زَيْنَــبْ المَرْزُوقِي
06-18-2010, 03:41 PM
في هذاَ الوقتِ من كلّ عزاءْ,
أمتطيِ كومةَ ملح مُذابَة في ماءِ عينيِ ..
وأضربها بسوطِ الأجفانِ كيْ تمضيِ ... إلى أي شيء , أي هدَفٍ يستجيبُ لعطَشيِ فيرويه !
أناَ العطشىَ دائمًا لكل شيء ... !
لأي شيءْ !
في هذاَ الوقتِ من كل تذكّرْ, أستبيحُ الصورَ القليلة في درجي,
أعرّيها,
أفتشُ ملامحهاَ بحثًا عنكْ ..
أنتَ الذيِ تختفيِ حينَ لاَ أشاء الوفاةْ,
أنتَ الذيِ باختفائكَ ... تمحُو من صدري الحياة !
في هذاَ الوقت من كلّ جُنُونْ,
أنفشُ جدائليِ أمامَ مرآةٍ ترسمُ إستفهاماتها خلفَ الغمام الساخنْ ..
أمارسُ شهوةَ إدراككَ بغير عقليِ,
عقليِ الذيِ تقمّصَ كل الأدوار كيْ يمثّلك .. كي يُشبهكْ ..
دُون أنْ يمنحهُ الوقتُ فرصةً إضافيَّةً لذلك !
في هذاَ الوقتِ من كل موْت,
أقبّلُ ثوبي الأسودَ القديمْ,
لعلَّ الموتَ فيهِ يصبحُ أجملْ .. !
أنا التيِ عشقَتْ حياتهاَ حتّى سنٍّ معينةٍ من اليأسْ ...
شاءتْ نفِسيِ أنْ تعيشَ لحظاتهاَ القادمَة .. خلف أبوابِ الغيابْ !
في مثلِ هذاَ الوقتِ من كلِّ صلاَةْ,
أرفعُ كفّيِ الباردَة إلَى وجهِ السماء,
كيْ تمرّرَ سؤالهاَ الأخير, الملتهب, والمخنوق:
"أينَ أخفيتِ كل تلكَ الأدعية؟"
في مثلِ هذاَ الوقت ... منك !
آتينيِ, أفترشُ وجهيِ للحظاتْ,
أصلّي عليه,
أنامُ عليه,
ويخزنيِ من غيابكَ ما لمْ أستطع إدراكهْ,
أصحُو,
أغضب,
أكرهُ نفسيِ ... وألطمُ وجهيِ الذيِ ينسى أنْ يفارقَ التراب !
في مثل هذاَ الوقت من كلّ سؤالْ,
أجُوبُ بيَدٍ فارغَة بيوتَ الكلماتْ,
أفتحُ أبوابهاَ المخلوعَة,
أعثرُ علَى أقفاصٍ تأويِ حمائمَ اليقينْ,
أقترب منها,
أنفضُ عنهاَ موْتها,
ولكنهاَ لاَ تعُودْ,
ولاَ تُطفىءُ مواقدَ الظنون في صدري !
في مثلِ هذاَ الوقت من كلّ تيه,
أقلبُ جيوبيِ بحثًا عن خريطَةٍ تستطيعُ أنْ تتكلمَ لنصفِ المسافَة,
وأن تُنقذني بصوتهاَ المنخفضِ من التشرد المحتومْ !
ولكن لابدَّ للخريطَة التيِ أحملهاَ في حوزتيِ أن تكونَ خرساءْ !
وأنْ يكونَ المصير معلّقًا بينَ شقوق المفترقاتْ !
وَ....[زَيْنَبْ]
أمتطيِ كومةَ ملح مُذابَة في ماءِ عينيِ ..
وأضربها بسوطِ الأجفانِ كيْ تمضيِ ... إلى أي شيء , أي هدَفٍ يستجيبُ لعطَشيِ فيرويه !
أناَ العطشىَ دائمًا لكل شيء ... !
لأي شيءْ !
في هذاَ الوقتِ من كل تذكّرْ, أستبيحُ الصورَ القليلة في درجي,
أعرّيها,
أفتشُ ملامحهاَ بحثًا عنكْ ..
أنتَ الذيِ تختفيِ حينَ لاَ أشاء الوفاةْ,
أنتَ الذيِ باختفائكَ ... تمحُو من صدري الحياة !
في هذاَ الوقت من كلّ جُنُونْ,
أنفشُ جدائليِ أمامَ مرآةٍ ترسمُ إستفهاماتها خلفَ الغمام الساخنْ ..
أمارسُ شهوةَ إدراككَ بغير عقليِ,
عقليِ الذيِ تقمّصَ كل الأدوار كيْ يمثّلك .. كي يُشبهكْ ..
دُون أنْ يمنحهُ الوقتُ فرصةً إضافيَّةً لذلك !
في هذاَ الوقتِ من كل موْت,
أقبّلُ ثوبي الأسودَ القديمْ,
لعلَّ الموتَ فيهِ يصبحُ أجملْ .. !
أنا التيِ عشقَتْ حياتهاَ حتّى سنٍّ معينةٍ من اليأسْ ...
شاءتْ نفِسيِ أنْ تعيشَ لحظاتهاَ القادمَة .. خلف أبوابِ الغيابْ !
في مثلِ هذاَ الوقتِ من كلِّ صلاَةْ,
أرفعُ كفّيِ الباردَة إلَى وجهِ السماء,
كيْ تمرّرَ سؤالهاَ الأخير, الملتهب, والمخنوق:
"أينَ أخفيتِ كل تلكَ الأدعية؟"
في مثلِ هذاَ الوقت ... منك !
آتينيِ, أفترشُ وجهيِ للحظاتْ,
أصلّي عليه,
أنامُ عليه,
ويخزنيِ من غيابكَ ما لمْ أستطع إدراكهْ,
أصحُو,
أغضب,
أكرهُ نفسيِ ... وألطمُ وجهيِ الذيِ ينسى أنْ يفارقَ التراب !
في مثل هذاَ الوقت من كلّ سؤالْ,
أجُوبُ بيَدٍ فارغَة بيوتَ الكلماتْ,
أفتحُ أبوابهاَ المخلوعَة,
أعثرُ علَى أقفاصٍ تأويِ حمائمَ اليقينْ,
أقترب منها,
أنفضُ عنهاَ موْتها,
ولكنهاَ لاَ تعُودْ,
ولاَ تُطفىءُ مواقدَ الظنون في صدري !
في مثلِ هذاَ الوقت من كلّ تيه,
أقلبُ جيوبيِ بحثًا عن خريطَةٍ تستطيعُ أنْ تتكلمَ لنصفِ المسافَة,
وأن تُنقذني بصوتهاَ المنخفضِ من التشرد المحتومْ !
ولكن لابدَّ للخريطَة التيِ أحملهاَ في حوزتيِ أن تكونَ خرساءْ !
وأنْ يكونَ المصير معلّقًا بينَ شقوق المفترقاتْ !
وَ....[زَيْنَبْ]