تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مِن العُمق ْ


فاطمة رضوان
11-24-2010, 02:31 PM
تخيل ..
لو انفرج كَيان هذا الباب بـ فوج مِياه لن تكون عاقبة نداءاته إلا صرير أخرس ,سـينتحر الخريف بـ زوايا عارية من الأوراق جراء فَاجعة الحرارة و ستطفو أملاح الحُزن ناعيةً لقاء و وردة أغرقها الوفاء حتى ناهزت الموت غدراً !

في هذا الفُلك مشيت أتلمس المفتاح العالق بـ ثُقب خلّفته الشاشة فـ اكتسحني سيل العمى واستولت عليَّ الكواكب المُهجورة, بـ مُنتصف السيناريو تعثرت ورأيت ألف مفتاح ينبت متنصباً بـ تلك الأرض
كـ موسيقى لا يُصغِ لها إلا نا وتظل تُعيد هديرها ياسميناً يكبر و يتفاقم في عُلبة خالية من الماء لـيُصيبها بـ الجَفاف هي موجة بها ألف حكاية من رش البدايات ينشق لها تيَّاري عشر نهايات حتى أتوه بين الظل العالق بيني وبيني و انعكاس القَمر يَسْخر فـ لو سقفنا الأحدب يُقوِّم حراسته لـ نكص
العالم رأسه خشية الإرتطام بـ تلك الحقيقة المُتكورة في الأيديـ نحن أقزام بين المرايا ولو نُريد مَدَّدَنا
طُول النَّظر وكثرة الضجر
,"صوت تصفيق" نهرول خشية الإنجراف بـ المشهد فـ الستارة لم تُرمم صدْرها بعد, زمننا قَديم وهذا المنظر أكبر من المحتوى
كونها لم تحن عاصفتنا البحرية ولا موعد الواقع تريَّث قليلاً فـ سيل القُرى القائم بـقُعر يدي تكسر على عتبة الباب و بقت الياسمينة تُسائلني وانا أقطف الآلئ المُعلقة بـ قدم الحمامة ,الحمامة التي تهب و من خلفها الخَبَر يختال تجعلني أُقِّر بـ أني لا زلت صبية تَقطع ريش الحَديث بـ العجلة فـ تعوم بـ لُجج الندم ويسحب النور إشفاقاً يديها

حقيقة
نحن عالقون بـ الفوضى بـ دورة شمسية ليس لها منتصف أو بداية أو موت فـ الحياة بها تهرم ثُم تصغر وتنضج من جديد تصاحب اغنيةترقص بـ السماء فـ تُسقِطُ ودقاً لا يُبِّل حَلق البئر ..طريقٌ آخر ولا زلت صبية تنتعل معزوفة عالية الحِدة فـ ترج الغيم بـ العبث الفتي .
لو الحقيقة تَجيء مطلية بـ الوجوه لـ ضَجّت النوافذ بـ أصحابها و تداخلت حقائق كثيرة
,فقط يبقى اختلاف
الوحدات ف هو منسوب لـ مُكتشفيه لـ زمنه ويختلف من موقع لـ آخر هـ هنُا بـ الغلاف دُخان يندلع من فم cigarette ويعود يغلق أدراجه مُجلجلاً بـ المسافات يسئلني بملء صدري من أنا
وانا الَّتي لم أعُد أنا صرت تضاريس غير مرئية تدفع ضرائباً لـ مدى بقائها خاوية على أضلاعها و حين تموت تنفض الرسائل لأن الباب ذَرَّ على أعتابه انطواء .. لو الإنصات يُقيم لـ الحُزن مَجَازراً لـ رأيت الصمت ضنكٌ بـ همسه كما الفلم

ثرثرةٌ فـ حسب ..
فـ أنا زلت أدفع فاتورة العَقل وذاتي تودٌ الاعتكاف بـ غُصن شوكولاتة يصوغ لي من الخُرافات غُرفاً
أُقيم بها مراسيم طفولة مفقودة .
هُنا كاميرآ مُظللة ودموعنا على غير العادة تنهمل في الفواصل القصيرة حين تَضيع المناديل و تُشمر الأرض سُكَّانها لـ إنجابِ الحجر تماماً مع النسيان حتى لا يحفل شيء .
أخبرني ماذا اً لو ولدنا بـ مجرِّة أُخرىو عرج علينا ساعي بريد آخر هل نوقد من الماء ماء؟!!يبقى الحِديث فاغراً مخارجه متوقف كي لا تُلكز الحَمامة المُحلقة في هذا الحصار , ف لو الـ"رُبَّما" هذه ترن بـ صندوق الموسيقى لـ رقص القَدَر رقصة العاشقين في سريرة نَّهر ـمُتحرك

"كـما شجرة أصلها رماد وفرعها في اعالي الاعتقادات " تنسل حكايتي العقيمة حنيناً يحتَّل رياض الياسمين .







فاطمة رضوان النمر

21-nov-الكويت



تُهمني إضاءآتكم

نواف العطا
11-24-2010, 07:11 PM
فاطمة رضوان
نعم ما بين الدمع واللا دمع احتباس وتصبر وتبصر
وتبقى العبرة كما هيَ إلى أن تراق فتكون نحيباً وعويل.
ولكل ارض مفتاح وان كثرت في حال ان اينعت
وحان قطافها فستبتئس مزدرية كل الاقفال والاراضي
في حين اننا باحثين عن ذواتنا بين عزف ونزف ورقرقة احاسيس
وزفير آهاتٍ ودوي لعلنا نجد بعضنا إن لم يضيع جلنا
فنتحسس الامنا واحلامنا فلا نجدنا إلا وقت هذيان وجنون
فهي إذا لعنة الوجود في هكذا زمن لا هوية له ولنا .
رائعة هذه الاحرف وأكثر فكوني بخير يا فاطمة
ولك كل الورد والورد .

فاطمة رضوان
11-27-2010, 07:41 PM
الرَّائع هو هطول حرفك أُستاذي
موفَّق

نادرة عبدالحي
11-28-2010, 06:00 AM
أفكار لها مسار كوكبي خااااص

فاطمة رضوان
12-01-2010, 09:49 PM
شُكراً لكِ أُستاذة نادرة
موفَّفة

ابتسام آل سليمان
12-02-2010, 09:18 AM
أحيي فيك طول النفس الكتابي ..
فقط تأني في الكتابة وراجعيها اتقاءً لهنات النحو و الإملاء !