغًا مخلخلًا, سهلٌ أن يقتحمك الآخرون, تفور مثل نافورة أو بركان, باردًا حارًا, لا أحد يعلم كم ريحا شتوية مرّت جانبك لتبدو بهذا الشكل جامدا, ولا كم حرقة تغالبها لتصبح قذائفكَ جائعة إلى طراوة لحومهم وهم يصرفونها عنهم من حرّ الألم, ويتناسوه ..
حينما تبكي قد تثير شفقة ما, تراها تلمع في عينيّ نهاية كل تفاعل يقدمونه لك, حينما تبكي تتذكر كل الأشياء التي لم تبك عليها لضيق وقت البكاء, تستحضرها جذابة تغريك لأن تسيل أكثر وأكثر, تشعر بفتيل الصبر قد احترق, وأنت تمسح عن وجهك ملحًا وندمًا قديما وربما كرامة ذابت على خدّيك, تنزع حقيقة غرست نابها في صدرك, وتخلطها بدم كذب, أنتَ في ذلك معذور حينما تراوغ لتسترجع غموضا يكسبك لونا غير لونك الشفاف ولا ظل لك, هكذا أصبحت فجأة قطعة زجاج تعطي صورة واضحة وتقول كل شيء من الخلفين حتى تلاشت مكنوناتها وتلاشيت .. قد تطول فكرة كم أنت مسكين ومحجرٌ من الدموع التي ملأت سد تفكيرك ولم يتبق لها غير دمعة واحدة لتطفح, لتطفح كلكَ حتى تعوم حول نفسك, قد تشعر بذاك الضياع وأنت تشتت الشفقة التي تراها تسطعُ في عينيك منهم, وحين يراودك اشمئزاز طفيف سيخفّ ثقل الحدث, وستتذكر أنك حين تبكي لن تقف الدنيا على دمعتيك, وتتمنى حينها لو ما بكيت.

http://www.youtube.com/watch?v=zmvKQ0fmBdU

وشـــاح
07-23-2010, 02:27 AM
سألتني - العائمة جدًا - معلمتي مرّة عن أكثر الأشياء أرسمها تلقائيًا على الدفتر! ..
فكرتُ قليلاً و نظرتُ إلى الدفتر لأرى تلقائيًا لو وضعتُ يدي ماذا كنتُ سأرسم -أيّ هاجس؟-

قلتُ: مكعب ..
-: فارغ !
-: نعم فارغ ..

ثم أطرقت, هل الفراغ في المكعب يقصدُ أرواحنا!
صدرنا حافة الصندوق و الفراغُ الذي بداخله, بداخلنا, وفراغات أخرى تعبّ فراغا آخر نجهله!
حقيقة .. طار الذهول منّي, ولم أُجب ..
ابتسمَتْ وقالتْ: حتى أنا .. مكعب!

وشـــاح
08-09-2010, 05:24 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-0e3cbc54fe.jpg



"لا أُحبُّكَ، لا أكرهُكْ ـ
قال مُعْتَقَلٌ للمحقّق: قلبي مليء
بما ليس يَعْنيك, قلبي يفيض برائحة المَرْيَميّةِ.
قلبي بريء مضيء مليء،
ولا وقت في القلب للامتحان .. بلي،
لا أُحبُّكَ, مَنْ أَنت حتَّى أُحبَّك؟
هل أَنت بعضُ أَنايَ، وموعدُ شاي،
وبُحَّة ناي، وأُغنيّةٌ كي أُحبَّك؟
لكنني أكرهُ الاعتقالَ ولا أَكرهُكْ
هكذا قال مُعْتَقَلٌ للمحقّقِ: عاطفتي لا تَخُصُّكَ.
عاطفتي هي ليلي الخُصُوصيُّ ...
ليلي الذي يتحرَّكُ بين الوسائد حُرّاً من الوزن والقافيةْ !"


:


لو كانت السنين بلا 9 أغسطس !
هذا التأريخ من السنة يجعلهم يكررون حديثهم عنك, وبالأخصّ حينما متّ !
يجلبون قصائدك التي كففت عن نشرها, أعلم أنك تكتبُ هناك ما يوازي قصائدك التي حرّرتها من أوراقك عبر الحمام المنطلق من أقاصي جوفك حاملًا صوتك على منصة من خشب يصفق لك فيها الأكثرون وهم يلمسون السماء بيدك ويثنوها كما تثني وتبسط أوراق قصائدك, ومن بينهم ترمقكَ السلطات بعين كما لو أنها سلاسل تلاحق يديك .. يقولون أن آخر ما دونته عن الحرية كان كذا, وعن الحب كان كذا, وعن الوطن الذي تواريه في كل أغراض شعرك حينما تحزن وتغضب وتثور وتحرّض وتنعي وتواسي وتطرح وترفع وتطير وتحطّ وتهتف وتبكي وتحب وتهيم وتعشق, "وتمشي, وتهرول, و تركض, وتصعد, وتنزل, و تصرخ, وتنادي, وتولوّل, وتسرع, وتبطئ, وتهوي, وتخفّ, وتجفّ, وتسير, وتطير, وترى, ولا ترى, وتتعثّر, وتصفرّ, وتخضرّ, وتزرقّ, وتنشق, وتجهش, وتعطش, وتتعب, وتسغب, وتسقط, وتنهض, وتركض, وتنسى, وترى, ولا ترى, وتتذكر, وتسمع, وتبصر, وتهذي, وتهلوس, وتهمس, وتصرخ, ولاتستطيع, وتئنّ, وتجنّ, وتضلّ, وتقلّ, وتكثر, وتسقط, وتعلو, وتهبط, وتُدمى, ويغمى عليك" وتموت كان كذا, يكررون من كلمة كان, وكان .. أنتَ تكون ولا تزال تكون, وكائن كما لو أنك شيء أزلي, شيء ممتد منذ أول وجودنا نحن البشر على بقعة نعتقد بأنها الوطن, وفي بقعة أخرى منفية لا تحفّك بأسوارها ولا تغطيك إلا ظلال غربانها, ويقفر فيها معنى الانتماء إليك وإليها, أنتَ موجود بفطرة الكون وجلدتكَ التي تحرث فيها وتبذر, حبّاتها من تراب الأرض وتزول حين تزول هيَ ..
لو قلتَ لهم البارحة لا أريد حفلًا أسودًا, و وجوها متيبسة جاءت من قبرٍ لا تعرفه ولم تصلك رائحته, بعد أن ألقت عليه السلام و الورود, لو قلت لهم أنكَ أكثر منهم عشقا للحياة, ولو قلت لهم أنك تحنّ إلى تلك المنصة التي "ترنو فوقها, وترى العالم كله يرنو إليك" لو تقول لهم أنك حين تقف تحت الضوء لتطيّر سرب أجنحتك صوب بيت صغير على شوارع محرمة ومتقطعة وفيها أمٌ تبكيك على الدوام؛ مواطنٌ أنت أو غريب, مسافر أو قريب, تحنُّ إلى خبز تنّورها ونحِنُّ نحْنُ اللذين أمامك إليك, لو قلتَ لهم "أنكَ أنتَ وحدك الذي لم تبكِ في ذاك الصباح" !


:


"واقفون هنا, قاعدون هنا, دائمون هنا, خالدون هنا
ولنا هدف واحدٌ واحدٌ واحدٌ: أن نكون".


* ما بين الدمعتين, مقتبسٌ منه بتصرف.
* لأجل الذكرى الثانية - الباقي: محمود درويش - .

وشـــاح
08-30-2010, 09:48 AM
حين أقف,
يتفرّع الطريق والأفكار
ويصير التراب مدًا معدنيا مصقولًا
يعكسُ لونا واحدًا
أسود .. أبيض .. وما بينهما
يغيب في عتمة الألوان,
ويظل لونا واحدًا
لم يكن لون السماء ..

وحين أقف,
لا أجد من يقف معي سوى قدماي
وساقٌ خلفي لا أعرف لمن
تتقاطع معي مثل شوكة في الطريق
يا ربّ هذا الضيق
من الوريد إلى الوريد ..

بالأمس غفوت
وتعلّقتُ بالسماء, رأيتها كائن أبيض
وعليها جسمٌ صغير, مرتجف بين حبالها
تنسلّ من بين يديه
كنتُ أراني, ذلك الجسم الصغير
تنسلّ مني دلاء فارغة للماء
وقد سقطْت ..
وحين وقفت,
مسكتُ رأسي ووجدتهُ كبيرًا, بحثتُ عن مرآة لأرى كيف حملته, كيف يتدحرج على كتفيّ, كيف كنتُ أضغطهُ برفق وأجمعهُ بين أصابعي, وفي ما دون أصابعي كان ينمو, وأمسكُ به وأداريه, وأتأرجحُ معه قبل أن يقع, أو ينفجر, لم أشعر بأي ألم, أو أن الألم لم يكن يؤلمني, التفتُ للساق الغريبة, لم أجدها خلفي, كنتُ في الحلم, وحين ركضتُ لأبحث عن مرآة, عن مرآة في الماء, وجدتُ الماء بعيدا, وحين اقتربت تبخر, ثم أمطرتهُ السماء بجانبي, ركضتُ إليه وتبخر, ثم أمطرتهُ يساري, ركضتُ إليه وشربته الأرض, وهكذا كانت السماء تمطر بعيدا عني, وتشربه الأرض قبل أن أصل, أو تشربه السماء حين أصل, حتى لمعت الأرض كلها بالبلل, شعرتُ بالضيق, لم تكن غير وسيلة لأبتعد, غير فخ على مهل, يمنعني - يستدرجني عن الماء ..
ورأسي ينتفخ
ويتخففّ مني
لم أعد أشعر به
بل لم يعد هناك شيء بداخله
وكانت عيناي بداخله
رأيتُه جدارا مطاطيا مشدودا
لم أدرك كيف مضيت في طريقي وعيناي بداخلي
ومن الروع كنتُ أركض
وأطير تارة
كنتُ أركض و أطير
وأحاول بقدماي أن أمسك الأرض
صرتُ لا جاذبية
أو صار رأسي كذلك
وانتفخ حتى غصتُ بداخله
ارتفعتُ, وأطرافي أحركها بهلع الغريق
كنتُ أغرق في رأسي وأغوص في السماء
وأتخيلني جرما عالقا بين الطبقات السبع
أو أن الروح ابتلعتني
وصرتُ عظمة حرة بداخلها
أجدّف وأشجّ فيها مخرجا
وحين شعرتُ بالألم
تغرغرتُ بالصراخ
وشرقتُ بالملوحة

وحين وقفت,
كان السقف عاليا
يرف فيه رمشان
مثل جناح يرف ولا يطير
وبقيت أتأملني
كرة تترددُ بين فراغين ..
حطّ عليّ نورس ونقرني نقرتين
تفجّرتُ بالماء
وهويتُ فيه - وهوينا معًا
صرتُ أكبُرُ مساحاتي بمساحات
لم أتعرف إليّ
شيء ذائبٌ على الأرض وأزرق
ويأكل السمك من بطنه, نورس !
يخزّني, ويحيكُ أحشائي
سراجة بلا خيط
في طفوه, وفي سبحِه
والصياد يقرفصُ على مقربة
وسنارتهُ يرمي بها عليّ
شوكة تشوكني وتلوكني ..
مثل ساق في الطريق
تغص بها بطانتي
وتصطادُ مني مرقدي

آه .. يا ربّ هذا الوريد
من الضيق إلى الضيق ..

وشـــاح
09-01-2010, 07:38 AM
أنا خطٌ مستقيم مثل هذا ــــــــــ ينكسر عند نقطة ما ..
ربما للأعلى
ربما للأسفل
لا يهم ..
الأهم أن الطريق لا تزال في انحنائها مستقيمة ..

وشـــاح
09-01-2010, 07:49 AM
لا تعد ..
لم تعد لي تلك الأيادي التي هشّت بكَ بعيدا, مذ أن طارت معك لم تعد ..

وشـــاح
09-15-2010, 08:52 AM
أحنّ إلى لا شيء,
أحنّ إلى شيء, أحن إليه ..

وشـــاح
11-11-2010, 11:12 AM
وهل أعود ؟
وحين أعود, أعودُ إليك ؟!
وعمر الزهرة التي قطفتُ ألوانها ليلًا
هل ستحبُ لوني الزاهي بها
وعبيرها, وساقها المشدود, ونصلها النامي عليك !

وشـــاح
12-13-2010, 06:45 AM
أي صبح هذا الذي تأكلك الشمس فيه, ويحرق الدفء فيك
أي ساعة هذه التي في يدي وتقيّدني, كأن دقات قلبي ساعة في يديها
أي سابعة هذه التي ترن وترن وترن بالخيبة
هذا الباب المخلوع في يميني كان يرسم صورة لشجرة, نمَت من الخارج, أو تخيلت ظلها مرسوم بجانبي
كان يتحرك وينام-الظل- مثل قناعة هشة
رفعت يدي ووجدتها ملتصقة بالباب
عند رأس الشجرة تماما
وخلتُ يدي طائرا يحطّ على أغصانها
ويشم الهواء والشمس والحياة
وصرت طائرا فعلًا
على سدرة جيراننا
لا أرغب بالتحليق
يكفيني من العيش غصن يابس
أكمل نقصه وأفك اشتباكه
والزمان يلج في بعضه قدوما وخروجا إلى الذهاب
وصرتُ طائرا فعلا
عندما ثقبت يدي رصاصة
مرّت سريعا ولم تمهلني فكرة أن أموت الآن أو لا
أن أودع أفق الحياة
وأستقبل الموت كاملًا ومستعجلًا ومغلقًا
أنزلتُ يدي, مسحتُ الدم
خلعت الرصاصة من الباب
ورميتها عليه -جارنا- ليعيد كرته
وأنا أقفُ في فخه, في الظل ..
واستمتعُ بموت مباغت وتلقائي
مثل ابتسامة مقطوعة ..

http://www.youtube.com/watch?v=LFBpREV40so

وشـــاح
01-10-2011, 01:50 AM
ومادام أنا نقف على خطوة, هي نفس الخطوة التي ابتسمنا لها, لم تكن بعيدة عن الحلم الذي رسمناه
بمقصات أطرافنا, حينما نقصُ الطريق وتقصَ لي الحكايا ..
ومادامت الشمس التي رسمناها سوية بلا أشعة, وبلا حرارة
ومادامت الصورة باردة زرقاء .. عليها يطل الفجر من زاوية ويودع من زاوية أخرى
صاعدا نازلا ويمرّ بالسلام
مادامت الصورة لم تكتمل بعد, ولا الحلم ..
ولا الأيام انتهت,
لماذا نستعجل بموت آخر وغيبوبة أخرى عن الحياة التي كنا الأولى بها
وكانت أعيننا هي الأحرى بمن يرقب صعوده -الفجر-,

هذه الجملة توقعني في شراك السؤال الذي يشك في حركة الفجر
هل يصعد أم ينزل أم يمر مرورا أفقيا ..
أتذكر ؟

الفجر هو ثالث الاحتمالات ..
أن تكون واضحا مثل الليل
أو حائرا غائبا مثل النهار

أو أن تكون الفجر, سالما مسالما
ومفرخة للعصافير ...

وشـــاح
01-10-2011, 02:06 AM
هو كان رحمة الله عليه يحب اللون الأزرق, وحينما عشق قطعة موسيقى صنعها بيده وبدأ يتساءل عن النوتة التي تضم قطعته وراح يبحث عنها, وجدها ضمن ما يسمى بالنوتة الزرقاء ..
وأنا حينما أحببتُ طريقته في تفسير مسمى الأشياء التي نتجاوب معها وتنعكس علينا, أو نعكسُ عليها ثم ندركها بموجب ما نحب, رحتُ أبحث عن عناوين الأغنيات التي أحببتُ طريقة لفظها وسباحتها في مخيلتي, وجدتها إما فقد أو حنين .. هه !


http://www.4shared.com/audio/-sHkYogM/Mustafa_Ceceli__Elvan_Gnaydn__.htm

وشـــاح
01-14-2011, 08:21 AM
أشدُّ من الماء - ملحًا !



http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-abca5a9b2c.jpg





happy birthday.. (http://kaarmen.deviantart.com/art/happy-birthday-186147548) by *Kaarmen (http://kaarmen.deviantart.com/)

وشـــاح
01-26-2011, 05:31 PM
تمرّ بي حالة لا أدرك خلالها الحنين الذي ينمو ويتمادى في غلوّه إلى قاع قاعي, يخضرّ ويطول ويورد, ثم يبهت ويصفرّ من غير أن يثمر ..
لطالما قلّبتُ السنين الأخيرة, يا كأنها سنة واحدة لا تسرع في مضيها أبدا, سنة واحدة أعيش خلالها أربع سنوات ..
السبت مثل السبت في أول الأسبوع وأول الشهر وأول السنة, وأنا فيها ابتعد عن مستوى الأرض قليلا وأحتلّ جزءا أكبر من الفراغ, وأطرد بمثل حجمي هواء خارج الغرفة, وكلما تذكرتُ الحديقة التي علق ريحُ ترابها ووردها وأترجها وليمونها وتمرها وسمرها وليلها الهادئ في ليلها الهادئ, جمعتُ صوتي وتقلّصتُ لأستردّ الهواء الذي خرج من فتحة الباب لأملأ حديقة تشبهُ ما كان لي فيها, وأسقيها لتخضرّ, وتطول, وتورد, ثم تبهت, وتصفرّ من غير أن تثمر ..
إي والله أشتاق إليكَ وإلى خرجك ومنزلك ومجلسكَ وحديثك "و نبزك لي أيضا" عندما ترفعُ يدك بوجهي وتضرب ضربتين في الهواء ثم تفرط من الضحك وأفرط من الحنق, وإن رتبت خطة فاشلة لأردها لك, لا تهديك غير ضحكة أخرى ..

لم أنتبه إلى كل هذا التفشّي في الذاكرة,
وصوتكَ فقط هزّ الكلام ..

شكرًا جزيلًا يا عمي يا أحمد ..

وشـــاح
03-21-2011, 08:00 PM
لا أريدُ أن أذهب .. لا أريدُ أن أبقى

وشـــاح
03-21-2011, 08:19 PM
ولا أريدُ الإمساك باليوم .. ولا أريدُ أن أنام

وشـــاح
03-21-2011, 08:22 PM
قليلةٌ, أكثر من أيّ يومٍ مضى ..

وشـــاح
03-21-2011, 08:38 PM
وقصيرةٌ عن الضوء, وطويلةٌ على الليل, حتى طلتُ سطح البدر, وقبّلت مفرق رأسه .. باتجاه الفضاء
ثم إني سأعود في الصبح غدا,
عندما أقصرُ في الضوء ..
ثم إني سأعود لليل غدا,
عندما أتمددُ للضوء ..

وشـــاح
07-22-2011, 03:09 AM
عندما كنت أتعلم للمرة الأولى كتاب الأدب وتحليل النصوص الشعرية ونتجاوزها إلى نفسية النص ونيّته أحيانًا, كنت أتساءل ما معنى أن نقول هذا الشاعر يمتلك حماسة وعاطفة وطنية ؟
ألهذا الحدّ وفي ذاك السنّ, لم أكن أفهم كيف يمكن للإنسان أن تتملكه عاطفة لوطنه !

وشـــاح
10-03-2011, 12:56 AM
لم يكن ما فعلتُه عن أمري, عندما قررت أن أذهب بعد أن اخترتُ وجهكِ, كان نافرًا من الأيام الحزينة, وكانت عيناي قد شخُصت من الشوق, وعروق رقبتي أسلاك تلفّني, لا تلومي الكلام عندما هرب, ولا قلبي الذي نبض نبضة واحد مدوية خلتكِ سمعتِها وأنت تخترقين أول ممرات الشجر الذي تخفف عن ورقه, ثم وقف قلبي بعدها, لا تلوميني عندما تركتكِ ولم أمد يدي لألمس السلام في يدك, لا تلومي الماء الذي تشكّل في الهواء, ويشعر بأن كل الكؤوس ضيقة ..
شهرٌ من العطش ..
ثلاثون يوما أمرّ بجانب ظلك الذي نام على الشارع .. قبّلت رأسه, أحكّ حرارة شفتيّ,
هكذا أرتوي من لهيبك ..
ثم أمشي .... *



- سوف أستخدمُ لسانه .. لا يمانع بذلك وقت نومه .. ولن يصيبهُ الهلع إن عاد صباحا ولم يجده
سوف يكتب لي بريد عقلي يقول فيه إن صوتي موجود, لكن الكلام حرف واحد .. آآآ ؟
لذا لزم التنويه ..

وشـــاح
02-12-2012, 04:01 AM
لمَ أنتَ هكذا .. وحيدٌ وأزرق ؟

الوحدة: قتل السؤال الغريب بإجابة مألوفة .. أن تكون وحيد، فهذا يعني أن الأشياء التي نمت معك؛ غريبة عنك الآن, لفرط بحثك عنها في فهمك الأول لها وبتلك الطريقة التي لا تريد أن يكون للأشياء شرحها المألوف بما يتضمنهُ الشرح مما فيك !
ينكسر السؤال، تنأى لدفنه، لكنه لا يموت في عقلك وبقاء إدراككَ على بقاياه يبرر غيابك عنهم، أو ما يسمونه بالوحدة !

تحاول أن تفهم, لذا أنتَ وحيد ..

وشـــاح
10-21-2013, 03:22 AM
تبدو فكرة الكتابة مجنونة, بعد أن ابيضّت الصفحات وألقت بثقل بياضها بعيدًا عني.
تبدو فكرة الكتابة الآن, وفي هذا الوقت فكرة مدهشة, لم أكن رتّبت نفسي للقائها !
أذكرُ أني وضعتُ أصابعي خلف كل الاحتمالات التي تمددت على ظهري, لم أنوي بترها, لكني فعلتُ بلا أي نيّة مسبقة, كصيادٍ هبطت عليه رحيميّة عصرت قلبه وترك غنيمته تهتزّ مع الغصن خوفًا على صدرها من الرصاص ..
هل الوقت الذي عدت فيه وبدت فيه فكرة الكتابة غريبة ومفاجئة كضحكة مكتومة في عزاء, متأخرا ولا طائل منه بعد أن فاتني الشيء الكثير وأنا في حالة الغض الجبرية؟
باستماتة أحاول استرداد الحديث الذي كان يضع نفسه في الفم قبل أن تكتمل القصة. باستماتة أحاول جمع اللهفة قبل أن تتكتّل في فراغ لا اسم ولا حصر له. وبالقوة أصرّ على أن العيش مجرد فنّ من فنون الحياة, إذا لم أتقن واحدًا منها فلا هناك يدٌ حانية ستغسل عن وجهي لوثة الحياة وكدرتها كما يفعل الآباء الطيبين.

ثم إني أعود لموطئ قدمي, أ إلى هذا الحدّ والعدّ الذي وضعت فيه رغبتي على نقرة الحذف, بدت فيه الكتابة بتوقيت هو بالتحديد خارج الساعة "بلا جدوى"؟