مهند الياس
06-02-2010, 10:14 PM
المطعم القديم ......... شعر : مهنـــد اليـــاس
اذن ....!
هذا هو المطعم القديم ...!
ادخله بعد سنين عجاف ..!
وبعد ان هربت خيول ايامي الى حيث لا ادري ..!
اجلس في ذات الزاوية التي تعودنا ان نجلس فيها ..
- انا .. و .. انت - ..!
اصغي للجدران ، وهي تملي علي ذكرياتنا
ولم اكن اعرف من قبل ان الحجارة تتحدث بلغتها الخاصة
وان للحجارة ذاكرة هي اقوى من ذاكرة الانسان ..!
وقد رأيت ان اسمع قهقهاتك البريئة
واحاديثك الثرثارة الجميلة ..
عن الحب ..!
والحروب ..!
والموت ..!
والاطفال ..!
والشعر ..!
وعن فواجع العالم التي اصبحت مكرورة في ذاكرة الزمن
هذا الذي تتناسل فيه الاحداث ..
مثلما يتناسل القمل في رؤوس الشحاذين المنتشرين
على ارصدة مدن التشرد والجياع ..!
هل تتذكرين حبيبتي تلك القبلة التي طبعتها على جبينك واخذت مني عمرا باكمله
حيث اختلطت في هواجسي اشياء كثيرة ..
كثيرة جدا ..!
كما لو انني اخطأت معك ..!
او اخطأت بفعل واقع الجنون الذي يسكنني
ومنذ ان احببتك وخبأت نظراتك بين مسامات الروح ..!
هذا هو المطعم القديم ..!
وهذه هي الزاوية التي تعودنا ان نرتادها ..
وهي بحجم العالم ..!
بحجم لقاء اصابعنا ، وبحجم ا لالم الدافيء الذي يروض مشاعرنا ..!
كأنسانين يعيشان امام هذا العالم المتناقض المشين ..!
اذن ... هذا هو المطعم القديم ..!
اجلس فيه وحيدا ، ومثلما اجلس في قبو منسي
حيث انتظرك كما لو انني في حلم ..
او كما لو انك في حلم ...!
لكنك لن .. ولا تأتين ..!
الجدران تريد ان تهمس في اذني ..!
والمقاعد تصغي الي .. وانا اصغي اليها ..
العالم هنا كله متحنط ..!
انه عالم اخرس لا ينطق .. الا بطريقة الصمت الصاخب ..!
اين ذلك النادل الوسيم
الذي كلما جئنا ، قدم الينا باقة ورد جميلة ..!
لا اعرف اين هو الان ..!
الم تتذكري حكاياته الممتعة معنا ..؟
عن عشقه لامرأة كانت تحبه حد الموت ..!
الم تتذكري رشقات المطر حينما كانت تضرب الزجاج امامنا
فننظر اليها .. وحين تذكرنا بامطار ( صوفيا) المروعة
ونحن نجلس بالقرب من الموقد الصغير ونسمع ( لاترافيانا)
و ( بحيرة البجع ) داخل منزل اثري قديم في ناحية بعيدة
عن ادخنة المدينة وضجيجها ..!
اذن .. هذا هو المطعم القديم ..!
كل شيء تبدل فيه نحو الاسوء .. نحو الجفاف .. والتشقق
والمرايا المكسوة بغبار الماضي المتهالك ..!
هذا هو وجهك .. اراه .. ولا اراه ..!
وهذا هو انا ...!
تتشابك اصابعنا على الطاولة الصغيرة التي لم تعد كما رأيناها
وتتشابك احلامي ..
واعماقي معك ...!
واخرج معك ..
وانا مزهو بالوحدة .. لا شيء غير هذه الارصفة
الخالية وانت معي ... ولكن دون ان اراك ..!
اتحدث معك ..!
واثرثر ..
واصرخ ... ولكن بصمت ..!!
اذن ....!
هذا هو المطعم القديم ...!
ادخله بعد سنين عجاف ..!
وبعد ان هربت خيول ايامي الى حيث لا ادري ..!
اجلس في ذات الزاوية التي تعودنا ان نجلس فيها ..
- انا .. و .. انت - ..!
اصغي للجدران ، وهي تملي علي ذكرياتنا
ولم اكن اعرف من قبل ان الحجارة تتحدث بلغتها الخاصة
وان للحجارة ذاكرة هي اقوى من ذاكرة الانسان ..!
وقد رأيت ان اسمع قهقهاتك البريئة
واحاديثك الثرثارة الجميلة ..
عن الحب ..!
والحروب ..!
والموت ..!
والاطفال ..!
والشعر ..!
وعن فواجع العالم التي اصبحت مكرورة في ذاكرة الزمن
هذا الذي تتناسل فيه الاحداث ..
مثلما يتناسل القمل في رؤوس الشحاذين المنتشرين
على ارصدة مدن التشرد والجياع ..!
هل تتذكرين حبيبتي تلك القبلة التي طبعتها على جبينك واخذت مني عمرا باكمله
حيث اختلطت في هواجسي اشياء كثيرة ..
كثيرة جدا ..!
كما لو انني اخطأت معك ..!
او اخطأت بفعل واقع الجنون الذي يسكنني
ومنذ ان احببتك وخبأت نظراتك بين مسامات الروح ..!
هذا هو المطعم القديم ..!
وهذه هي الزاوية التي تعودنا ان نرتادها ..
وهي بحجم العالم ..!
بحجم لقاء اصابعنا ، وبحجم ا لالم الدافيء الذي يروض مشاعرنا ..!
كأنسانين يعيشان امام هذا العالم المتناقض المشين ..!
اذن ... هذا هو المطعم القديم ..!
اجلس فيه وحيدا ، ومثلما اجلس في قبو منسي
حيث انتظرك كما لو انني في حلم ..
او كما لو انك في حلم ...!
لكنك لن .. ولا تأتين ..!
الجدران تريد ان تهمس في اذني ..!
والمقاعد تصغي الي .. وانا اصغي اليها ..
العالم هنا كله متحنط ..!
انه عالم اخرس لا ينطق .. الا بطريقة الصمت الصاخب ..!
اين ذلك النادل الوسيم
الذي كلما جئنا ، قدم الينا باقة ورد جميلة ..!
لا اعرف اين هو الان ..!
الم تتذكري حكاياته الممتعة معنا ..؟
عن عشقه لامرأة كانت تحبه حد الموت ..!
الم تتذكري رشقات المطر حينما كانت تضرب الزجاج امامنا
فننظر اليها .. وحين تذكرنا بامطار ( صوفيا) المروعة
ونحن نجلس بالقرب من الموقد الصغير ونسمع ( لاترافيانا)
و ( بحيرة البجع ) داخل منزل اثري قديم في ناحية بعيدة
عن ادخنة المدينة وضجيجها ..!
اذن .. هذا هو المطعم القديم ..!
كل شيء تبدل فيه نحو الاسوء .. نحو الجفاف .. والتشقق
والمرايا المكسوة بغبار الماضي المتهالك ..!
هذا هو وجهك .. اراه .. ولا اراه ..!
وهذا هو انا ...!
تتشابك اصابعنا على الطاولة الصغيرة التي لم تعد كما رأيناها
وتتشابك احلامي ..
واعماقي معك ...!
واخرج معك ..
وانا مزهو بالوحدة .. لا شيء غير هذه الارصفة
الخالية وانت معي ... ولكن دون ان اراك ..!
اتحدث معك ..!
واثرثر ..
واصرخ ... ولكن بصمت ..!!