تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جُزْءٌ مِنْ رِوَاْيَّةْ نَاْقِصَةْ !


مريم السيابية
09-23-2010, 03:20 PM
مَسَاْؤُكُمْ سِفرْ !

لِأنَّ وَقْتَ اْلقَحْطِ أعْلَنَ قِيَاْمَهُ لِأشْهُرَ !


(جُزء من رواية أقوم بتحديد ملامحها , علّها تظهر يوماً)



:

ميلادُ رسائِلكَ / مطرٌ!
إليكَ وإن كُنتَ تَدري :
أخبروني يا حبيبي أن المقابر تشتهي المطرَ , وأنا ما عدتُ سُحب الجهام حينَ تُريقُ ماءها ذات اليمين وذاتَ الشمال , وتُغرقَ مقابرِ مدينتك عن بُكرةِ أبيها !
النافذةُ ذاتها يا سيف تُناديني , وأصابعي أكدتْ التُهمةُ المُلصقةُ بي حينَ وضعتُ يدي عليها , وأنا أطقطق بأظافري على زُجاجها , وكأنني أكمل سمفونيةُ مطر مطر مطر!
كانت نزوى يومها تُحاول أن تخلق من وجهها قناعاً يُشبهني بكافةِ التفاصيلِ والتجاعيدِ التي أتقنت السنينُ بروزتها فيّ , وأنا أسمعُ رنّة جوالي التي تخصُكَ , كما أتت رسالتُك :
سلمّى أنظري إنها أنتِ تتساقطينَ برداً وسلاماً !
آهٍ كم (يُهيضُ) المطر مشاعري!
أجبتُكَ ناذرةً بالحزنِ نافثةً من زبدِ وجعي حرفاً :
المطرُ حزينٌ يا سيف حزينٌ , وأنا أناجي أمي فيه :
حزين المُطر يا يمّه
ما لقى مين يضمّه
مكسور!
مثل زارع البور
في أرض (ن)
ما حطبها نور!
وفي أقلّ من دقيقةٍ أوردتَ إجابتكَ :
يكفي أن أبسط يدي إلى الخارجِ لألتقطكِ , لا تحزني , أنتِ ولادةٌ أخرى لنساءٍ لا يُكتبُ لهن الموتُ أبداً , وأخشى على نفسي كثيراً أن أقعَ في حُبِّ إحدى طائشاتكِ الآتيةُ من سُلالتكِ الخالدةِ !
أغرقتُ دمعتي بابتسامة , وأنا أقرأُ خبلكَ هذا , ولكنَ اليسيرَ في الأمرِ أنكَ تُتقنُ بلورتَ الأمورِ لصالحكَ , فأهدأُ أخيراً , وأنا أُرسلُ لكَ هذهِ :
سيف أحبك وااااااااايد , أموت فيك يعل عُمري فدا روحك !
وينتهي المطرُ الذي يسكنُ جسدي وشهوتي وإدماني , وأبقى محفوفةً بنبوءةِ حُضوركِ المتمثلِ في رسائِلكِ , وأنا أحملُ في كُلِّ ذلكَ حنيني لمسقطْ , التي تحملُ قطعةً قطعةً من وجهكَ , وترقصُ على حفيفِ خطواتِكَ , وأنتَ رجلٌ يسكنُ ورق أشجارها , وأعمدةِ الإنارةِ , وأنينَ شارعها الذي لا يصمتُ أبداً مؤدياً إلى جسرِ الخوضِ!
جسرُ الخوضِ!
يُقالُ أنه يُشاطر جسر الموالحِ لُعبةُ الموتِ , كلاً منهُما يُلقي بالنردِ ليحصي روحاً بريئةً , وأنتَ كذلكَ تُلقي بحثيثِ خطواتكَ عليهِ , فتُزهقَ روحي المُسافرةِ هنالكَ , ومن ثمَ تُعيدَ ولادتي كرّةً أُخرى!

علي السعد
09-23-2010, 03:58 PM
جزء من رواية ناقصه !!!
ومتى اكتملت رواياتنا يوما ؟؟؟؟؟؟
آه .. لا اقصد النهايات التراجيدية الحزينه فحياتنا مليئة بهذه النهايات
وقطعا لن احلم بنهايات سعيده فذلك يحتاج الى تعاطي عقار مهلوس
وانما اقصد نهايات اعتيادية , يمكن ان نسميها بنهايات الحد الادنى
.. من الالم

مريم ..
اتمنى ان لاتكون هذه احدى طائشاتك الاتيه من سلالة ابداعك الخالده
ومن حق اي ذائقةٍ منصفة الهيام بها لانها اكثر من رائعه
هل لي ان احلم باكتمالها يوما

وقبل ذلك هل لي بسؤال :
أتراها ابتدأت يوماً ؟؟؟

مريم السيابية
09-25-2010, 07:38 AM
جزء من رواية ناقصه !!!
ومتى اكتملت رواياتنا يوما ؟؟؟؟؟؟
آه .. لا اقصد النهايات التراجيدية الحزينه فحياتنا مليئة بهذه النهايات
وقطعا لن احلم بنهايات سعيده فذلك يحتاج الى تعاطي عقار مهلوس
وانما اقصد نهايات اعتيادية , يمكن ان نسميها بنهايات الحد الادنى
.. من الالم

مريم ..
اتمنى ان لاتكون هذه احدى طائشاتك الاتيه من سلالة ابداعك الخالده
ومن حق اي ذائقةٍ منصفة الهيام بها لانها اكثر من رائعه
هل لي ان احلم باكتمالها يوما

وقبل ذلك هل لي بسؤال :
أتراها ابتدأت يوماً ؟؟؟

يَا علي / لا يُوجدُ حَد أدنّى للوجعِ
إنَّهُ مُسرفٌ فِي حُضورهِ !

حَياتُناْ مُستقيمٌ يَبدَأ دُونَ إنْتهاْءٍ ..
حَتّى هَذاْ الإقتِطاعُ مِن اْلرِوايةِ !

:

أيُّهاْ اْلمُترفُ / عَلي
تَقبّل ألطفُ اْلودِ / اْلمَحبةِ

مروان السباعي
09-25-2010, 10:14 PM
من للمطر غير تلك التأوهات البالية ..
التي تغتصب قلنسوة الإحتضار ...
ستمطر يوما وستكتمل حدود الرواية ...

تحية .. لمريم والمسيح ،،

عائشه المعمري
09-26-2010, 08:43 AM
تعجبني فلسفة المكان في نصوصكِ يا مريم ..
وما تؤدي إليه الطرق والجغرافيا ، من حب وأكثر



جميلة

عبدالرحيم فرغلي
09-26-2010, 10:15 AM
هذه اللغة الباذخة في حضورها ، إن وضعت كلغة رواية فالأمر صعب
ويحتاج لجهد كبير ، الله يعطيك العافية

تحياتي وتقديري

مريم السيابية
09-27-2010, 09:26 AM
من للمطر غير تلك التأوهات البالية ..
التي تغتصب قلنسوة الإحتضار ...
ستمطر يوما وستكتمل حدود الرواية ...

تحية .. لمريم والمسيح ،،

ادعُو لَها يَا مروَان ؛ حتّى تجِد هَذهِ اْلرِوَايةُ بَعضاً مِن اْلسَكينةِ
لَك غَيمةٌ وأمنيةٌ

فرحَة النجدي
09-27-2010, 12:54 PM
المطر و حكاياته التي لا تنتهي ،
و كأن كل قطرة تسقط ، تسقط بذرة إبداعٍ مبدأها ما سقطت عليه من أرواح المبدعين !
و أنت منهم يا مريم ..


آمل أن تظهر هذه بملامحها الأخيرة لناظريها !
:34:

مريم السيابية
09-29-2010, 01:45 PM
تعجبني فلسفة المكان في نصوصكِ يا مريم ..
وما تؤدي إليه الطرق والجغرافيا ، من حب وأكثر



جميلة


عَاْئِشْ !
مَن لِي سِواكِ تَفكينَ هَذاْ اْلطُلسُمْ
اْلمَسكونَ فِي قُعرِي / حَرفيْ

لَكِ قُبُلاتي

صالح الحريري
09-29-2010, 01:49 PM
وتمطر غيمتك ...
تغسل أرصفة الذاكرة بقطرات روايتك ..
مرارا يـ مريمـ ..
يجرفنا تيار الوجع حيث الشواطئ الحزينة .. حيث الغربة .. الفقد ..!
ونحن أشبه بجمع يتناثرون بمواسم الألمـ..
ربما يخطف النرد أنا ..
ربما أنتِ ...
ربما هم فلا يبقى أحد ..!

دمتِ في خير ...

مريم السيابية
10-02-2010, 11:31 AM
هذه اللغة الباذخة في حضورها ، إن وضعت كلغة رواية فالأمر صعب
ويحتاج لجهد كبير ، الله يعطيك العافية

تحياتي وتقديري

عَبدالرَحيمْ /
أنْتَ كمنُ يُنثرُ عليهِ أثيرُ اْلصَمتِ فَيستَكينُ !


/

مَرّ رَبيعٌ مَاْ بِحضوركَ

مريم السيابية
10-05-2010, 08:19 AM
المطر و حكاياته التي لا تنتهي ،
و كأن كل قطرة تسقط ، تسقط بذرة إبداعٍ مبدأها ما سقطت عليه من أرواح المبدعين !
و أنت منهم يا مريم ..


آمل أن تظهر هذه بملامحها الأخيرة لناظريها !
:34:

فرحة /
هلْ يُعقلُ أنْ يُزهرَ الياسمينُ بهذاْ اْلموسمِ إلّا في حُضوركِ ؟

/

شُكراً ممتدةٌ

مريم السيابية
10-12-2010, 10:06 AM
وتمطر غيمتك ...
تغسل أرصفة الذاكرة بقطرات روايتك ..
مرارا يـ مريمـ ..
يجرفنا تيار الوجع حيث الشواطئ الحزينة .. حيث الغربة .. الفقد ..!
ونحن أشبه بجمع يتناثرون بمواسم الألمـ..
ربما يخطف النرد أنا ..
ربما أنتِ ...
ربما هم فلا يبقى أحد ..!

دمتِ في خير ...

صَالحْ /
وَهلْ يُتقِنُ فَلسفَة اْلحُضورِ اْلرَاْئعِ إلَّاكَ؟
اْلوجعُ أرضٌ لا نَعيشُ إلا بِها !!

تَقبّل اْلودْ

عبدالرحيم فرغلي
10-12-2010, 12:22 PM
أعترف أني لم أقرأ هذا النص بوقت كاف يليق به ..
ولم أنتبه لخصوبة السرد فيه .. وتناغم المعاني التي تنثال كمطر الربيع الشهي

واليوم سنحت لي فرصة البقاء معه أكثر .. وتكرار وجهه الناطق بحيوية الحرف ونشاطه
فمرحى بإكتماله .. واستدارة هلاله لبدر يضئ جوانح النفس

تحياتي وتقديري

مريم السيابية
10-14-2010, 12:46 PM
أعترف أني لم أقرأ هذا النص بوقت كاف يليق به ..
ولم أنتبه لخصوبة السرد فيه .. وتناغم المعاني التي تنثال كمطر الربيع الشهي

واليوم سنحت لي فرصة البقاء معه أكثر .. وتكرار وجهه الناطق بحيوية الحرف ونشاطه
فمرحى بإكتماله .. واستدارة هلاله لبدر يضئ جوانح النفس

تحياتي وتقديري

عَبدالرَحيمْ /
هَذا اْلهُطولُ اْلخَصبُ أثمر اْليَاسمينَ
فِي مَواسِمِ اْلصَمتِ , مَرحى لِي بِحضوركَ !!

ألطفُ اْلمُنى