بَنور *

[حصه العامري]

.
.


ر.خ :
( لَستُ مِن الغائبين بِتَرف ) .

.
.
.

[حصه العامري]

.
.

العَينُ المُنتَهِيَة عَيني, والأَزرار أَزرارُ مَساءاتي المَقضومَة, وجَميع الدُموع مُبتَذلَة .. ووَجهي غير آبهٍ بِبنُوَتهِ للشَمس .
لَستُ إلا إِبنةً لِطواحين أَجداد الريف, للمَحاصيل الساجِدَة وهناً لِأنيابْ الجراد, لِلبطون المُنتفخه لِأطفال أفريقيا الجياعَى .. لِصراط الأُمنِيات غير المُستقيمَة .
صَدقوني إن أَخبرتكُمْ أن الكِتابة على الجِدار الأصفر الباهِت لِغُرفتي كالعَبث على صَدر أَبٍ مَيت لا مَدد لإتِساعه,
ولا فرصة مضايقة أَبناء الجيران لِلمُنافسةِ عَليه, وغِيابٍ تام لِمُراقبة وتَهديد أُمي بالكف عَن الكتابة, وتجنُبٍ مُريح عَن فضول أعيُن وشِفاه إخوتي حينَما أُدون.

وَفوق هَذا كُلِه يَظنون أَنني لا أَبتَسِم !
الحَقيقة أَنني أبتسِم بَل وأضحَك في الأَوقات الحَرِجَة, في المواعيد الخاطِئَة, في وَسط الشَتائم البَذيئة, تحت رؤيَة أيار الغاضِبَة تَماماً,
ليس في الأَمرِ إستفزاز بل تَداخُل يَومِياتي ورَغباتي وشَراستي وإطمِئناني وتخبط فراستي, وإرتِجافات عَقارب الساعَة .

-

http://ae-id.com/vb/uploaded/2545_01282136806.jpg

يا عُلبة السِحر في عَينيك, يا دَكاكين الصَومِ بين خُطوط جَبينك .. أَلسنا إِلَى لَحظتكِ التي لا تَقرأُ فيها أصابعي الطَويلة مُلائمين لِلمَوتْ ؟
ألَن نَكُف عن هِجرتنا اللا شَرعية إلى بلاط الأُمنيات البَشرِية ؟
كَيف تَتقاعَس عَني/مِني وبَيني وبَينك عهود المَقبورين والضالين التائِهينْ !

إن أشياءُك المَنفِرة تخلقُ من الحَنين حُليٍ للذاكِرَة, وعُلب الأَلوان الذائِبة تَتقافَز برتابَةِ على مَلامحي النائِمَة ..
كيف لي أَن أُحلِق إلى مابَعد التُربة وأنت تسرُق التِلال والأنهار مِن صَدري .. مِن صَدري !

يا فَرداً يضمحِلُ في وَجهي .. ياوَجهي الآخر .

* يافَرداً لما وَراء 2010 .. 2009 .. 2008 لما وَراءهُ بكثير .

[حصه العامري]

.
.

الأَشياء الثابِتَة .. الأَشياء القَديمَة لا تَعود .
كَصحراءٍ لا زالت أسيرَة حُزنها في فاجعَةِ هجرة البَدو عَن صَدرِها, كغضبِ أُمي بالضبط الذي بات يَفقِدُ
صلابتهِ لِيتحول إلى أعظم صَبرٍ عرفتهُ حِصه.

هُنالك ياصُحبة الأقلام ثمة جروحٍ لا تُفارِق مُستودع الذاكِرة لا يُقيس ثيابها النتِنه
عمرٍ ولا صُلح ولا طَوارئ أفراح مؤقتة.

[حصه العامري]

.
.

لَن يَجمعنا الله مُجدداً تَحت ظِل " تخيل لو إفترقنا ؟ "

قد حدث وافترقنا وانْتهَى .

[حصه العامري]

.
.

يا يَقيناً أحيا المَيت في صَدري, يا "بروفا" رائِحة الجَنة .
قال أشياءً لا تُدوخني حقيقةً .. بل جعلني أركِزُ جيداً في مفاجآتِ قدري .

[حصه العامري]

http://www.deemuae.com/vb/uploaded/168_11283214470.jpg *

صَبرٌ مُعنون ياصديقي القَديم . وأنا جرح مستديمٌ طَري وعلى ذلك لستُ بجديدة .

أوقعتُ عنوةً مَلامح الترقبُ المُبرح من وَجهي على حافة رصيفٍ لا أعودُ إليه .
وأحتمَيتُ بظلٍ لِأبٍ بدأتُ أنسى مالهُ مِن تَفاصيل شكّلِية لولا فَضل الصُور العالقة في صَدري المعطوب .
فالصُور صُور وإن أَحيلَت بِداعي الشوقِ إلى حاضِر, فهي لم تُلتقط سِوى لِحفر أنفاق الذِكرى اللا نِهاية لروعة حلكتِها .
لتذكيرنا أننا خُلِقنا لنبدو أنيقين دوماً للأمس, وتذكرنا بأشخاص قد ألحوا علينا يَوماً بِضرورةِ حِفظ وجُوهِهمْ الباسِمِة لِأنْهُم لَنْ يَعودوا مُجدداً .

ياصديق السنون ..

حينها أشعلتُ هدنة سَفرٍ لا يَتوقف بيني وبَين قصيدة الظِلّ النائِح حينما كُل شيءْ تَمزاجني كمقبرةٍ جماعية فاضت مِنْ مَوتى المُسافرين,
إدعيتُ أني صبورَة وقَلبي تُربة مزروعة للأطفال .. ولَمْ أصرُخ في وجوهِهم : أنني أيضاً شَهيدة سَفر أحتاجُ إليّ .. هل مِنْ حيزٍ لي ؟!

لا أريدُ أكثَر من ذلك أن تُكَرِرُني الصُدف المتأخرة.. فأفزعُ إلى حُضن السهر كغصنٍ يُعريه الإنتِظار من آثار مَخالب العصافير وسَكينة الشِتاء .
أكتُب لِأدفنْ بُحرية في وَطن الأشياء التي لا تَكتمِل, وأُعاني للا أتذمر .. هل يتذمَر البار مِن بِرِه ! ويَعطش من بحرٍ مالِح أرادهُ يوماً بلا شروط !
وكُل شيءٍ يستنطِقهُ حُب ياصَديق .. قد غَفيت عنه حتى لا أَكون جزءاً مِن "حُب" .
فللرَسائِل المُنتهِية أيضاً صَلاحِية التوعُك المُستديم وحاسَة الموت كهيئِتي التي أعتدتُ على منظرِها المُستفِز .

إِما أن لا أنام .. أو أنام على لَعنةِ كوابيس وتعرق الذِكريات في أولى ساعاتِ الفجر ..
فأخترتُ أن لا أنام ..
فأين المُلام لِأعاتبه أكثر في لَحظةٍ نِداء بلا صَدى : يا أبي عُد ولو قليلاً لِتُرتِبَني الوَهلة التي لاتَحينُ بين أصابِعك وخُذني مَعك .



* اللوحة :
Salvador Dali : The Ship

[حصه العامري]

.
.

وماذا بَعد يالله, أشياءُ حصه كيف سَتغدي في رَمضانْ القادِم ؟
*
فكرة أن ُهنالك أشهر أُخرى, وأحداث جَديدة وقديمة مُستجدة, وهبوط وصعود .. إلى ذاك اليَوم .
حقيقةٌ تُوترني وتجعلني أرغب بالتقوقع أَكثر عَلى صَدر أُمي وإخوتي فقط .. فقط .
وحدك تَعلم يالله ذاك الدُعاء الذي أُمطرهُ في سجودي لوجهك الكَريم . يالله لا تَحرمني برقيات الإستجابة . يالله .

[حصه العامري]

.
.
" ماتخون المَلامح لو يخون الكَلام " .

حَقاً ياصُحبة الفجر .. ما أشطر الشَيطانْ ملعون عُجالة, مُخرِب ألذ النَسمات المَطرية .
حَيثُ تباً لِصراط الرَسائل الشَوكية, رسائِل حُفاة آكلي البَشر, والشيطان أكل حُلمي .
-
أعيُن 23 مايو 1989 .
لها رسائِل أوجعتُ فيها صبر أُمي, في يومٍ فضولي .. فصوليّ .. أَتَى بي وكَفى .

[حصه العامري]

.
.

لَستُ أفهم سبب مُعاداتِنا للكذب ؟!
في حينْ أننا نَحتضِر ونأوي جَميع الأوبِئَة النفسية إلينا ما أَن يُصارحنا أحدهم بحقيقة .
فحتى الإحتِضار قد يكون لحقيقة إيجابية لكِنَهُ في الأخير يؤدي إلى توقع مُبكر لحدوث أمر سَيء .. بما أن كُل النهايات مُغلقة بشمع كئيب .


فإما أن نكذب أو نكذب, من باب المُراعاة توافُقاً مع إنزلاق الدنيا أساساً .

[حصه العامري]

.
.

هل كانَ هُوَ ؟
هل لَمحتهُ صِدقاً أَمْ تراها رغبة القلب نَسجتهُ لي وَهماً ؟
.
.
-
كانَ هُوَ
ولَمْ أَكُن أنا .. كنتُ قد رأيتهُ.. ولم يكن القدر أن يُجسدني لعينيه, و لخفقات قلبه "إنساً" .
ياقصيدة الصُبح المُتأخرة أملاً
يا جَناحي حَمامْ اللاحُرية
يا جُهدَ أُمي الكسير, يا تآمُر خَد الشمس على برودَةِ أحلامِنا
كل الأشياء بلا أسرار, كل الشخوص قد فقدوا خصوصية الإنهيار ..
جميعنا على شرفة الصبح نَنهارُ سَوِيَة, لا نستر عورة الألم ولا نُربِتُ عَلى بُكاء الجرح .

[حصه العامري]

.
.

يارَب وبحشرجة صوتي الباكي المتداخل مع نداء الفجر..
أن لا تُربكني مجدداً بقسوة مَوت, لا مَزيد هجرةٍ إلى التُراب يالله ..
ياربي .. إني خائِفَة وأفكر بفزع وعلى وَجهي جروح .. يارَب لا تَحرمني أحبتي أكثر من ذلك .

[حصه العامري]

.
.
حَسناً
أقربُ تشبيهٍ لِقلبي : أنني ككنغرٍ صَغير ماعادَت تستقبلهُ أمه في جَيبها الفرو.. بِقُدرَةِ قادِر .

[حصه العامري]

.
.
إِني أُحِبُ .. أحِب بلا جَدوى ..
حيث حِصه لا تحتمِل فكرة بناء سَعادتها على حِساب تَعاسَة الآخرين .

كُل تفاصيلي " عيدُ رحيل " .

[حصه العامري]

.
.

أكاذيب ؟
إستحالات ؟
نزوَةُ فراغ ؟
ضربةُ إنتقام ؟
حَقيقة غير مُجدية ؟
أمل لا يعشوشب ؟
ظمأٌ مُتأخر ؟

-
لا أحد سيُجيب . جميعُنا خَلف سِتار التغافُل نحاوِلُ الإغفاء/الإخفاء, ولكن الله لا يُحِب أن يَرانا نتلَظى بالمَعيشة الضنكا.
في تَقاطع طُرق الألَمْ سيُجيب الله عَن الأسئلَة وسيأخذ بأيدينا أكثر .

[حصه العامري]

.
.
يلعَنون سابِع سابِع تَأخُري .
وكَأنني لا أسمع, ليس مِنْ باب التمرُد والثِقَة بل مِنْ باب تبلُد كل تفاصيل إستيعابي ووجودي .

[حصه العامري]

.
.
كَيف لي أَن أُقنعك أني لا أقوَى أن أرمي بقلبي إلى هاوِية الذِكرى .
يُكفيني أني كتلة مِنْ الماضي فقط, لا أُريدُ لهذه النَبضات أن تُحبس بين جُدران " كان هُناك حب " .

[حصه العامري]

.
.



14 سبتمبر 2010
3:00 فجراً


قبل قَليلٍ مِن الآن .
رُغم ضعف نَظري وشبه الظُلمة الليلية.. قد لمحتُ أَفواجّ أَسعاف النخيل أَمامي يَتمايلن بنشوَة, في إشارَة واضِحَة أنهُن يُشارِكني مُتعة النَسمات الفجرِية, ولكِن حَتماً لا يتقاسَمن مَعي إِحباطي المُتَجدد .
ياعَزيزي, لَمْ يُضايقني نُباح الكلب المُجاور, فلا أعلم هل هُو سائِب في إحدى الأزِقة أو الشوارع النائِمَة وينبحُ بصوت التيه, أم أنهُ مركونٌ بأنانية بشرية في إحدى الأقفاص الضَيقة من تلك الباحات المنزلية الضَخمة .
هُو يتألم بلا شَك ولكنهُ هو أيضاً لا يُشاركني إحباطي .

يا طفلي. لَمْ يُعجبني فرط خَجل القمر هذه اللَيلة . للأمانة, لَمْ أستطع إستحضار تَفاصيل عَينيك الصَغيرات في كَومةِ التستر القمري, وكَأنني أخرجُ مِنْ الملة .. وكَأنني أخرجُ مِنْ الملة.
صَدقني, لا شَيءْ يُشبهُ الإنصات إلى صَوت إطارات المَراكِبْ المستعجلة في هذا الفَجر المُضج .
هذا الصَوت .. كَفيلٌ بإدخال حَيوية التنفُس إِلَى رئتيّ دونَما أن أفكر ولِأول مَرة في إحتمالية تَطايُر هذه المراكِب في أية لَحظة, كُنتُ أتنفسُ حينها من غضبها على الطَريق ولَمْ أطلب المَزيد,
كنتُ غير قادرة على إثارة أية مَشاعر حرصٍ أو خوف, في تلك اللحَظات كُنت مرتاحة أن أتجرد مِنْ ثوبي المُعتاد .. وليس لِثوبي إسم, تَطمن لَن أناديك.. لَن أجسدك لثيابي هوية .

هُناك في ساحة السماء ملءُ نجومٍ متناثرة بقصدٍ على مايبدو, جميعُها تحمل كفوفاً بَراقة, جميعُها تستقصد لَفت إنتباهي إلى زهوها, كنتُ لأحببتُ أن أنصف مُتعة النظر فيهن,
لكني وبقدرةٍ جذابة أستقر تأمُلي على إحداهن .. كانت تَبدو الأقرب إلى الأرض وليست مُنضمة إلى حلقتهن العشوائية, كانَت جَريئة, تبدو مُستديرة, بها زحمة إبتسامات وكثيرُ أسئِلَة, كنت أبادلها الإبتسام بلا شك .
طالّ النَظر وقصرُ اليَقين.. وبرحمةٍ من الله أستحضرتُ وصف أخي لما أراه حينما كُنا أطفالاً نرقد لإستراحة السفر في صحراء الربع الخالي, تَوقفت بدهشة وهززتُ رأسي مُستنكرة, لَمْ تكن تلك النجمة سوى قمر إصطناعي إستطاع خداع فطرة تأملاتي, حتى بدأت كُل تلك الملامح الزاهِية تضمحل, وعلمتُ حينها ياعَزيزي أنني لَنْ أستردك مجدداً, ولا شيءْ سيشاركني إحباطي .

[حصه العامري]

.
.
وبلا تَردُد, أطُلب من الأسئِلَة الإنقشاع عَن شغف حيرَتي .
حُريتي عاجِزَة . بين أضلُعي بُكاء عَواصِم الرُحَل .
كُنتُ مؤقِنة بأصابعي العشر المُبللة خيبة بِأنهُم ليسوا للإستقرار, ليسوا لِلسعَة .
لستُ مُلامة وليسوا بِآثمين.
لستُ حَزينة ولكني لستُ سعيدة كِفاية لأبتسِمْ .
أخبروني دون إِقرار وأطلِقوني في سَحاب النَوم .. مَنْ مِنا كان لا يفقه النهوض ؟

[حصه العامري]

.
.
لا أَجِدُ كثير حَوافز تُغريني لِمُمارسة الكِتابَة .
للأسف, إكتشفتُ حَديثاً أنهُ لا مانِعَ لدي ولا مُصيبة ستحلُ عَليّ إنْ إبتعدت عَن الكِتابة لفترةٍ طَويلة
بدون سَبب أو أدنَى ضَغط .
أشعرُ بياسمينَة الحَرف تذوب بين فَراغات قَلبي لتغدي جزءاً مِنْ نبضاتي دونما أَنْ أطلبها أن تتجسد في الخارِج لَوناً على أسطُري .

-
يَرحلون يا أَبي في أولِ وخزٍ إختباريّ, لَمْ يحتملوا أولَى زَلات لساني وأولى هَفوات خَيالي . هل هَكذا تُبنى العاطِفة يالله ؟

[حصه العامري]

.
.

http://www.deemuae.com/vb/uploaded/168_01283141636.jpg

-

أُريدُ أَن أَطير بِطَريقَة مُبتكرة .
بلا أجنِحَة تُدخلني في مِضمار تَراشُق الإتِهامات والشَوق بَيني وبين الذاكِرَة .
كررتُ لِأُمي كَثيراً في الفترَة الأخيرَة أن : لا تُطيلي النَظر إلى حَكايا الخُدرة في عَيني, إني يا أُمي لَستُ بِخير .
لَستُ ظالِمَة مُطلقة ولا مَظلومة مغلوبٌ عَلى أمرِها تَماماً, لَكِنْ هناك حَريق مَمشَى الغُربة تَحت أقدامْ عابري النِهايات في صَدري .
مَنْ يشتم أصعدَةِ دُخان الحَرائق ؟
*
ياطِفلةً في مَرايا غُرفتي لا تُجيبي الآن, وفكري في : ما أنتِ, وكيفَ لضفائِرَ اللَهفةِ أن تَتلف هكذا بين وَعدٍ وإنهيار ؟

[حصه العامري]

.
.

مِنْ الرَحمة الإلَهِية أَن تخوض بروفة المَوت أكثر من مرة, قبل الولوج إلى الدراما لمرة واحدة وأخيرة فقط .

[حصه العامري]

.
.

http://www.deemuae.com/vb/uploaded/168_01285164746.jpg


-

أَبي : جَنة القبائل/قبائل الجَنة التي أفتقِدُها, وكل القبائِل مِن بعدهِ تُراب .

[حصه العامري]

.
.


لا تَموت إهتماماتنا حتى نُقَرر ذلِك .

[حصه العامري]

.
.

بِمُنتهَى الفَجر..
عَلِمني كَيف أنساك بخطواتٍ سَليمة ؟ وعلى ثَغري إبتِساماتْ .

-

أَبي, حلفتُكَ بِرَب عطب صَدري أن لا تُشيح بناظريكِ عَني أكثر من ذلِك .

[حصه العامري]

.

.

خُطوة لحظية هادِئَة وحيدة إلى الأمام كفيلة بإنهاء ضجيج عدة سنون .

ألا تُوافِقوني ؟

[حصه العامري]

.
.

http://www.youtube.com/watch?v=_CTYymbbEL4

حَتماً هُروب . هُنا بالذات لا أتحمَل حَقيقة مُغايرة .
عموماً : anti-me

[حصه العامري]

.

.

من يُريدُ أن يتذكرني/يذكرني بِخَير, فليتذكر أُمي ويغرد إبتهالات الخيرّ لَها ..
فيكون بذلِك قد تذكرني جَيداً .

* وبمزيد يقينٍ أقر في كُل شهيقٍ أنه ما مِنْ شيء يُغريني على التنفُس سوى أُمي .

[حصه العامري]

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-4d14a44261.jpg


-
يُحزِنُني أنني لا زلتُ آتِيَة بلا سؤال, يُحزِنني غِياب قلوبهم الأولَى
في عَيني جروحّ. أمشي حافِيَة الوَعد على طَرِيق الغيهب
يأتيني حَنيني بلا ترويضّ وِصال, بلا سرجٍ أمتطيه قرباً وأمنيات ..

أين النَهار, أعيدوا إلى صَدري
إلى صَدري
إلى صَدري ... نهار ..

[حصه العامري]

.

.

كل الظروف تَقودُني إلى الحَنين الأول .

[حصه العامري]

.
.
في رؤياكّ/رؤيتك قوتي, والمَوت عبادَة بين كفيكّ,
والعُمر تكرارٌ معشوشب بينَ فكيّ حُبِك ..
...
وإلَى قِّبلَةِ عَينيكّ أعتكِفُ أغنياتٍ لاتَذوي, يابَدو صَحرائي ..
ياسَلاطين إنتظاراتي ..

[حصه العامري]

.

.

أيُها الحَزينْ, ياصَديق السنونّ يامَوتْ السنونو والبحرِ وأُمسيات الغِيابْ, ما نَسيتك,
ولكننا نِهايَة, لانعود .

[حصه العامري]

.
.

الإنتِظار يُقربُني إلى جَنةٍ ما, وأَنتَ وَحدك مَنْ سُتقاسمني كُل ثوابٍ وإثمْ .
لا أستطيع أَنْ أرفُض غيابك أكثر مِنْ ذلك, غيابك يَليقُ بكل مُنكسرٍ مثلي.

[حصه العامري]

.
.


وأنا كالصحراءِ تَماماً, لا أراهُم إلا في فصلٍ واحد, وقد لا أَراهُم .

[حصه العامري]

.
.

http://www.youtube.com/watch?v=SPGU-0yL6T4&feature=related

[حصه العامري]

.

.

مُخيفة أنياب الذِكريات, حينما تلتَهِم الكَلِمَة الطَرية مِنْ اللسان, لتصبح "ذكرى" قبل التفوُه بها .

[حصه العامري]

.
.


الأُم, التَجلي المُقدس الوَحيد الذي لا يحتاج إلى مُعجزة يتمَثل فيها .

[حصه العامري]

.
.

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-c9a45f7342.jpg






كُن لها أكثر, فأنتَ مذ عقودٍ لَها, كإبتهالاتّ قسّ الخريف,
كإخضرار ضرائِحّ الشُهداء, كعرقِ صخور المَناجم, كغيابٍ بإياب, وحضورٍ بإشتهاءْ .
وأنا .. اترُكني للجسور .. لِصراط حَنين المآتم .. لهذا البَرد الكاذب .. للأشياء التي لاتَحدث .. للفُتات .

[حصه العامري]

.
.


كانَ ماء صَبري قد نفد, فتيممّتُ شيئاً من صبر أُمي ..
وأنطلقتُ خاشِعَة إلى أقصى المنافي, للصَلاة على الميت الغائِب .. للصَلاةِ عَليّ .

[حصه العامري]

.
.

يَجيء العيد بِفُجائية مُرتبة مرة أخرى .
عيدٌ آخر لغرورِك , عيد الحُجاج في عين غِيابك , عيد أضحيات الأُمنِيات الآثِمَة .
وَحدكَ تنطَلِق من مناسَك الصَمت , ووحدي أنطَلِق من إيمان الهُروب .
ككلِ حَنينٍ مُتسكع بفاهٍ جائع وثيابِ رثة , لا أحتمل مُفارقات الأعياد .

[حصه العامري]

.

.

اتركُ الباب مُوارباً, ثلاثة أعوامٍ حانت ووحدك لم تحن .

[حصه العامري]

.
.

أُعيدُكَ إلَى تَمَرُدي الأَول
وأرتكِبُ في عَينيكّ جَرائِمَ ذِكرياتي السِّرِيَة, ولَن تَكشِفني ..
فعيّناك زائِغتانِ على كل حزنٍ .. إلايّ .

[حصه العامري]

.
.

لَوكُنتَ تَدري ..
كُنتَ ستُطير صَدرك فينيقاً ثائِراً ..
ينتَشلني بِوهج إحمرار جَناحيهِ مِنْ تيهي وإنهِياري ..

فَقط .. لَو كُنتَ تدري ..

[حصه العامري]

.
.
لَمْ أسهر قَط حتى هذهِ الساعة المُتأخرة, وفي الصباح تنتَظِرُني ورقة إمتحانٍ
ستنضح بأسئلةٍ ثقيلة ستتقافزُ ببطءٍ على وَجهي, وعينايّ المُرتخيتان, وقَلمي الشبه المفروغ من حبرهِ الأزرق .
أوتعلَم, أن كُل شيءْ بات يتكرر بحرفية, وأن هذا المساء أيضاً قد شاهَد برأفةٍ خشوعي إلي قبلَةِ غيابك .

والآن, سأنام بلا شك,
رُبما .. لا أعلم .. ولكن ثمة نومٍ سيحين .


يالله

[حصه العامري]

.
.

تستوطِنُني كرهاب الخلاء, كعِناد الشمس ..
تسرُق حُرياتي البَسيطَة مِنْ ماء عينيّ, تغيبُ بلُغة المَوتة الكُبرَى
تَجتازُ كل مَسافات الحَياة التالِفَة, تتآمر مَع كُل صرخة قبرٍ مُغتاظ
سريرك الأخضر يتآكلهُ بق ندائي
وستارتك البيضاء تُلوثه طلاء إنتِظاري
لا شَيء يُعيدك إليّ, ولا شيء يُعيدني إلى جهلي الأول بِك .

[حصه العامري]

.
.
فُضت عُقدة الأحجية
وأصاب الغِياب فَوضى الجُنون .
-
أمَواج الفَقد تفضح موانِئ البُكاء
ليلة سكون, لَيلة إنتظار, لَيلة خَوف
وكُل الحكايا مبلولَة بدماء الجَنة
إبتسامات المَلائِكَة
بوهيميات السَماء
مَوتٌ جَليل ياصاحب المظلات البارِدَة والشبابيكّ المُستحمَة .
-
تَنتهي الفكرة عند أول صرخة نزاعّ .
لا تَنظر الماء بعطشّ, كُل المآسي سببها الماء .

[حصه العامري]

.
.



جَميعُنا صَلوات استِسقاء، يجِبُ عَلينا إقامتنا لنُمْطر في كُلِ حين .

[حصه العامري]

.
.
هَفوات شتوية :

* حَتى غِيابُكَ مُقتضَب، لَمْ يَمنَحُني عُمْقّ التُبحُر في نَزف تَفاصيلِه .
* قيلَ أَن الجُلوسّ علَى الرمْلِ وأَمامْ النار يُعيدان الشخصّ إلَى آخر أَقاصي الذاكِرَة ومَواطِنْ الماضي،
ولَكن مُنذُ رَحيلك وأَنا أفُكرِ في وعودِ مُستقبَلِنا الذي لا يَجيءْ .
* لا زِلتُ أَعُد لَيالي الأعوام التي رَحلت فيها عَني، وفي كُلِ عَدٍ يَسقطُ مني عمر.
* كفَى, تعودُ الرياحّ إلى صَمتِها الأَول .

[حصه العامري]

.

.


* ما لا تعلمهُ ..
أنني في كُلِ مَرة أفتحُكَ ألف بابِ قصيدة , أكتبُك , وأعجز أن ألقيكَ عَليك ..

[حصه العامري]

.
.

إنتزاعٌ لأواخر الآمال ..

[حصه العامري]

.
.



لا تَظُن أنهُ من بعد معَرفتي لسُخرية الحَقيقة, أنني قد أواجهك أو أحاول الإنتقامْ,
فهُنا سأرتكبُ خطئاً شنيعاً آخر بأنني قد أهديتُكَ جزءاً من وقتي أيّضاً في هذه اللحظة الأخيرة التي ستجمعُني بك,
فمثلك لا يَستحق سِوَى دك التُراب على ذكراه .. والمضي قِدماً وكأن شَيئاً لَمْ يحدُث .

[حصه العامري]

.
.
الرَحيل, سجادة صلاةٍ يُصَلي عَليها كل جرحٍ مؤمن .

[حصه العامري]

.
.
لا أشعرُ بِعينايّ, ثمة شَوقٍ قَديمْ ينخرُ في فِراغهِنْ .

[حصه العامري]

.
.
ماتعلمتُ أن أكتُب في حالة الخَواءْ التام .
لَكني تعلمتُ أن كُلما بزغ صبحٌ جميل في صَدري, أن ثمة حُلمٍ لكَ تحقق .

2:47 ص

[حصه العامري]

.
.

رأيتُك بعين الطفلة لأبيها, وليتني لَمْ أفعل, حتى لا أحمل وجع اليُتم مرتين.

[حصه العامري]

.
.




أنا لا يموتُ أَبي
فَفي البيت مِنه روائحُ ربٍّ.. وذكرى نَبي.
* نزار

[حصه العامري]

يوم الاربعاء الجميل , النسّا والحريم والصغيرات والعباية السودا حول اردافهن المكتزّة , الصراخ والمناديل وتكرار صوت عبد البساط للقران .الرجال ايضاً والجيران الجُدد والشغلات وسيارات اصدقائك تمنع المّارة , بيتنا الذي لم يزره احداً لشهور متواصله , اصبح خانة عارمة لبكاء ذوي القلوب الخائبة, لسنوات طويلة لم نعرف احداً من الناس, كسبناهم من بعد ذلك فرداً فردا و- خسرناك .

* الهنوف الخالدي

قسوت عَليّ هُنا, قسوت عَلى كُل القلوب, الهنوف حينَما تستعيدُ الذاكرة الخشنة وتُلينها بالحَنينْ .

[حصه العامري]

.
.
* برقيةُ حُرية :
- حَرر غَضبك, فمِثُلك تُغازِله السماء وعَينْ الشمس.
- إِنها فُرصة الله أنزلها بينْ غضبك وصمتِك, إنتفض بالأولى وتحرر مِنْ الأُخرى .
- لإنك إِنسانْ, عينُ الله ترعاك حينما تُعمى كُل الأعين .


حصّه

[حصه العامري]

.
.



http://www.youtube.com/watch?v=FUkjIT4SP2E

[حصه العامري]

.
.

مَرعوبة/مُشتاقة/مُتلاشية .. هَل يحضنكُمْ التُراب جَيداً؟
ليتكم تخرجون مِنهُ الآن قليلاً بمسابيحكُم المكيّة الوضاءةِ بصوتِ الله, لتُعلموني كيف لا أشتاقكُمْ كَيفْ لا أتذكركُم بفزعٍ في الثُلث الأخيرِ من الليل .
ولكُمْ أنْ تعودوا أدراجكم بَعد ذلك .. لكُمْ أنْ تعودوا .



-
بُ-ك-ا-ءْ / "فَعلت".

http://www.youtube.com/watch?v=XPi3PNA8ZXI&feature=related

[حصه العامري]

.
.

سأُحِبُك أكثر, سأبرُك أكثر, سأتوسد ظهرك في كُل ركعةِ قيامٍ كطفلةِ النسيانْ
سأفعل ما لَمْ تستطع طفلةِ 1996 أن تفعل .. لَو تعود يا أَبي .

[حصه العامري]

.
.

بَياع .. مِنْ يشّتري حلمي ومَواويلي *


20 عام
سعدون جابر