تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ليلة القبض على الشريان !


ماجد موني
09-22-2010, 03:20 PM
و بدون سابق إشعار أو استباقٍ لحدث وقعَ في زمنٍ شبه مُختلف
تم الإعلان رسميّاً بأنه تم القبض على الشريان بنجاح بعد مقاومات عدة لاتكاد تنتهي !
هكذا جاء البيان في تصريح النبض وعلى لسان الأوردة المنفصلة ..
التي لاتتشابه في مضمونها ولا إتجاهاتها العقيمة .
حُنجرتي اليوم مُتعبة وأظنني سأهذي كثيراً بكثيرٍ من شقاء يشقّ على ضلعي تحمله وهو الرصيد الذي يحتاج لـ إزاحة .


( الثاني عشر من شوال / وجريمة لا تُغتفر ! )
يوم الميلاد : لحظة إبتهاج غيري على سلسلة بكاء مُتصلة أغدق بها على مسامعهم علّهم يُدركوا المُراد
ويظنون بأنها صرخات الطفولة التي تبحث عن أمن الإيواء وإحتضان لحظات المفاجأة !
بينما الأمر لايتجاوز الغصة التي تسكن الشريان بعد إعلان القدوم .
فالعالم لم يعد يحتمل الوجود ولا الهواء المحيط صالح للتنفس ولا الرئتين تبذل جُهداً للإستجابة
الفصول اجتمعت لتكرر نفسها خريفاً في كل مرة ..
وقرص الشمس يُقسم على إيضاح الصور التي لانرغب في وضوحها
ولا يزال القمر لايستوعب رغبتنا في الإختفاء خلف آناء ليله !
فلا ملامة على السماء التي تُنفق بكرمٍ خالص لجعل المساحات كافية للرسم على الجبين
ولا في البحر الذي يأبى إلا وأن نرتوي منه / ملوحة .

كنا نبتسم فَرحين بإكتمال زهرة من الغصن الذي لانعلم مَداه
ونتقافز سروراً بإقتطاف الأيام / من الأفق الذي نجهل تعريفه البيّن !
نحتضن الهدايا بسعادة تبلغ السماوات ومابينهن ..
وتستمع الأرض السابعة بـ نهم لـ عزف أقدامنا في حين رقصة فرح !
إلى أن حان الوعد لـ نكبر ونستوعب جيّداً مايدور وماهو ثابت للعيان .
فلم تعد الأسئلة تتمحور حول كيفية الوصول للعمق الساكن في الأرض
ولا للرمادية التي تسكن الأرصفة بحثاً عن ألوانٍ تغيّر من مَسَارها
وإنما حول إجابات العُمر القادم الذي لا نأمله إلا في أكوان أخرى تستوعب أهمية الرحلة !

أحاول دفعه نحو الأمام حتى لا أصَلُ إليه باكراً فينقضي منّي وعليّ يَقضي ..
و مِن حوليّ آيات يتلوها المقرّبون من قلبي / وعليه يغفوا ،
فيأتي الباكر ويمتعضون جيّداً من جريمةٍ لايفارقني أثرها كل عام !
وكأني المُذنب الذي ثبتت تهمته بالوجود في المكان الخطأ والتوقيت أيضاً .
وأنا البريء الذي أفنى من عمره عُمراً ليبسط الزهر تحت أقدام غيره
ومَهّد صدره ليحتمل كل أنّات العالم لـ يحوّلها لإبتساماتٍ صافيةٍ مَانحةً للأمَل
تغَاضيْتُ عَن كُل جَرحٍ أصَاب عُمْقي حتى لايؤذيهم الأثر
واختَلقْتُ حكايا مختلفة ومحبوكة الرواية حتى يجتنبوا الشعور بالإثم نحو الروح !
أخفيتُ معاناة الصدر حتى لا أعيقهم عن الحراك داخل صدري ..
ومنحتهم أرصدة مفتوحة للعبث داخل عينيّ لتكون الملجأ الوحيد والمأوى الأخير لهم
اقتبست من نبضي الكثير لتكوين لحن مساءاتهم ..
ومنحتهم من على كفيّ كل راحات العالم .

ومازلت أتساءل بسُخرية باهظة :
متى سننهض من سقطة التضحيات الغير مبررة
ومتى سنعبّر عن الغضب والبهجة بعدلٍ وإنصاف
ربّي / كم أود الإختفاء بعيداً عن الأكوان
وكم أود أن ينتهي بي المطاف نحو نهايته .
فالوضع سيء داخل الميدان والمخارج موصدة بإحكام
وصرخات الأطفال القادمين نحو الكوكب تتوالى دون إنقطاع ..
رغبة في إقتحام باب العودة حيث لاعودة إلا بأمرك عندما ينقضي الأمر .

يا بنيّ محمد / إغفر لي جريمتي في حقك إن جئتُ بك لهذا العالم
فأنا مازلت أحاول ترتيب دعوةٍ للغفران في حقّ هذا الشهر ..
بأن جاء بي نحو مالايستحق المكوث فيه ذات يومٍ مذكور وبكتابٍ محفوظ وقدَرٍ محتوم .

وأنا ياربّ مُتعبٌ مما أوجدتني فيه ،
وكل عام وأنا أطلب رحمتك .


width=1 height=1

عفراء السويدي
09-22-2010, 03:41 PM
فلتهدأ روحك .. !
رغم الشقاء تبقى سعادتنا في العطاء ..
نمنحهم أجملنا ويضنون علينا بالقلبل .. ويعودون بعد كل هزيمة .. يرتمون في حضننا ..
نقبلهم .. لأجل الكثير .. الذين يغضون الطرف عنه .. مع كل مسار جديد ..!




أنظر في عيني محمد .. ستجد السعادة الحقة ..
وأنتصر قليلاً لنفسك فهي تستحق ..
ربما يجب أن أنصحني قبلك ..!






صدّرتَ لي الكثير من شجنك ..
وكأني أقرأني .. بين سطورك ..









مساؤكَ رضا ..

بثينة محمد
09-22-2010, 11:03 PM
ماجد، كيف تستطيع التعبير عني بهذا الشكل ؟ :)

:34: لروحك ...

و أثق بموهبتك جيدا. :)

عائشه المعمري
09-26-2010, 07:02 PM
هي الحياة ..
لا تهذبنا .. دون أن تُعذبنا ..



ماجد .. كـ الربيع أنت هنا ،

ماجد موني
11-27-2010, 12:21 PM
لم أعقد العزم على العودة ذات يوم
إلا أنه حقٌ لابد من أن يُشار إليه بيد أن الأيام مازالت تمارس هواية الدوران
و تتوالى حول أعناقنا سلاسل متصلة تتعمد الشد مع كل إرتخاء يتمدد عبر ساعات العُمر
ونتساءل متى تنقضي حلقات السوار وهل بـ يدهم إيقاف عزفها قبل إنتهاء اللحن !
أمور كثيرة تلك التي يُعلن الغيم عن قدومها ونحاول عمداً التجاهل
حتى يطل على أرواحنا المطر فنغرق و عنوة لانحاول النجاة .

عفراء ..
ممتنٌ لأنكِ كنتِ هنا ،

نادرة عبدالحي
11-27-2010, 07:04 PM
رغبة في إقتحام باب العودة حيث لاعودة إلا بأمرك عندما ينقضي الأمر .



لا يوجد هناااا من يطالبنا بدفع غرامة على قراءتنا العديده لهذا النص

هذا الحشد من الكلمات هاجم جميع من حااول إغلاق بوابات المدينة المحررة
وعادت بلا شك محملة بالنصر

فرحَة النجدي
01-20-2011, 12:12 AM
يا لهذا البوح ،!


ماجد ،
حرفك جميل مضيء يشدُنا برفق إليه أن إقرؤوني !
دمتُ بخير :34:

سعد المغري
01-21-2011, 02:36 PM
..

ماجد موني .
عندما يلم اصبعيه كـ شكل فرجار
فإننا نتأهب لـ وخزة أدبية محببة .
كـ دائماً هادئ رائع ياماجد .

ماجد موني
04-12-2011, 04:52 PM
ماجد، كيف تستطيع التعبير عني بهذا الشكل ؟ :)
:34: لروحك ...
و أثق بموهبتك جيدا. :)

مازلت أذكر الليلة والحدث ..
وكأنها الأحلام الـ تأبى أن ترتحل بمجرد عبور ذاك التاريخ .
لسنا نختلف كثيراً عن الحدث يابثينة ..
ونتشابه في المعطيات جداً - إذ أنّنا خُلقنا / بَشَراً
و لروحكِ الورْد كما تحبين ،

ماجد موني
04-12-2011, 04:57 PM
هي الحياة ..
لا تهذبنا .. دون أن تُعذبنا ..
ماجد .. كـ الربيع أنت هنا ،
ولا تملّ من التعذيب ياعائشة ..
حتى وإن أخترعنا أسلوباً جديداً للتهذيب !
حسبنا أن للرضى خيرٌ كثير ولذلك نمتهن خصال الصبر عمداً .
شُكرٌ وَ تقدير ،

ماجد موني
04-12-2011, 05:03 PM
لا يوجد هناااا من يطالبنا بدفع غرامة على قراءتنا العديده لهذا النص
هذا الحشد من الكلمات هاجم جميع من حااول إغلاق بوابات المدينة المحررة
وعادت بلا شك محملة بالنصر
مازلتُ آمل رفع الراية في حينها وأظنه نصراً بكل أحواله
فالمضي قدماً رغماً عن إرادة العقبات هو إستثناءٌ بحد ذاته .
أشكركِ جمّاً يا نادرة ،

ماجد موني
04-12-2011, 05:07 PM
يا لهذا البوح ،!
ماجد ،
حرفك جميل مضيء يشدُنا برفق إليه أن إقرؤوني !
دمتُ بخير :34:

و بدوره يشكركم للقراءة والإنصات ..
و طبتِ ،

ماجد موني
04-12-2011, 05:10 PM
ماجد موني .
عندما يلم اصبعيه كـ شكل فرجار
فإننا نتأهب لـ وخزة أدبية محببة .
كـ دائماً هادئ رائع ياماجد .


وللثناء مكانٌ عزيزٌ يا سعد
و بك يُجاز لـ اللحن أن يبتسم .
بوركت ،