معاذ الهويدي
11-09-2006, 01:27 AM
للرمل سيدة الرمل
للزوابع جمع الفوانيس في الليل
كون الرماد يثير الرماد
...
وهذا الكلام سدى.
(1)
تراوغ ساعاتنا كي تنام
وخصر الثواني يهزُّ،
وتحفر ليلتنا أمها
كالضياء.
وسيدة تحسن الخيط في الليل
تحتطب الرعب
والرمل
والليلكة.
للرمل خيطٌ صغير
وخطٌّ يزاوج بين الغيابِ
وأقصى السراب
وللرمل وجهٌ
تراءى لعاشقة حلمَها،
فنامت بصمت على صدر
عاشقها الغرّ
والرمل نائم.
تنام هنا وصدر المكلل
بالعشق يلهثُ
...
يحكي مراراته
وانسياب المكان عليه
كأغصان حورٍ
وأوراق دفلى.
لسيدة الرمل أسماؤها النائمات
وللعاشق المحق فوق الورق.
(2)
لكلّ الصليل مزاميره
الغارقة
لكلّ انثناءاته وجه زوبعةٍ
تستديرُ
لكلّ الصهيل تضاريس جسمٍ
يخبئ ماضي الحرير.
لعاشقتي..
وجهها الغمر حين تفيضُ
بضوء النعاس
ووجهِ الغريب المسافرِ
في الضفتين،
يعيش الرمادُ على
راحتينِ
وتنمو الطحالب فوقهما
كلما
صادف النوم اصبع عاشقتي.
تدور وترسم خطينِ لو ن الرمادِ
وسرواً قديماً ونعنع.
لنبعِ تجمّعَ
فيه التراب وجفّت
مياه الكرومِ
تراضى البحارُ وبحّارها
ومرّت على الماء
سيدة الماء
صورتها في الضباب
وسُرّتُها في المدى.
لوجه تباعَدَ
قارب كل المدافنِ
وانسحبتْ آخر الريحِ
فوق مدائحهِ
لوجه تباعد مثل الحريقِ
مساءٌ قريبٌ
وصوت بعيدٌ
وأحلامها النائمات.
الرماد يثير اشتعال المساءِ
يباعدُ
بين الكلامِ وطين الكتابةِ
يمحو الفواصلَ بين
الشهيق وتهد الحبيبةِ
الكلامُ يثير الكلامَ
ولثغة سيّدتي تحفل
بالرمل
والريح
والراهبة.
أيُّ معنىً تقدّمه أمُّنا
للغناءِ؟
أيمتدّ حتى جناح السنونو المهاجر؟
حتى جدار البنفسجِ
وجهِكِ
(3)
تواصل موتي سنيناً
أأكتبهُ مرتينِ
وأخبر من يعزف النايَ
أني قريب من النارِ،
أني متاح لهذا المطرْ
أيعرف هذا الرمادُ
حدود الحقيقةِ
حين الحقيقةُ يرسمها الرملُ
تحت المطر!!
أتعرفني؟!
أتعرف سيدتي
صوتها!!
مقاطع من نص طويل
للزوابع جمع الفوانيس في الليل
كون الرماد يثير الرماد
...
وهذا الكلام سدى.
(1)
تراوغ ساعاتنا كي تنام
وخصر الثواني يهزُّ،
وتحفر ليلتنا أمها
كالضياء.
وسيدة تحسن الخيط في الليل
تحتطب الرعب
والرمل
والليلكة.
للرمل خيطٌ صغير
وخطٌّ يزاوج بين الغيابِ
وأقصى السراب
وللرمل وجهٌ
تراءى لعاشقة حلمَها،
فنامت بصمت على صدر
عاشقها الغرّ
والرمل نائم.
تنام هنا وصدر المكلل
بالعشق يلهثُ
...
يحكي مراراته
وانسياب المكان عليه
كأغصان حورٍ
وأوراق دفلى.
لسيدة الرمل أسماؤها النائمات
وللعاشق المحق فوق الورق.
(2)
لكلّ الصليل مزاميره
الغارقة
لكلّ انثناءاته وجه زوبعةٍ
تستديرُ
لكلّ الصهيل تضاريس جسمٍ
يخبئ ماضي الحرير.
لعاشقتي..
وجهها الغمر حين تفيضُ
بضوء النعاس
ووجهِ الغريب المسافرِ
في الضفتين،
يعيش الرمادُ على
راحتينِ
وتنمو الطحالب فوقهما
كلما
صادف النوم اصبع عاشقتي.
تدور وترسم خطينِ لو ن الرمادِ
وسرواً قديماً ونعنع.
لنبعِ تجمّعَ
فيه التراب وجفّت
مياه الكرومِ
تراضى البحارُ وبحّارها
ومرّت على الماء
سيدة الماء
صورتها في الضباب
وسُرّتُها في المدى.
لوجه تباعَدَ
قارب كل المدافنِ
وانسحبتْ آخر الريحِ
فوق مدائحهِ
لوجه تباعد مثل الحريقِ
مساءٌ قريبٌ
وصوت بعيدٌ
وأحلامها النائمات.
الرماد يثير اشتعال المساءِ
يباعدُ
بين الكلامِ وطين الكتابةِ
يمحو الفواصلَ بين
الشهيق وتهد الحبيبةِ
الكلامُ يثير الكلامَ
ولثغة سيّدتي تحفل
بالرمل
والريح
والراهبة.
أيُّ معنىً تقدّمه أمُّنا
للغناءِ؟
أيمتدّ حتى جناح السنونو المهاجر؟
حتى جدار البنفسجِ
وجهِكِ
(3)
تواصل موتي سنيناً
أأكتبهُ مرتينِ
وأخبر من يعزف النايَ
أني قريب من النارِ،
أني متاح لهذا المطرْ
أيعرف هذا الرمادُ
حدود الحقيقةِ
حين الحقيقةُ يرسمها الرملُ
تحت المطر!!
أتعرفني؟!
أتعرف سيدتي
صوتها!!
مقاطع من نص طويل