سنا الأبجدية
11-10-2006, 11:43 PM
هَلْ شَعَرْتَ بِـ إصْغَاءِ رُوحِي إلى نِدَاءِ الآهَة ؟
هَلْ رَأَيْتَ اسْتِنْفَارَ حُزْنِي إلى عَالَمِهَا ؟
تَعَوَّدْ هِجْرَتَهَا - يَا أنَا - ولا تَسْتَفْتِ إلا قَلْبكَ عَنْ غِيَابِي
يَبْقَى الْجَسَدُ حَاضِرَا بِـ حَيْزٍ مِنْ الفَرَاغ
في مَسَاحَةٍ لا أَرَاهَا وزَمَنٍ لا أُحِسُّ زَحْفَهُ في زِحَامِ الْعَابِرِين
تُسَافِرُ الْنَفْس ..
إلى حَيْث شُجُونٍ ارْتَفَعَ مَنْسُوبُهَا في بَحْرِ الأيَام
إلى قَنَادِيل ذَاكِرَةٍ نَسِيَ الْحُزْنُ أَنْ يُطْفِئَ إشْعَالَهَا
إلى وَاحَةٍ في وَسَطِ صَحْرَاءِ الْسِنِين
إلى مَنَابِع أَسْقَتْ مِنْ مَائِهَا عُمْرَا قَطَعَهُ الْرَحِيل الْمُرّ
ومِنْ سَرَابِهَا حَنِينَاً سَكَنَ الْرُؤيَة عَلَى مَدَى الْعَطَش
أنا مِنْك مَا ابْتَعَدْتُ ..
إلا مِنْ الانْزِوَاءِ بَيْنَ خَفْقِ الأوْرِدَة لُجُوءاً إلى الأَمَانِ بِقُرْبِك
أنا عَنْكَ مَا آثَرْتُ الْعُزْلَة ..
إلا اخْتِبَاءً مِنْ نَزْفِ الْظِلالِ في انْكِسَارِ الْضَوْء
مَعِي تَرْحَل عَبْرَ ضَجِيجِهَا
والْمَدى سُكُونٌ يَتَمَسَّكُ بِـ أَهْدَابِ الْليل
دَاخِلِي تَلْتَصِقُ بِمَاضٍ أَنْتَ لَهُ حَيَاةُ الْرُوح
أنْتَ مَنْ يُخْبِرُهُم أَنِّي لا زِلْتُ قَلبَاً يَنْبِضُ بَيْنَ رُكَامِ الآلام
وأنْفَاسَاً تَتَصَاعَدُ فَوْقَ حُطَامِ الأحْلام
رِحْلَةٌ تُؤسِرُنِي حَشْرَجَةَ صَوْتِهَا
فَأَجْمَعُنِي شَظَايَا لأدْخُلَ طُقُوسَهَا بِجَلال
تُنَقِّي ذَرَّات هَوَائِي مِنْ شَوَائِب دَاكِنَة
تَحْجِبُ صَفَاءَ الْتَأمل
تُصْقِلُ هَامَةَ الْصَمْتِ بِلَهِيبِ الْبَحْثِ عَنْ تَرجَمَة
لِـ الْعَنَاءِ الْمَوشُومَةِ بِه خَلايَا الْعُمْر
تَشُقُّ دُرُوبَاً جَدِيدَةً بِـ مِعْوَلِ الْحِكمَةِ مِنْ رُؤاك
تَنْثُرُ بِـ عَطَائِكَ بُذُورَاً غَضَّةً لِـ الأمَل
تُسْقَى بـ وَابِلِ نُضْجٍ يَسْمُو بِـ الْوَاقِع
تَرْفَعُ سِيَاجَ الْصَبْرِ والْطُمَأنِينَةِ بِـ حُنُوِّك
كَي لا تَسْقُطَ الْذَاتُ فِي هُوَةِ الإحْبَاطِ والْيَأس
تِلْكَ كَانْت رِحْلَتِي ..
وهَا هِيَ عَوْدَتِي إلَيكَ
تَرْسُو فِي شِريَانِك لِـ تَحْيَا مُجَدَداً
هَلْ أَدْرَكْتَ حَاجَتِي لَك كُلَّمَا ابْتَعَدْتُ عَنْك ؟
هَلْ تَعَوَّدْتَ رَحِيلِي إلَيْك فِي مُدُنِ غُرْبَتِي ؟
هَلْ رَأَيْتَ اسْتِنْفَارَ حُزْنِي إلى عَالَمِهَا ؟
تَعَوَّدْ هِجْرَتَهَا - يَا أنَا - ولا تَسْتَفْتِ إلا قَلْبكَ عَنْ غِيَابِي
يَبْقَى الْجَسَدُ حَاضِرَا بِـ حَيْزٍ مِنْ الفَرَاغ
في مَسَاحَةٍ لا أَرَاهَا وزَمَنٍ لا أُحِسُّ زَحْفَهُ في زِحَامِ الْعَابِرِين
تُسَافِرُ الْنَفْس ..
إلى حَيْث شُجُونٍ ارْتَفَعَ مَنْسُوبُهَا في بَحْرِ الأيَام
إلى قَنَادِيل ذَاكِرَةٍ نَسِيَ الْحُزْنُ أَنْ يُطْفِئَ إشْعَالَهَا
إلى وَاحَةٍ في وَسَطِ صَحْرَاءِ الْسِنِين
إلى مَنَابِع أَسْقَتْ مِنْ مَائِهَا عُمْرَا قَطَعَهُ الْرَحِيل الْمُرّ
ومِنْ سَرَابِهَا حَنِينَاً سَكَنَ الْرُؤيَة عَلَى مَدَى الْعَطَش
أنا مِنْك مَا ابْتَعَدْتُ ..
إلا مِنْ الانْزِوَاءِ بَيْنَ خَفْقِ الأوْرِدَة لُجُوءاً إلى الأَمَانِ بِقُرْبِك
أنا عَنْكَ مَا آثَرْتُ الْعُزْلَة ..
إلا اخْتِبَاءً مِنْ نَزْفِ الْظِلالِ في انْكِسَارِ الْضَوْء
مَعِي تَرْحَل عَبْرَ ضَجِيجِهَا
والْمَدى سُكُونٌ يَتَمَسَّكُ بِـ أَهْدَابِ الْليل
دَاخِلِي تَلْتَصِقُ بِمَاضٍ أَنْتَ لَهُ حَيَاةُ الْرُوح
أنْتَ مَنْ يُخْبِرُهُم أَنِّي لا زِلْتُ قَلبَاً يَنْبِضُ بَيْنَ رُكَامِ الآلام
وأنْفَاسَاً تَتَصَاعَدُ فَوْقَ حُطَامِ الأحْلام
رِحْلَةٌ تُؤسِرُنِي حَشْرَجَةَ صَوْتِهَا
فَأَجْمَعُنِي شَظَايَا لأدْخُلَ طُقُوسَهَا بِجَلال
تُنَقِّي ذَرَّات هَوَائِي مِنْ شَوَائِب دَاكِنَة
تَحْجِبُ صَفَاءَ الْتَأمل
تُصْقِلُ هَامَةَ الْصَمْتِ بِلَهِيبِ الْبَحْثِ عَنْ تَرجَمَة
لِـ الْعَنَاءِ الْمَوشُومَةِ بِه خَلايَا الْعُمْر
تَشُقُّ دُرُوبَاً جَدِيدَةً بِـ مِعْوَلِ الْحِكمَةِ مِنْ رُؤاك
تَنْثُرُ بِـ عَطَائِكَ بُذُورَاً غَضَّةً لِـ الأمَل
تُسْقَى بـ وَابِلِ نُضْجٍ يَسْمُو بِـ الْوَاقِع
تَرْفَعُ سِيَاجَ الْصَبْرِ والْطُمَأنِينَةِ بِـ حُنُوِّك
كَي لا تَسْقُطَ الْذَاتُ فِي هُوَةِ الإحْبَاطِ والْيَأس
تِلْكَ كَانْت رِحْلَتِي ..
وهَا هِيَ عَوْدَتِي إلَيكَ
تَرْسُو فِي شِريَانِك لِـ تَحْيَا مُجَدَداً
هَلْ أَدْرَكْتَ حَاجَتِي لَك كُلَّمَا ابْتَعَدْتُ عَنْك ؟
هَلْ تَعَوَّدْتَ رَحِيلِي إلَيْك فِي مُدُنِ غُرْبَتِي ؟