تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وجه آخر


فاطمه الغامدي
09-16-2010, 06:10 AM
http://www.moshreq.com/up/uploads/558a5079b4.jpg
استيقظت من النوم متثاقلة عكس ماعتدته
اشعر بدوار وغثيان ،
وأنّ المحيط ثقيل الأنفاس
دخلت دورة المياه ، رفعت رأسي لأنظر إلى المرآه ...
ارتطمت بقوة على الأرض
وعندما أفقت كنت ممددة على سريري
ماذا حدث ؟
لاأحد يجيب ،
ولامرآة حولي
نظرت إليهم متسائلة ،
هل تم إعدام المرايا ؟
ضحكت ، شعرت أن شفتيا تنكمشان
وان ابتسامتي غريبة مددت يدي إلى عيني لأحكها
لم أجدها مكانها ..
أين عيني
وبدأت اتلمس وجهي
لاشيء كما تركته آخر مرة ...
صرخت اخبروني ماذا حدث ؟
قال ابن أخي الصغير
وجهك صار مقلوبا
اندسست بوجل في سريري ورفعت غطاء السرير إلى رأسي
ورحلوا في صمت مقيت ،

منذ الصباح الباكر ألملم ماتبقى من آلامي وأوراقي
أعد نفسي للذهاب إلى العمل ،
ارتديت ملابسي ،بحثت عن مرآة لأجد وجهي
لكني لم أجد سوى القلق ومزيدا من الارتباك ...
لا مرآة
لاوجه
دلفت من بوابة العمل متأخرة
لم ينتبه لي أحد
الكل مشغول بعمله
الكل يركض
والوقت يراوغ
يراوغني أنا .....قررت تغير وضع مكتبي
إلى الجدار
كي لايروا وجهي
أو كي لاأراهم
أو كي لا أراهم بوجه مقلوب
اشعر أن الجدران أحيانا رحمة
وتربية الحيوانات
والنباتات ،
يجب أن يبقى الناس بعيدا ...بعيدا في مثل هذه الحالات
الوقت يركض
يسعى للمغادرة منفردا ..
لن اسمح له ...
سأ تعلق بأطرافه،
حتى وجهي المقلوب يحب البيت والاندساس في السرير
ولكن لماذا قلب وجهي ؟؟؟
في البيت ، يسعون لإرضايئ وتلبية طلباتي
بدرجة انقلاب وجهي180درجة راحتي تهمهم كثيرا
هكذا قالوا ----
والأقارب
والأصدقاء
والأعداء أيضا
يعلنون هدنة غير محددة
ماذا لوقلب الكبار------ الكبار وجوههم ؟!!!!
هل سيخضع الأعداء الذين يتكاثرون كالديدان في محصول قمح رخيص ؟؟؟
ابتسمت –وفر الجمع من حولي
ولكن لماذا يفرون وانا ابتسم لأول مرة من داخلي ؟؟؟

إيمان الشاطري
09-16-2010, 06:18 AM
عزيزتي : فاطمة الغامدي ..

غالبًا ما تمر السنين بعد عمر الزهور حتى تصل بنا إلى عمر الجور ..
فتتوه بنا أنفسنا حتى أننا نبدأ بالبحث عنها بين أضلعنا ولكن لامحالة
فلربما فقدنا أنفسنا بين أضلع البشر أو فقدنا أنفاسنا بعد آخر نفثات في وجه أحلامنا الميتة ..
بوح جميل من سيدة أجمل ..
سلمتِ وطابت أصبوحاتك كما طاب لي التجول بين أحرفكِ .

تحيتي لكِ
http://www.s111t.com/up/uploads/images/s111t-a5bba967f1.gif

نواف العطا
09-16-2010, 03:33 PM
فاطمه
إنقلاب وعتاب وأسئلة تبحث عن أجابات
هي حالة تيه لما ألت إليه الحال .
فماذا لو عشنا بلا وجوه ؟
هل نحيا بإعتدال ؟
هل نميز أحبتنا ؟
وهل .... ؟

فاطمه لحرفكِ العاطر جمالاً وسلاسه
فكوني بخير .

صالح الحريري
09-16-2010, 05:27 PM
كثيرة هي الوجوه حولنا يــ فاطمة
أغلبهم يرحلون عنّا فلا نراهم في زوايا مرايا الحياة ..!


ابتسامتك هي المرآة التي تبحثين عنها ...!
تجدينها هناك بجدران داخلك حيث الضوء والمطر والنبات ...!


شكرا تشبهك وأكثر ..

سعد المغري
09-16-2010, 05:31 PM
..

فاطمة الـ غامدي .
كلما اقترب اللـ يل تذكرنا الإبتسامة لـ وجه آخر .
هنا يافاطمة كثيراً من الألق نجم من حضن الأرق .

إبراهيم الشتوي
09-16-2010, 06:44 PM
وتتضافر عناصر هذا النص لتحقق البنية الدلالية ( الحكايا الكامنة ) عبر تلك المرآة / الراوي ، والتي اشتغلت عليها الذات الساردة وعبر تقنية التكرار ( المرآة ) لتصل.. للنصل الغائر في الذات الإنسانية (ماذا لو قلب الكبار ... الكبار وجوههم ؟ )
فشكراً لكِ أيتها الباسقة الوارفة ... فاطمة
فقد استطعتِ أن تلتقطي الفكرة برهافة شديدة وتجسيدها برؤية دقيقة عميقة ..
مزيداً من الضوء لننعم بمساربه .

خالد العزاب
09-16-2010, 07:23 PM
ما أكثرك يافاطمه !!


سلمتي بوحً وروحً

نص عميق واحساس كثيف وعظيم

شكراً لقلبك

نادرة عبدالحي
09-17-2010, 12:07 AM
فاطمة الغامدي
....
...
...
تمرد جرئ ونادر
يصبح قطعة من وطن واسع
كلما اقتطعنااا منه لتزود لانفسنا وارواحنا
دامك لك الالهام المتمرد الذي يخاطبني كل مساء

فاطمه الغامدي
09-17-2010, 05:38 PM
قبلا :
عندما أرغب في أن احتفل بي
آتي هنا -
أجدني في وجوهكم جميعكم
وأقطرني بعددكم
ماأحلاني بطعمكم أيها الأبعاديون

فاطمه الغامدي
09-17-2010, 05:48 PM
عزيزتي : فاطمة الغامدي ..

غالبًا ما تمر السنين بعد عمر الزهور حتى تصل بنا إلى عمر الجور ..
فتتوه بنا أنفسنا حتى أننا نبدأ بالبحث عنها بين أضلعنا ولكن لامحالة
فلربما فقدنا أنفسنا بين أضلع البشر أو فقدنا أنفاسنا بعد آخر نفثات في وجه أحلامنا الميتة ..
بوح جميل من سيدة أجمل ..
سلمتِ وطابت أصبوحاتك كما طاب لي التجول بين أحرفكِ .

تحيتي لكِ
http://www.s111t.com/up/uploads/images/s111t-a5bba967f1.gif

ايمان سعد:
غاليتي
وقد نسترد أنفسنا --من بين ايديهم
ونعيد إليهم وجوههم المخبأة فينا --
آمل أن يأتي ذلك اليوم
حضورك مشرق كوجه الصباح

فاطمه الغامدي
09-18-2010, 12:51 PM
فاطمه
إنقلاب وعتاب وأسئلة تبحث عن أجابات
هي حالة تيه لما ألت إليه الحال .
فماذا لو عشنا بلا وجوه ؟
هل نحيا بإعتدال ؟
هل نميز أحبتنا ؟
وهل .... ؟

فاطمه لحرفكِ العاطر جمالاً وسلاسه
فكوني بخير .
سنميزهم نواف
من رائحة قلوبهم
وخفقان قلوبنا
فلنجرب فقد وجوهنا
وليقتربوا ....
مبهج حضورك

فاطمه الغامدي
09-20-2010, 06:49 PM
كثيرة هي الوجوه حولنا يــ فاطمة

أغلبهم يرحلون عنّا فلا نراهم في زوايا مرايا الحياة ..!


ابتسامتك هي المرآة التي تبحثين عنها ...!
تجدينها هناك بجدران داخلك حيث الضوء والمطر والنبات ...!



شكرا تشبهك وأكثر ..

صالح الحريري:
لاقول فوق ذلك
شكرا كما يليق بك
شكرا مطر

بثينة محمد
09-21-2010, 01:51 AM
قال ابن أخي الصغير
وجهك صار مقلوبا

هذه العبارة بحد ذاتها تجزئ عن نص كامل..

شكرا لجمالك. :)

فاطمه الغامدي
09-22-2010, 10:19 PM
..


فاطمة الـ غامدي .
كلما اقترب اللـ يل تذكرنا الإبتسامة لـ وجه آخر .
هنا يافاطمة كثيراً من الألق نجم من حضن الأرق .

يزرع الوجه الآخر أسئلة الغياب
في خاصرة المساء ،
سعد المغري
وحضور كضوء

فاطمه الغامدي
09-26-2010, 12:31 PM
وتتضافر عناصر هذا النص لتحقق البنية الدلالية ( الحكايا الكامنة ) عبر تلك المرآة / الراوي ، والتي اشتغلت عليها الذات الساردة وعبر تقنية التكرار ( المرآة ) لتصل.. للنصل الغائر في الذات الإنسانية (ماذا لو قلب الكبار ... الكبار وجوههم ؟ )
فشكراً لكِ أيتها الباسقة الوارفة ... فاطمة
فقد استطعتِ أن تلتقطي الفكرة برهافة شديدة وتجسيدها برؤية دقيقة عميقة ..
مزيداً من الضوء لننعم بمساربه .
أستاذ ابراهيم الشتوي :
وتسلط الضوء على نقاط شتاتنا لتجمعنا
لاعدمت ضوء وجودك

مشعل الحربي
09-28-2010, 12:36 AM
ولكن لماذا يفرون وانا ابتسم لأول مرة من داخلي ؟؟؟
- ربما لأنهم اعتادوا على الفرار عند رؤية الحقيقة ، لأنهم يرتضون التزييف ، ويعيشون ، ويعتاشون منه !

هل تم إعدام المرايا ؟
- وحدها الجمادات من تمرر أي حدث دونما تعليق إلا المرآة ، ولهذا هي مقبولة ، وخادعة للبعض ، وما أجمله من خداع !
لكن عندما تخدعنا ، يعرينا المحيط !
لهذا يا فاطمة تبدو الأقنعة نعمة على سوئها في بعض الأحيان ..

والوقت يراوغ
يراوغني أنا .....قررت تغير وضع مكتبي
إلى الجدار
كي لايروا وجهي
أو كي لاأراهم
أو كي لا أراهم بوجه مقلوب
- أو كي لا أراهم ، وينتصر الزمن على العمر !

سعيدٌ بهذه القراءة ، وبهذه النفحة ..
لروحك الهدوء .. يا فاضلة .

فاطمه الغامدي
10-21-2010, 01:48 PM
ما أكثرك يافاطمه !!



سلمتي بوحً وروحً

نص عميق واحساس كثيف وعظيم


شكراً لقلبك

خالد العزاب :
حضور مزهر كنيسان..