مشاهدة النسخة كاملة : الاصغاء لاصوات معتمة
علي السعد
06-24-2010, 03:20 AM
اختزل احيانا لحظاتي الممتلئة بالاشياء الى مشاعر
واعيد ادخالها الى ذاكرتي المهترئة على شكل لحظات من المرح والحزن فقط
لم يعد يشغلني ان تحتفظ الذاكرة بكل الاشياء التي اضحت تبدو لي حشوا لا فائدة منه
الا ربما لقتل اكبر كمية من الوقت في اعمارنا المهمله التي ملت من انتظار النهاية
احيانا بامكاني ان اشعر بجدوى ان اقلع عن شيء ما او الولع بشيء اخر
بالامكان ايضا معرفة لحظة حصول شيء ما وربما بدقة تحسد عليها الساعات
لكن رغم هذا الحدس اجدني عاجزا عن معرفة لحظة الحقيقة لحظة النهاية
ربما كان الحدس عاجزا او يخدعني وربما اخدع نفسي بالايمان به
اعتدت وانا اهم بالخروج من غرفتي المطلية بلون القرنفل ان انظر اليها ثانية
لارى ان كنت لا ازال فيها فقد حدث ذلك منذ زمن بعيد
لاني احيانا انسى نفسي وامضي الى شاطئ البحر البعيد
في احدى المرات كدت ان اغرق ولحسن الحظ لم اكن موجودا ساعتها
لاني كنت قد نسيت نفسي ثانيه في غرفتي المطلية بلون القرنفل
تسائلت كثيرا مع نفسي عن مغزى ان ارجع ثانية لاكون كما انا الان عليه
لم لا ابقى هكذا الى الابد او ان ارحل الى الابد دون اعادة تدوير للذات
حاولت ان اعانق نفسي مودعا محاولا الخروج من هذه الشرنقه
ثم قررت انا مع نفسي ان امضي ولا التفت لاي شيء
الا لصدى اضواء العودة الصاخبة حيث الجميع هناك
هناك حيث لا مكان الا بعض اجنحة الفراش البنفسجية
تحملني كما كنت احمل ايامي المثقلة باناشيد العتمة
ومع اني لا اؤمل بالاياب الى الارض اليباب
لكني اجدني مستسلما للاصغاء لضوء العودة
لكن من دون اي صخب فلم اعد استطيع السمع
عائشه المعمري
06-24-2010, 03:50 AM
علي السعد ,,
أهلا بك في أبعاد أدبية ،
كـ المطر ،
هذا النص يُذكرني بـ ( رواية : الحياة الجديدة ) للكاتب التركي ، أورهان باموق ،،
والنص : محاولة لـ الخروج من الحياة الرتيبة ، إلى حياة جديدة ,,
وعلينا أن نُدرك تماماً ما تعنية كلمة جديدة من معنى
هل ستكون هي الحياة السابقة ذاتها ،
هل ستضج بالحب ، والتفاصيل التي تعيد لـ الحياة حياتها ..
هل سنصمت عن صراخنا من الداخل
أو ننصت له
لنحيا
عذبةٌ لغتك ، شفيفة ... كـ الماء
علي السعد
06-24-2010, 11:46 AM
علي السعد ,,
أهلا بك في أبعاد أدبية ،
كـ المطر ،
هذا النص يُذكرني بـ ( رواية : الحياة الجديدة ) للكاتب التركي ، أورهان باموق ،،
والنص : محاولة لـ الخروج من الحياة الرتيبة ، إلى حياة جديدة ,,
وعلينا أن نُدرك تماماً ما تعنية كلمة جديدة من معنى
هل ستكون هي الحياة السابقة ذاتها ،
هل ستضج بالحب ، والتفاصيل التي تعيد لـ الحياة حياتها ..
هل سنصمت عن صراخنا من الداخل
أو ننصت له
لنحيا
عذبةٌ لغتك ، شفيفة ... كـ الماء
اهلا بك يا عائشة
ذات يوم قرأت كتابا ً، فتغيّرت كل حياتي - من( حياة جديدة:للفائز بنوبل 2006 اورهان باموق )
الخروج من حياة رتيبه الى اخرى جديدة هو محاولة لردم الهوة السحيقه التي تفصل بيننا وبيننا
وليس من حياة جديدة ان كنا سنحمل معنا ذات الارث
ترى كم انتقالة في حياتنا تستحق ان نعيشها وكم هي بالاحرى الانتقالات التي نحتاجها
شكرا لجميل تشبيهك يا عائشه ودمت بكل الق
مشعل الحربي
06-24-2010, 06:53 PM
[ علي السعد ] ؛
أهلاً .. ماطرة .
في بعض الأحيان يكون الخروج من حياة لحياة أخرى أمراً خاطئاً إن لم يكن على قدر من التخطيط والدراية واعتبار ما يُترك ، وما لا يُترك ..
لأن الخروج على مستوى المبادئ أمرٌ مفصلي لا تراجع فيه ..
أما بقية الأمور من دخول ، وخروج ، فالمرونة تحويها ، وتحتويها
إن كنا ننشد راحة البال ، لأن الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة زيادة عن الحد المعقول هوس يضر ، ولا ينفع .
لروحك النور .
حمد الرحيمي
06-25-2010, 02:52 PM
علي السعد ...
أهلاً بك في أبعادك الأدبية ...
نصٌ يحملك لتأمل الذاتين [ الواعية / الغير واعية ] معاً و يرحل بهما سويةً إليه حيث الإصغاء لأصواتٍ معتمة ...
و حرفٌ يُفلسف الخيال بروعةٍ و جمال ...
عائشه المعمري
06-25-2010, 04:03 PM
اهلا بك يا عائشة
ذات يوم قرأت كتابا ً، فتغيّرت كل حياتي - من( حياة جديدة:للفائز بنوبل 2006 اورهان باموق )
الخروج من حياة رتيبه الى اخرى جديدة هو محاولة لردم الهوة السحيقه التي تفصل بيننا وبيننا
وليس من حياة جديدة ان كنا سنحمل معنا ذات الارث
ترى كم انتقالة في حياتنا تستحق ان نعيشها وكم هي بالاحرى الانتقالات التي نحتاجها
شكرا لجميل تشبيهك يا عائشه ودمت بكل الق
كم أعشق هذه الرواية ..
رغم عدم إيماني بكل ما فيها ..
إلا أنها حياة في حياة في حياة ..
والموت بداخلهما جميعاً ..
حتى انتظاراتنا يا سعد .. كانت بالأحرى أن تعاش كلحظة قابلة للحياة ..
دون قتلها بـ الـ "اوووف"
راق لي فكرك سيدي ..
كم يعجبني أولئك الذين يتحدثون بثقافة ورقي ولا يأتون الكتابة من فراغ ..
كـ أنت ..
حقاً : فخوروون بهذا الحضور في أبعاد ..
ابتسام آل سليمان
06-25-2010, 05:41 PM
علي السعد :
لا تُعرف ُ الأشياء إلا بضدها ..!
وهل إذا أدركنا الضد , سنوهب لحياة جديدة ؟؟؟!!
حييت َ من قادم !
نادرة عبدالحي
06-27-2010, 10:05 AM
هناك حيث لا مكان الا بعض اجنحة الفراش البنفسجية
تحملني كما كنت احمل ايامي المثقلة باناشيد العتمة
ومع اني لا اؤمل بالاياب الى الارض اليباب
لكني اجدني مستسلما للاصغاء لضوء العودة
لكن من دون اي صخب فلم اعد استطيع السمع
الكاتب علي السعد
الاصغاء لضوء العودة
يتح للامل ان يفرش سطوته
وينظر الى عيون لست مالكتها
الاصغاء لضوء العوده
يققيني برد الف شتاء منتظر
بثينة محمد
06-28-2010, 03:38 AM
أتفق مع عائشة في عذوبة لغتك :)
جميل جدا هذا النص :)
علي السعد
06-29-2010, 01:11 AM
[ علي السعد ] ؛
أهلاً .. ماطرة .
في بعض الأحيان يكون الخروج من حياة لحياة أخرى أمراً خاطئاً إن لم يكن على قدر من التخطيط والدراية واعتبار ما يُترك ، وما لا يُترك ..
لأن الخروج على مستوى المبادئ أمرٌ مفصلي لا تراجع فيه ..
أما بقية الأمور من دخول ، وخروج ، فالمرونة تحويها ، وتحتويها
إن كنا ننشد راحة البال ، لأن الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة زيادة عن الحد المعقول هوس يضر ، ولا ينفع .
لروحك النور .
عندما نقيم في مدائن الندم يكون الهرب منها هو الوسيله الوحيدة
لدخول الحياة ثانية , اي حياة , فيكون التخطيط هو همنا الاخير
حتى غرفنا الصغيرة التي سجنا انفسنا فيها لم يعد الخروج منها
ممكنا لذا اعتقد اننا لن نبالي كثيرا بالغرق ان كان بامكاننا ان
نحرر انفسنا من هذه الزوايا حتى وان كانت مطلية بلون القرنفل
لكن ليس الى درجة تجاوز الامور المفصلية كما اسلفت
لروحك الف زنبقة يا مشعل
علي السعد
06-29-2010, 01:21 AM
علي السعد ...
أهلاً بك في أبعادك الأدبية ...
نصٌ يحملك لتأمل الذاتين [ الواعية / الغير واعية ] معاً و يرحل بهما سويةً إليه حيث الإصغاء لأصواتٍ معتمة ...
و حرفٌ يُفلسف الخيال بروعةٍ و جمال ...
حمد
لم يعد بامكاني تبين الحدود الفاصله بين الوعي واللاوعي كخط فاصل واضح المعالم
اشبه مايكون بنهايات الظلال التي تبدو متلاشية مندمجه رويدا رويدا في مجتمع العتمه
حيث تبدا الاضواء بالاحتضار ثم التلاشي
حمد الرحيمي شكرا لك برقة و جمال حرفك
علي السعد
06-29-2010, 01:33 AM
كم أعشق هذه الرواية ..
رغم عدم إيماني بكل ما فيها ..
إلا أنها حياة في حياة في حياة ..
والموت بداخلهما جميعاً ..
حتى انتظاراتنا يا سعد .. كانت بالأحرى أن تعاش كلحظة قابلة للحياة ..
دون قتلها بـ الـ "اوووف"
راق لي فكرك سيدي ..
كم يعجبني أولئك الذين يتحدثون بثقافة ورقي ولا يأتون الكتابة من فراغ ..
كـ أنت ..
حقاً : فخوروون بهذا الحضور في أبعاد ..
سيدتي .. ماذا تعرفين عن الانتظار
وهل انتظار النهاية / الموت الا اسهل الانتظار
لحظات ربما كانت صالحة للاستهلاك البشري
صعوبة الانتظار تكمن في انتظار الذي ياتي او لا ياتي
كما فعل ابطال بيكيت وهم ينتظرون جودو / جوديت
حيث اننا حينها نعيش لحظة النهاية كل لحظة وهذا ما
يجعلها لحظات غير قابلة للحياة
حقا : افتخر بحضوري معكم يا عائشة
علي السعد
06-29-2010, 01:40 AM
علي السعد :
لا تُعرف ُ الأشياء إلا بضدها ..!
وهل إذا أدركنا الضد , سنوهب لحياة جديدة ؟؟؟!!
حييت َ من قادم !
هل يمكننا ان ندرك العدم لنفهم الوجود
هل بامكاننا ان نسمع الصمت لندرك الصوت
هل بامكاننا ان نرى العتمة لنبصر الضياء
ربما سنحتاج لمعانقه الموت كي نشتاق الى الحياة
ابتسام ..
حييت ِ من صائغة ٍ للحرف
علي السعد
06-29-2010, 01:47 AM
هناك حيث لا مكان الا بعض اجنحة الفراش البنفسجية
تحملني كما كنت احمل ايامي المثقلة باناشيد العتمة
ومع اني لا اؤمل بالاياب الى الارض اليباب
لكني اجدني مستسلما للاصغاء لضوء العودة
لكن من دون اي صخب فلم اعد استطيع السمع
الكاتب علي السعد
الاصغاء لضوء العودة
يتح للامل ان يفرش سطوته
وينظر الى عيون لست مالكتها
الاصغاء لضوء العوده
يققيني برد الف شتاء منتظر
حينما كنت اصغي لضوء العودة .. هناك
حيث اشيائنا ململمة دائما بانتظار الرحيل
كنت اتذكر دائما اولئك الذين غادرناهم
هل امطرت مآقيهم بعد رحيل مراكبنا
وها مازالوا يجلسون على تلك الصخرة
قرب ميناء احزاننا بانتظار العائد حتما
ومن سيقيهم من برد شتائاتنا الحزينه
غير معاطفنا التي مزقها صقيع الغربه
نادرة ٌ انت ِ يا نادرة
علي السعد
06-29-2010, 01:53 AM
أتفق مع عائشة في عذوبة لغتك :)
جميل جدا هذا النص :)
(جميل) هو ذوقك يا (بثينه)
لا اتمالك نفسي من وضع صفة الجميل واسم بثينه بين قوسين دائما
لحسن الحظ ان اسمك ليس ليلي والا كيف لي ان اضع اسم قيس
بين اقواس لانه مجنون قد يحطم هذه الاقواس ليمتطي صهوة حرف
قد يقوده الى ليلاه التي لم يتغن يوما بسواها .
شكرا منهمرة لك يا بثينه
فرحَة النجدي
06-30-2010, 06:32 PM
اختزل احيانا لحظاتي الممتلئة بالاشياء الى مشاعر
واعيد ادخالهاالى ذاكرتي المهترئة على شكل لحظات من المرح والحزن فقط
لم يعد يشغلني ان تحتفظالذاكرة بكل الاشياء التي اضحت تبدو لي حشوا لا فائدة منه الا ربما لقتل اكبركمية من الوقت في اعمارنا المهمله التي ملت من انتظار النهاية***
استوقفتني هذه كثيراً يا علي ..
التعاطي للذاكرة شيء جيد إن لم يزد عن حده ،
فإن زاد التعاطي عن حده انقلب ضده !
جميل يا علي ،
أهلا بك بيننا :34:
علي السعد
07-01-2010, 04:16 PM
[/right]
استوقفتني هذه كثيراً يا علي ..
التعاطي للذاكرة شيء جيد إن لم يزد عن حده ،
فإن زاد التعاطي عن حده انقلب ضده !
جميل يا علي ،
أهلا بك بيننا :34:
فرح جدا باطرائك يا فرحة
نعم كل شيء حين يزيد عن حده ينقلب الى ضده هذا في واقع الحياة
اما في الفن والادب فنحن نحتاج الى ما يسمى بالتضاد contrast
لابراز قيم معينه وهو يختلف عن المبالغه باعتباره قيمة ادبيه وليس
تعبيرا اجتماعيا او ماديا كما في قول عنترة ( فوددت تقبيل السيوف
لانها لمعت كبارق ثغرك المتبسم ) فالمبالغه هنا تعبير ادبي مجازي
لا تعبيرا اجتماعيا والا لاعتبر كاذبا او مخادعا.
اما ان كنت تقصدين الذاكرة بخصوصية التعاطي معها فهذا شيء صحيح
حيث ان زيادة التعامل مع مكنونات الذاكرة قد يؤدي بنا الى السكنى في
واقع افتراضي تخيلي سيصعب التخلص منه مستقبلا مما يجعل المبدع
مصاب بحاله من التوحد الادبي ان جاز التعبير ان لم ينقله ذلك الى ان
يعاني من التوحد المرضي ايضا حيث ان الذاكرة هي سلاح ذو حدين
وتاثييراتها المفرطة تخففها لنا نعمة النسيان , فاذا قمنا باستفزاز الذاكرة
باستمرار منعنا عن انفسنا الاستفادة من نعمة النسيان .
شكرا لفرحك يا مفرحة
في احدى المرات كدت ان اغرق ولحسن الحظ لم اكن موجودا ساعتها
لاني كنت قد نسيت نفسي ثانيه في غرفتي المطلية بلون القرنفل
ولولا الخيال لَ ذَبُلَ الكثير من الواقع.
رائع.
أهلاً بهذا الحرف الحقيق بالأهلاً .
عبدالعزيز العنزي
07-03-2010, 03:12 PM
ما يحِّرضنا لقراءةِ ذلك , أنك مهيَّئٌ لوصف التيه بحَرفك المحترف
دام ما كتبتَ و دمتَ دائماً .
علي السعد
07-04-2010, 07:45 PM
ولولا الخيال لَ ذَبُلَ الكثير من الواقع.
رائع.
أهلاً بهذا الحرف الحقيق بالأهلاً .
قد يكون الخيال عبارة عن تعبير رمزي لواقع حقيقي
وربما كان استشرافا لواقع ينتظر الوثوب
احيانا تكون احلامنا هي افكارنا التي نخشى البوح بها بصوت عال
:34:
اهلا بك يا شذى الورد !
علي السعد
07-04-2010, 08:03 PM
ما يحِّرضنا لقراءةِ ذلك , أنك مهيَّئٌ لوصف التيه بحَرفك المحترف
دام ما كتبتَ و دمتَ دائماً .
حينما يلتهمنا الضياع
متنقلين من منافي الجسد الى منافي الروح
حيث الاجساد حقائب تنتظر من يقلها الى حيث لا مكان
وحيث الارواح لاتعرف سوى لغة الارتماء على قارعة الضجر
حينها يصحو في داخلنا التيه كلغة نتحدث بها ونُعرف بها
دمت يا عبد العزيز ودام ما تكتب
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025,