المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانسان ولد قبل آدم "أبحث عن اجابة"


سعد المغري
06-10-2010, 05:00 AM
.

سؤال متعبني جدا وأبحث عن اجابة شافية .

هل آدم استخلف من بشر .؟

نواف العطا
06-10-2010, 05:29 AM
إن كان التفكير كيف وجد أدم وهل قبله أنسان
في أعتقادي أن أدم خلق من تراب أي قبل وجوده
الانسان معدوم فهو اول من سمي أنسان .
كما بلغنا القرآن ورسولنا الكريم صلوات الله عليه
وعيسى أبن مريم مثله مثل أدم لان الله نفخ فيه من روحه
إلا أن عيسى بأم بلا أب وأدم بلا أم وبلا أب


ولك كل التقدير أيها القدير .

صالح الأسلمي
06-10-2010, 05:49 AM
خلق الله عز وجل في بداية الخلق العرش ثم خلق القلم فقال له : أكتب فقال : ما أكتب يا رب ؟ فقال الله : أكتب ما هو كائن إلى أن يشاء الله عز وجل فكتب كل شيءٍ في لوحٍ محفوظ قبل أن يخلق الله عز وجل السماوات والأرض بخمسين ألف عاما , ثم خلق الله عز وجل ما خلق من الملائكة وخلق الله عز وجل الجن قبل الإنس بألفي عام ثم أعلمُ الله عز وجل الملائكة بأنه سوف يخلق بشرَ , أمر الله عز وجل أحد الملائكة بأن يأتي من كل تربة شيءً ما فجمع الله التراب وجعله في أحسنِ صورة وذالك يوم الجمعة بعد العصر قبل المغرب وظل على هذه الحالة تراب ثم بلل بالماء وأصبح طيناً ثم أشتد تماسكه فأصبح طيناً لا زِباً ثم تغيرت رائحته فـ أصبح مسنوناً ثم أصبح فخارً ولم يُنفخْ فيه الروح لمدةِ 40 عاماً

آدم عليه السلام


أول من قص الله تعالى علينا من القصص في القرآن الكريم من الأنبياء وهو أبو البشر وهو أول الخلق لهذه الأمة البشرية , أخبر الله عز وجل الملائكة بأنه سوف يخلِقُ بشر , وأمرهم إذا سوا فيه من روحِهِ أن يقعوا لهُ ساجدين { تكريماً لا عبادة } سو الله عز وجل آدم من طين من حمأ مسنون حتى صار ذالك الطينُ صلصالاً فـ نفخَ الله عز وجل فيهِ من روحِهِ فإذ هو إنسان . . . ,


وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ( 26 ) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ( 27 ) وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ( 28 ) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ ( 29 ) فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ( 30 ) إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ( 31 )
سورة الحجر

شكراً سعد وكل الاحترام لك

سعد المغري
06-10-2010, 06:09 AM
..

نواف العطا
صالح الأسلمي

هذه الآية ماتفسيرها .؟

((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً))
خليفة .؟ إذن آدم عليه السلام يخلف وهو انسان ولا غيره يخلفه .
(( قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ))
من يفسد ويفسك الدماء .؟ الملائكة رأت قبل آدم مِن طينته مَن يسفك الـ دماء .

صالح الأسلمي
06-10-2010, 06:57 AM
سعد ركز معي في هذه الآية ( وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ) ( 27 ) الحجر

الله عز وجل يقول والجانُ خلقناهُ من قبلُ يعني كان الجن ما قبل الإنسان وشاهد معي الله عز وجل قبل هذه الآية ماذا يقول
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ( 26 ) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ( 27 )
الآن سوف نتفق أنا وأنت بأن الجان قد خُلق ما قبل الإنسان والدليل هذه الآية الكريمة من سورة الحجر
الله عز وجل يخبر الملائكة أنهُ سوف يخلقُ بشر ويعطي الله هئيات وتكوينات عن هذا البشر من صلصالٍ من حمأٍ مسنون

..

فإذا كان هناك بشر وقد كان آدم خليفة لهُ فهذا يتعارض مع القرآن وكلام الله جلا في علاه وهنا الإعتراض

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ( 28 ) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي ( 29 )


فكيف يقول الله جلا في علاه إذا سويته وهو كان خليفة لأحدٍ من البشر ! أو كيف يكون الله يخلف آدم ثم يقول فإذا سويته !
إذا كان هناك بشر ما قبل آدم فهذا اعتراض على كلام القرآن والقرآن كلام الله فهنا الله تبارك وتعالى يقول إذا سويته وكلمة سويته تأتي للشيء الذي للتو بدأ
فكيف يقول الحق فإذا سويته ونفخت فيهِ من روحي وقد كان آدم يخلفُ أحداً ما !
كيـف يقول الله تبارك وتعالى إني خالق بشر وقد كان آدم خليفة لأحد ,
لا يعقل أن يخبر الله الملائكة بأنهُ سوف يخلق بشر وقد كان لهُ ذرية ونسل من السابق
فإذاً ما هي حاجة الرب في أن يُخبر الملائكة بأنهُ سوف يخلق بشر وقد كان هناك بشر قبل آدم !
هنا نمتلك دليلين من القرآن على أن آدم أول الخلق من البشر

1 وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ( 28 ) الحجر
2 فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي ( 29 )

إغفاءة حلم
06-10-2010, 07:05 AM
كيف عرفت الملائكة أن الخليفة الجديد في الأرض سيفسد فيها ويسفك الدماء ؟
اختلف في ذلك أهل العلم على أقوال :
القول الأول : أنهم علموا ذلك بإعلام الله تعالى لهم ، وإن كان ذلك لم يذكر في السياق .
قاله ابن مسعود وابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة وابن زيد وابن قتيبة .
كما في "زاد المسير" لابن الجوزي (1/60)
وهو قول أكثر المفسرين كما قاله ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (7/382)
يقول ابن القيم رحمه الله : " وفي هذا دلالة على أن الله قد كان أعلمهم أن بني آدم سيفسدون في الأرض ، وإلا فكيف كانوا يقولون ما لا يعلمون ، والله تعالى يقول وقوله الحق ( لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعلمون ) ، والملائكة لا تقول ولا تعمل إلا بما تؤمر به لا غير ، قال الله تعالى ( ويفعلون ما يؤمرون ) " انتهى . "مفتاح دار السعادة" (1/12) .

القول الثاني : أنهم قاسوه على أحوال من سلف قبل آدم على الأرض ، وهم الجن ، فقد سبقوا الإنسان في الأرض وكانوا يفسدون فيها ويسفكون الدماء ، فعلمت الملائكة أن البشر سيكونون على حال من سبقهم .
روي نحو هذا عن ابن عباس وأبي العالية ومقاتل . انظر "زاد المسير" (1/61)
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " قول الملائكة : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) يرجِّحُ أنهم خليفة لمن سبقهم ، وأنه كان على الأرض مخلوقات قبل ذلك تسفك الدماء وتفسد فيها ، فسألت الملائكة ربها عزّ وجلّ : ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) كما فعل من قبلهم " انتهى . "تفسير القرآن الكريم" (1/آية 30) .

القول الثالث : أنهم فهموا ذلك من الطبيعة البشرية .
وهو الذي يبدو من اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "منهاج السنة" (6/149)
يقول العلامة الطاهر ابن عاشور : " وإنما ظنوا هذا الظن بهذا المخلوق من جهة ما استشعروه من صفات هذا المخلوق المستخلف ، بإدراكهم النوراني لهيئة تكوينه الجسدية والعقلية والنطقية ، إما بوصف الله لهم هذا الخليفة ، أو برؤيتهم صورة تركيبه قبل نفخ الروح فيه وبعده ، والأظهر أنهم رأوه بعد نفخ الروح فيه ، فعلموا أنه تركيب يستطيع صاحبه أن يخرج عن الجبلة إلى الاكتساب ، وعن الامتثال الى العصيان ... ، ومجرد مشاهدة الملائكة لهذا المخلوق العجيب المراد جعله خليفة في الأرض كاف في إحاطتهم بما يشتمل عليه من عجائب الصفات .. "
قال : " وفي هذا ما يغنيك عما تكلف له بعض المفسرين من وجه اطلاع الملائكة على صفات الإنسان قبل بدوها منه .. " انتهى مختصرا من "التحرير والتنوير" (1/230) .

القول الرابع : أنهم فهموا من قوله تعالى ( خليفة ) أنه الذي يفصل بين الناس ما يقع بينهم من المظالم ، ويردعهم عن المحارم والمآثم ، قاله القرطبي "الجامع لأحكام القرآن" (1/302) .
والمعنى : أنه إذا كان هناك خليفة يحكم بين الناس في المظالم ، فإنه يلزم من ذلك أن هؤلاء الناس تقع منهم المظالم .

وأنت ترى أخي السائل أنها أقوال مختلفة ليس على أي منها نصوص صريحة من الكتاب والسنة ، إنما هي استنباطات لأهل العلم ، قد تصيب وقد تخطئ ، وإنما أراد الله تعالى أن نتعلم ما في هذه القصة من العبرة والعظة ، وما كرم الله تعالى به الإنسان حين خلق آدم فأسجد له الملائكة ، وما سوى ذلك من تفاصيل القصة ، لا يضر الجهل بها ، لذلك لم يأت الكتاب ببيانها ، والله تعالى أعلم بالصواب .

تنبيه : ليس في هذا السؤال من الملائكة المكرمين لرب العزة سبحانه ، عن خلق آدم وذريته اعتراض على الحكمة ، أو معارضة لله سبحانه ، فإنهم منزهون عن ذلك . قال ابن كثير رحمه الله : وقول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله ، ولا على وجه الحسد لبني آدم ، كما قد يتوهمه بعض المفسرين , وقد وصفهم الله تعالى بأنهم لا يسبقونه بالقول ، أي : لا يسألونه شيئاً لم يأذن لهم فيه , .. وإنما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك ؛ يقولون: يا ربنا ما الحكمة في خلق هؤلاء ، مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء ؟!! فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، أي نصلي لك ... ولا يصدر منا شيء من ذلك, وهلا وقع الاقتصار علينا ؟
قال الله تعالى مجيباً لهم عن هذا السؤال : {إني أعلم مالا تعلمون} أي : إني أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف ، على المفاسد التي ذكرتموها ، مالا تعلمون أنتم ؛ فإني جاعل فيهم الأنبياء ، وأرسل فيهم الرسل ، ويوجد منهم الصديقون والشهداء والصالحون والعباد والزهاد والأولياء والأبرار والمقربون والعلماء والعاملون والخاشعون والمحبون له تبارك وتعالى المتبعون رسله صلوات الله وسلامه عليهم .. ) تفسير ابن كثير (1/69) .
والله أعلم

سعد لك :34:

ماجد الذيبان
06-10-2010, 07:29 AM
.


.

نستفتي / سارتر

فرحَة النجدي
06-10-2010, 07:49 AM
صباح الخير / :34::34::34:


* سعد / بكل بساطة الانسان خليفة الله في أرضه .. و تستطيع القول أنه خلف الجن في الأرض لما ورد في السير أن الجن لما كانو على الأرض أفسدو فيها فطردهم الملائكة إلى جدائر البحار بأمر الله و استخلف الله الانسان .. الملائكة كيف علمت بأمر افساد الانسان في الأرض في السؤال ، لم تعلم و لكنها جاءت على سبيل الاستفسار إذ أن الجن فعلوها قبلا فلربما فعلها الانسان أيضاً ..

ربما لا أملك ملكة الاقناع يا سعد و لكني أنصحك باستماع الرابط التالي للدكتور طارق السويدان في قصص الأنبياء ..
هذه السلسلة القصصية أفادتني كثيراً ..

قصة بدء الخلق + آدم عليه السلام







(http://www.prophetstory.com/realplayer.asp?p_path=http://www.islamyaat.com/media/prophets/tarek_sweedain/060.rm&p_name_arabic=%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%86%D8%A7%20%D8 %A7%D8%AF%D9%85%20%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87%20%D8%A 7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85&p_teacher_arabic=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9 %88%D8%B1%20%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%82%20%D9%85%D8%A D%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8% AF%D8%A7%D9%86)http://www.prophetstory.com/realplayer.asp?p_path=http://www.islamyaat.com/media/prophets/tarek_sweedain/060.rm&p_name_arabic=%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%86%D8%A7%20%D8 %A7%D8%AF%D9%85%20%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87%20%D8%A 7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85&p_teacher_arabic=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9 %88%D8%B1%20%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%82%20%D9%85%D8%A D%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8% AF%D8%A7%D9%86

(http://www.prophetstory.com/realplayer.asp?p_path=http://www.islamyaat.com/media/prophets/tarek_sweedain/060.rm&p_name_arabic=%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%86%D8%A7%20%D8 %A7%D8%AF%D9%85%20%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87%20%D8%A 7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85&p_teacher_arabic=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9 %88%D8%B1%20%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%82%20%D9%85%D8%A D%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8% AF%D8%A7%D9%86)





سلسلة قصص الأنبياء


http://islamona2008.blogspot.com/2008/06/blog-post_6282.html (http://islamona2008.blogspot.com/2008/06/blog-post_6282.html)


*

نستفتي / سارتر


ماجد أنا أولى :d


تحيتي لكم أجمعين ..
:34:

ماجد الذيبان
06-10-2010, 02:57 PM
صباح الخير / :34::34::34:

نستفتي / سارتر
ماجد أنا أولى

[/color][/font]

أولى بالفتوى ام اولى بوجودية سارتر ;)

:34:

نواف العطا
06-10-2010, 03:32 PM
عزيزي سعد
في كلام أغفاءه كل الصواب فقد أضافة ما كنت أنوي أضافته
وأنا أرجح القول الذي يقول أن الجن كانت قبل الإنسان وكان
تقتل وتسفك الدماء إلى أن ارسل الله الملائكه وقتلتهم أجمعين
إلا من فر إلى أعالي الجبال وأغوار البحار ورفع الله أبليس
لانه من طينتهم ومنهم .
ولك كل التقدير عزيزي .

سعد المغري
06-10-2010, 06:39 PM
..

صالح الأسلمي
نواف العطا
اغفاءة حلم
ماجد الذيبان
فرحة .
اولا شكرا لكم وثانيا اختلف معكم ايها الاصدقاء انظروا معي هنا ..!

قد بين تعالى أمرًا كان يجهله الناس؛ إذ أخبر تعالى الملائكة أنه سيتخذ آدم بذريته خليفة في الأرض؛ (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً (30) البقرة، ومعنى خليفة أن هناك من كان في الأرض سلفًا لآدم هلك قبله، وقد أوضح ذلك وجلاه قول الملائكة عندما سمعت قول الله تعالى بجعل آدم خليفة: (..قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ... (30) البقرة، فمن أين للملائكة أن تحكم على آدم من قبل أن يهبط إلى الأرض وتعرف أفعاله فيها، وهي لا تعلم الغيب؟!، ولم يكن قولها هذا من علم علمه الله لها، فقد أنكر تعالى عليهم قولهم: (قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30) البقرة، وبين تعالى أن هذا المخلوق الجديد مختلف عما قبله، ووجه اختلافه أنه عاقل، قادر على التفكير، والنطق، والكلام، (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) البقرة، فلما ظهر للملائكة عجزهم، (قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) البقرة، فقال تعالى لآدم ولهم: (قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33) البقرة0
وقد تبين من الحفريات وعلم الآثار أن هنالك مخلوقًا قبل آدم، شبيهًا جدًا بآدم وذريته، لكن هناك فاصل زمني بينهما مقدرًا بين عشرة آلاف إلى عشرين ألف سنة، اختفت فيها آثار كل منهما، وهي الفترة بين هلاك الأول واستخلاف الثاني، وقد وصف العلماء الدارسون للآثار التي تركها شبيه آدم بأنه كان يعيش بطريقة همجية، يكثر فيها القتل وسفك الدماء، من كثرة العظام حول المغارات والكهوف التي كان يأوي إليها، ولم يكن هناك حياة أسرية بمعنى الكلمة، والنساء لا تعرف إعداد الطعام، ولا صنع الملابس، وأكله في الغالب خارج كهفه، وهذا الوصف له ... كان ممن لا يعرف ما في القرآن، وهو الأقرب إلى قول الملائكة: (..قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء (30) البقرة، وأن شبيه آدم لم يكن إنسانًا عاقلا كآدم وذريته، ودل ذلك قول الملائكة: (...وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ... (30) البقرة، فهو لا يعرف حمد الله ولا تقديسه، وكذلك لا يعرف النطق والكلام، ولا تسمية المسميات بأسمائها، وهذا ما بينه تعالى عندما علم آدم الأسماء، ليظهر فضل آدم على من سبقه، وحتى على الملائكة أنفسهم، الذين يقفون عند تكاليف الله التي أمرهم بها ولا يتعدونها0
وهو كذلك لا يعرف اللباس وستر العودة، لذلك حرص إبليس على نزع لباس أبوينا آدم وحواء ليكونا في العري والانحطاط مثل الجنس السابق لهما، ولا يتفاضلا عليه بستر العورة، فيحرما من الاستخلاف، وينالا نفس المصير من الهلاك، والحرمان من الجنة؛ قال تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ (27) الأعراف، وحضارات العراة مآلها للزوال والاندثار، أو هم من شرار الناس الذين تقوم عليهم الساعة، ولا مكان في الجنة للعراة، ومنذ أن انحصر استعمال الساعات على الساعات التي تتحرك عقاربها خلاف سنن الكون من الذرة إلى المجرة: أي من الشمال إلى اليمين، وليس من اليمين إلى اليسار، والبشرية في تقهقر وتراجع، مخالفة السنن التي فطرها الله عز وجل عليها0
ولما كانت هذه المعلومات مجهولة لأهل التفسير من قبل، فسر خليفة بخلائف التي وردت في عدة آيات، كما في قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ...(165) الأنعام، أي يخلف بعضكم بعضًا، وتسمية آدم خليفة هو غير القول عن ذريته خلائف، وقد ذكر أن هناك قبيلتين قبل آدم هما الحن والطم، واختلفوا في نسبهما وقيل إنهما من الإنس، وقيل من الجن، وقيل إنهما جنس آخر ليس من الإنس ولا من الجن 00 وهذا الرأي الأخير هو الذي يوافق الآية بغض النظر عن سبب تسميتهما بالحن والطم، ودراسة أسباب هذه التسمية وصحتها 00 لكن الثابت في الآثار التي تركوها وبقايا هياكلهم العظمية، أنهم على شكل الإنسان، ولا يختلفون عنه إلا ببروز عظام الحاجبين وتقدمهما قليلاً، وتقدم الفك السفلي 00 مما جعل العلماء الدارسين في هذا الباب يسمون هذا الحيوان بالإنسان الأول، والذي يجب أن تكون عليه التسمية؛ هو تسمية هذا الكائن أو الحيوان بشبيه آدم، فلا علاقة له بآدم إلا في تشابه الأجساد فقط0
وآثار هذا الحيوان الشبيه بآدم منتشرة في جنوب أوروبا، وفي منطقتنا توجد آثاره في كهوف بحيفا في جبل الكرمل حيث كان يعيش في فلسطين والمنطقة، قبل (35) ألف سنة، وقد عرضت برامج عديدة على شاشات التلفاز بهذا الشأن، ... واعتماد هذه الأقوال هو من باب الاستئناس بها لموافقتها ما ذكرناه0
أما ما جاء في بعض التفاسير أن الذي خلفهم آدم وذريته هم من الجن؛ فالخلف يدل على وجود سلف، ولا يوصف الخلف بهذا الوصف وهو يجتمع مع السلف في نفس الزمان والمكان، فلا بد من غياب السلف وانقطاعه عن المكان بالغياب، أو انقطاعه عن الزمان والمكان بالموت، والجن جنس كان قبل آدم ومعه وبعده وموزعون في الأرض مع توزع الناس0
فتسمية آدم بذريته خليفة أو خلائف لا يختلف كثيرًا فالأولى جنس يخلف جنسًا، والثانية بعض يخلف بعضًا؛ ويوضح ذلك قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13) ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (14) يونس
وقال تعالى: (فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ (73) يونس
أنهم كانوا خلائف بعد هلاك من كان قبلهم، أو من كان معهم ممن لهم السيادة والتسلط.
وعند الرجوع إلى تفسير القرطبي والطبري وابن كثير والجلالين تجلس مابين 4-5 ساعات وأنت تقرأ عن تفسير هذه الآيات، وقلب العلماء أوجه المعاني في هذا التفاسير، لحل مشكلة قول الملائكة: (أتجعل فيها من يفسد فيه)، هل قولهم من باب الظن، أو رجمًا بالغيب، أو علم أطلعهم الله عليه، أو بسبب فساد من كان قبلهم، أو ...... ، وأفضل تلك الأقوال؛ ما جاء في تفسير الطبري: [عَنْ ابْن عَبَّاس وَتَابِعه عَلَيْهِ الرَّبِيع بْن أَنَس مِنْ أَنَّ الْمَلَائِكَة قَالَتْ ذَلِكَ لَمَّا كَانَ عِنْدهَا مِنْ عِلْم سُكَّان الْأَرْض قَبْل آدَم مِنْ الْجِنّ , فَقَالَتْ لِرَبِّهَا : أَجَاعِل فِيهَا أَنْتَ مِثْلهمْ مِنْ الْخَلْق يَفْعَلُونَ مِثْل الَّذِي كَانُوا يَفْعَلُونَ ؟] .. ولم يكن عند ابن عباس رضي الله عنهما من علم عن ذلك المخلوق شبيه آدم المسمى ظلمًا بالإنسان الأول، فآدم عليه السلام خلق ابتداء لذريته من غير أب ولا أم ... ولا تطور عن خلق آخر قبله.
أما في زمننا الحاضر فقد وضحت الصورة بما يسر الله للناس من السير في الأرض، وما ملكنا من وسائل وعلوم كثيرة.... والله تعالى أعلم.

ماجد الذيبان
06-10-2010, 06:55 PM
القدير سعد
هل تقصد أردي ؟ بــ الهيكل المكتشف ؟

سعد المغري
06-10-2010, 06:56 PM
..

ماكان فوق للمفكر والباحث الاسلامي عبدالحميد العرابلي .

ماجد الذيبان
06-10-2010, 07:17 PM
..

ماكان فوق للمفكر والباحث الاسلامي عبدالحميد العرابلي .


أقدم هيكل تم اكتشافه هو هيكل أردي وهو هيكل واحد فقط ويعد اقدم اثر تم اكتشافه للبشر
لم تكتشف عدة كهوف وهياكل كما ورد وكلام الباحث مردود عليه

سميراميس
06-10-2010, 07:48 PM
تساؤلاتك هذه تجعلنا نقدم على الأخذ بفلسفة داروين و لابليس الفرنسي :)
فمتى ما اعتقدنا بوجود سلف قبل آدم و هو شبيه للحيوان بطبعه و لا عقلانيته نحن بهذا نؤكد مباحثات داروين بطريقة أو بأخرى
تساؤلاتك لذيذة و المداخلات كانت مثرية أيضاً ، حتماً سأعود بإذن الله .

:34:

ماجد الذيبان
06-10-2010, 07:57 PM
تساؤلاتك هذه تجعلنا نقدم على الأخذ بفلسفة داروين و لابليس الفرنسي :)
فمتى ما اعتقدنا بوجود سلف قبل آدم و هو شبيه للحيوان بطبعه و لا عقلانيته نحن بهذا نؤكد مباحثات داروين بطريقة أو بأخرى
تساؤلاتك لذيذة و المداخلات كانت مثرية أيضاً ، حتماً سأعود بإذن الله .

:34:

هذا ما كنت اخافه يا شاميرام
ان نكون نحن لا سوانا من يحاول إيجاد الحلقه المفقودة لنظرية داروين
ان نثبت ما ننكر كارثة

ابتسام آل سليمان
06-11-2010, 12:00 AM
.

سؤال متعبني جدا وأبحث عن اجابة شافية .

هل آدم استخلف من بشر .؟



ورد في لسان العرب:
واسْتَخْلَفَ فلاناً من فلان: جعله مكانه.
وخَلَفَ فلان فلاناً إذا كان خَلِيفَتَه. يقال: خَلَفه في قومه خِلافةً.
وفي التنزيل العزيز: وقال موسى لأَخِيه هرون اخْلُفْني في قَوْمي.
وخَلَفْتُه أَيضاً إذا جئت بعده.
ويقال: خَلَّفْتُ فلاناً أُخَلِّفُه تَخْلِيفاً واسْتَخْلفْتُه أَنا جَعَلتُه خَليفَتي.
واسْتَخْلفه جعله خليفة.
والخَلِيفةُ الذي يُسْتخْلَفُ مـمن قبله،

ثم نأتي للسؤال :
هل استخلف من بشر ؟؟!
في لسان العرب كذلك :
البَشَرُ: الخَلْقُ يقع على الأُنثى والذكر والواحد والاثنين والجمع لا يثنى ولا يجمع؛ يقال: هي بَشَرٌ وهو بَشَرٌ وهما بَشَرٌ وهم بَشَرٌ.

ومن كان يرى أن البشر و الإنسان واحدا , فليقرأ القرآن الكريم :


و إذا سلمنا بأن البشر تعني الخلق ,
فما جاءت به إغفاءة يكفي و يشفي ...!

أما عنوان الموضوع :

الانسان ولد قبل آدم "أبحث عن اجابة" ؟؟؟!
فهذا سؤال آخر !!

نَفْثة
07-06-2010, 12:19 AM
قرأتُ يوماً للدكتور الشيخ عَائِض القرني قراءة يذكر فيها حقيقة مثلث برمودا


" أول معركة بين الجن والإنس
د / عائض القرني

(( الحكاية من البداية ))

خلق الله عز وجل (سوميا) أبو الجن قبل خلق آدم عليه السلام بألفي عام وقال عز وجل لـ(سوميا): تمن فقال (سوميا): أتمنى أن نرى ولا نُرى،
وأن نغيب في الثرى، وأن يصير كهلنا شاباً .. ولبى الله عز وجل لـ(سوميا) أمنيته،وأسكنه الأرض له ما يشاء فيها ..
وهكذا كان الجن أول من عبد الرب في الأرض.
(المصدر قول ابن عباس رضي الله عنه).

لكن أتت أمة من الجن، بدلاً من أن يداوموا الشكر لله على ما أنعم عليهم من النعم، فسدوا في الأرض بسفكهم للدماء فيما بينهم .. وأمر الله جنوده من الملائكة بغزو الأرض لاجتثاث الشرّ الذي عمها وعقاب بني الجن على إفسادهم فيها.
وغزت الملائكة الأرض وقتلت من قتلت وشردت من شردت من الجن .. وفرّ من الجن نفر قليل، اختبئوا بالجزر وأعالي الجبال .. وأسر الملائكة من الجن (إبليس) الذي كان حينذاك صغيراً، وأخذوه معهم للسماء.
(المصدر تفسير ابن مسعود)

كبر (إبليس) بين الملائكة، واقتدى بهم بالاجتهاد في الطاعة للخالق سبحانه .. وأعطاه الله منزلة عظيمة بتوليته سلطان السماء الدنيا.
وخلق الله أبو البشر (آدم) عليه السلام .. وأمر الملائكة بالسجود لـ(آدم)، وسجدوا جميعاً طاعةً لأمر الرب، لكن (إبليس) أبى السجود .. وبعد أن سأله الرب عن سبب امتناعه قال: ((أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين)).
وطرد الله (إبليس) من رحمته، عقاباً له على عصيانه وتكبره .. وبعد أن رأى (إبليس) ما آل إليه الحال، طلب من الرب أن يمد له بالحياة حتى يوم البعث، وأجاب الرب طلبه .. ثم أخذ (إبليس) يتوعد (آدم) وذريته من بعده بأنه
سيكون سبب طردهم من رحمة الله.
وأسكن الله (آدم) الجنة، وخلق له أم البشر (حواء) لتؤنسه في وحدته، وأعطاهما مطلق الحرية في الجنة، إلا شجرة نهاهما عن الأكل منها .. قال تعالى: {أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين}
آية 35 سورة البقرة

في حين بقيت النار في داخل (إبليس) موقدة، تبغي الانتقام من (آدم) الذي يراه السبب في طرده من رحمة الرب .. وهو غير مدرك أن كبره وحسده لـ(آدم) هما اللذان أضاعا منه منزلته التي تبوأها بين الملائكة، وضياع الأهم طرده من رحمة ربه.
كانت الجنة محروسة من الملائكة الذين يُحرمون على (إبليس) دخولها كما أمرهم الرب بذلك .. وكان (إبليس) يُمني النفس بدخول الجنة حتى يتمكن من (آدم) الذي لم يكن يغادرها.
فاهتدى لحيلة .. وهي أنه شاهد الحية يتسنى لها دخول الجنة والخروج منها، دون أن يمنعها الحراس الملائكة من الدخول أو الخروج ... فطلب من الحية مساعدته للدخول للجنة، بأن يختبئ داخل جوفها
حتى تمر من الحراس الملائكة .. ووافقت الحية، واختبئ (إبليس) داخلها حتى تمكنت من المرور من حراسة الملائكة لداخل الجنة دون أن تُكتشف الحيلة .. وذلك لحكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه. (المصدر تفسير ابن كثير)

وطلب (إبليس) من الحية أن تكمل مساعدتها له، ووافقت .. وعلم (إبليس) بأمرِ الشجرة التي نهى الرب سبحانه (آدم) و(حواء) من الأكل منها، ووجد أنها المدخل الذي سيتسنى له منه إغواء (آدم) و(حواء) حتى يخرجهما عن طاعة الرب
وخروجهما من رحمته تماماً كحاله.
ووجد (إبليس) والحية (آدم) و(حواء) داخل الجنة، فأغوى (إبليس) (آدم)، بينما أغوت الحية (حواء) حتى أكلا من الشجرة، بعد أن أوهماهما بأنهما من الناصحين، وأن من يأكل من هذه الشجرة يُصبح من الخالدين، ومن أصحاب مُلك لا يُبلى.
وغضب الله على (آدم) و(حواء) لأكلهما من الشجرة .. وذكرهما بتحذيره لهما: {ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدوٌ مبين} آية 22 سورة الأعراف
وحكم الله على (آدم) و(حواء) و(إبليس) والحية بعد ما حدث: {اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين}آية 36 سورة البقرة
وهبط (آدم) و(حواء) من السماء إلى الأرض وتحديداً في الهند كما ذهب أكثر المفسرين .. في حين هبط (إبليس) في 'دستميسان' على مقربة من البصرة .. وهبطت الحية في أصبهان
(المصدر البداية والنهاية لابن كثير)



((المواجهة في الأرض بين الإنس والجن .. وإبليس يبني مملكته))
كانت الأرض صحراء مقفرة، لكن الرب أعطى (آدم) من ثمار الجنة ليزرعها بعد أن علمه صنعة كل شيء .. وزرع (آدم) ثمار الجنة على الأرض، وأنجب من (حواء) الأولاد، وبقي على طاعة ربه فيما أمر واجتناب ما نهى عنه.
ولم يُخمد (إبليس) نار عداوته لـ(آدم) رغم ما فعل بطرد أبو البشر من الجنة .. فكان يُمني النفس أن يُحرم عليه الجنة للأبد تماماً كحاله .. لكن ما العمل؟ فهو يرى أن عداوته قد انكشفت، ولم يعد بإمكانهِ مواجهة (آدم) الذي هو على طاعة الرب قائم، غير أن (إبليس) بالأصلِ ضعيف كما أخبرنا سبحانه بذلك: {إن كيد الشيطان كان ضعيفاً}
آية 76 سورة النساء

ماتا (آدم) و(حواء)، وظن (إبليس) أن موتهما انتهاءً لهروبه من المواجهة، وأن بإمكانه الظهور علناً للبشر وشنّ حربه عليهم، لأنهم ضعفاء لا يقدرون على المواجهة .. فظهر للعلن ومعه خلق من شياطين الجن والمردة والغيلان ليبسط نفوذه على الحياة في الأرض.
لكن الله شاء أن ينصر بني الإنس على الجيش الإبليسي الذي أسسه (إبليس) من الجن والمردة والغيلان، حين نصرهم برجلٍ عظيم اسمه (مهلاييل) ونسبه هو: 'مهلاييل بن قينن بن انوش بن شيث عليه السلام بن آدم عليه السلام' .. ويروى أنه ملك الأقاليم السبعة وأول من قطع الأشجار.
قام (مهلاييل) بتأسيس مدينتين محصنتين هما: مدينة بابل ومدينة السوس الأقصى، ليحتمي بها الإنس من أي خطرٍ يهددهم .. ثم أسس جيشه الإنسي الذي كان أول جيش في حياة الإنس للدفاع عن بابل والسوس الأقصى، وقامت معركةٌ رهيبة
بين جيش (مهلاييل) وجيش (إبليس)، وكتب الرب النصر بها للإنس، حيث قُتل بها المردة والغيلان وعدد كبير من الجان، وفرّ (إبليس) من المواجهة.
(المصدر البداية والنهاية لابن كثير).

بعد هزيمة (إبليس) وفراره من الأراضي التي يحكمها (مهلاييل) .. ظل يبحث عن مأوى يحميه ومن معه من شياطين الجن الخاسرين في المعركة ضد (مهلاييل) .. واختار أن يكون هذا المأوى بعيداً عن مواطن الإنس، يبني به مملكة
يحكمها وتلم شمل قومه شياطين الجن الفارين من غزو الملائكة آنذاك .. فأي مأوى اختار (إبليس) لبناء مملكته؟
طاف (إبليس) في الأرض بحثاً عن المنطقة الملائمة لبناء حلمه .. ووقع اختياره على منطقتي مثلث برمودا ومثلث التنين .. وكان اختياره لهاتين المنطقتين لأسباب عدة هي:
تقع منطقتي برمودا والتنين على بُعد آلاف الأميال عن المناطق التي يستوطنها البشر آنذاك
اراد (إبليس) أن تكون مملكته في المواطن التي فرّ إليها معظم شياطين الجن إبان غزو الملائكة والتي كانت لجزر البحار التي يصل تعدادها عشرات الآلاف
استغل (إبليس) قدرات الجن الخارقة في بناء المملكة، والتي كان من أهم تلك القدرات التي تلائم طبيعة البحر ما ذكرها القرآن الكريم: {والشياطين كل بناء وغواص} آية 37 سورة ص.

وبعد ذلك وضع عرشه على الماء، وأسس جيشه من شياطين الجن الذين التفوا حوله في مملكته، ينفذون كل ما يأمرهم به .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه في الناس
ووضع (إبليس) للحيات مكانة خاصة عنده، جزاء ما فعلت له الحية في السماء من مساعدة تسببت في خروج (آدم) و(حواء) من الجنة ...
الانسان يخطو بالتكنولوجيا الى مدينة الجن
وظلت مملكة شياطين الجن آمنة لعصور عدة .. لكن ما أن عرف الإنس ركوب البحر ومرورهما بكلتا المنطقتين، إلا وأدرك شياطين الجن الخطر الذي يهددهم .. فاختطفوا أعداداً من السفن والقوارب والغواصات
والطائرات التي ربما رأت سراً عن عالم شياطين الجن، فخشي الجن افتضاح أمرهم، وبالتالي خسارة مملكتهم، كما خسروا من قبل الأرض التي كانوا وحدهم يعيشون فيها، وخسروا معركتهم مع (مهلاييل) الذي شردهم عن الأراضي القريبة
من مواطن الإنس .. فعمدوا إلى الاختطاف كل طائرة وسفينة ونحوهما مارة .. حتى حققوا بذلك نصراًو عندها صدر قرار دولي بمنع الملاحة في منطقتي مثلث برمودا ومثلث التنين.


للتوثيق:
اسم الكتاب: الحقيقة الغائبة .. أسرار برمودا والتنين من القرآن والسنة "



وَ الله أعلم

سـ/ـماء غازي
07-06-2010, 01:17 AM
ممتع ماورد هنا ياسعد
أجدني وقعت في حيرة ,
بموجب الحديث عن رسول الله عليه الصلاة و السلام : « لا تقتل نفس ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه كان أول من سن القتل ».
رواه الجماعة سوى أبي داود، من حديث الأعمش به.)
يمكن أن نجد ذلك معارضاً لما ذكره العرابلي حول الأقوام التي سبقت بني آدم , و هي وفقاً لحديثه أنفس (إن كنّا أخذنا معنى النفس : الروح أو الجسد)

أما (الإنسان ولد قبل آدم) :
الحديث الصحيح في البخاري ومسلم، عن رسول الله قال: « يجتمع المؤمنون يوم القيامة، فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا، فيأتون آدم فيقولون: أنت أبو البشر , خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء .... الخ». يمكنه أن يقول شيئاً حول هذا الأمر
و المفردة البشر إما أن تكون بمعنى الخلق و هذا المعنى مستبعد بالطبع بحكم ثبات خلق السماوات و الأرض و الجن قبل الإنسان , أو البشر بمعنى الإنسان و هو الأقرب.