غدير العمري
11-28-2010, 09:25 AM
نُشرت في جريدة " شمس "العدد 1555 يوم الخميس الموافق 15/ابريل/2010 [/URL]
[URL="http://www.shms.com.sa/viewer/index.php#module=pages&edition=1555&page=26&dbl=0"]للقراءة من الجريدة مباشرةً (http://www.shms.com.sa/viewer/index.php#module=pages&edition=1555&page=26&dbl=0)
http://www.n-non.org/uploads/uploads/images/n-non-54634c2ef4.gif
لاشيء يُضاهي إحساس القحط لحظة شُح المطر
هكذا قُلتها ومضيت لتستبدل الذي هو أجمل بالذي هو (غير)..!
ارحل.. و صوت نِداء القلب يمُوء بوعثاءِ السفر، وسُوء المُرتقب وكآبة المُنتظر
ومناديل لا يطوى حبل غسيلها الممتد بين دمعةٍ وضُحاها.
حسنًا ياسيَّد المساءات الراحلة قليلك يغني عن كثيرك
ليُنبت في أعماق الرُّوح سوسنة يُبللها الجفاف
دعني الآن أرتدي جلباب الليل السَّاتر وأُغنِّي مع فيروز تيمنًا
حين تتساقط أوراق أيلول على نوافذ الذكرى العتيقة
ويضجُّ شارع الحزن بحكايا الأمس المُندثر
ستجدني أتأبط ظلِّي وأكتسي غُبار الطريق
وعُهر الشجر العارِ يُناغي بحفيفهِ ضلعي المكسُور وأحاسيسي المُبهمة
مُنذ مطلع العشق الصَّادحة به مآذن صلاتك.
مفقُودة بين عقارب الوقت وزمن لانهار فيه، بأمرِ هجرانك اللاعاصم لي منه..
فارغة أنا إلا من حُلمي فيك..!
أتذكُر كيف كانت الأبواب مُشرَّعة حين كان الحنين حارسها الأمين؟
وكيف كانت البلابل تغني ساعة عِناقنا فوق حقول النهار الباسم برائحةِ البنفسج
وشجرة الصِّفصاف ترقُص حائرة في اتجاه رياحك الشرقية الغربية
هكذا هي ذاكرتي الحُبلى بك لاتُنجب إلا مواقيتك..!
هلَّـا سألتني عن قلبي الملتاع كيف كان ينشُدك في حديث السُّكوت؟
ولهذا كنت أتوضَّأ بماءِ عطرك المُوغل في دمي كلما وخزتني إبر الشَّوق
أو اشتهى الدمع العبث بمُقلةِ عيني،
لتُدرك أنَّني الأنثى التي أتت من ثُقب الليل تبحث عن لون آخر فيك
يُشبه بياضًا يشُّع بضوءِ فجرك المفقود في سماءٍ زائفة..!
غ / العمري
[URL="http://www.shms.com.sa/viewer/index.php#module=pages&edition=1555&page=26&dbl=0"]للقراءة من الجريدة مباشرةً (http://www.shms.com.sa/viewer/index.php#module=pages&edition=1555&page=26&dbl=0)
http://www.n-non.org/uploads/uploads/images/n-non-54634c2ef4.gif
لاشيء يُضاهي إحساس القحط لحظة شُح المطر
هكذا قُلتها ومضيت لتستبدل الذي هو أجمل بالذي هو (غير)..!
ارحل.. و صوت نِداء القلب يمُوء بوعثاءِ السفر، وسُوء المُرتقب وكآبة المُنتظر
ومناديل لا يطوى حبل غسيلها الممتد بين دمعةٍ وضُحاها.
حسنًا ياسيَّد المساءات الراحلة قليلك يغني عن كثيرك
ليُنبت في أعماق الرُّوح سوسنة يُبللها الجفاف
دعني الآن أرتدي جلباب الليل السَّاتر وأُغنِّي مع فيروز تيمنًا
حين تتساقط أوراق أيلول على نوافذ الذكرى العتيقة
ويضجُّ شارع الحزن بحكايا الأمس المُندثر
ستجدني أتأبط ظلِّي وأكتسي غُبار الطريق
وعُهر الشجر العارِ يُناغي بحفيفهِ ضلعي المكسُور وأحاسيسي المُبهمة
مُنذ مطلع العشق الصَّادحة به مآذن صلاتك.
مفقُودة بين عقارب الوقت وزمن لانهار فيه، بأمرِ هجرانك اللاعاصم لي منه..
فارغة أنا إلا من حُلمي فيك..!
أتذكُر كيف كانت الأبواب مُشرَّعة حين كان الحنين حارسها الأمين؟
وكيف كانت البلابل تغني ساعة عِناقنا فوق حقول النهار الباسم برائحةِ البنفسج
وشجرة الصِّفصاف ترقُص حائرة في اتجاه رياحك الشرقية الغربية
هكذا هي ذاكرتي الحُبلى بك لاتُنجب إلا مواقيتك..!
هلَّـا سألتني عن قلبي الملتاع كيف كان ينشُدك في حديث السُّكوت؟
ولهذا كنت أتوضَّأ بماءِ عطرك المُوغل في دمي كلما وخزتني إبر الشَّوق
أو اشتهى الدمع العبث بمُقلةِ عيني،
لتُدرك أنَّني الأنثى التي أتت من ثُقب الليل تبحث عن لون آخر فيك
يُشبه بياضًا يشُّع بضوءِ فجرك المفقود في سماءٍ زائفة..!
غ / العمري