يوسف الحربي
11-09-2006, 03:52 PM
لك أنت فقط
أيها الثقاب الذي أشعل يقظة الحياة في منابت الروح
.
كنت أحيا حلماً تكسوه غلالة من الغموض , زهرة أنبتها الخيال حين الأحلام تورّدت وتواردت بــ فنار تهتف شعلة العشق فيه لصواري الحب المتهادية على أمواج الحياة , زهرة تنشر طيباً يتكيء على أنفاس وهمه قلبي , تشتعل الدروب بخطى الأمال علّ سناها يسقط على الزوايا المتكاثفة بظلال فقدها , أتعثر بأذيال اليأس , أسقط في دوامة الفقد ريشة في مهب الحنين ..
كنت كذلك حتى لامس صوتها حقول القلب الملتهبة جفافاً بالعطش , تصحرات الحرمان ارتدت بساط الارتواء بالرنيم المنبعث من ثغرها المورق بلغة الحب واخضرار الحروف , أبداً لم تكن تتحدث , كانت تغرف من شلالات الغرام المتدفق من قلبها خفقا , تعزف أنغاماً شرقية أذوب في صدحاتها وتتوزعني مقاماتها , أغفو على ايقاعات صوتها المتموج عشقاً لأصحو مع أنسام الفجر تحمل أنداء همسها ..صباحك بهجة يا يوسف ..
تواصلت الأيام , كل نهاراً أكثر اشتعالاً بالحياة من سابقه , حضورها يختزل الفصول ربيعاً تهطل فيه زخات الحنان طوال الوقت , كانت كذلك وكنت أنا على الدوام صيف يشتاق الغيوم المثقلة بشدوها ..
مشوار حب لا تنتهي دروبه , تذرع مسافاته خطى أصواتنا وتزرع جوانبه أشواقنا المتيقظة بأحلامنا ..
ذات شوق قالت
أتعلم يوسف .. كم أعشق اسمك حين تطرّز لساني أحرفه , استطعم عذوبته في فمي نكهة غرام ومذاق اشتياق , لا تاريخ لي قبل حبك ولا مستقبل يشتاقه الانتظار إلا معك , نضوت أسمال الحياة لأرتدي حلّة حبك الموشاة برائحة الحب الممتدة عبر دروبك
يوسف يا يوسف ..أما آن لغيمة محياك أن تغسل تربتي المتعطشة لودق أنفاسك
والتقيتها ..حين الشمس أحنت ظهرها تلتقط أنفاسها المتناثرة وتودعها حقائب السفر , تهدهد مقل النهار وتمسح عن جبينه اليقظة قبل أن ينام , التقيتها في ذاك المقهى المتواري عن أعين السابلة خلف حوائطه الصماء وكأنه ملاذ آمن لأسرار العشق الهاربة من اضطهاد البشر , في لحظة تشبه جمال ما بدواخلنا التقيتها ..
أقبلت تخطر في دلال , وجهها الوضاء يضوع فتنة , كل الجمال يتضاءل ازاء فتنة انوثتها المتوهجة بسحر ابتسامة الفرح المرتسم على ثغرها , انسل بريق عينيها ليضيء نبض القلب بشعلة الحياة المتقدة مع أنفاسها الحرّى , أمسكت بيدي كأنما تجس نبض العشق في دمائي المنتشية ثم جالت ببصرها تقرأ انفعالاته على قسمات وجهي , امتدت يدها في حنو تمسح عن وجهي خلجات الاضطراب وطفقت أناملها تعبث بخصلات شعري المنسدلة على الجبين وهي تهمس في تشوّف .. أخيراً جئت يا يوسف ..
جلسنا .. شرعت عيناها تروح وتغدو تستجلي سريرتي وتميط اللثام عن خلايا الكلام النائمة في وليجة النفس , خطونا فوق لجة الحديث , طوقنا الكلام بذراعيه لنرتدي الدفء خفقا , تمتصنا غيمته ..نبكي , ومن خلال دموعه نضحك , انسرحنا بعيداً عن العالم والمعالم التي تقبع على الطرف الآخر من البعد ....
وطفقت زهرة الحياة تخصف على العاشقين من ورقها ليذوبا في الرحيق حباً يتساوق مع صدحات منبعثة من جوانب المقهى ..( إلاّ إنتا ..فيه إيه الدنيا ديّا إلاّ إنتا ............ ) ..
.
يوسف
أيها الثقاب الذي أشعل يقظة الحياة في منابت الروح
.
كنت أحيا حلماً تكسوه غلالة من الغموض , زهرة أنبتها الخيال حين الأحلام تورّدت وتواردت بــ فنار تهتف شعلة العشق فيه لصواري الحب المتهادية على أمواج الحياة , زهرة تنشر طيباً يتكيء على أنفاس وهمه قلبي , تشتعل الدروب بخطى الأمال علّ سناها يسقط على الزوايا المتكاثفة بظلال فقدها , أتعثر بأذيال اليأس , أسقط في دوامة الفقد ريشة في مهب الحنين ..
كنت كذلك حتى لامس صوتها حقول القلب الملتهبة جفافاً بالعطش , تصحرات الحرمان ارتدت بساط الارتواء بالرنيم المنبعث من ثغرها المورق بلغة الحب واخضرار الحروف , أبداً لم تكن تتحدث , كانت تغرف من شلالات الغرام المتدفق من قلبها خفقا , تعزف أنغاماً شرقية أذوب في صدحاتها وتتوزعني مقاماتها , أغفو على ايقاعات صوتها المتموج عشقاً لأصحو مع أنسام الفجر تحمل أنداء همسها ..صباحك بهجة يا يوسف ..
تواصلت الأيام , كل نهاراً أكثر اشتعالاً بالحياة من سابقه , حضورها يختزل الفصول ربيعاً تهطل فيه زخات الحنان طوال الوقت , كانت كذلك وكنت أنا على الدوام صيف يشتاق الغيوم المثقلة بشدوها ..
مشوار حب لا تنتهي دروبه , تذرع مسافاته خطى أصواتنا وتزرع جوانبه أشواقنا المتيقظة بأحلامنا ..
ذات شوق قالت
أتعلم يوسف .. كم أعشق اسمك حين تطرّز لساني أحرفه , استطعم عذوبته في فمي نكهة غرام ومذاق اشتياق , لا تاريخ لي قبل حبك ولا مستقبل يشتاقه الانتظار إلا معك , نضوت أسمال الحياة لأرتدي حلّة حبك الموشاة برائحة الحب الممتدة عبر دروبك
يوسف يا يوسف ..أما آن لغيمة محياك أن تغسل تربتي المتعطشة لودق أنفاسك
والتقيتها ..حين الشمس أحنت ظهرها تلتقط أنفاسها المتناثرة وتودعها حقائب السفر , تهدهد مقل النهار وتمسح عن جبينه اليقظة قبل أن ينام , التقيتها في ذاك المقهى المتواري عن أعين السابلة خلف حوائطه الصماء وكأنه ملاذ آمن لأسرار العشق الهاربة من اضطهاد البشر , في لحظة تشبه جمال ما بدواخلنا التقيتها ..
أقبلت تخطر في دلال , وجهها الوضاء يضوع فتنة , كل الجمال يتضاءل ازاء فتنة انوثتها المتوهجة بسحر ابتسامة الفرح المرتسم على ثغرها , انسل بريق عينيها ليضيء نبض القلب بشعلة الحياة المتقدة مع أنفاسها الحرّى , أمسكت بيدي كأنما تجس نبض العشق في دمائي المنتشية ثم جالت ببصرها تقرأ انفعالاته على قسمات وجهي , امتدت يدها في حنو تمسح عن وجهي خلجات الاضطراب وطفقت أناملها تعبث بخصلات شعري المنسدلة على الجبين وهي تهمس في تشوّف .. أخيراً جئت يا يوسف ..
جلسنا .. شرعت عيناها تروح وتغدو تستجلي سريرتي وتميط اللثام عن خلايا الكلام النائمة في وليجة النفس , خطونا فوق لجة الحديث , طوقنا الكلام بذراعيه لنرتدي الدفء خفقا , تمتصنا غيمته ..نبكي , ومن خلال دموعه نضحك , انسرحنا بعيداً عن العالم والمعالم التي تقبع على الطرف الآخر من البعد ....
وطفقت زهرة الحياة تخصف على العاشقين من ورقها ليذوبا في الرحيق حباً يتساوق مع صدحات منبعثة من جوانب المقهى ..( إلاّ إنتا ..فيه إيه الدنيا ديّا إلاّ إنتا ............ ) ..
.
يوسف