تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هروله .


أشياء
07-04-2010, 08:48 AM
هرولة
لكنّها ليست مُؤكدة فدائماً ما أمتطي قوةُ صبري وأحرقُ بها طُرق الشتاتْ التي تمضي بي وتقولُ بأنّ لا نهاية
لا نهاية للأشياء المُعقدة التي أفكر بها كثيراً ويتلبسُني خوفُها عند النوم ، وجهي يبدو شاحباً في الركض ،
وجهي يقول أنه سيسقطُ قريباً هُنا وتطأهُ قدم أخي ،عيني التي ملأتُها بالبُكاء زمناً طويلاً سيضغطها الكعبُ وتفيضُ في هذا الإسفلت ببلاهه

ما هذه القدره القاسية التي خبئتَها تحت الخُشوع والتسابيح التي أراها تمضي إلى ألله في يدك و تبطشُ في حقي كثيراً
ما هذا الغباء الرجولي الذي يُلزمني على أن أُدفنَ في هذا السن الذي لا يصلحُ حتّى لأن أتمدد في قبر أعرافك وأنا أتنفسُ رغبةً وحياة .

الحياة مليئة بالبُكاء ، بالمرارة ، بالرغبة الكاذبة في الموت ،
الموت مليئٌ بالظُلمة بالوحده بالغيب والخوفُ من إحدى الخيارين
وأنا ..
أنا لا أعلم أينَ أمضي ، ليس لدي شجاعةُ الموت ، ودنو الحياة يضغطُ على أضلُعي بشراسه
أعقفُ جسدي على كآبتي في وسطِ هذا الليل و أحاول أن أدس في كل نجمة رغبتي في الانطِفاء
مثلها مثلُ رغبتي في أن أكون ذاكرة في عقلِ أحدهم أو نسياً في ماضٍ قد كان حافلاً بي، بوجعي بآخر الآمال و الأحلام التي أدت الى لا شيء .
آسَف كثيراً على المكوث الطويل في هذه العتمة ، فلا الفجرُ كان وافيا معي وأعتق عينيّ من الدوران بحثاً عن طريق النور الذي يؤدي إلى الله ولا قلبي ظل مؤمناً بطولِ هذا النفس المُتعب إلى آخره ..

عليه أن يهرول إذاً
يهرولُ في صعودهِ الى الأعلى ، وليريحني من هذا الخوف الطويل .

طارق المالكي
07-04-2010, 09:36 AM
إذا أحسست بالتوهان فلا هاديَ سوى الرحمن ..

ألجأ كثيراً إليه, فيدلني طريقي ..

ولا تصدق أبدا غير قلبك وعقلك ..

وستبتسم ..

تبتسم

صالح الحريري
07-04-2010, 10:45 AM
من المؤلم ...
أن نبقي ستائر الضوء مغلقة ...
قبل أن يهرول للأعلى يجب أن تفتحي نوافذك ..
تأملي من شرفة حنينك سترينه هناك يتسلق جبال أوجاعك ..!





همسة ..
لا تجعلي عجوز العتمة تغتالك ...


أهلا بك ...

فرحَة النجدي
07-04-2010, 01:33 PM
أنا لا أعلم أينَ أمضي ، ليس لدي شجاعةُ الموت

و مع ذلك نتمنى أن نعيش نقيض هذه الحياة ،
و لكن ذاك النقيض حتماً لا يشبه الموت ..

،

جميلة يا أشياء برغم الحزن و الشتات :34: !

حصه العامري
07-05-2010, 05:08 PM
.
.
ونجتمِع كأسرارِ النَمل على قطرة عسل مَشبوه في وَضح النهار ولا نَخف مَوتاً من المارين .
نحن نُواجه المَوت بشجاعَة الذكرى, ألا ترين ؟
للهرولةِ قلب مُقدس لا يعرفه سوى المتعبون, فلا ترتابي أن تُهرولي إلى هُناك .

أشياءُكِ كثيفة ومنطقية يا أشياء .

عائشه المعمري
07-05-2010, 10:08 PM
أشياء ..

وكأنكِ على مفترق من التيه ،
والرغبة في اللاشيء ، والكل شيء في الوقت ذاته ..
وكأنكِ تمسكين الألم من منتصفه فلا ينكسر ..
يظل هكذا مُنتصباً ،
كـ عمود ممتد نحو السماء ..
تهرولين عليه وكأنه الصراط المستقيم بشكل أفقي ،
شاحباً بالمطر الأسود الذي لم يملك وجهة بعد أن يرتطم بها على أرض مأهولة باللاشيء


،

راقت لي لغتكِ وعذوبتها ،
تملكين أسلوباً نثرياً راقياً ..
نفخر به هُنا في أبعاد

أهلاً بكِ وأكثر

مي العتيبي
07-06-2010, 05:44 AM
فضفاض هذا الالم يااشياء
يسعنا اجمعين
تبا ً لمجده الـ ينمو على أطلالنا يوماً بعد يوم !!
:
:
كنتي : جميله رغم التواري ...

سعد المغري
07-06-2010, 08:01 AM
..

أشياء .
هذا الـ نص تماما كـ موت عقيم يمارس هذيان أصابعه على حافة الأشياء .
يحيلنا من اللاشيئ إلى عتمة تصحو على إرتعاشة شفاهنا .
موجعة ومرتبكة يا أشياء كـ حلم متبرعم على كف غيمة
مثقلة بـ صقيع من الأغاني .
.

بثينة محمد
07-08-2010, 05:26 AM
لا نهاية للأشياء المُعقدة التي أفكر بها كثيراً ويتلبسُني خوفُها عند النوم ، وجهي يبدو شاحباً في الركض ،
وجهي يقول أنه سيسقطُ قريباً هُنا وتطأهُ قدم أخي ،عيني التي ملأتُها بالبُكاء زمناً طويلاً سيضغطها الكعبُ وتفيضُ في هذا الإسفلت ببلاهه




الحياة مليئة بالبُكاء ، بالمرارة ، بالرغبة الكاذبة في الموت ،
الموت مليئٌ بالظُلمة بالوحده بالغيب والخوفُ من إحدى الخيارين
وأنا ..
أنا لا أعلم أينَ أمضي ، ليس لدي شجاعةُ الموت ، ودنو الحياة يضغطُ على أضلُعي بشراسه
أعقفُ جسدي على كآبتي في وسطِ هذا الليل و أحاول أن أدس في كل نجمة رغبتي في الانطِفاء
مثلها مثلُ رغبتي في أن أكون ذاكرة في عقلِ أحدهم أو نسياً في ماضٍ قد كان حافلاً بي، بوجعي بآخر الآمال و الأحلام التي أدت الى لا شيء .
آسَف كثيراً على المكوث الطويل في هذه العتمة ، فلا الفجرُ كان وافيا معي وأعتق عينيّ من الدوران بحثاً عن طريق النور الذي يؤدي إلى الله ولا قلبي ظل مؤمناً بطولِ هذا النفس المُتعب إلى آخره ..

عليه أن يهرول إذاً
يهرولُ في صعودهِ الى الأعلى ، وليريحني من هذا الخوف الطويل .






أشياء، أصفق لهذا النص. نجحت هذه الكلمات في أسر اهتمامي تماما. أظن بأن لديك أسلوبا وصفيا مميزا جدا، دقيق و ساخر.. يستطيع التقاطة صور سريالية متى ما سمح لمزاجه بالانغماس في الخيال.. باللون الأزرق قدرة ناقدة و ساخرة.. تستطيعين قتل أحدٍ ما بهكذا لسان لاذع. بالأخضر أنت تعطين مفاهيم جديدة للأشياء حسب رؤيتك أنت فهنا أنت عميقة و تفتحين لنفسك بابا إلى الفلسفة. بالبنيّ أنت تصفين بدقة و تتقمصين الشخصية ببراعة. و بالبنفجسي.. أنت حقيقية، تضخين مغزاك و حكمتك الأخيرة كضربة وداعية بارعة.

جذب فتصوير ففلسفة فتمثل بشخصية النص فتصوير من جديد و من ثم تعودين لوصف شخصية نصك و بااام الوداع و الخاتمة المميزة الهادئة التي توقظ القارئ من الهرولة :)

أثق بأنك قادرة على التخلص من الرتوش متى ما انغمست في ذاتك!

بانتظار هذا الانغماس.
تقبلي رأيي و اعتذاري على جرأتي. :)