م.ماجد محمد
09-30-2010, 04:29 PM
http://www.m5zn.com/uploads/2010/9/23/photo/092310040943ctfuv01fehy.jpg
إلى الوردة التي أتوق لزراعتها في حديقتي ، إلى الصوت الذي هبّ بأعماقي و كساني حباً ، إلى النسمة التي شردت بذهني إلى مِداد بحرها ، إلى عطركِ الذي سلبني عقلي و أصبحت مجنوناً لا يُجيد النطق بكلمات العشق و الغزل ..
إني أخاف الفقد . أخافه جداً ، و أنتِ تعلمي ذلك جيداً . و كيف لا أهابه و هو الوحيد الذي قد يُحدّ بيني وبينكِ ، و يعصف بأحلامنا اللذيذة إلى العدم ! كيف له أن يأتي بهذه البساطة و يسرق أحاديث ليلنا الطويل في وضح النهار ؟ ألا يشعر بتأنيب ضميرهِ حين يفرّق بين عاشقين صنعا حبهما من ثمرة جوز هندٍ التقطاها سوياً من شجرة العشق ، و جاهدا بغرامهما على فكّ قشرتها ليشربا سوياً من ماصّةٍ واحدة ، من حبٍ واحد احتوى قالب احتياجاتهما بسخاء ، و غرس فصل الربيع في صدر هيامهما على ضوء القمر .
لماذا يحدّق لنا من بعيد يا حبيبتي ؟ ألم يقتنع بأن الله قد جمعنا ، و خلق بيننا تفاصيل جاذبيةٍ صغيرة تليق بقُربنا ؟ ألم يقتنع بالشمس التي تدور حول فلكنا و تُنير لنا الدنيا بأسرها ؟ لماذا لا يُغمض عينيه لينام بسلام ، أو يُديرها إلى اتجاهٍ يخلو من نجمة ارتوت بأنفاسك ؟
ذلك الفقد الذي لا يُجيد قراءة الحب ، و لا يَفهم كيف يتخاطب المحبين فيما بينهم ، و لو عَلم عن اللغة التي تُتقنها شفاهنا ، و الإيماءات التي تُبرزها القلوب على جوارحنا لتراجعت خطواته إلى الخلف ، و هللّ بهذا الود و سما به إلى جِنان الفردوس ..
هو لا يُدرك التباطؤ الذي تخوضه ساعتي حين ألقاكِ ، حين تطوف أرواحنا المتماسة حول زهرةٍ ، أنتِ عطرها و سحرها و شجنها ، و معانيها الجميلة التي تُعطي للحقل زينته ، و ترسم الشذى في نسيمه الأخضر ..
هل يعلم أيَّ حبٍ أختبئ في صدورنا من برد هذا الكون ، و كم من دعوةٍ رفعناها لله بأن يحفظ ذلك الحب بحصنه ؟ فقد كان واضحاً كوضوح البدر حين يتربّع بالسماء ، و النجوم التي تستيقظ حتى مطلع الفجر ، و تنام طويلاً حين يحلُّ نهاركِ بأرضي ، و تتشبّع أوطاني بدفء صدركِ و أمان حضنكِ اللذان لا يحتويان سواي ..
هو لم يتذوق طعم حنانك ، و لم يخض في بحر إحساسك الآتي من بعيد . هو لم يقرأ دفاتركِ التي كتبتني و رسمت باسمي رياضاً يخضّرُ بعشقكِ . أحبكِ عُمراً يكفي لأن نربو في كفِّ الأماني ، و نحلّق كعصافير الجنّة التي تهدِل نُوراً و ضياءاً تحت ظلّ سحابكِ ..
لا تقلقي يا حبيبتي ..
لا تقلقي .. إن الله معنا .. !
WIDTH=1 HEIGHT=1
إلى الوردة التي أتوق لزراعتها في حديقتي ، إلى الصوت الذي هبّ بأعماقي و كساني حباً ، إلى النسمة التي شردت بذهني إلى مِداد بحرها ، إلى عطركِ الذي سلبني عقلي و أصبحت مجنوناً لا يُجيد النطق بكلمات العشق و الغزل ..
إني أخاف الفقد . أخافه جداً ، و أنتِ تعلمي ذلك جيداً . و كيف لا أهابه و هو الوحيد الذي قد يُحدّ بيني وبينكِ ، و يعصف بأحلامنا اللذيذة إلى العدم ! كيف له أن يأتي بهذه البساطة و يسرق أحاديث ليلنا الطويل في وضح النهار ؟ ألا يشعر بتأنيب ضميرهِ حين يفرّق بين عاشقين صنعا حبهما من ثمرة جوز هندٍ التقطاها سوياً من شجرة العشق ، و جاهدا بغرامهما على فكّ قشرتها ليشربا سوياً من ماصّةٍ واحدة ، من حبٍ واحد احتوى قالب احتياجاتهما بسخاء ، و غرس فصل الربيع في صدر هيامهما على ضوء القمر .
لماذا يحدّق لنا من بعيد يا حبيبتي ؟ ألم يقتنع بأن الله قد جمعنا ، و خلق بيننا تفاصيل جاذبيةٍ صغيرة تليق بقُربنا ؟ ألم يقتنع بالشمس التي تدور حول فلكنا و تُنير لنا الدنيا بأسرها ؟ لماذا لا يُغمض عينيه لينام بسلام ، أو يُديرها إلى اتجاهٍ يخلو من نجمة ارتوت بأنفاسك ؟
ذلك الفقد الذي لا يُجيد قراءة الحب ، و لا يَفهم كيف يتخاطب المحبين فيما بينهم ، و لو عَلم عن اللغة التي تُتقنها شفاهنا ، و الإيماءات التي تُبرزها القلوب على جوارحنا لتراجعت خطواته إلى الخلف ، و هللّ بهذا الود و سما به إلى جِنان الفردوس ..
هو لا يُدرك التباطؤ الذي تخوضه ساعتي حين ألقاكِ ، حين تطوف أرواحنا المتماسة حول زهرةٍ ، أنتِ عطرها و سحرها و شجنها ، و معانيها الجميلة التي تُعطي للحقل زينته ، و ترسم الشذى في نسيمه الأخضر ..
هل يعلم أيَّ حبٍ أختبئ في صدورنا من برد هذا الكون ، و كم من دعوةٍ رفعناها لله بأن يحفظ ذلك الحب بحصنه ؟ فقد كان واضحاً كوضوح البدر حين يتربّع بالسماء ، و النجوم التي تستيقظ حتى مطلع الفجر ، و تنام طويلاً حين يحلُّ نهاركِ بأرضي ، و تتشبّع أوطاني بدفء صدركِ و أمان حضنكِ اللذان لا يحتويان سواي ..
هو لم يتذوق طعم حنانك ، و لم يخض في بحر إحساسك الآتي من بعيد . هو لم يقرأ دفاتركِ التي كتبتني و رسمت باسمي رياضاً يخضّرُ بعشقكِ . أحبكِ عُمراً يكفي لأن نربو في كفِّ الأماني ، و نحلّق كعصافير الجنّة التي تهدِل نُوراً و ضياءاً تحت ظلّ سحابكِ ..
لا تقلقي يا حبيبتي ..
لا تقلقي .. إن الله معنا .. !
WIDTH=1 HEIGHT=1